يُلقب بـ«رأس الأفعى».. من هو صاحب فكرة الأنفاق في غزة؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ودولة الاحتلال تؤكد أن أحد أهم أهدافها هو تدمير أنفاق الفصائل الفلسطينية، حتى لجأت إلى تركيب مضخات مياه ضخمة بهدف إغراقها، كلفتها مليارات الدولارات، والتي فشلت فشلا ذريعا، حتى أن رجال المقاومة لا يزالون قادرين على تفخيخ بعض الأنفاق الوهمية وقتل الكثير من جنود الاحتلال.
الأنفاق في قطاع غزة كبدت جيش الاحتلال الإسرائيلي الكثير من الخسائر في أرواح جنوده ومعداته وحتى في إخفاء المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي، وعلى الرغم من أن التصورات لتلك لأنفاق أنها مجهزة بالكهرباء والماء والتهوية وأجهزة متطورة تجعلهم قادرين على مراقبة السطح طوال الوقت، وفق صحيفة يديعوت إحرنوت العبرية.
فمن هو صاحب فكرة أنفاق الفصائلويعتبر صاحب فكرة الأنفاق الهجومية والتي كبدت الاحتلال الكثير هو رائد العطار المعروف باسم «أبو أيمن» والذي تُلقبه إسرائيل بـ«رأس الأفعي» بينما يُطلق عليه الباحثين الفلسطينيين بأنه «العقل المدبر لفكرة الأنفاق الهجومية» التي كبدت جيش الاحتلال الكثير من الخسائر، بداية من انسحابها من قطاع غزة في 2005 ومرورًا بتحرير أكثر من 1000 أسير في 2011 فضلا عن مليارات الدولارات كخسائر مادية في عدوانها على غزة منذ أكتوبر الماضي، وفقما قال الدكتور علي أبو رزق خبير العلاقات الدولية الفلسطيني، عن رائد العطار في تصريحات لـ«الوطن».
ورائد العطار الذي استشهد عام 2014، عاد اسمه يتردد بقوة خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة بعدما أعلنت الفصائل استخدامها لصواريخ A120، والذي تم اشتقاق اسمه من اسم الشهيد، ويصل مداه إلى مسافة 120 كم، مع قدرة تدميرية عالية.
من هو رائد العطار؟اسمه بالكامل رائد صبحي العطار كنيته «أبو أيمن» ولد عام 1974 في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين، حصل على التعليم حتى المرحلة الثانوية، لكنه لم يستطيع الالتحاق بالجامعة بسبب ملاحقته من سلطات الاحتلال.
انضم إلى الفصائل الفلسطينية وهو لا يتجاوز الـ15 عاما، وشارك في الانتفاضتين الأولى والثانية، وكان في طليعة المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.
كان العطار أحد قادة الفصائل الفلسطينية التي «آلمت الاحتلال» بشدة لاسيما أنه كان قائد لواء رفح، فاستطاع من خلاله شن الكثير من الهجمات على الاحتلال وبالأخص خلال حرب الأنفاق، وفي معارك الفرقان وحجارة سجيل والعصف المأكول، وفق ما جاء في بيان نعيه من الفصائل الفلسطينية عام 2014.
لكن ذاع صيته أكثر خلال عملية «الوهم المتبدد» عام 2006 والتي قُتل فيها جنديان وجرح 5 وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والذي بسببه تم تحرير 1024 أسيرا فلسطينيا مقابل جندي إسرائيلي واحد عام 2011.
وكانت دولة الاحتلال تعتبره الوريث الفعلي لأحمد الجعبري الذي استشهد بغارة على قطاع غزة عام 2012، ووصفته بأنه صائد الجنود، إذا كان يطلق عليه مهندس خطف الجنود من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين.
وكان العطار مستهدفا حين استشهد الجعبري لكنه لظرف خرج قبل موعد الغارة، ونجى وقال عن هذا: « ليس لنا نصيب، كنا قبلها بأيام راجعين من السعودية بعد أن أدينا فريضة الحج، وكان أملنا أن نلقى الله بعدها».
استشهد رائد العطار في 21 أغسطس في غارة اسرائيلية استهدفت منزله في رفح مع رفيقي دربه محمد أبو شمالة ومحمد برهوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انفاق الفصائل الفلسطينية صاحب فكرة الانفاق غزة الحرب على غزة الفصائل الفلسطینیة الکثیر من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. سر «شهادات التخرج».. ما هي هدية الفصائل الفلسطينية للمحتجزات الإسرائيليات؟
تحت عنوان «هدايا حماس الساخرة للأسيرات الإسرائيليات قبل الإفراج عنهن» نشرت وسائل إعلام عبرية، تقارير مطولة تتحدث فيها عن تلك الهدايا التي عادت بها الأسيرات من غزة بعد أكثر من 15 شهرا في القطاع، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
شهادة تخرج من قطاع غزةوقال مراسل القناة الـ12 يارون أبراهام، إن حركة حماس أهدت الأسيرات الثلاث «شهادة تخرج من غزة» باللغتين العربية والعبرية، ذكر فيها تفاصيل كل أسيرة.
قسم البروتوكول في حركة #حماس أهدى هدايا تذكارية وشهادات تقدير للأسيرات الإسرائيليات الثلاثة قبل إطلاق سراحهن من #غزة pic.twitter.com/brN1C6pA4O
— Fadel Soliman (@FadelSoliman) January 19, 2025وكتب في شهادة التخرج أنها صادرة عن حركة حماس، وهي قرار إفراج عن «الاسير/ة» إميلي أفيخي دمري، ورقم الهوية 316003581، تاريخ الميلاد: 10/6/1996، مكان الاعتقال: ريعيم، مكان السكن: كيبوتس كفار غزة، مكان العمل: كيبوتس كفار غزة، تاريخ الاعتقال: 7/10/2023، تاريخ الإفراج 19/1/2025.
هدايا «حماس» للأسيرات الإسرائيلياتونشرت قناة الـ12 العبرية، أن حماس سلمت الأسيرات الثلاث حقيبة هدايا تذكارية، مطبوع عليها خريطة غزة، وبداخلها تذكارات لهن، حيث احتوت على مذكراتهن وكتاباتهن وصورا لهن داخل مكان أسرهن بغزة طوال 15 شهراً.
فيما قالت صحيفة واينت العبرية، أن حركة حماس سلمت المحتجزتين الإسرائيليتين، إميلي ديماري ورومي جونين، اللتين كانتا معًا، حقيبة تحتوي على «هدايا وتذكارات» من القطاع عند الإفراج عنهما، موضحين أن هذا التصرف محاولة لاستغلال نفسي للمحتجزات، «على حد وصف الصحيفة العبرية»، ما أثار ردود فعل متفاوتة داخل دولة الاحتلال، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وأشار تقرير «القاهرة الإخبارية» إلى أن المحتجزة الإسرائيلية إميلي ديماري، التي تحمل الجنسية البريطانية أيضا، تعرضت لإصابة برصاصة في يدها خلال عملية احتجازها في السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى فقدانها إصبعين، ورغم إصابتها، ظهرت في صور ومقاطع فيديو مبتسمة وترفع علامة النصر.
وفي رسالة وجهتها والدة إميلي، أعربت عن شكرها لكل من دعم عائلتها خلال هذه المحنة، مؤكدة أن صوتهم كان مسموعًا على مستوى العالم.
وقف إطلاق النار في غزةبعد نحو 470 يومًا من العدوان على قطاع غزة، دخلت اتفاقية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم السبت، وذلك من خلال تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل المحتجزين، حيث سلمت حركة حماس 3 أسيرات إسرائيلية اليوم، في مقابل الإفراج عن 90 من الأسرى الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال أقل من 18 عاما.