بوابة الوفد:
2025-02-07@09:36:59 GMT

نحو آليات اقتصادية كلية جديدة

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

يعتبر استقرار الاقتصاد الكلى شرطًا ضروريًا من أجل التنمية والنمو التى تبحث عنهما مصر هذا العام، ومع مراعاة التوصيات المتداولة من المنظمات الدولية، فقد أدت التطورات فى العقد الأخير إلى تغيير التصورات السائدة عن الاقتصاد الكلى المرغوب، وقد أظهرت الأزمات المالية العالمية إمكانية أن تكون الإستراتيجيات المالية والنقدية سببًا فى احتمالية نشوب أزمات، وأدى التركيز الواضح الذى تضعه الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والحاجة لتأمين تمويل لعمليات التنمية إلى حتمية تغيير التركيز فى أساليب إدارة الاقتصاد الكلى فى الاقتصادات المفتوحة على النحو الذى يحقق أهداف إطار الاقتصاد الكلى ومنها تحقيق معدل نمو يفوق معدل التزايد السكانى البالغ ٢.

٦%. مع تخفيف التقلبات فى معدلات النمو التى تواكبت مع ازدياد حالة عدم اليقين فى مجمل الأوضاع الاقتصادية العالمية. أخيرًا توجيه عمليات النمو نحو مسار أكثر إنصافًا للفقراء ومحدودى الدخل عبر استراتيجيات اجتماعية منصفة لمحدودى الدخل والفئات الأكثر هشاشة. وفى هذا السياق، فإن رفع معدل النمو أقل العناصر إشكالية. إذ تبقى العوائق الرئيسية أمام دفع عجلة النمو وهى السياسات المالية الانكماشية، والسياسات النقدية التقيدية، ووجود قيود على ميزان المدفوعات ويبقى الأهم والذى تقوده القيادة السياسية باحترافية عبر تحويل السياسة المالية الخاضعة للقيود إلى سياسة توسعية باعتماد برنامج للاستثمار، يتسم بكثافة فرص العمل, ويمول من الاقتراض, أومن المساعدات الإنمائية. وعلى التوازى تعزيز وجود سياسة نقدية هادفة إلى تشجيع النمو واستخدام أسعار الفائدة كأداة للاستثمار طويل الأجل بدلًا من استخدامها لأغراض التثبيت القصير الأجل. وعلى افتراض أن الحد الأدنى من الأهداف التى يرمى إليها راسم السياسة الاقتصادية الكلية تتلخص فى الحفاظ على مستوى قريب من مستوى التوظف الكامل لقوة العمل. والحفاظ على مستوى عال من الإنفاق الاستثمارى. مع الحد من مقدار العجز فى ميزان المدفوعات، أيضاً مكافحة واحتواء الضغوط التضخمية. وأخيرًا تخفيض حدة الفقر وحماية مستوى معيشة المواطنين، وهو صلب المحتوى الرئيسى للمادة ٢٧ من دستور مصر ٢٠١٤، ولهذا إذا ما أردنا تحقيق أحد الأهداف الأساسية للسياسة الاقتصادية الكلية، فليس أمام راسم السياسة الاقتصادية لإعادة التوازن للاقتصاد سوى، تحقيق زيادة فى مستوى إنتاجية العمل لزيادة المعروض من السلع والخدمات( دون زيادة فى الأسعار). وكذلك حدوث تحسن فى شروط التبادل الدولية لصالح الصادرات الوطنية التى من المفترض أن تحقق المستهدف منها وهو الوصول إلى ١٠٠ مليار صادرات سلعية خلال السنتين القادمتين، وبالتالى فإن من المهم لأى استراتيجية مالية أن تكون مستدامة على المدى المتوسط، وهذا يعنى أن لا تؤدى إلى تراكم ضخم للديون العامة أو تقود إلى عجز تراكمى فى الموازنة. لذا فإن المرحلة القادمة يتعين فيه على راسم السياسة الاقتصادية ممارسة الضبط المالى خلال المدى المتوسط، لأن خلاف ذلك قد يؤدى إلى نتائج عكسية متمثلة تخفيض فرص النمو وتقليص إمكانية إيجاد فرص العمل وعدم توظيف الموارد المحلية بطريقة فعالة، لذا نستطيع أن نؤكد أن الأنظمة الضريبية المرغوبة فى ظل المعايير الدولة وهى تحقيق حصيلة لا تقل عن ٢٥% من الناتج المحلى الإجمالى ستوفر حصيلة ضريبية متزايدة, دون أن تضر الفقراء, ودون أن يكون لها أثر تراجعى، بشرط أن تقوم على عناصر مجتمعة منها تحسين نظم الضريبة، وخفض وإلغاء الاستثناءات وسد الثغرات المؤدية إلى تزايد حالات التهرب والتجنب الضريبى مع تنويع مصادر عوائد الضريبة بدلًا من الاعتماد على ضريبة مفردة غير مباشرة مثل ضريبة القيمة المضافة. أيضاً العمل على زيادة تحصيل ضريبة الدخل الشخصية من الأثرياء حتى نستطيع الاستمرار فى طريق الاستقرار.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق الأزمات المالية العالمية

إقرأ أيضاً:

برلماني: نجاح جهود الدولة في جذب الاستثمارات يعزز النمو الاقتصادي

ثمن النائب عبد الفتاح يحيي، عضو مجلس النواب، تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بشأن نجاح الدولة المصرية في جذب المزيد من العملة الصعبة، مشيدا بأهمية الجهود التي تبذلها الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تؤكد الثقة في الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة التحديات وامتصاص الصدمات الاقتصادية الناتجة عن الأزمات العالمية .


و أشار « يحيي» في تصريحات خاصة « لصدى البلد»إلى أن 
الاستثمارات الأجنبية تسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة، مما يشجّع المستثمرين على الاستثمار في الدولة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة .


و أكد عضو النواب أن الاقتصاد المصري يعيش انتعاشة حقيقية،لاسيما في نطاق الاستثمارات والمشاريع الواعدة والجديدة.

تجدر الإشارة الى أن عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا حضره كل من حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، وأحمد كُجوك، وزير المالية؛ حيث تم استعراض عددًا من الملفات المهمة ذات الصلة بالشأن الاقتصادي.


وأشار "الحمصاني" إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أن نجاح الدولة المصرية في جذب المزيد من العملة الصعبة إلى شرايين الاقتصاد المصري جاء بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان وجود سعر صرف مرن وموحد.

مقالات مشابهة

  • عضو اقتصادية النواب يوضح أهمية مؤتمر مصر 2025 في تحقيق التنمية المستدامة
  • اجتماع يناقش آليات وجهود الإعداد والتهيئة لاختبارات الشهادة العامة 1446
  • أشرف العربي يستعرض رؤية شاملة لتجاوز الأزمة الاقتصادية المصرية
  • محمد بن راشد: الاقتصاد لدى الإمارات قبل السياسة
  • أسباب تحقيق معدل النمو 3.5% خلال الربع الأول.. كيف نحافظ على معدلاته مرتفعة
  • مركز تدريب "البوابة نيوز" يستقبل دفعة جديدة من طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة
  • تحقيق معدل النمو 3.5%.. كيف يمكن زيادته خلال الفترة المقبلة؟
  • وكيل اقتصادية النواب: نثمن دور المصريين بالخارج في رفع الاحتياطي النقدي
  • برلماني: نجاح جهود الدولة في جذب الاستثمارات يعزز النمو الاقتصادي
  • بوريطة: السياسة الخارجية للمغرب براغماتية ترفض إبرام الإتفاقيات دون تحقيق أهداف محددة