حرب الإبادة الإسرائيلية البشعة على غزة، كشفت بما لا يدع أدنى مجال للشك أن هناك العديد من المخططات والمؤامرات التى تُحاك ضد الأمة العربية، وليس فقط ضد الشعب الفلسطينى.. هذه الحرب الخطيرة التى أيد فيها المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل تؤكد أن هذه المخططات ضد الأمة العربية ما زالت قائمة وعلى رأسها مصر، فلم تكتف هذه المخططات بما يحدث فى البلاد العربية المجاورة من فوضى واضطراب وأمور وصلت إلى حد المعارك الضارية بين أبناء الشعب الواحد.
وتحدثت كثيرًا عن المؤامرات البشعة التى تُحاك ضد الدولة المصرية، وما زلت عند الرأى أن هذه المؤامرات لم تنته وتزداد ضراوة ضد الدولة المصرية، خاصة بعد الإنجازات الضخمة التى حققتها ثورة 30 يونيو والمشروع الوطنى الموضوع للبلاد. وهذه الإنجازات أصابت أعداء مصر وأهل الشر بلوثة عقلية، وهؤلاء لا يعرفون أن المصريين أصحاب تاريخ طويل يمتد إلى سبعة آلاف عام، وهم أصحاب مواقف وطنية وإرادة صلبة، ويكونون على قلب رجل واحد عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر. وقد توحدت إرادة المصريين وتجلت واضحة فى 30 يونيو عندما نزل المصريون بجميع ربوع مصر فى وقت واحد فى أعظم ثورة سلمية شهدها العصر الحديث. وما زالت هذه الوحدة المصرية قائمة وهذا ما نشهده الآن فى ظل الحرب الإسرائيلية.
ويأتى على رأس إنجازات المصريين ثورة 30 يونيو، والتى كشفت عن قدرة الدولة ونجاحها الباهر، وبشكل لافت للأنظار فى السيطرة على الأوضاع الأمنية، بعد أن تحولت سيناء عقب 25 يناير 2011 إلى مرتع للعصابات المسلحة والخارجة على القانون ومسرح للعمليات غير المشروعة من تجارة مخدرات وتهريب أسلحة إلى تعاون غير مسبوق مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة. ولقد حققت 30 يونيو استقرارًا أمنيًا انعكس على الوضع فى سيناء. ولعبت الثورة دورًا مهمًا فى تدشين الكثير من المشروعات القومية وإعادة تطوير التجمعات البدوية ودعم الأسر الفقيرة وتحقيق الاستقرار بشكل ملحوظ، إلى جانب قيام الدولة بتطوير قطاعات الكهرباء والمياه والمرافق ومطار العريش وإعادة تطوير البنية التحتية والتى شملت المدارس والمساجد والمستشفيات والمنازل التى طالتها أعمال الإرهابيين والتكفيريين.
كما أن مصر حرصت منذ ثورة «30 يونيو» على إعطاء الأولوية لرعاية مصالحها الحيوية وسرعة استعادتها مكانتها ودورها المحورى وقوة تأثيرها فى حل القضايا والمشكلات الإقليمية والعالمية، مؤكدة التزامها بالمبادئ والقيم التى تحكم العلاقات الدولية وترتكز على التعاون السلمى البناء فى حل المشكلات وتنمية العلاقات وفق قواعد الاحترام المتبادل ومبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، مع توضيح رؤيتها وتأكيد موقفها الثابت فى المساهمة فى حل كافة القضايا الإقليمية والدولية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، ومنع تصفيتها.
ولقد استعاد الشعب المصرى هويته وصوب مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه. وأقر الدستور المصرى ضرورة تمثيل مناسب للفئات المهمشة فى المجتمع سواء بالنسبة للمرأة أو الأقباط أو الشباب وذوى الاحتياجات الخاصة والمصريين بالخارج، حيث تنص المادة رقم «244» على أن: «تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين والأشخاص ذوى الإعاقة والمصريين المقيمين فى الخارج تمثيلًا ملائمًا فى مجلس النواب طبقاً للدستور، وذلك على النحو الذى يحدده القانون».
كما أن ثورة الثلاثين من يونيو كان لها عدد من الإنجازات على الصعيد السياسى وأنها منعت استكمال المخطط الأمريكى الصهيونى ومنعت تفكيك مصر، فضلًا عن الحرب على الإرهاب التى قادها جيشنا العظيم الذى دحر الإرهاب وقضى عليه ويشارك فى عمليات التنمية بشكل واسع ولافت للأنظار.
كل هذا جعل هناك تربصاً شديداً ومؤامرات تُحاك ضد الدولة المصرية والوطن الغالى!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة المصرية د وجدى زين الدين الشعب الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة “فئة الحقايق” ينطلق اليوم
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ينطلق اليوم بميدان الوثبة في أبوظبي المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة على سيف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والمخصص لفئة الحقايق.
ويشهد المهرجان الذي تستمر منافساته حتى الثامن عشر من مارس الجاري بمشاركة كبيرة لملاك الهجن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويمثل المهرجان الذي ينظمه اتحاد سباقات الهجن، أحد أهم السباقات التراثية في دول مجلس التعاون الخليجي لكونة اللبنة الأساسية لجميع المهرجانات، حيث يكمل 45 عاماً من النجاحات التي تواصلت امتداداً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
وانطلقت النسخة الأولى من المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن في عام 1980، وتشهد النسخة 46 للمهرجان إقامة 70 شوطاً خصصت لفئة الحقايق الشرايا والإنتاج، وسيشهد المهرجان الانطلاقة مع منافسات الحقايق وأشواط الفترة المسائية و20 شوطا يحصل من خلالها الفائزين على جوائز نقدية قيمة، وتتواصل المنافسات في اليوم الثاني والخاص بالإنتاج والمنتجين و18 شوطا توزعت بين الأبكار والجعدان، وفي اليوم الثالث سيدشن المهرجان رموز الحقايق ومسافة 4 كلم، والتي سيحضر من خلالها التنافس على 20 شوطاً، على أن تكون البداية مع الحقايق الأبكار المفتوح وجائزتها كأس ومليون ونصف المليون درهم، وفي الشوط الثاني للحقايق الجعدان المفتوح يحصل صاحب المركز الأول على بندقية ومليون درهم، وفي اليوم الرابع والأخير سيشهد المهرجان 12 شوطاً للإنتاج والمنتجين والانطلاقة من كأس الحقايق الأبكار الإنتاج، وجائزته كأس ومليون ونصف المليون درهم، بينما يحصل الفائز بالشوط الثاني على شداد ومليون درهم.وام