مسؤولان عسكريان من كوريا الجنوبية وحلف الأطلسي يبحثان التعاون قبل اجتماع الناتو
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
سول "د. ب. أ": أجرى مسؤولان بارزان من الجيش الكوري الجنوبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) محادثات هاتفية، اليوم الثلاثاء.
ويأتي ذلك قبل اجتماع رئيسي للتحالف العسكري الغربي مقرر الأسبوع المقبل، حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن هيئة الأركان المشتركة، وسط جهود مشتركة لتعميق آفاق التعاون بين الجانبين.
وقالت الهيئة إن رئيسها الأدميرال كيم ميونج - سو تحدث هاتفيا مع الأدميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، حول اجتماع وزراء دفاع دول الناتو الذي يستمر يومين في بروكسل اعتبارا من اليوم الأربعاء والذي سيحضره المسؤولون الكوريون الجنوبيون.
يشار إلى أن كوريا الجنوبية ليست دولة عضو في حلف الناتو، ولكنها دعيت إلى الاجتماع الذي سيبحث التحديات الرئيسية للحلف مع دول أخرى شريكة من منطقة آسيا والمحيط الهادي، وهي اليابان وأستراليا ونيوزيلندا.
وأضافت هيئة الأركان المشتركة، أنه خلال المحادثات، أشار الجانبان إلى أن أمن منطقة المحيط الأطلسي لا ينفصل عن أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأكدا مجددا موقفهما ضد "تغيير الوضع الراهن بالقوة".
كما اتفقا على الحاجة إلى توسيع التعاون للحفاظ على "نظام دولي قائم على القواعد".
وفي الوقت نفسه، شدد كيم على أن التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية تشكل تحديات خطيرة للسلام والأمن في العالم خارج شبه الجزيرة الكورية، وأعرب عن قلقه إزاء التعاون العسكري المتنامي مؤخرا بين بيونج يانج وموسكو.
وييمثل كوريا الجنوبية نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال هوانج يو سونج، في اجتماع الناتو الأسبوع المقبل، بحسب الهيئة.
وفي سياق منفصل، أقرت لجنة برلمانية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، تعيين المرشح جو تيه- يول في منصب وزير الخارجية. وقالت لجنة الشؤون الخارجية والوحدة إن المرشح مؤهل لتولي منصب الوزير، نظرا لخبرته وتجربته الدبلوماسية. ومع ذلك، أشارت اللجنة إلى تورط جو المشتبه به في فضيحة إساءة استخدام السلطة القضائية في ظل إدارة الرئيسة، الأسبق، بارك جيون-هيه.
وتتمحور الفضيحة حول رئيس المحكمة العليا السابق يانغ سونج-تيه، الذي اتُهم بتدبير تأخير في المداولات في دعوى تعويض رفعها ضحايا العمل القسري الكوريون خلال الحكم الاستعماري الياباني في الفترة من 1910 إلى 1945 لكسب ود بارك، بحسب ما أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. كما ورد أن جو، الذي شغل منصب النائب الثاني لوزير الخارجية آنذاك، أجرى مشاورات متعددة مع مسؤول كبير في المحكمة العليا متورط بدوره في الفضيحة.
يشار إلى أن جو الذي كان سفيرا لبلاده لدى الأمم المتحدة، وهو دبلوماسي متقاعد مخضرم معروف بخبرته في التجارة والشؤون متعددة الأطراف.
ورشحه الرئيس يون سيوك-يول الشهر الماضي ليحل محل بارك جين. وينظر على نطاق واسع إلى جلسة تأكيد ترشيح جو التي عقدت امس ، على أنها إجراء شكلي لأن تعيينه الرسمي لا يتطلب موافقة الجمعية الوطنية. يعد رئيس الوزراء هو المنصب الوزاري الوحيد الذي يتطلب تصديقا برلمانيا.
وفي سياق التوتر بين الكورتين، أفادت تقارير إعلامية، بوجود أدلة لدى المخابرات الكورية الجنوبية، بشأن احتمال استخدام جهات النزاع الدولية في العالم أسلحة كورية شمالية.
وذكرت صحيفة "جونج أنج ديلي" الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن "خدمة الاستخبارات الوطنية" نشرت صورة لقاذفة قنابل صاروخية من طراز "إف7-"، مصنوعة في كوريا الشمالية، استخدمتها في احدى الحروب الجارية في العالم. وتظهر العلامات المكتوبة على صاعق الصاروخ، باللغة الكورية.
وكانت هناك تقارير منذ فترة طويلة تفيد بوجود صفقة أسلحة محتملة بين كوريا الشمالية وجهات دولية مثل روسيا وغيرها.
وعرضت "خدمة الاستخبارات الوطنية" صورا لقاذفة صواريخ مفككة، أمس ، كما أكدت تقارير إعلامية أمريكية احتمال وجود عمليات تسليم أسلحة من كوريا الشمالية إلى احدى الجهات.
وقالت إنه يتم حاليا جمع أدلة ملموسة بشأ نطاق وتوقيت تسليم شحنات الأسلحة الكورية الشمالية.
جدير بالذكر أن قرارات الأمم المتحدة تحظر على كوريا الشمالية تصدير الأسلحة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الکوریة الجنوبیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات وجمهورية كوريا تستعرضان إنجازات التعاون النووي السلمي
أبوظبي - وام
عقدت اللجنة العليا المشتركة في مجال التعاون النووي بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية كوريا، اجتماعها السادس في العاصمة أبوظبي، في إطار الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين في قطاع الطاقة النووية السلمية.
وترأس الاجتماع رئيس اللجنة من الجانب الإماراتي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومن الجانب الكوري كانغ إنسون، النائب الثاني لوزير الخارجية، بحضور كبار المسؤولين من الجهات المعنية بالطاقة النووية والتطوير والأبحاث في كلا البلدين، إضافة إلى رؤساء وأعضاء فرق العمل الثلاثة للجنة.
وأكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وقال: إن العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا أثمرت العديد من الإنجازات، من أبرزها برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية.
وأضاف أن اللجنة العليا المشتركة أسهمت بشكل كبير في ترسيخ هذا التعاون وبناء بنية تحتية قوية تُمهد الطريق لمزيد من الشراكات الاستراتيجية، معرباً عن ثقته بأن البلدين سيواصلان العمل معاً لتحقيق رؤيتهما المشتركة.
وتضم اللجنة العليا المشتركة في مجال التعاون النووي السلمي بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا ثلاث مجموعات عمل هي «التعاون في محطة براكة للطاقة النووية والمشاريع الخارجية، والبحث والتطوير في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية، وتنظيم السلامة والأمن النوويين».
وتعمل كل مجموعة عمل وفق برنامج مشترك للمشاريع لتعزيز علاقات التعاون النووي، بما في ذلك تبادل الخبرات التشغيلية، والتعاون في مشاريع الطاقة النووية الخارجية، والبحث والتطوير، وبناء القدرات، والتكنولوجيا النووية المتطورة، والأمن السيبراني، وغيرها.
وتأتي اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في إطار اتفاقية التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، الموقعة بين البلدين، والتي تهدف إلى توسيع وتعميق الشراكة النووية بما يخدم المصالح المشتركة في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة إضافة إلى استعراض الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، ومناقشة آفاق التعاون المستقبلي والمشاريع المشتركة التي تدعم التقدم في قطاع الطاقة النووية السلمية على المستويين الإقليمي والدولي.