المُحاكمة التاريخية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
علي بن بدر البوسعيدي
ساعات قليلة وتبدأ أول محاكمة في التاريخ لدولة الاحتلال الصهيوني، فلأول مرة تقف حكومة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، تلك المحاكمة التي تأخرت 75 عامًا، منذ أن اغتصبت العصابات الصهيونية أرض فلسطين، وهجّرت أهلها وبدأ مسلسل جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق هذا الشعب المناضل الصامد.
يوم الخميس تبدأ أولى جلسات المحاكمة المنتظرة منذ أمد بعيد، لتمثل دولة الاحتلال أمام العدالة الدولية، بعد القضية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا، بكل جرأة وشجاعة، غير مكترثة بما قد تفقده من مصالح أو صفقات استثمارية أو تبادلات تجارية، لأنها وضعت نصب عينيها إعلاء كلمة الحق ونصرة المظلوم وإغاثة المُستضعف. وهذا موقف مُشرِّف يُحسب لهذه الدولة، رغم أنها ليست دولة عربية ولا دولة إسلامية، لكنها دولة إنسانية، تؤمن بحق الإنسان في الحياة الكريمة بكل كرامة وعزة نفس وإباء، دون أن يتعرض هذا الإنسان إلى الظلم والتنكيل والقتل والإبادة والتهجير القسري واغتصاب عرضه وأرضه.
الآن تمثُل إسرائيل رغم جبروتها وغطرستها الزائفة، اليوم تنكسر إسرائيل التي دأبت أن تتفاخر زورًا وبهتانًا بأن لديها الجيش الذي لا يُقهر، ليتضح لنا أنها ليست سوى بيت عنكبوت هش فارغ لا قوة له ولا حول. ولا شك أن محاكمة إسرائيل هي محاكمة ضمنية للولايات المتحدة التي يُباد الشعب الفلسطيني بأسلحتها الفتّاكة، وهي محاكمة للضمير الإنساني الذي ظل صامتًا أخرس لا يتفوّه منذ أكثر من 3 أشهر من العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، والانتهاكات البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأخيرًا.. لقد شاءت الأقدار أن نشهد بعد كل هذه العقود من الاحتلال والبطش والتنكيل بأشقائنا الفلسطينيين، محاكمة هذا الكيان المُحتل على واحدة من جرائمه، رغم أننا كُنّا نأمل أن يُحاكم على كل الجرائم، جريمة احتلال الأرض، جريمة سرقة الأرض وخيراتها، جريمة التهجير القسري للشعب الفلسطيني وطرده من أرضه طيلة 75 عامًا، جريمة الإعدام الميداني للأبرياء في مختلف المواجهات التي خاضها الشعب الفلسطيني عندما كان يتظاهر سلميًا في وجه المُحتل البغيض.. جرائم لا عدد لها ولا حصر لم يُحاكم عليها الاحتلال الإسرائيلي، لكن من المؤكد أنه سيأتي اليوم الذي ينال فيه المجرم عقابه، ويتجرع ذُل العقوبة؛ لأن الحق أبلج والباطل لجلج.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
سرايا - قال رئيس الوزراء جعفر حسان، الثلاثاء، إن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية، وكل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير، وطرد الشعب الثابت على أرضه.
وأكد رئيس الوزراء مجدداً على ثوابت الأردن القوية والراسخة تجاه القضيَّة الفلسطينية، التي يعبر عنها جلالة الملك دائماً بكل وضوح في "لاءات الأردن الثلاثة"؛ (لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل).
وأشار إلى أن الجهود التي يقودها جلالة الملك مكرسة من أجل دعم وتثبيت صمود الأشقاء الفلسطينيين على ترابهم الوطني، وهذا هو الضمان الوحيد لاستعادة حقوقهم الكاملة وفي مقدِّمتها حقَّهم في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعلى أساس حل الدَّولتين.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم في محافظة مأدبا؛ وهي السادسة التي يعقدها في المحافظات.
إقرأ أيضاً : بعد عودة القتال .. نتنياهو يوجه تعليمات "صارمة" لوزرائهإقرأ أيضاً : الاحتلال يغلق معبر رفح ويمنع سفر المرضى من قطاع غزةإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال على غزة إلى 322 شهيدا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1329
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-03-2025 11:48 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...