افتتاح أعمال تطوير المكتب الثقافي المصري في واشنطن
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
افتتحت أعمال تطوير المكتب الثقافي والتعليمي المصري في العاصمة الأمريكية واشنطن؛ ليصبح المكتب مركزًا حيويًا لتعزيز التبادل الثقافي بين مصر والولايات المتحدة، فضلًا عن تسهيل نقل المعرفة والخبرة بين البلدين.
تابع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حضور السفير معتز زهران سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة هبة سعد الملحق الثقافي بواشنطن، وعدد من أعضاء الجالية المصرية في الولايات المتحدة للافتتاح.
و أشاد السفير معتز زهران في كلمته خلال الافتتاح بأهمية هذا الإنجاز الذي يعتبر محطة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الولايات المتحدة ومصر، مشيرًا إلى أن المكتب الثقافي والتعليمي المصري في واشنطن يُعد رمزًا للتعاون الثقافي المتنوع بين البلدين، مشيرًا إلى الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تعتمد على ركيزة أساسية تحمل أثرًا عميقًا وتأثيرًا واسع النطاق.
ووجه سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية الشكر لجميع الحاضرين للافتتاح ، مثمنًا الجهود المبذولة في تحقيق هذا الإنجاز الثقافي المهم، ومعربًا عن ثقته في أن المكتب الثقافي والتعليمي سيكون رافدًا مهمًا؛ لتعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين البلدين.
افتتاح تطوير المكتب الثقافي المصري في واشنطن خُطوة مهمة في تعزيز العلاقاتوأعرب الدكتور شريف صالح، عن اعتزازه بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في تطوير مؤسسات التعليم العالي وتعزيز البحث العلمي، مؤكدًا أن افتتاح تطوير المكتب الثقافي والتعليمي المصري في واشنطن يعد خُطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والولايات المتحدة، حيث يشكل المكتب الثقافي مركزًا حيويًا لتعزيز التبادل الثقافي والتفاهم المتبادل بين مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أهمية المكتب الثقافي المصري في تقديم مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة الثقافية والتعليمية، بما في ذلك المعارض الفنية، والندوات، والحفلات الموسيقية، والعروض المسرحية، بالإضافة إلى دور المكتب في تقديم خدمات الدعم للطلاب المصريين الدارسين في الولايات المتحدة.
وأكد رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات على جهود الوزارة في تحقيق أهدافها، من خلال استثمار رأس المال البشري في الطلاب والأساتذة، الذين يسافرون إلى الجامعات الرائدة لتبادل المعرفة والخبرة، مشيرًا إلى أنه استثمار في المستقبل يعزز ويساهم في تحقيق التنمية المُستدامة في مصر.
و ثمن رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات جهود التعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية، معربًا عن تقديره لجهود الجامعات الأمريكية التي تساهم في دعم التعاون بين البلدين، من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية ومنح دراسية للطلاب المصريين، ومؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم العالي.
وعلى هامش فعالية الافتتاح، قام رئيس قطاع الشئون الثقافية ولبعثات بافتتاح متحف متميز داخل المبني المكتب الثقافي المصري بواشنطن، حيث يضم مستنسخات دقيقة من أهم التحف الفرعونية تشمل نماذج من مجموعة توت عنخ أمون، والتي ستستخدم كدعاية حيّة للافتتاح المرتقب للمتحف الكبير في مصر.
ومن جانبها أكدت الدكتورة هبة سعد الملحق الثقافي في واشنطن، على أهمية التمثيل الثقافي لحضارة مصر وتراثها؛ كنافذة ثقافية تعزز العلاقات مع الدول وتسهل التعاون، مشيرة إلى ما حققته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من نجاحات ملموسة في العديد من الملفات الهامة، منها إنشاء جامعات أهلية جديدة، والتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، بالإضافة إلى تحسين تصنيف الجامعات المصرية على المستوى الدولي.
كما استعرضت الدكتورة هبة سعد جهود المكتب في تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، حيث أسهم في إقامة عدة شراكات بين الجامعات المصرية والأمريكية، ودعم تنفيذ مشروع "مُبادرة التعليم العالي للمهنيين" بالتعاون مع (USAID)، مؤكدة التزام المكتب بتعزيز دوره كوسيط لتعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مجال التعليم العالي، ونقل المعرفة والخبرة، إلى المجتمع الأكاديمي في مصر.
كما ألقت الملحق الثقافي في واشنطن الضوء على برامج المكتب المستقبلية، بما في ذلك محاضرة مقبلة بعنوان "نساء مصر في العصور القديمة" بالتعاون مع المركز الأمريكي للبحوث في مصر، فضلًا عن تقديم فرص دراسية للطلاب والطالبات للتعرف على اللغة العربية واستكشاف الثقافة في مصر.
وعلى هامش الافتتاح التقى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالسفيرة هويدا عصام قنصل مصر العام بنيورك؛ لبحث أطر التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال توقيع اتفاقيات مع الجامعات الأمريكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن مصر التعليم وزير التعليم العالى بین مصر والولایات المتحدة الولایات المتحدة التعلیم العالی تعزیز التعاون التعاون بین بین البلدین التعاون مع مشیر ا إلى فی تعزیز فی مصر
إقرأ أيضاً:
هآرتس: التعليم العالي الأميركي يدمر باسم اليهود
قالت صحيفة هآرتس إن الوقت حان لتدمير العقول بعد تدمير المباني وقتل البشر، وبالتالي على الجامعات أن تقبل بقانون الجرافة والصواريخ القاتلة، أو يسحب منها التمويل.
وذكّرت الصحيفة -في مقال بقلم عودة بشارات- بأن اليهود كان يكفيهم أنهم مسؤولون عن مقتل أكثر من 50 ألف غزي وتدمير أكثر من 70% من قطاع غزة، ولكن التاريخ سيسجل الآن أنه بسببهم تدمر مؤسسات التعليم العالي الأميركية في الحرب على معاداة السامية ومبادرات التنوع والمساواة والشمول، بالإضافة إلى المطالبة بمناهج "متوازنة سياسيا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2علم الأعصاب والحرب المعرفية تحول جذري في عمل الاستخباراتlist 2 of 2محللون إسرائيليون: نتنياهو اعترف بالفشل وأكد استعداده للتضحية بالأسرىend of listواستعرضت الصحيفة حالة جامعة هارفارد التي تكافح من أجل البقاء بسبب عقوبات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى ليقول رئيسها السابق لاري سامرز "هذا ما كان جو مكارثي يحاول فعله لكنه جاء مضخما 10 مرات أو 100 ضعف".
حان تدمير العقول
فبعد تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفدرالي، ألغت وزارة الأمن الداخلي منحا للجامعة تزيد على 2.7 مليون دولار، ثم طلب ترامب من مصلحة الضرائب إلغاء إعفائها الضريبي، لأن تدمير العقل قد حان بعد تدمير المباني وقتل البشر.
وذكّر الكاتب بأن الجامعات الإسرائيلية أصبحت جزءا لا يتجزأ من المؤسسة الحاكمة، تحاكم الطلاب على آرائهم بطريقة لا تحرج النظام الشمولي، ولكن جامعات نابضة بالحياة مثل هارفارد ما زالت ترفض بعناد الخضوع لإملاءات النظام، وربما يؤدي هذا الرفض إلى دمار هائل -كما يقول الكاتب- ولكن بذور الإبداع تكمن في هذا الدمار، لأن الإبداع لا يزدهر من دون حرية فكرية.
إعلانوفي الأسبوع الماضي، وقع أكثر من 200 أكاديمي إسرائيلي في إسرائيل وخارجها، رسالة مفتوحة يدينون فيها ما وصفوه "بالاستخدام المعيب لمكافحة معاداة السامية" من قبل إدارة ترامب لتبرير الاعتقالات والتهديد بالترحيل وخفض تمويل الجامعات، مع استهداف الطلاب الفلسطينيين بشكل خاص.
وكتبوا، وهم محقون في ذلك -حسب الكاتب- "أن إجراءات الإدارة الحالية لا توفر للشعب اليهودي ولا لغيره مزيدا من الحماية والأمان، بل الإدارة على العكس تماما، تغذي المشاعر المعادية لليهود"، لأن حب ترامب المفرط يوقظ شياطين معاداة اليهود من سباتها.
مراكز للخنق الفكري
وقال الموقعون بصوت عال ما يجب أن يقوله كل يهودي تقدمي من أنه لا ينبغي تدمير التعليم العالي "باسمنا"، ولإكمال الصورة، عليهم أن يضيفوا أن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في غزة لا ترتكب "باسمنا" أيضا، فكل شيء مترابط، والجريمة الفكرية في هارفارد استمرار للجرائم المادية في غزة.
وهكذا تؤجج "أميركا ترامب" باسم مكافحة "معاداة السامية" في الجامعات، كراهية اليهود في جميع أنحاء العالم -كما يقول عودة بشارات- وهي باسم "حماية اليهود"، تحول الجامعات إلى مراكز للخنق الفكري وقمع التعددية الثقافية والسياسية والأيديولوجية.
ولأن السمة المميزة للجامعة هي صراع الأفكار، فإن سحق هذا الصراع سيفتقر العالم بأسره، ليس فكريا فحسب، بل سياسيا واقتصاديا أيضا، ولكن السطحية تدق الأبواب، وهناك بالفعل جامعات يشبه فضاؤها الفكري عالم القائد المليء بالتهديدات، وتلك هي البضاعة التي تقدمها "أميركا ترامب" للعالم.
وفي الختام، ذكر الكاتب أن جامعة كولومبيا استسلمت بخجل لإيمانها بالخبز، مع أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، ولذلك لن يكون داخلها سوى جمود فكري عميق، وسيدقق المفوضون في الأبحاث، خشية أن تتسلل كلمة واحدة تدين الصهيونية أو ما يحدث في غزة.
إعلان