إلتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، اليوم، النائب ميشال معوض في زيارة معايدة لمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، جرى في خلالها البحث في الأوضاع الداخلية الأمنية والسياسية.
بعد اللقاء، قال معوض: "تباحثت مع صاحب الغبطة في التطورات الخطيرة على الساحة السياسية، حيث يجب أن يكون همّ كل سياسي أو مسؤول، حماية الوطن والمواطن، فكل اللبنانيين يجمعون على رفض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وعلى دعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، ويجب أن يُجمع اللبنانيون أيضاً على أولوية حماية لبنان واللبنانيين، فالحرب التي ينجرّ اليها لبنان رغماً عن إرادة اللبنانيين، تشكّل خطراً كبيراً على لبنان، وما حدث أن "حزب الله" وبلسان أمينه العام السيد حسن نصر الله أعلن أنه هو من بادر في 8 تشرين الى فتح جبهة الجنوب لمساندة أهل غزة، وهذه الجبهة المفتوحة يدفع ثمنها جميع اللبنانيين من خلال نزوح البعض وتدهور الوضع الاقتصادي للبعض الآخر، وهنا من حقنا أن نسأل من أعطى لـ"حزب الله" الحق في تقرير ما هو الأنسب للبنان؟ فحكومة لبنان هي التي تُقرّر ما هو الأنسب والأصحّ".

  وتابع معوّض: "اذا كانت هذه الحرب هي فقط لدعم غزة فلماذا نراها فقط في جنوب لبنان وليس في الجولان وايران أو مصر أو غيرها ؟ لماذا على لبنان أن يدفع دائماً ثمن حروب الآخرين على أرضه؟ هذه الحرب هي على ما يبدو لإبقاء إيران لاعباً في المفاوضات الإقليمية، ومن هنا ضرورة الخروج من هذه الحرب في أسرع وقت ممكن من خلال تطبيق القرار 1701 ومن خلال انسحاب "حزب الله" من جنوب الليطاني كمرحلة أولى، ونشر الجيش وقوات "اليونيفيل" ووقف الأعمال الحربية. حماية لبنان تعني أيضاً إضافة الى إيقاف الحرب، العودة الى انتظام الحياة الدستورية من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وهنا أريد أن أقول بكل وضوح كفى رهانات على التطورات الاقليمية، فهذا الرهان سيدمر الدولة اللبنانية، لذا يجب أن ننتخب رئيساً قادراً على جمع اللبنانيين، ونحن انطلقنا من مرشح معارضة الى مرشح وسطي، لذا على "حزب الله" أن يلاقينا في منتصف الطريق".   وأكمل: "أما النقطة الثالثة التي بحثناها مع غبطته فهي حماية الأمن الاقتصادي والاجتماعي واسترجاع حقوق اللبنانيين، وهذه معركة يجب أن نخوضها لفرض الاصلاحات في الدولة ولحماية أموال المودعين، إنما المعركة التي يجب خوضها سريعاً فهي منع صدور الموازنة كما تم إرسالها من الحكومة لأنها ستظلم كل مواطن صالح، وستظلم القطاع الخاص، على حساب تقوية الاقتصاد غير الشرعي، وقد تطرّق البطريرك لهذا الموضوع في عظته، ونحن سنبذل كل ما في وسعنا لمنع صدور هذه الموازنة".



كذلك، استقبل الراعي وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان في زيارة معايدة. وأكد بوشكيان أنه "يتشارك مع صاحب الغبطة القلق مما يحدث في الجنوب اللبناني"، كما أكد "ضرورة انهاء الفراغ الرئاسي لتنتظم المؤسسات ويبدأ عهد اصلاحي جديد".



أيضاً، استقبل النائب سيمون أبي رميا في زيارة معايدة شكر في خلالها أبي رميا البطريرك الراعي على تقدمته التعزية بوفاة والدته، وجرى البحث في الملف الأمني المتمثّل بالحرب القائمة في الجنوب اللبناني مع تأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني وضرورة تحييد لبنان عن هذه الحرب. كما تم التطرق الى موضوع الملف الرئاسي وتجديد الدعوة لإبقاء أبواب المجلس مفتوحة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية من خلال عقد جلسات متتالية"، وتطرق أبي رميا مع الراعي الى موضوع الموازنة التي وكما وردت في مرسوم الحكومة "لا تتناغم مع متطلبات المرحلة".
ومن زوار الصرح، السيدة منى الهراوي في زيارة تهنئة بمناسبة الأعياد المجيدة، والدكتور عماد الحاج والدكتور محمد أبو درويش والدكتور روني الأسمر ورالف الحاج.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الحرب فی زیارة حزب الله من خلال یجب أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يلتقي وزير الصناعة بالكونجو الديمقراطية

عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم ٢٢ نوفمبر لقاءً مع Louis Watum وزير الصناعة وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة بجمهورية الكونجو الديمقراطية خلال زيارته إلى كينشاسا.  

أشار الوزير عبد العاطي، إلى أهمية تعزيز العمل المشترك لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مؤكدًا على حرص الحكومة المصرية على تعزيز التكامل الاقتصادي مع الدول الأفريقية وفي مقدمتها الكونجو الديمقراطية، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتعزيز التعاون الإقليمي بين مصر ودول القارة.

وأكد الوزير عبد العاطي، خلال اللقاء على أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال دعم القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين باعتبارها محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تبادل الخبرات وإمكانية إقامة مصانع مصرية في الكونجو الديمقراطية لتوطين صناعة عدد من المنتجات المصرية خاصة في مجالات الأدوية والصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي، مشددًا على استعداد مصر لتقديم الدعم الفني والتدريب في مجالات الصناعة وريادة الأعمال.

كما استعرض الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمارات في تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الدخول للسوق الكونجولي.

وقد وجه الوزير عبد العاطي، الدعوة للوزير الكونجولي لزيارة مصر في إطار التحضير للزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية إلى القاهرة.

من جانبه، أشاد الوزير الكونجولي بدور مصر الرائد في دعم التنمية بالقارة الإفريقية، معربًا عن تطلعه لتوسيع الشراكة مع مصر خصوصًا في مجال الصناعات التحويلية والزراعية، بما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة بجمهورية الكونجو الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي وزير الصناعة بالكونجو الديمقراطية
  • الصايغ والرياشي زارا الراعي.. تشديد على تطبيق القرارات الدولية
  • الراعي: في القلب غصّة في عيد الاستقلال جراء ما يصيب لبنان
  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
  • وزير الاستثمار: الدولة حريصة على توطين الصناعة المحلية
  • السنيورة التقى وزير خارجية الكويت ومدير الصندوق العربي وأعضاء في الجالية اللبنانية
  • وزير الدفاع التقى القائم بأعمال سفارة الكويت في زيارة وداعية
  • وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية
  • السنيورة: العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم
  • وزير الدفاع التقى الاب بوعبود: شهداء الجيش ابطال