شبكة انباء العراق:
2025-01-30@08:30:04 GMT

صفحة مشرقة في سجلات هزائمنا

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سجلت وحدها ارقاماً قياسية مشرفة لم تسجلها الأنظمة العربية مجتمعة في حروبها ضد اسرائيل، والتي انتهت كلها بخسائر فادحة في غضون أيام معدودات. نذكر منها حرب الأيام الستة في هزيمة عام 1967. كانت الغلبة وقتذاك محسومة لصالح عصابات الكيان ضد ثلاثة جيوش عربية، فتمدد الصهاينة على رقعة واسعة من الأرض تابعة لثلاث دول تعادل ثلاثة أضعاف المساحة التي استولوا عليها، ولم يسقط منهم سوى 600 جندي.

.
ونذكر أيضاً حرب اكتوبر عام 1973 التي انتهت في غضون أسبوعين تقريباً. بينما واصلت غزة مقاومتها على مدى ثلاثة شهور، كان فيها العدو يأن تحت هول الضربات القاتلة. من دون ان يأتيها المدد بالرجال والسلاح والعتاد من جيرانها في الأردن أو في مصر، الذين حرموها من الغذاء والماء والدواء. وفرضوا عليها حصارهم الجائر على مدى 16 عاماً دعما لإسرائيل وحلفاءها، في حين تواصل كل من مصر والأردن إرسال شاحناتها براً وبحراً إلى تل ابيب. .
أرادوا ترحيل سكان غزة من ديارهم، فارغمتهم غزة على الهروب عبر المنافذ البحرية والجوية نحو ارض الشتات في المنافي البعيدة.
لقد تكبدت اسرائيل افدح الخسائر على أيدي المقاومة، وهُزمت شر هزيمة، ولاذ جنودها بالذعر كحمر مستنفرة فرَّت من بأس كل قسورة. انصهرت دباباتهم. وطاف عليها طائف من المقاومة فتطايرت كالعصف المأكول. اما من ظل منهم حياً فلحقت به الكوابيس والعفاريت والأشباح. يتبول على نفسه حينما يغفو. ويقتل رفاقه بالسلاح حينما يصحو. .
اما السر المخفي وراء صمت السيسي وعبدالله الثاني تجاه مذابح غزة، فهو أن قادة مصر والأردن يريدون رحيل رجال المقاومة، ولا يهتمون بمآسي الشعب الفلسطيني. ويتوسلون بنتنياهو لمواصلة عمليات التطهير العرقي نيابة عنهم. .
لقد عززت لنا غزة مفاهيمنا العسكرية وصححت تحليلاتنا القاصرة، فقد تبين لنا بما لا يقبل الشك والتأويل، ان الجنود والضباط في صفوف الجيوش العربية التي منيت بالهزائم الحربية في معاركها مع العدو، لم تكن ضعيفة، ولم تكن عاجزة عن تحقيق النصر، ولم تكن مذعورة وخائرة القوى، وإنما كانت تأتمر بأوامر قيادات غبية وهشة وقاصرة ومتواطئة وجبانة، ولا تتوفر فيها ادنى خصال القيادة. كان جنودنا عبارة عن اسود وفهود وصقور تقودها غربان وسحالي وأرانب. .
اما الآن ومع اقتراب حرب غزة من يومها المائة. يواجه الاقتصاد الاسرائيلي أسوأ أزماته، بسبب التكلفة المالية الباهضة للحرب التي تجاوزت 18 مليار دولار، وربما تصل إلى 200 مليار شيكل في الأيام القليلة القادمة، حيث تقدر الخسارة اليومية حوالي 900 مليون دولار، فيما شهد الناتج القومي تراجعاً غير مسبوق، وشكل انضمام الحوثيين إلى الحرب الضربة الأكبر، وكانوا هم السبب الرئيس بتعطيل ميناء إيلات وإخراجه عن الخدمة. وتسببوا أيضا بارتفاع اجور النقل البحري بنسبة 350%، وارتفاع رسوم التأمين في البحر الأحمر إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب، بينما شهدت أسواق اسرائيل قفزات هائلة وغير متوقعة في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وذلك على الرغم من تدفق الشحنات الأردنية والمصرية على المنافذ والمرافئ الاسرائيلية. .
وللحديث بقية. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

“التجارة”: 16% نمو قطاع الخدمات الإدارية وخدمات الدعم خلال 2024

الرياض  البلاد

كشفت وزارة التجارة عن تنامي السجلات التجارية في قطاع الخدمات الإدارية وخدمات الدعم بنسبة 16% خلال العام 2024م مقارنة بالعام 2023م.

وتضّمن القطاع عددًا من الأنشطة الواعدة التي حققت نموًا ملحوظًا خلال العام، حيث نمت سجلات “نشاط خدمات نظام الأمن” بنسبة 41%، ليصل إجمالي سجلات النشاط (2,519 سجلًا تجاريًا)، وزادت سجلات “نشاط التغليف والتعبئة” بنسبة 34%، ليبلغ إجمالي سجلات النشاط (9,775 سجلًا تجاريًا).

وارتفعت سجلات “نشاط وكالات السفر” بنسبة 30% ليصل إجمالي سجلات النشاط إلى (10,502 سجلًا تجاريًا)، ونمت سجلات “نشاط مشغلي الجولات السياحية” بنسبة 23%، ليبلغ إجمالي السجلات (8,616 سجلًا تجاريًا) بنهاية العام 2024م.

 

مقالات مشابهة

  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • وزير الخارجية الأمريكي يُوجه بإتمام المساعدات المنقذة للحياة التي جرى الاتفاق عليها مسبقًا
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • سليمان: لنتوقف عن المكابرة ونتعلم من هزائمنا وسوء تقديرنا
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى
  • جينيفر لوبيز تحتفل باللحظة التي كانت تنتظرها طوال حياتها
  • التجارة: 16% نمو قطاع الخدمات الإدارية وخدمات الدعم خلال 2024
  • “التجارة”: 16% نمو قطاع الخدمات الإدارية وخدمات الدعم خلال 2024