الولايات المتحدة تطلق مهمة قمرية جديدة

في مزيج مثير من الحنين إلى الماضي والتكنولوجيا الحديثة، أعلنت الولايات المتحدة عن مهمة لإرسال مركبة هبوط على سطح القمر إلى القمر. بعد مرور أكثر من خمسين عامًا على مهمات أبولو التاريخية، تعود الولايات المتحدة إلى القمر، هذه المرة بمركبة فضائية تسمى بيريجرين. وتعد هذه المبادرة بمثابة شهادة على الإنجازات الماضية في مجال استكشاف الفضاء مع الاستفادة من التقدم التكنولوجي المعاصر.

عودة استكشاف القمر
تمثل بيريجرين، أول مركبة هبوط على سطح القمر من الولايات المتحدة منذ أكثر من خمسة عقود، تكريمًا للماضي وبوابة للمستقبل. إنها ليست مجرد رحلة حنين إلى القمر؛ إنها مهمة ترمز إلى عودة استكشاف القمر. تعد المهمة جزءًا من أهداف أوسع لاستكشاف الفضاء تهدف إلى توسيع حدود الوجود البشري في الفضاء وإعادة إشعال الاهتمام العام باستكشاف القمر.

مهمة الشاهين
تم تصنيع Peregrine بواسطة شركة Astrobotic Technology، ومن المقرر أن تحمل عشرين حمولة إلى القمر. وهي تستضيف خمس أدوات علمية تابعة لوكالة ناسا وحتى بقايا بشرية من شركتين تجاريتين للدفن الفضائي. من المتوقع أن تهبط المركبة على سطح القمر في 23 فبراير، وستعمل Peregrine لمدة تصل إلى 10 أيام قبل أن يخيم الظلام على موقع هبوطها. تمثل هذه المهمة أول هبوط تجاري وأول هبوط أمريكي على سطح القمر منذ عام 1972.

خطوة نحو الوجود القمري المستمر
تعتبر مركبة Peregrine Lunar Lander خطوة مهمة نحو إعادة الوجود الأمريكي على القمر. أطلقت شركة United Launch Alliance أول صاروخ فولكان على الإطلاق، مما أدى إلى إرسال مركبة الهبوط الخاصة على سطح القمر إلى الفضاء. وتعد هذه المهمة جزءًا لا يتجزأ من برنامج أرتميس التابع لناسا، والذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر خلال السنوات القليلة المقبلة. من المقرر أن تجري شركة أستروبوتيك، شركة الطيران الأمريكية المسؤولة عن بناء مركبة الهبوط على سطح القمر، ست تجارب لصالح وكالة ناسا، إلى جانب عشرات الحمولة الأخرى للعملاء الذين يدفعون، بما في ذلك نقل الحمض النووي الموثق من ثلاثة رؤساء أمريكيين إلى الفضاء السحيق. ومن خلال عودتها إلى القمر، تهدف الولايات المتحدة إلى إلهام جيل جديد وإظهار القيادة المستمرة في الفضاء.

المصدر: بوابة الوفد