«زراعة الشيوخ» توصي بإنشاء شركة مساهمة للاستثمار الزراعى في أفريقيا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى رئيس اللجنة، الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد السباعي وكيل اللجنة، بشأن التوسع وتشجيع الزراعة بالوكالة في الدول الإفريقية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
وفي البداية، استعرض السباعى، اقتراحه موضحا أن رغم الأهمية الاستراتيجية للأمن القومي الغذائي إلا أن هذا القطاع في الآونة السابقة لم يجد الرعاية والاهتمام الكافي من قبل الحكومات المتعاقبة ويدلل ذلك على تراجع كثير من المحاصيل الاستراتيجية كالقطن والقمح والذرة الشامية والقول والمحاصيل الزيتية حيث نجد أن الاكتفاء الذاتي من القمح 47.
وأشار إلى أن أهم أسباب هذه المشكلة هي محدودية الرقعة الزراعية و محدودية المياه ومعدلات الزيادة السكانية وضعف كفاءة استغلال الأراضي الزراعية، داعيا إلى ضرورة التوجه للاستثمار الزراعي في أفريقيا والذي يخدم جهود مصر لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد المهندس عبد السلام الجبلى، أهمية ذلك الاقتراح في هذا التوقيت، الذي تسعي فيه البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية التي تحتاجها، في ظل التحديات التى تواجهها بسبب الأزمات العالمية التى أثرت سلبيا علي سوق الغذاء العالمي.
وطرح الجبلي، عددا من التساؤلات على ممثلي الحكومة المشاركين في الاجتماع بهدف الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق، من أبرز تلك الأسئلة، ما الجهة المسئولة في الحكومة عن ذلك الملف، وما المعوقات أمامها؟
وأشار الجبلي إلى أن ذلك الملف يمكنه مساعدة البلاد في خطواتها لتوفير المحاصيل الهامة وتوفير العملة الأجنبية.
التوسع الزراعي في أفريقياومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، أهمية التوسع الزراعى في أفريقيا، قائلا: عوامل النجاح موجودة في أفريقيا، كما أن لدينا كفاءات وخبرات مصرية كبيرة تؤهلنا للنجاح.
وأشار عبد العظيم إلى أن هناك بعض التجارب المصرية في ذلك الاتجاه، وأن هناك دراسة للتوسع فيه، كما أن بنك الصادرات الافريقية يقدم تسهيلات وضمانات للاستثمار في أفريقيا، معلنا استعداد مركز البحوث للمشاركة بشكل قوي في ذلك التوسع.
ومن جانبه، قال ماهر المغربي مدير مشروع المزارع الأفريقية، أن الدولة نفذت بالفعل مشروعات زراعية في 9 دول إفريقية، وكان هدفها تنمويا وليس استثماريا في المقام الأول، متابعا: وضعنا مقترحا العام الماضي لزراعة مليون فدان في أربع دول أفريقية، ولكن لم تنته الدراسات بعد ولم يتم البدء في التنفيذ حتى الآن.
تحقيق التوسع الاستثماري في أفريقياوقال السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، إن لدينا تجارب سابقة إيجابية ولكن ليست بالحجم المأمول، مشيرا إلى إعداد الوزارة مقترحا لتحقيق التوسع الاستثماري في أفريقيا بناء على دراسة لبعض النماذج الناجحة في بعض الدول، من خلال تأسيس شركة أو كيان بالتنسيق الجهات الحكومية القطاع الخاص.
ومن جانبه، أكد المهندس مصطفي السنوسي معاون وزير الري لشئون مياه النيل، أن الوزارة أعدت دراسة بالفعل حول تنفيذ منظومة متكاملة في زراعة المحاصيل وإنشاء استثمارات بعدد من الدول الأفريقية، مشيرا إلى أهمية ذلك أيضا في بناء علاقات استراتيجية مع تلك الدول.
وعقب المهندس عبد السلام الجبلي، مؤكدا أهمية فكرة تأسيس شركة أو كيان ينظم ذلك الاستثمار الزراعى في الدول الإفريقية بحيث يكون برعاية الدولة وإدارة القطاع الخاص، مشددا على أن تلك الفكرة تساعد علي تحسين الوضع الاقتصادي في مصر وتوفر علي الدولة أعباء توفير العملة الأجنبية.
وأشار إلى أهمية إعداد محاور الفكرة جيدا، نظرا لأن الاستثمار الزراعي تكلفته عالية جدا، ويستغرق وقتا طويلا حتى يحقق عائدىا.
ودعا النائب عبد الفتاح دنقل، إلى توجيه دعوة لرجال الأعمال في مجال الزراعة لدراسة تلك الفرص الاستثمارية في إفريقيا تحت إشراف ورعاية الدولة.
وأشار النائب محمد سعد الشلمة، إلى ضرورة ضمان عنصر الأمن في تلك الدول الإفريقية، قبل البدء في استثمارات هناك، حتى يطمأن المستثمرين.
وأيده النائب وجيه سنبل، داعيا لتوسيع قاعدة القطاع الخاص في تلك المنظومة، حال ضمان عنصر الأمن.
وأشار النائب عمرو أبو السعود، إلى أهمية وجود جهة تتولي تنسيق الجهود، كما أن هناك بعدا استراتيجيا.
وقال النائب جمال أبو الفتوح وكيل اللجنة، أن ذلك الاقتراح يحل مشكلة تعانى منها البلاد ويعد بمثابة مشروع المستقبل لمصر، مشيرا إلى أهمية إنشاء شركة تشمل إنتاج زراعى وتصنيع زراعى.
واقترح النائب محمود أبو سديرة، إنشاء شركة مساهمة تحت رعاية الصندوق السيادي من أجل الاستثمار في القطاع الزراعي، وأن يتم التنسيق مع المستثمرين والاستعانة بخبراء أفارقة في هذا المجال.
وفي نهاية الاجتماع، أوصت اللجنة، بإنشاء شركة مساهمة بالتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص تستهدف التوسع في الاستثمار الزراعي في الدول الإفريقية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زراعة الشيوخ الشيوخ المحاصيل الاستراتيجية الاکتفاء الذاتی من الدول الإفریقیة القطاع الخاص فی أفریقیا إلى أهمیة
إقرأ أيضاً:
مساهمة إجبارية جديدة تثير غضب متقاعدي البنوك
أعربت النقابة الوطنية للأبناك والتنسيقية الوطنية لمتقاعدي الأبناك، عن استنكارهما الشديد لفرض مساهمة إجبارية قدرها 200 درهم شهريا على المتقاعدين وأراملهم، اعتبارا من فاتح يوليوز 2025، داخل الصندوق التعاضدي المهني المغربي (CMIM).
واعتبرت الهيئتان ذلك « خرقا سافرا » للالتزامات السابقة، و »ضربا للقدرة الشرائية » لهذه الشريحة التي كانت تنتظر الزيادة في المعاشات.
وعبرت النقابتان، في بلاغ مشترك، عن إدانتها لما وصفته بـ »التواطؤ المفضوح » لمندوبي الشغيلة النشيطة والمتقاعدة داخل الصندوق التعاضدي المهني المغربي (CMIM)، وتزكيتهم لقرارات « جائرة » تمس حقوق المنخرطين.
كما انتقدت النقابتان الترويج لزيادة في مساهمة النشطين بمقدار 285 درهما لتصل إلى 935 درهما، واعتبرتاها « أكبر مساهمة شهرية في التعاضديات »، ليس فقط في المغرب بل ربما في العالم مقارنة مع الحد الأدنى للأجور.
واستغربت النقابتان « التزام الصمت » من طرف المجموعة المهنية للبنوك المغربية (GPBM)، وعدم توضيح موقفها من هذه الزيادات، معتبرة أن ذلك يدفع إلى الاعتقاد بأن هذه الزيادات « غير المبررة » تمت بمصادقتها.
وأكدت النقابتان أن هذه القرارات لم تأتِ في إطار إصلاح حقيقي للصندوق، وإنما في ظل « سوء تسيير وتدبير مالي »، وتجلى ذلك في « الإنفاق غير المبرر »، وخاصة تشييد مقر جديد لـ CMIM بمنطقة القطب المالي بالدار البيضاء، في الوقت الذي تدعي فيه الإدارة أن الصندوق يعاني من اختلالات مالية.
كما أشارت النقابتان إلى وجود « تعيينات مشبوهة » و »توظيفات غير قائمة على معايير الكفاءة والاستحقاق »، مما يؤكد على « استشراء الفساد » داخل التعاضدية.
كلمات دلالية الابناك المغرب تقاعد