قتل 6 جنود وأصاب 30.. الاحتلال يحقق بانفجار شاحنة متفجرات في غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بدأ الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بالتحقيق في الانفجار الذي وقع بشاحنة محملة بالمتفجرات وسط قطاع غزة، وأسفر عن مقتل 6 جنود، وإصابة 30 آخرين، بحسب إعلام عبري.
وكان 6 من جنود الجيش الإسرائيلي قتلوا في قطاع غزة، بانفجار شاحنة محملة بمتفجرات تابعة لهم في مخيم البريج (وسط)، وفق بيان الجيش، بينما ذكر موقع "والا" أن عدد الجرحى جراء الانفجار ذاته 30 جنديا.
وانفجرت الشاحنة بينما كان الجنود يستعدون لتفجير نفق بمخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، أمس الاثنين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إنه "فيما يتعلق بكارثة تفجير المواد الناسفة في البريج، يحقق الجيش فيما إن كانت نيران دبابة إسرائيلية هي التي تسببت في حدوث الانفجار الهائل".
قواعد السلامةمن جانبها، قالت هيئة البث الرسمية، إن تقديرات الجيش تشير إلى أن الحادث يتعلق بقواعد السلامة الخاصة بالقوات الإسرائيلية.
وتابعت أن من الاحتمالات التي تم التحقيق فيها أيضًا، إطلاق دبابة النار على مبنى مجاور مما أدى إلى اشتعال المتفجرات.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة البث إن الجيش لا يزال غير قادر على تحديد ما إذا كان الانفجار الذي وقع في الشاحنة وفي النفق الذي أراد الجنود تدميره، ناجما عن انفجار المواد المتفجرة بشكل خارج عن السيطرة، أو لأن المتفجرات التي تم وضعها في النفق اشتعلت بطريقة خارجة عن السيطرة بواسطة شرارة أو شحنة ما كانت هناك.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيانين منفصلين الثلاثاء، مقتل 9 جنود، من بينهم الستة الذين سقطوا في الانفجار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
5 شهداء برصاص الاحتلال والمعابر مغلقة لليوم العاشر.. غزة.. ظروف معيشية قاتلة تدفع لمجاعة حتمية
البلاد – رام الله
لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عند استخدام المساعدات كورقة ابتزاز لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، بل ينتهج القتل والتجويع وتدمير البنية التحتية، في محاولة لخلق ظروف معيشية قاتلة تجعل بقاء السكان في غزة مستحيلًا، لإخلاء الأرض من سكانها وتنفيذ مخططات التهجير.
استشهد 5 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة، أمس الثلاثاء، 4 باستهداف مسيرات لمجموعة من المواطنين قرب حاجز نتساريم وسط مدينة غزة، كما استشهدت المواطنة نجاة أبو سنيمة، برصاص “كواد كابتر” في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح.
وأعلنت مصادر طبية في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 48,503 والإصابات إلى 111,927 منذ بدء العدوان في الـ 7 من أكتوبر عام 2023.
وواصل جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم ابو سالم، الثلاثاء، لليوم العاشر على التوالي ومنع ادخال المساعدات والبضائع للقطاع المحاصر والمدمر.
يأتي هذا فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، من أن النقص الحاد في المياه في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، إذ لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليًا الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أي ما مجمله 90 % من السكان محرمون من المياه النظيفة.
وتقدر وكالات الأمم المتحدة أن 1.8 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية، مؤكدة أن الوضع تدهور بشكل أكبر بعد قرار الاحتلال مؤخرًا قطع الكهرباء عن قطاع غزة، ما أدى إلى تعطيل عمليات تحلية المياه الحيوية وجعل حياة الناس شبه مستحيلة.
وفي سياق التوثيق الدولي لجرائم الاحتلال، قال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” إنّ “إسرائيل” قتلت 145 فلسطينيًا بمعدل 7 أشخاص كل يومين، منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، بينما تستخدم الحصار والتجويع كأداتي قتل بطيء ضمن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي، أمس الثلاثاء، أنّ فريقه الميداني وثق استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم القتل سواء بإطلاق النار من القناصة أو طائرات “كواد كابتر”، أو هجمات الطائرات المسيرة، تجاه مواطنين فلسطينيين خصوصًا أثناء محاولتهم تفقد منازلهم قرب المنطقة العازلة التي فرضها على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة.
وتابع بأن إسرائيل قتلت منذ وقف إطلاق النار 145 فلسطينيًا، بمعدل 3.4 يوميًا، وأصابت 605 آخرين، بمعدل 14.4 يوميًا، ما يؤكد استمرارها في استهداف الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل ممنهج ودون أي مبرر عسكري، رغم توقف الأعمال القتالية.
ولفت المرصد إلى أن إسرائيل” لم تكتفِ بالقتل واسع النطاق وتدمير معظم قطاع غزة على مدار 15 شهرًا، بل تمضي في تصعيد سياسات الإبادة الجماعية عبر فرض ظروف معيشية أكثر فتكًا تؤدي إلى القتل التدريجي والبطيء، من خلال حصار شامل غير قانوني يخنق القطاع بمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، ويحول دون إصلاح البنية التحتية والخدمات الضرورية لنجاة السكان، في ظل غياب أي تدخل دولي فعال.
وحذّر الأورومتوسطي من كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار الحصار، إذ بدأت الأسواق تشهد نفادًا للبضائع والمساعدات، وتوقفت العديد من مراكز الإغاثة والتكايا عن العمل، في ظل الإغلاق المستمر لمعابر غزة ومنع دخول الإمدادات منذ 2 مارس الجاري، ما يفاقم معاناة المدنيين ويدفعهم نحو المجاعة الحتمية.