حلقة عمل تسلط الضوء على الزواحف العمانية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال المحاضر أحمد بن حمود البوسعيدي أخصائي ثعابين وحياة فطرية بجامعة نزوى في حلقة عمل حملت عنوان "الزواحف العمانية" (بحضور عدد من المهتمين بالحياة الفطرية) : الثعابين في البيئة العمانية جزء لا يتجزأ من البيئة العمانية، فهي عنصر مساهم في السلسلة الغذائية للبيئة، ولا يجب قتلها أو التخلص منها في حال العثور عليها بعيدا عن المناطق المأهولة، لأنها تنظم الحياة البيئية والسلسلة الغذائية للبيئة، كما أنها تساهم في التوازن البيئي، وتتغذى على الحشرات والسحالي والقوارض والثعالب ومفترسات البوم، وتنظم الحياة البيئية مشيرا إلى أن معظم الناس تحاول قتلها، للمفهوم المنتشر بأنها مضرة، وينصحهم بعدم قتلها إلا للضرورة، فهي تدخل في تركيبة النظام البيئي وعند الأطباء يستخرج منها الـ "أنتي فينوم" فضلا عن صناعة الأمصال".
وتناول "البوسعيدي" تعريفا بالزواحف العمانية، مركزا على الثعابين وأنواعها في سلطنة عمان، كما تطرق إلى طرق التعامل معها وكيفية اتقاء أذاها، والتصرف في حال التعرض إلى لسعاتها.
وأشار "البوسعيدي" إلى أن عدد الثعابين التي تم تسجيلها في سلطنة عمان واحد وعشرون نوعا، ويتم رصد الثعبان الثاني والعشرين في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن هناك أنواع من الثعابين يعيش في الجبال، وبعضها يعيش في الصحاري أو الرمال، والمتبقي يمكن أن يتواجد في كل البقاع حتى يمكن أن نجدها قرب البيوت والشوارع.
ويضيف بأن الثعابين المنتشرة تتقسم إلى ثلاثة أقسام، فمنها الخطيرة، ومنها متوسطة الخطورة، بالإضافة إلى الضعيفة وغير السامة، متطرقا إلى السلسلة الغذائية التي تقدمها الثعابين للبيئة، مؤكدا على أهمية وجودها في الطبيعة لدورها المهم في التوازن البيئي، فضلا عن استخدامها في الأمور الطبية، كالأمصال، وتستخرج منها بعض الأدوية لتنشيط النخاع الشوكي، وتنشيط عضلة القلب، ويتم التعامل مع استخراج السموم، بتخفيفها وبطريقة الحقن، حيث يتم الحقن في الحيوانات كالجمل أو الحصان، ثم تستخرج من دمائها الأجسام المضادة.
وانتقل "البوسعيدي" إلى الحديث عن الأنياب السامة في الثعابين وهي، الأنياب الأمامية المتحركة، والثابتة في الفك العلوي، والأسنان الخلفية وهي أسنان غير سامة، منوها على وجود غدتين في رأس الثعبان، وهما المسؤولتان عن إنتاج السموم.
وأوضح "البوسعيدي" بأن السم هو خليط معقد من مركبات كيميائية مختلفة، قد يدمر الخلايا ويؤدي إلى تخثر الدم، أو تميعه، وبعض أنواعه يؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي، والبعض الآخر إلى تدمير الجهاز العضلي. وعن أنواع السموم فيشير إلى سم "السيتوتوكسين"، وهو يدمر الخلايا، وسم "الهيموتوكسين" ويدمر الدم، ويتواجد هذا النوع من السموم في الثعابين منشارية الحراشف، والرملية، والمقرنة، وسم "النوروتوكسين" ويستهدف الجهاز العصبي ونجده في الكوبرا العربية، وأفعى زائفة القرنين، وأخيرا سم "الميوتوكسين" ويدمر الجهاز العضلي ويتواجد في أفاعي البحر.
بعدها تطرق المحاضر إلى كيفية تحديد نوع الثعبان من علامة العضة بالصور، وانتقل بعدها إلى طرق الوقاية والسلامة من عضة الثعبان، حيث قدم مجموعة من النصائح حول كيفية التصرف في حال تعرض الإنسان إلى لدغة الثعبان، وأهمها عدم الخوف والتصرف بهدوء، الانتباه إلى نوع الثعبان أو الزاحف ولونه وشكله ليتمكن من وصفه للطبيب، الاتصال بشخص قريب سواء من الأهل أو الأصدقاء، عدم اتباع الشائعات في استخراج السم من الجسم أو ربط المكان، والاكتفاء بتعقيمه أو غسله بالماء، الذهاب في أقرب وقت إلى المستشفى لأخذ المصل المناسب، مع تجنب القيادة، وإن كانت العضة من البحر الخروج الفوري من الماء لتجنب الشلل العضلي، مؤكدا على تشجيع النفس لتفادي الخوف لأن 50 بالمائة من الثعابين غير خطيرة، ونصف هذه اللدغات تكون جافة من غير سموم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
غدا.. مناقشة إنشاء وتشغيل مراكز لعلاج السموم في المحافظات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناقش لجنة الصحة بمجلس الشيوخ غدا الاحد خلال اجتماعها الاقتراح برغبة المقدم من النائبين أسامة فهيم ومحمود شرارة بشأن توفير جهاز رنين مغناطيسي مستشفي قويسنا العام ، وتناقش أيضا الاقتراح برغبة المقدم من النائب نصيف حفناوي بشأن انشاء وتشغيل مراكز لعلاج السموم في المحافظات .
كما يناقش الاجتماع الاقتراح برغبة المقدم من النائب هاني عبد الشهيد بشأن توفير المستلزمات الطبية اللازمة لبعض مستشفيات ومراكز محافظة المنيا ، وايضا الاقتراح برغب المقدم من النائب أيمن عبد المحسن بشأن امداد مستشفي دكرنس العام بمحافظة الدقهلية ببعض الاجهزة الطبية وذلك بحضور ممثلي الحكومة .
حيث يناقش مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة له غدا الاحد استيضاح سياسة الحكومة حول إعادة تشغيل المصانع المتعثرة .