حزب الله يستهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية جيش الإحتلال رداً على اغتيال العاروري والطويل
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بيروت "أ ف ب" "د ب أ": أعلن حزب الله اللبناني اليوم أنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي "في إطار الرد" على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه وسام الطويل ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
وقال الحزب في بيان إنه استهدف "مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية".
ووضع الاستهداف "في إطار الردّ" على جريمتي اغتيال العاروري والطويل.
وقتل العاروري مع ستة آخرين الثلاثاء الماضي بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفّذت العملية، فيما لم تعلق الدولة العبرية رسميا.
إستهداف قاعدة مراقبة
وكان الحزب أعلن السبت استهداف قاعدة مراقبة جوية في شمال إسرائيل في إطار "رد أولي" على اغتيال العاروري ورفاقه.
ونعى حزب الله الإثنين القيادي العسكري وسام الطويل بعد مقتله باستهداف اسرائيلي لسيارته في بلدة خربة سلم. ويعد الطويل القيادي العسكري الأبرز في حزب الله يُقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل بعيد اندلاع الحرب في غزة.
وفي نبذة نشرها عنه أمس قال الحزب إن الطويل التحق بصفوفه عام 1989، وتدرّج في مراحل التدريب العسكري "وصولًا لأعلى مستوياته". وشارك في عمليات عدّة نفذها حزب الله ضد مواقع إسرائيلية، إبان الاحتلال في جنوب لبنان حتى العام 2000، وأخرى في ما بعد الانسحاب منها عملية أسر جنديين إسرائيليين عام 2006، والتي أدت الى اندلاع حرب مدمرة بين الطرفين.
وقال الحزب إن الطويل "قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدوّ الإسرائيلي" عند الحدود منذ بدء التصعيد جنوباً. كما قاد "العديد من العمليات النوعية" في سوريا، حيث يقاتل الحزب بشكل عاني دعماً للجيش السوري منذ عام 2013.
ثلاثة قتلى من الحزب
وشدّد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة الثلاثاء على أن اغتيال القادة، وبينهم الطويل "القائد في كتيبة الرضوان (المعروفة بأنها وحدة النخبة في الحزب) الذي عمل وضحى في الساحات المختلفة"، لا يمكن أن "يكون محطة تراجع بل هو محطة دفع للمقاومة".
ويشيّع الحزب الطويل الثلاثاء في مسقط رأسه في خربة سلم.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية "إسناداً" لغزة، بينما يردّ الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 182 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 136 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.
وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.
واستهدف قصف إسرائيلي صباح اليوم سيارة في بلدة الغندورية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. وأوقع القصف "ثلاثة قتلى من حزب الله"، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، متحفظاً عن ذكر اسمه.
وتصاعدت الخشية من توسّع نطاق التصعيد بعد مقتل العاروري في بيروت.
ونبّه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء من أنه "إذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط".
وتشهد بيروت في الفترة الأخيرة زيارات لدبلوماسيين غربيين يحضّون على ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد إضافي بين إسرائيل ولبنان.
الدخول في مفاوضات
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم استعداد بلاده للدخول في مفاوضات من أجل تحقيق الاستقرار في الجنوب، مطالبا "المجتمع الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي".
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن ميقاتي قوله ، خلال اجتماعه مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا في بيروت اليوم: "نحن طلاب استقرار دائم وندعو إلى حل سلمي دائم، لكن في المقابل تصلنا تحذيرات عبر موفدين دوليين من حرب على لبنان".
وأضاف أن "الموقف الذي أكرره لهؤلاء الموفدين هو هل انتم تدعمون فكرة التدمير؟ وهل ما يحصل في غزة أمر مقبول؟"، مكررا "استعداد لبنان الدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الامد في جنوب لبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار1701".
بدوره ، دعا لاكروا كل الاطراف إلى "التهدئة ودعم الجيش في الجنوب واستمرار التعاون بينه وبين القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) بشكل وثيق".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمير الحدود الشمالية يتسلّم التقرير السنوي لجمعية “مثاني” لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة
المناطق_الحدود الشمالية
تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية، في مكتبه اليوم، التقرير السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة “مثاني”، وذلك خلال استقباله رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ الدكتور محمد أبا الخيل، وعددًا من أعضاء مجلس الإدارة.
واطّلع سموّه على محتوى التقرير الذي استعرض إنجازات الجمعية خلال العام الماضي، وأبرز أنشطتها وبرامجها الموجهة لخدمة كتاب الله وتعليم علومه، مشيدًا بجهود الجمعية في تخريج جيل حافظ لكتاب الله يتمسك بالقيم الإسلامية السمحة.
من جانبه، شكر رئيس مجلس إدارة الجمعية سمو أمير المنطقة على دعمه المستمر واهتمامه بأعمال الجمعية، مؤكدًا حرص مجلس الإدارة على تطوير الأداء وتحقيق أهداف الجمعية لخدمة كتاب الله الكريم.