معاريف: حرب نتنياهو الجديدة ستكون فوق رأس السيسي بسبب رفح وفيلادلفيا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بالتزامن مع انتقال إسرائيل إلى المرحلة الثالثة -التي ستكون طويلة - من حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، اعتبرت صحيفة معاريف العبرية أن حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القادمة ستكون فوق رأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وذكرت الصحيفة أنه المرحلة الثالثة التي ستشهد بخفض كثافة العمليات العسكرية على غزة، وتنفيذ الخطوة التالية للقضاء على حركة المقاومة الفلسطينية حماس في غزة من شأنها وضع مصر وإسرائيل في مسار تصادمي.
وأوضحت أن مسار التصادم القادم بين مصر وإسرائيل يتمثل في محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، والذي طلبت إسرائيل مؤخرا تركيب أجهزة استشعار في الجانب المصري منه، لتنبيهها بشكل مباشر في حالة حفر عناصر المقاومة حفر أنفاق جديدة لاستخدامها في عمليات التهريب.
وذكرت الصحيفة أن محور فيلادلفيا وقطاع رفح هما الموقعين اللذين لم تتعامل معها بشكل ملحوظ القوات الإسرائيلية خلال عملية توغلها بريا في قطاع غزة.
وأشارت معاريف إلى تقرير أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية هذا الأسبوع، كشفت فيه أن مصر وإسرائيل تجريان حاليا مفاوضات مهمة حول مستقبل محور فيلادلفيا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين مصريين كبار، قولهم إن مفاوضات مصرية إسرائيلية بشأن مستقبل المحور الواقع على حدود مصر وغزة، توقفت بعد أسبوعين من بدئها، إثر طلب إسرائيلي بتركيب أجهزة استشعار في الجانب المصري، لتنبيهها بشكل مباشر في حالة إعادة بناء الأنفاق وشبكة التهريب بعد الحرب، وأن يكون لتل أبيب الحق في إرسال طائرات استطلاع دون طيار إلى المنطقة إذا تم تشغيل أجهزة الاستشعار.
وذكرت الصحيفة العبرية أن تقارير أخري أكدت أن القاهرة ردت على إسرائيل بأنها ستفكر في السماح بتركيب أجهزة الاستشعار، لكنها رفضت بشكل قاطع طلب السماح بالطائرات بدون طيار على أساس أنه يمثل انتهاكًا للسيادة المصرية.
وبالإضافة إلى محور فيلادلفيا، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية مصرية قولها إن القاهرة رفضت مقترحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة وإن القاهرة تعطي الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب.
وذكرت الصحيفة العبرية أن محور فيلادلفيا يعتبر من أكثر القضايا تعقيدا في الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن توقف الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ أي عمليات في رفح يرتبط بهذا التعقيد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007، تدعي إسرائيل أن محور فيلادلفيا أصبح الطريق الرئيسي للحركة الفلسطينية لتهريب الأسلحة والبضائع غير القانونية.
ومؤخرا، قال جيورا إيلاند الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي إنه "من الواضح أن المصريين فشلوا في وقف تدفق الذخيرة والأسلحة إلى غزة خلال الأعوام الثمانية عشر الماضية؛ ولا يمكنهم إنكار ذلك".
اقرأ أيضاً
إسرائيل تتحرك لاحتلال محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.. ما موقف القاهرة؟
وبحسب الصحيفة العبرية فإن مصر واقعة في مأزق استراتيجي في هذه القضية، لاسيما بعد أن تمكنت إيران من إلحاق أضرار اقتصادية كبيرة؛ بعد الحصار الذي فرضته جماعة الحوثي اليمنية (المدعومة من طهران) على السفن المتجهة لإسرائيل؛ ما تسبب بانخفاض عدد السفن المارة في قناة السويس.
خلال شهر نوفمبر/ تشرين أول المنصرم، هدد عضو بارز في جماعة حزب الله الإيرانية المدعومة من إيران بأنه إذا شعرت المنظمة الشيعية بأن هناك احتمالاً لانهيار قبضة حماس على كامل أراضي قطاع غزة، فإنها ستبدأ حرباً واسعة النطاق ضد إسرائيل.
وفي نهاية الشهر المنصرم، كرر نتنياهو حديثه عن ضرورة سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، للمرة الثالثة منذ بداية الحرب في غزة التي لم تحقق حتى الآن هدفيها الرئيسيين وهما القضاء على حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وشدد نتنياهو على أن "محور فيلادلفيا يجب أن يكون بأيدينا وتحت سيطرتنا، وأي ترتيب غير ذلك لن تقبل به إسرائيل".
وبعد تصريحات نتنياهو، كتب اللواء اسحاق باريك مقال في صحيفة معاريف هذا الأسبوع، رأي فيه أن "الفشل في القضاء على حكم حماس في رفح والفشل في السيطرة على الأنفاق تحتها، والتي تشكل الممر الرئيسي للأسلحة من سيناء إلى القطاع - يعني أننا فشلنا في تحقيق المهمة الرئيسية التي حددناها لأنفسنا في الحرب، وهي الإطاحة بحكم حماس".
ووفق باريك فإن "حماس في رفح تتمتع بحرية الوصول إلى خان يونس، ومن هناك - إلى شمال قطاع غزة عبر مئات الكيلومترات من الأنفاق المرتبطة بها، والتي لا نزال بعيدين جدا عن الوصول إليها".
وتابع " حتى لو دمرنا أكثر من ألف نفق، فإن إرهابيي حماس لديهم آلاف أخرى، وبالتالي فإن التدمير الجزئي لا يؤثر فعليًا على حركتهم في الأنفاق".
وعقب "لقد حان الوقت لإعادة تقييم طريقة القتال، أي تغيير النموذج والخروج من التجمعات السكانية الكثيفة، وتنفيذ هجمات بالطائرات تستند على معلومات استخباراتية دقيقة وغارات بسيطة من الأرض.
وذكر أنه صحيح أن إسرائيل لم تحقق هدفها المتمثل في القضاء على قدرات حماس، ولكن مواصلة السيطرة على المنطقة بخسائر أقل بكثير، وسنمنع حماس من إعادة تنظيم نفسها.
وولفت "هذه هي الخطة التي يتعين على الجيش تنفيذها في المرحلة الثالثة من الحرب. وأطلب من المستوى السياسي والأمني أن يفعل ذلك فوراً ويخرج من المأزق الذي لا فائدة منه".
من جانبه، اعتبر الأكاديمي يارون فريدمان أن "السيطرة على مدينة رفح لا يشبه أي منطقة أخرى استولى عليها الجيش الإسرائيلي"
وأوضح في مقال بصحيفة معاريف قبل نحو أسابيع، أن مدينة رفح "هذا هو شريان الحياة للإرهاب (المقاومة) في قطاع غزة".
وأشار إلى أن السيطرة على مدينة رفح لن يكون سهلاً، ليس بسبب اكتظاظها بالسكان، ولكن بسبب أنه سيكون على إسرائيل وقف المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وربما أيضا عند معبر كرم أبو سالم حتى نهاية العملية، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يثير ردود فعل دولية غاضبة.
ولفت إلى أنه يجب الافتراض أيضا أن حماس ستبذل قصارى جهدها لمنع الجيش الإسرائيلي من السيطرة على منطقة التهريب المركزية في المنطقة، وذلك مع العلم الواضح بأن احتلال الجيش الإسرائيلي للمعبر سيغلق أخيراً الباب أمام أسلحة حماس.
وشدد أنه من أجل "منع نمو كيان إرهابي جديد، يجب على إسرائيل، في أي ترتيب يتم التوصل إليه في اليوم التالي لغزة، أن تحافظ على سيطرتها على محور فيلادلفيا"
اقرأ أيضاً
ليبرمان يدعو للاستيلاء على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر
المصدر | معاريف- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: محور فيلادلفيا مدينة رفح عبدالفتاح السيسي فیلادلفیا الحدودی الجیش الإسرائیلی محور فیلادلفیا وذکرت الصحیفة السیطرة على قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
يديعوت : رصف نصف محور موراج وهدف الجيش تدمير ما تبقى من رفح
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، مساء الاثنين 21 أبريل 2025 ، إن الجيش الإسرائيلي رصف نصف طريق محور موراج الممتد من منطقة كيبوتس صوفا حتى شاطئ البحر أي بطول نحو 10 كيلومترات.
وبحسب يديعوت فإن "عرض محور موراج يتراوح ما بين 500 متر إلى كيلومترين بما يسمح بتحكم تشغيلي أفضل وأكثر أمانا، و يتم توسيع المحور أيضا بالاعتماد على الدروس المستفادة من سلوك الجيش في محور نتساريم".
وأضافت :" تعمل في رفح حاليا ثلاثة ألوية قتالية ، جفعاتي ولواء 188 ولواء جولاني ، وهي عبارة عن فرق قتالية مشتركة من المشاة والمدرعات والهندسة تعمل بحذر وتقدم مدروس لتقليل المخاطر التي يتعرض لها الجنود".
وتابعت :" فر معظم (الإرهابيين) من كتائب حماس في رفح إلى الشمال وربما فر معهم قائد اللواء محمد شبانة أحد آخر القادة الباقين على قيد الحياة في المنظمة وذلك نحو بلدات النازحين في المواصي بين خان يونس ودير البلح".
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي ( بحسب يديعوت) إلى أن ثلاثة ألوية فقط ستكون كافية لاستكمال النصر في رفح وتدمير البنية التحتية "الإرهابية" بأكملها في المدينة.
وقالت :" يأتي ذلك في أعقاب غارات سابقة تعرض فيها لواء رفح لأضرار بالغة لكنه لم يهزم بالكامل على عكس تصريحات سابقة للقيادة العسكرية والسياسية في أغسطس الماضي".
وأضافت :" لا يزال العشرات من عناصر المقاومة الفلسطينية في رفح وعدد قليل من العائلات التي يجري إخلاؤها بطريقة منسقة ، حيث مر عام على اقتحام رفح في المرة الأولى والآن أصبحت المدينة مدمرة وخالية من السكان ، وهناك عدد قليل من الخلايا مختبئة في أنفاق لم يتم اكتشافها ، وفي إحدى الاشتباكات أصيب قائد سرية بطلق ناري في يده بعد أن خرج مسلحون من نفق ، وأول أمس عثر على نفق وتبين أن هناك عناصر كانوا بداخله وهربوا".
ونقلت يديعوت عن الرائد المرموز إليه بحرف ( أ) من جفعاتي ويقود العمليات العسكرية في الشابورة إن :" عناصر حماس يهربون ولا يوجد هنا اشتباكات ، والهدف هو تدمير ما تبقى من رفح".
وقالت يديعوت :" رغم كل العمل في رفح إلا أن الجيش الإسرائيلي يعترف أن الأنظار تتجه إلى الشمال وهو التحدي الأعظم والأكبر على الإطلاق (..) مناطق النازحين في المواصي التي لم يدخلها الجيش الإسرائيلي بعد ويختبئ فيها الآلاف من المقاومين وقياداتهم".
يقول أحد الضباط:" لا يمكننا ضمان أمن سكان النقب الغربي دون تحقيق هدف إسقاط نظام حماس وجناحها العسكري ، إذا أراد أي تجمع سكاني في النقب الغربي العودة إلى دياره فسنضمن له هذا الأمن".
ويقول ضابط لـ يديعوت:" النشاط الرئيسي هو تدمير البنية التحتية للوائي رفح وخان يونس(..) لواء خان يونس إلى الشمال من رفح يضم كتائب ذات كفاءة عالية نسبيا ، وتبذل من هناك جهود لتحديد نقاط ضعفنا ومهاجمتنا، لذلك نحاول التحرك والعمل بقوة وهذا يمثل التهديد الأول لقواتنا أما الثاني فهو أن ندخل في معارك أكبر حين نصل إلى أوكار حماس الرئيسية".
وبحسب يديعوت يؤكد الجيش الإسرائيلي أن التقدم البري البطيء والهجمات الجوية التي تنفذ في مناطق تتم بشكل يهدف إلى منع محاولة الإضرار بالمختطفين، وتشير التقديرات إلى أن بعضهم تم اعادته مع عناصر حماس إلى الأنفاق.
باراك حيرام قائد فرقة غزة قال ردا على سؤال يديعوت حول إمكانية تولي الجيش توزيع المساعدات:" هذا أمر غير مستبعد أن يكون مستقبلا .. كل السيناريوهات مطروحة على الطاولة وقد يتم استئناف توزيعها قريبا بآليات وطرق جديدة تضمن سيطرتنا عليها".
وقالت يديعوت إن كبار الضباط أكدوا أنهم لن يسمحوا بوصول شاحنة واحدة لحماس لأن أي شاحنة تصل تعني إمداد ودعم لواء كامل من حماس ولمدة شهر من الطعام ودفع رواتب عناصره لأنه يتم بيع تلك المساعدات في الأسواق.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مجندات ينظمن وقفة للمطالبة بإطلاق سراح الجندي إنغرست نتنياهو يعقب على إفادة رئيس الشاباك للمحكمة العليا تحذير رسمي للإسرائيليين في الخارج بتجنّب إظهار هويّتهم غدا! الأكثر قراءة حماس : سنرد قريبا على المقترح الذي تسلمناه من الوسطاء أسعار العملات في فلسطين - سعر صرف الدولار اليوم الثلاثاء حالة طقس فلسطين اليوم: أجواء غائمة وباردة الاستعلامات المصرية: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ستشهد تحولا إيجابيا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025