الراعي التقى وزير الصناعة وزوّاراً.. هذا ما تمّ التأكيد عليه
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
إلتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، اليوم، النائب ميشال معوض في زيارة معايدة لمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، جرى في خلالها البحث في الأوضاع الداخلية الأمنية والسياسية.
بعد اللقاء، قال معوض: "تباحثت مع صاحب الغبطة في التطورات الخطيرة على الساحة السياسية، حيث يجب أن يكون همّ كل سياسي أو مسؤول، حماية الوطن والمواطن، فكل اللبنانيين يجمعون على رفض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وعلى دعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، ويجب أن يُجمع اللبنانيون أيضاً على أولوية حماية لبنان واللبنانيين، فالحرب التي ينجرّ اليها لبنان رغماً عن إرادة اللبنانيين، تشكّل خطراً كبيراً على لبنان، وما حدث أن "حزب الله" وبلسان أمينه العام السيد حسن نصر الله أعلن أنه هو من بادر في 8 تشرين الى فتح جبهة الجنوب لمساندة أهل غزة، وهذه الجبهة المفتوحة يدفع ثمنها جميع اللبنانيين من خلال نزوح البعض وتدهور الوضع الاقتصادي للبعض الآخر، وهنا من حقنا أن نسأل من أعطى لـ"حزب الله" الحق في تقرير ما هو الأنسب للبنان؟ فحكومة لبنان هي التي تُقرّر ما هو الأنسب والأصحّ".
كذلك، استقبل الراعي وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان في زيارة معايدة. وأكد بوشكيان أنه "يتشارك مع صاحب الغبطة القلق مما يحدث في الجنوب اللبناني"، كما أكد "ضرورة انهاء الفراغ الرئاسي لتنتظم المؤسسات ويبدأ عهد اصلاحي جديد".
أيضاً، استقبل النائب سيمون أبي رميا في زيارة معايدة شكر في خلالها أبي رميا البطريرك الراعي على تقدمته التعزية بوفاة والدته، وجرى البحث في الملف الأمني المتمثّل بالحرب القائمة في الجنوب اللبناني مع تأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني وضرورة تحييد لبنان عن هذه الحرب. كما تم التطرق الى موضوع الملف الرئاسي وتجديد الدعوة لإبقاء أبواب المجلس مفتوحة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية من خلال عقد جلسات متتالية"، وتطرق أبي رميا مع الراعي الى موضوع الموازنة التي وكما وردت في مرسوم الحكومة "لا تتناغم مع متطلبات المرحلة".
ومن زوار الصرح، السيدة منى الهراوي في زيارة تهنئة بمناسبة الأعياد المجيدة، والدكتور عماد الحاج والدكتور محمد أبو درويش والدكتور روني الأسمر ورالف الحاج.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الحرب فی زیارة حزب الله من خلال یجب أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط لمنع حزب الله وحلفائه من تسمية وزير المالية اللبناني المقبل
أفادت خمسة مصادر مطلعة، بأن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع حزب الله أو حلفائه من ترشيح وزير المالية القادم للبلاد، وذلك في محاولة للحد من نفوذ الحزب في لبنان.
وبحسب المصادر نفسها، يبدو أن التدخل الأمريكي المباشر في السياسة اللبنانية، القائمة على ما يوصف بـ"المحاصصة الطائفية"، يهدف إلى الاستفادة من التحولات في ميزان القوى في لبنان والشرق الأوسط بشكل عام، بعد الضربات القاصمة التي تعرضت لها جماعة حزب الله، العام الماضي، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، إلى جانب الإطاحة بنظام المخلوع ببشار الأسد في سوريا.
وعلى غرار الأطراف الرئيسية في لبنان، دأبت جماعة حزب الله منذ فترة طويلة على تسمية وزراء في الحكومة بالتنسيق مع حليفتها الشيعية حركة أمل، التي اختارت جميع وزراء المالية في لبنان منذ عام 2014.
لكن المصادر الخمسة قالت لوكالة "رويترز" إنّ: "المسؤولين الأمريكيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلّف، نواف سلام، لحكومة جديدة. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى الصحافة".
وأوضحت المصادر أن "المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى سلام، والرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي حظي بدعم الولايات المتحدة عندما كان قائداً للجيش وانتُخب رئيساً للبلاد في أوائل كانون الثاني/ يناير الجاري، مفادها أن حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة".
كذلك، كشفت مصادر مطلعة أن "رجل الأعمال اللبناني الأمريكي، مسعد بولس، الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مستشاراً لشؤون الشرق الأوسط، كان أحد الشخصيات التي نقلت رسائل سياسية إلى لبنان بشأن تشكيل الحكومة".
ورغم دعوات أعضاء الكونغرس الجمهوريين العلنية لترامب بضرورة إبعاد حزب الله وحلفائه عن الحكومة اللبنانية، إلا أنه لم ترد تقارير سابقة تشير إلى قيام بولس أو مسؤولين أمريكيين آخرين بنقل هذه الرسالة بشكل مباشر إلى بيروت.
وفي تصريح لقناة "الجديد" اللبنانية، شدّد بولس على أهمية تشكيل حكومة جديدة لا تضم شخصيات ذات صلة بالنظام السابق، معتبراً أن ذلك يعد خطوة ضرورية لاستعادة الثقة الدولية بلبنان.
ووفقاً لمصدر مقرب من حزب الله، فإن هناك "ضغوطاً أمريكية كبيرة" تمارس على رئيسي مجلس النواب نبيه بري، والتيار الوطني الحر جبران باسيل، بهدف إلى الحد من نفوذ حزب الله وحلفائه داخل الحكومة اللبنانية.
وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن منح حزب الله أو حركة أمل صلاحية اختيار وزير المالية قد يؤثر سلباً على فرص لبنان في الحصول على مساعدات مالية دولية، خاصة في ظل الحاجة الملحة إلى تمويل إعادة الإعمار، بعد الدمار الواسع الذي لحق بالبلاد جراء الحرب الأخيرة، التي أسفرت عن تدمير مناطق واسعة نتيجة غارات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي تشكل معاقل دعم رئيسية لحزب الله.
من جهتها، دعت جماعة حزب الله الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار لبنان، إلا أن مصادر لبنانية وإقليمية أكدت أن المساعدات الدولية ستعتمد بشكل أساسي على التطورات السياسية في البلاد.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي بأنّ: "مبعوثين من فرنسا والولايات المتحدة والسعودية أبلغوا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بأن تقديم المساعدات المالية الدولية، بما فيها الدعم السعودي، سيكون مشروطاً بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية".