أبوظبي- وام

وقّعت وزارة الاستثمار في دولة الإمارات 3 مذكرات تفاهم مع جمهورية الهند، للنهوض بآفاق التعاون الاستثماري الثنائي وتعزيز مساراته ضمن قطاعات الطاقة المتجددة وتصنيع الأغذية والرعاية الصحية.
ويأتي توقيع مذكرات التفاهم من قبل الوزارات المعنية في جمهورية الهند، بما يؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ في دعم التنمية المستدامة للاقتصاد المزدهر في جمهورية الهند، والذي من المتوقع أن يشهد نمواً كبيراً يقدر بنسبة 7.

3%خلال السنة المالية الحالية.
ويحظى التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، بنمو كبير ومتسارع لتعدد قطاعاته ومجالاته، وذلك بفضل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) بين الدولتين، والتي دخلت حيز التنفيذ خلال شهر مايو من العام 2022، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين الإمارات والهند إلى 84.5 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من شهر أبريل من العام 2022 وحتى شهر مارس من العام 2023، ومن المتوقع ارتفاع حجم التجارة المتبادلة إلى 100 مليار دولار بحلول العام 2027.

كما تعد دولة الإمارات سابع أكبر مستثمر في جمهورية الهند، باستثمارات تقُدّر بنحو 18 مليار دولار في عام 2023.

ووقّعت مذكرات التفاهم الثلاثة بين وزارة الاستثمار في دولة الإمارات وكل من: وزارة الطاقة الجديدة والمتجددة في جمهورية الهند، بشأن التعاون الاستثماري ضمن قطاع الطاقة المتجددة ووزارة الصناعات الغذائية في جمهورية الهند، بشأن التعاون الاستثماري في مجال تطوير مجمعات تصنيع الأغذية ووزارة الصحة ورعاية الأسرة في جمهورية الهند، بشأن التعاون الاستثماري في مجال مشاريع الرعاية الصحية المبتكرة.

وبموجب مذكرة التفاهم للتعاون الاستثماري في قطاع الطاقة المتجددة التي وقعها كل من محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار والدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند، بالنيابة عن وزارة الطاقة الجديدة والمتجددة .. قد يصل التعاون الاستثماري في مجال تطوير مشاريع الطاقة المتجددة المقرر تنفيذها في جمهورية الهند، إلى 60 جيجاواط. وتدعم جمهورية الهند الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي، ويمثل نهج التحول إلى الطاقة النظيفة أولوية وطنية بالنسبة لها، حيث تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2070، وتلبية 50% من احتياجاتها للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2030، ولذلك وضعت خططاً لزيادة قدراتها الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى نحو 500 جيجاواط، والحد من كثافة الانبعاثات الصادرة عن اقتصادها بنسبة 45%، وخفض 1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.

وتشير التقديرات الحكومية في جمهورية الهند إلى أن تحولها إلى مسار منخفض الكربون سيتطلب استثمارات جديدة تفوق قيمتها 10 تريليون دولار بحلول العام 2070.

وتركز مذكرة التفاهم بين دولة الإمارات وجمهورية الهند على تعزيز التعاون الفعّال، من خلال بناء علاقات راسخة بين المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، مع تقديم حوافز تنافسية تدعم المبادرات المشتركة بهذا المجال، وتعزز تبادل الخبرات والمعرفة.

أما مذكرة التفاهم للتعاون الاستثماري في مجال تطوير مجمعات الأغذية التي وقعها كل من محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار وباشوباتي كومار باراس، وزير الصناعات الغذائية في جمهورية الهند فبموجبها يلتزم الطرفان بتطوير مشاريع مجمعات الأغذية وتنفيذ المبادرات الأخرى في قطاع تصنيع الأغذية بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتسخير أحدث حلول التكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة، ما يعكس أهمية هذه الشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند.

وتركز مذكرة التفاهم على تشكيل أسس التعاون الفعّال من خلال بناء العلاقات بين المؤسسات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات وجمهورية الهند، كما تقترح المذكرة تقديم حوافز لدعم المبادرات ذات الصلة، بهدف تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة. يعتبر قطاع تصنيع الأغذية، قطاعاً مزدهراً في جمهورية الهند، وقد حظي بدعم كبير من خلال برنامج Mega Food Park، المبادرة الحكومية التي تم إطلاقها في عام 2008 بهدف توفير بنية تحتية حديثة لتصنيع الأغذية على امتداد مراحل سلسلة القيمة.

ويوفر البرنامج الدعم المالي للجهات الحكومية والخاصة لإنشاء مجمعات مكونة من وحدات لتصنيع الأغذية، وتعرف باسم "مجمعات الأغذية", وتجمع بين المزارعين والمصنعين وتجار التجزئة معا وتستخدم التكنولوجيا المتقدمة لتقليل النفايات والحفاظ على المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل.

ويوجد في الهند حالياً 24 مجمعاً ضخماً للأغذية، إلى جانب العديد من المجمعات الأخرى في مراحل مختلفة من الإنشاء.

ويعد قطاع تصنيع الأغذية في الهند من أكبر القطاعات في العالم، حيث بلغ متوسط معدل نموه السنوي 8.3% خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع أن يصل إنتاج القطاع إلى 535 مليار دولار بحلول 2025/2026، وسيكون لهذا القطاع دور حيوي في تنمية اقتصاد جمهورية الهند بشكل عام.

وبالنسبة لمذكرة التفاهم للتعاون الاستثماري في مشاريع الرعاية الصحية المبتكرة التي وقّعها كل من محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار والدكتور مانسوخ ماندافيا، وزير الصحة ورعاية الأسرة في جمهورية الهند فتركز بشكل خاص على دقة خدمات الرعاية الصحية، وهي التي تعنى بتقديم خدمات الرعاية الصحية المتخصصة بناءً على التركيب الجيني أو الجينومي أو البيولوجي الفريد للشخص، وذلك للمساعدة في تحقيق الرفاهية والصحة المثالية.

ويجري حالياً تقييم تطوير مركز التميز الجينومي كأحد المشاريع المحتملة بموجب مذكرة التفاهم. وقد أدى ارتفاع مستويات الدخل وزيادة فرص العمل والوصول إلى الأسواق الدولية والتقدم التكنولوجي السريع إلى تعزيز نمو هذا القطاع.

وباعتبارها الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان على مستوى العالم، فقد أولت جمهورية الهند اهتماماً كبيراً للرعاية الصحية منخفضة التكلفة والمتاحة والمبتكرة بشكل متزايد، وذلك بفضل زيادة الإنفاق على الصحة العامة, عاماً بعد عام.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الهند التعاون الاستثماری فی جمهوریة الهند الطاقة المتجددة الرعایة الصحیة تصنیع الأغذیة مذکرة التفاهم ملیار دولار بحلول العام

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد يزور معرض سالونيك ويلتقي مسؤولين يونانيين

ترأس عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وفد دولة الإمارات المشارك في الحوار الثاني لطاقة المستقبل بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا "MEFED 2024"، الذي تستضيفه وزارتا الطاقة والبيئة اليونانية، والشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية.

ويأتي ذلك على هامش الدورة الـ 88 لمعرض سالونيك الدولي، والذي تمت فيه استضافة جمهورية ألمانيا الاتحادية كضيف الشرف لهذا العام،
وضم الوفد عبد الله أحمد بالعلا، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة وممثلين من أدنوك ومصدر، وبحضور الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية اليونانية وعدد من أعضاء السفارة.
وخلال الزيارة، عقد عبد الله بن طوق سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة اليونانية، ومنهم  كوستيس خاتزيداكيس، وزير الاقتصاد الوطني والمالية، وأولغا كيفالوجياني، وزيرة السياحة، و ثيودوروس سكيلاكاكيس، وزير الطاقة والبيئة، بهدف تعزيز فرص التعاون الاقتصادي المشترك، وتطوير شراكات مثمرة تسهم في نمو واستدامة اقتصاد البلدين الصديقين.
إضافة إلى ذلك، عقد بن طوق و عبد الله أحمد بالعلا اجتماعاً ثنائياً مع الدكتور روبرت هابيك، وزير الاقتصاد والعمل المناخي الألماني، والذي شهد التركيز على أمن الطاقة في أوروبا ودعم التعاون في المجالات ذات الاهتمام المتبادل.
كما شارك الوفد في افتتاح مؤتمر "MEFED 2024”، حيث حضر عبد الله بالعلا حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان"الاستفادة من التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال البنية التحتية"، وسلط خلال مشاركته الضوء على استراتيجية الهيدروجين الوطنية في دولة الإمارات والتي تهدف إلى أن تصبح الدولة أكبر منتج عالمي للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031.
إلى جانب ذلك،أشار إلى أهمية مبادرة الربط الكهربائي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وتطرق أيضاً إلى الاستضافة الناجحة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28،الذي عُقد في دولة الإمارات في عام 2023، والذي شهِد تحقيق تقدم استثنائي وتدشين مرحلة جديدة من العمل المناخي العالمي، حيث ركزت قيادة دولة الإمارات على جعل COP28 مؤتمراً للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب، وأختتم المؤتمر باتفاق الإمارات التاريخي بين 198 طرفاً والذي يمهد الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي.
كما التقى عبدالله بالعلا بفلاديمير مالينوف، وزير الطاقة البلغاري، وألكسندرا سدوكو، نائبة وزير البيئة والطاقة اليونانية، والدكتور بيتروس فاريليديس، الأمين العام للبيئة والمياه بوزارة البيئة والطاقة، وعدد من ممثلي الحكومة اليونانية.

مقالات مشابهة

  • اليمن وروسيا توقعان على مذكرة تفاهم في مجال الثروة السمكية
  • سفير الدولة لدى الهند: الإمارات تؤدي دورا محوريا في معالجة التحديات العالمية
  • سفير الدولة لدى الهند : الإمارات تؤدي دورا محوريا في معالجة التحديات العالمية
  • رسائل الحوارات الخليجية مع روسيا والهند والبرازيل
  • مصر والمجر توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المفاعلات النووية
  • الخارجية: مذكرة تفاهم مع المجر للتعاون في تكنولوجيا المفاعلات النووية (فيديو)
  • عبدالله بن زايد و بوريل يبحثان التعاون الإماراتي الأوروبي وتطورات المنطقة
  • عبدالله بن زايد يبحث مع جوزيب بوريل علاقات التعاون الإماراتية الأوروبية
  • وزير الاقتصاد يزور معرض سالونيك ويلتقي مسؤولين يونانيين
  • التعاون الإسلامي تدين محاولة اغتيال رئيس جمهورية القمر المتحدة