اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة 10 آلاف طفل فلسطيني سقطوا منذ بدء الحرب والخارجية تدين دهس جثمان شاب بعد ستشهاده
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
عواصم "وكالات": أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم أن 10 آلاف طفل فلسطيني إستشهدوا من إجمالي أكثر من 23 ألف قتيل في حرب إسرائيل على القطاع المتواصلة منذ 95 يوما.
وقال المكتب، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 1944 "مجزرة" في قطاع غزة خلفت 30 ألفا و210 قتيلى ومفقودين.
وذكر البيان أن 23 ألفا و210 قتلى وصلوا إلى المستشفيات، من بينهم 10 آلاف طفل وسبعة آلاف امرأة و326 قتيلا من الطواقم الطبية و45 من عناصر الدفاع المدني و112 صحفيا.
وأوضح أن نحو سبعة آلاف فلسطيني لا يزالون في عداد المفقودين 70% منهم من الأطفال والنساء، فيما نحو 60 ألفا أصيبوا بجروح مختلفة منهم ستة آلاف إصابة بحاجة للسفر للعلاج لإنقاذ حياة.
وأفاد البيان بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 99 من الكوادر الصحية و10 صحفيين ، منبها إلى أن نحو مليوني فلسطيني نزحوا من منازل ومناطق سكنهم في قطاع غزة، فيما رصد نحو 400 ألف إصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
وذكر أن هجمات إسرائيل دمرت 134 مقراً حكومياً و95 مدرسة وجامعة دمرت كليا و295 مدرسة وجامعة جزئيا، إضافة إلى 142 مسجداً كليا و240 مسجداً بشكل جزئي، فضلا عن استهداف ثلاث كنائس.
وأضاف أن 69 ألف وحدة سكنية دمرت كلياً، و290 ألف وحدة سكنية جزئياً، فيما أسقط الجيش الإسرائيلي 65 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أن 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً خرجت عن الخدمة، فيما تم استهداف 150 مؤسسة صحية بشكل جزئي، وتدمير 121 سيارة إسعاف.
وتواصل إسرائيل شن حربا واسعة النطاق بشكل غير مسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
6 آلاف معتقل بالضفة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي نحو 6 آلاف فلسطيني من مناطق بالضفة الغربية المحتلة. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن الاعتقالات المتواصلة والمتصاعدة للاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في قطاع غزة، بعد السابع من أكتوبر الماضي. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم 25 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظات بيت لحم وجنين وقلقيلية ورام الله ونابلس وطولكرم والقدس. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام واسعة يرافقها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات لعائلات المعتقلين بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين وإطلاق النار ومصادرة المركبات والأموال.
"دهس شهيد"
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم قيام الجيش الإسرائيلي بـ"دهس" جثمان شاب بعد قتله وإثنين آخرين الإثنين في مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية المحتلة، بعد تداول أشرطة فيديو تظهر قيام عربة عسكرية بالدوس على جثة أحدهم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الإثنين "وصول ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال إلى مستشفى طولكرم الحكومي"، جميعهم في العشرينيات من العمر. ووقعت الحادثة في ضاحية إكتابا بشمال شرقي طولكرم.
ورأت وزارة الخارجية ان "دهس شهيد طولكرم انحطاط أخلاقي وترجمة لتعليمات وتحريض إسرائيل الرسمية"، وينمّ عن "عقلية فاشية استعمارية عنصرية".
واعتبرت في بيان اليوم أن "هذه الجريمة المُركبة والوحشية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل جرائم الاحتلال وعناصر ميليشيات المستوطنين الارهابية".
وأظهر مقطع تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قوات إسرائيلية النار على مجموعة من الشبان من بينهم الثلاثة القتلى، قبل أن تقوم إحدى الآليات العسكرية الإسرائيلية المشاركة في العملية بدوس جثة أحدهم مرتين. ولم يظهر هذا الفيديو وقوع اشتباك مسلح لكنه أظهر سقوط بندقية من أحد الشبان.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي مباشرة على طلب وكالة فرانس برس التعليق.
ووصفت حركة حماس قتل الشبان في طولكرم بأنه "عملية اغتيال جبانة".
من جانبه، رأى القائم بأعمال محافظ طولكرم جهاد طقطقة ان "التنكيل بجثة شهيد فلسطيني ودهسه مرة ومرتين يدل على تجرد الجيش والاحتلال من كل قيم الإنسانية".
وشاركت جموع اليوم في تشييع القتلى الثلاثة في طولكرم، وفق مراسي فرانس برس.
وقالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع "9 إصابات شظايا خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم طولكرم".
اسرائيل أمام محكمة العدل
تتواجه اسرائيل وجنوب إفريقيا غدا أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بعدما اتهمت بريتوريا الدولة العبرية بارتكاب "أعمال إبادة" في قطاع غزة وهي اتهامات وصفتها إسرائيل بأنها "تشهير دام".
في شكوى تقع في 84 صفحة رفعت إلى محكمة العدل الدولية ومقرها في لاهاي، تحث جنوب إفريقيا القضاة على إصدار أمر عاجل لإسرائيل بـ"التعليق الفوري لعملياتها العسكرية" في قطاع غزة.
وترى بريتوريا ان إسرائيل "أقدمت وتقدم وقد تستمر في الإقدام على أعمال إبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة".
وردت إسرائيل بشراسة على هذا الكلام واصفة إياه على لسان الناطق باسم الحكومة إيلون ليفي بأنه "تشهير دام عبثي".
وتنظر محكمة العدل الدولية بنزاعات بين دول أعضاء. وأحكامها مبرمة وملزمة قانونا لكن لا تملك سلطة لفرض تطبيقها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال تنفيذ البروتوكول الإنساني
الجديد برس|
جددت حركة حماس مطالبتها لوسطاءَ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بالتحركِ الفوريِّ لوقفِ انتهاكِ الاحتلالِ للاتفاقِ، وإلزامِه بتنفيذِ البروتوكولِ الإنسانيِّ المرتبطِ به.
وقالت حماس في بيان اليوم الثلاثاء، إن وفاةَ ستةِ أطفالٍ حديثي الولادة في قطاع غزة، نتيجةَ البردِ القارسِ وانعدامِ وسائلِ التدفئة، ووجودِ عددٍ من الأطفالِ في المستشفياتِ بحالةٍ حرجة؛ هي نتيجةٌ للسياساتِ الإجراميةِ لحكومةِ الاحتلالِ الفاشي.
أوضحت أن سلطات الاحتلال تواصل منع إدخالَ المساعداتِ الإنسانيةِ وموادِّ الإيواء لأكثرَ من مليوني مواطن، في الوقتِ الذي يواصلُ فيه المجتمعُ الدوليُّ صمتهُ عن معالجةِ الكارثةِ الإنسانيةِ غيرِ المسبوقةِ التي يشهدُها قطاعُ غزةَ نتيجةَ العدوانِ والحصارِ الصهيونيِّ الإجراميِّ.
وطالبت حماس الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية) بضمانِ إدخالِ مستلزماتِ الإيواءِ والتدفئةِ والمساعداتِ الطبيةِ العاجلةِ إلى أهالي قطاعِ غزةَ، لحمايةِ الأطفالِ فيه، الذينَ قضى منهم أكثرُ من سبعةَ عشرَ ألفًا جراءَ حربِ الإبادةِ الوحشيةِ خلالَ الخمسةَ عشرَ شهرًا الماضية.
ويعيش سكان غزة كارثة إنسانية متصاعدة نع تدهور الأوضاع المعيشية، حيث يفتقر مئات الآلاف من النازحين إلى المأوى المناسب والغطاء الكافي، فيما تتفاقم معاناة الأطفال مع استمرار موجات البرد القارس، وسط غياب شبه كامل للوقود ووسائل التدفئة.
وتسببت الإبادة الإسرائيلية بتهجير مليوني فلسطيني في قطاع غزة، لم يعد لهم منازل تأويهم بعد تدمير الاحتلال أكثر من 70 % من منازل القطاع.
ولا يزال الاحتلال يعرقل إدخال عشرات آلاف الوحدات السكنية المؤقتة والخيام لإيواء النازحين وكذلك يمنع إدخال مواد ترميم المنازل المدمرة جزئيا التي اضطر المواطنون للسكن فيها رغم أنها لا تقي برد الشتاء.