مدرين المكتومية
قنبلة مدوّية أحدثتها القائمة التي جرى الكشف عنها ضمن مستندات ووثائق رُفعت عنها السرية في قضية المخرج الأمريكي جيفري إبستين، والذي اتُهِّم بجرائم أخلاقية في مُقدمتها الاعتداء الجنسي على قاصرات، وتسهيل مُمارسة الدعارة وغيرها من الموبقات التي تنأى عنها النفس البشرية السوية.
المُفاجأة لم تكن وحدها في الأسماء التي وردت على هذه القائمة المشبوهة، ولكن أيضًا في التفاصيل التي تضمنتها القضية وكُشِف النقاب عنها، وبرهنت بما لا يدع مجالًا للشك على مستوى التراجع الأخلاقي الذي أصاب المجتمع الأمريكي، ويبدو أنَّ أفلام هوليوود بحبكاتها المختلفة باتت أقل حدة وصدمة عن الواقع المُزري الذي تعيشه قطاعات بعينها في الولايات المتحدة.
هذا التراجع القِيَمِي يؤكد أن المجتمع الأمريكي آيل للسقوط الأخلاقي المُدوّي، بسبب ما تمارسه قيادات هذا المجتمع ورموزه ومشاهيره من أعمال تتعارض مع الطبيعة البشرية السوية النقية، وتؤكد توقعات كُتاب ومُحللين طرحوا نظريات ورؤى ثاقبة توضح بجلاء ما أصاب الحضارة الأمريكية من انتكاسة حادة وشديدة، بسبب تخلي غالبية الأمريكيين عن القيم والمُثُل التي يجب أن يكونوا عليها باعتبار الولايات المتحدة واحدة من الحضارات المدنية الحديثة التي أسهمت في تطور وتقدم البشرية، لكن يبدو أن عصر أفول هذه الحضارة بدأ منذ سنوات وسيستمر، وربما في غضون سنوات قليلة لن تكون هناك قيم أمريكية ولا حضارة أمريكية يتشدق بها البعض ويزعم أن لها فضل على التقدم البشري!
والأسوأ من هذه القائمة ما كُشف عنه قبل يوم، على لسان أحد ضباط جهاز الموساد الإسرائيلي، والذي قال فيه إن المخرج الأمريكي جيفري إبستين كان عميلًا للموساد، وأنَّ هذا الجهاز الاستخباراتي جنّد إبستين كي يسهل عليه ابتزاز الساسة والمشاهير، وتوظيفهم في خدمة الأهداف الصهيونية. وفي حقيقة الأمر لا أستبعدُ صحة هذه الأقاويل؛ بل ربما لن نجد أي تفسير منطقي لما كان يقوم به هذا المخرج من أفعال مُشينة، في جزيرته المعزولة. ولذلك لا يجب أن نستغرب أن المخرج جيفري إبستين مات في محبسه قبل استكمال التحقيقات في القضية والحكم عليه، وزُعِم أنَّه مات "منتحرًا".. وهنا يمكن أن نضع مليون علامة استفهام وتعجب على هذا "الانتحار"؟!
من المؤسف القول إننا بتنا نعيش في عالم تسوده الأفعال المُشينة، وتُرتكب فيه الجرائم دون عقاب، وتُسلب فيه الحقوق من أصحابها بلا وازع من ضمير، وما حدث في قصة هذا المخرج الأمريكي لا يختلف كثيرًا عمّا يتعرض له الأبرياء حول العالم من ظلم وعدوان، ومنهم الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يُناضل من أجل حقه في الحياة، ومن أجل حقه في الحرية والكرامة الإنسانية، لكن أمثال جيفري إبستين ودعاة الرذيلة والعُهر السياسي في الغرب، يقتاتون على موائد المُستضعفين، فيمتصون دماءهم ليُضاعِفوا ثرواتهم التي جنوها من الحرام وعلى جثث الأبرياء.
لكن لا يجب علينا أن نفقد الأمل في مستقبل يسوده العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، فكل من تعرض لظُلم سينتصر على من ظلمه، وكل من سُلبت حقوقه سيستردها يومًا ما قريبًا، لأنَّ سُنّة الله في كونه لا تتبدل ولا تتغير، ومهما يُمهِل الله الظالمين، فإن العقاب الأليم سيقع عليهم.. وستعود الحقوق لأصحابها، وسيرفع الشعب الفلسطيني راية النصر، وستعود أغصان الزيتون خضراء كما كانت تُضفي بهجة وجمالًا على كل بقعة في الأرض المباركة، وسترفرف حمائم السلام فوق غزة والضفة وأريحا والقدس الشريف، وسيندحر الظلم، قريبًا.. قريبًا.. قريبًا.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هالة صدقي: من حق مي عمر على زوجها المخرج محمد سامي الدعم والمساندة
ردت الفنانة هالة صدقي على أقاويل البعض بأن المخرج محمد سامي يفرض زوجته مي عمر على الجمهور ويجاملها على حساب الفنانين الآخرين قائلة أنها عملت معها مرتين في مسلسل عفاريت عدلي علام وفيلم آخر ديك في مصر.
وتابعت الفنانة هالة صدقي خلال مداخلة هاتفية في برنامج "إحنا لبعض"، مع الإعلامية نهال طايل، عبر فضائية "صدى البلد" قائلة: "من حق مي عمر على زوجها المخرج محمد سامي يقف جنبها ويدعمها ومش من الطبيعي أنها متشتغلش مع زوجها، كمان هي بتلاقي نفسها معاه.. أنا بعد العمر ده كله بحب الشغل مع محمد سامي.. فما بالك بمراته !؟".
وأشارت هالة صدقي، إلى أن الفنانة مي عمر موهوبة ومحمد سامي يعرف جيداً يوجهها بالطريقة التي تتناسب معها، ويستثمر موهبتها على قدر الإمكان، مردفة أنها تنضج فنياً في كل عام.
الفنانة هالة صدقي: بدل رقص مي عمر في "إش إِش" محترمة جدًا وغير خادشةالفنانة هالة صدقي: بدل رقص مي عمر في "إش إِش" محترمة جدًا وغير خادشة #صدى_البلد #إحنا_لبعض
Posted by صدى البلد - Sada Elbalad on Tuesday, March 4, 2025
وأشارت هالة صدقي، إلى أن المخرج محمد سامي لا يقل أهمية عن المخرجين الراحلين عاطف الطيب ويوسف شاهين، وهو شخص غير ديكتاتوري ولكنه يهتم بتفاصيل العمل في كل كبيرة وصغيرة، ويريد أن يخرج المسلسل في أبهى صورة من العامل إلى الفنان، ولكنه أحياناً يتعصب مثل باقي البشر لأن لا يجد الشخص على نفس القدر الذي يريده".
واختتمت هالة صدقي حديثها عن المخرج محمد سامي قائلة: "هو بيتضايق وبيحب الحاجة بتبقى مظبوطة 10 على 10 وبيحترم مواعيده وشغله، وعاوز الفنان اللي واقف قدامه يكون مذاكر وحافظ دوره قبل ما ييجي اللوكيشن"، مردفة أنه طلب من فنانة أن تقوم بإزالة "المانكير" كونه لم يكن موجود في المشهد السابق رغم أنه قام بتصويره منذ شهرين ولكنه يتذكر كل كبيرة وصغيرة.