شبكة انباء العراق:
2025-03-12@16:47:35 GMT

صفحة مشرقة في سجلات هزائمنا

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سجلت وحدها ارقاماً قياسية مشرفة لم تسجلها الأنظمة العربية مجتمعة في حروبها ضد اسرائيل، والتي انتهت كلها بخسائر فادحة في غضون أيام معدودات. نذكر منها حرب الأيام الستة في هزيمة عام 1967. كانت الغلبة وقتذاك محسومة لصالح عصابات الكيان ضد ثلاثة جيوش عربية، فتمدد الصهاينة على رقعة واسعة من الأرض تابعة لثلاث دول تعادل ثلاثة أضعاف المساحة التي استولوا عليها، ولم يسقط منهم سوى 600 جندي.

.
ونذكر أيضاً حرب اكتوبر عام 1973 التي انتهت في غضون أسبوعين تقريباً. بينما واصلت غزة مقاومتها على مدى ثلاثة شهور، كان فيها العدو يأن تحت هول الضربات القاتلة. من دون ان يأتيها المدد بالرجال والسلاح والعتاد من جيرانها في الأردن أو في مصر، الذين حرموها من الغذاء والماء والدواء. وفرضوا عليها حصارهم الجائر على مدى 16 عاماً دعما لإسرائيل وحلفاءها، في حين تواصل كل من مصر والأردن إرسال شاحناتها براً وبحراً إلى تل ابيب. .
أرادوا ترحيل سكان غزة من ديارهم، فارغمتهم غزة على الهروب عبر المنافذ البحرية والجوية نحو ارض الشتات في المنافي البعيدة.
لقد تكبدت اسرائيل افدح الخسائر على أيدي المقاومة، وهُزمت شر هزيمة، ولاذ جنودها بالذعر كحمر مستنفرة فرَّت من بأس كل قسورة. انصهرت دباباتهم. وطاف عليها طائف من المقاومة فتطايرت كالعصف المأكول. اما من ظل منهم حياً فلحقت به الكوابيس والعفاريت والأشباح. يتبول على نفسه حينما يغفو. ويقتل رفاقه بالسلاح حينما يصحو. .
اما السر المخفي وراء صمت السيسي وعبدالله الثاني تجاه مذابح غزة، فهو أن قادة مصر والأردن يريدون رحيل رجال المقاومة، ولا يهتمون بمآسي الشعب الفلسطيني. ويتوسلون بنتنياهو لمواصلة عمليات التطهير العرقي نيابة عنهم. .
لقد عززت لنا غزة مفاهيمنا العسكرية وصححت تحليلاتنا القاصرة، فقد تبين لنا بما لا يقبل الشك والتأويل، ان الجنود والضباط في صفوف الجيوش العربية التي منيت بالهزائم الحربية في معاركها مع العدو، لم تكن ضعيفة، ولم تكن عاجزة عن تحقيق النصر، ولم تكن مذعورة وخائرة القوى، وإنما كانت تأتمر بأوامر قيادات غبية وهشة وقاصرة ومتواطئة وجبانة، ولا تتوفر فيها ادنى خصال القيادة. كان جنودنا عبارة عن اسود وفهود وصقور تقودها غربان وسحالي وأرانب. .
اما الآن ومع اقتراب حرب غزة من يومها المائة. يواجه الاقتصاد الاسرائيلي أسوأ أزماته، بسبب التكلفة المالية الباهضة للحرب التي تجاوزت 18 مليار دولار، وربما تصل إلى 200 مليار شيكل في الأيام القليلة القادمة، حيث تقدر الخسارة اليومية حوالي 900 مليون دولار، فيما شهد الناتج القومي تراجعاً غير مسبوق، وشكل انضمام الحوثيين إلى الحرب الضربة الأكبر، وكانوا هم السبب الرئيس بتعطيل ميناء إيلات وإخراجه عن الخدمة. وتسببوا أيضا بارتفاع اجور النقل البحري بنسبة 350%، وارتفاع رسوم التأمين في البحر الأحمر إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب، بينما شهدت أسواق اسرائيل قفزات هائلة وغير متوقعة في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وذلك على الرغم من تدفق الشحنات الأردنية والمصرية على المنافذ والمرافئ الاسرائيلية. .
وللحديث بقية. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

يامال يعترف: كانت نيتي التسديد وليس التمرير لرافينيا

أشاد معلقون "بتمريرة مذهلة" قدمها لامين يامال لزميله رافينيا ليفتتح التسجيل في فوز برشلونة 3-1 على بنفيكا في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الثلاثاء لكن جناح منتخب إسبانيا الشاب أقر بأنه كان يفكر في التسجيل وليس التمرير لرافينيا.

وأظهر يامال (17 عاماً) سحره بانطلاقة فردية مذهلة ليهدي رافينيا هدف الافتتاح في الدقيقة 11، إذ تخطى 2 من لاعبي المنافس قبل أن يمرر الكرة إلى مهاجم البرازيل الذي وضعها في الشباك بتسديدة من مسافة قريبة ليفوز برشلونة 4-1 في مجموع مباراتي دور الـ16.
وأبدى معلقون انبهارهم بقدرة يامال على التحكم في الكرة وتمريرها بشكل رائع لزميله لكن بعد المباراة قال يامال إنها كانت "تمريرة غير مقصودة".
وقال يامال لشبكة موفيستار بلس "يجب أن أشكر رافينيا لأنني حاولت التسديد لكن التمريرة وصلته".

What an insane pass from Lamine yamal and what a goal by Raphinha pic.twitter.com/DV5jKB5yVu

— KWESI PLUG???????? (@CFC_KwesiPlug) March 12, 2025

ورد بنفيكا بهدف عبر نيكولاس أوتامندي بضربة رأس إثر ركلة ركنية بعد دقيقتين، لكن برشلونة واصل الضغط وتسبب يامال في كوابيس لظهير بنفيكا الأيسر سامويل دال.
وقدم يامال تمريرات حاسمة أهدرها روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو من داخل منطقة الجزاء، كما أهدر تسديدة منخفضة من حافة منطقة الجزاء، قبل أن يعيد الفريق المضيف إلى المقدمة أخيرا في الدقيقة 28.
وشق يامال طريقه إلى الداخل وتفوق على دال قبل أن يطلق تسديدة بقدمه اليسرى غيرت اتجاهها في الزاوية اليمنى العليا لحارس المرمى أناتولي تروبين.
وقال يامال إن الهدف كان جميلاً مثل هدفه الأول مع منتخب إسبانيا حين سدد كرة بقدمه اليسرى من فوق المدافعين لتسكن الشباك في الفوز 2-1 على فرنسا في الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا 2024.
وأضاف يامال "أحاول دائماً التسديد بهذه الطريقة واليوم نجحت المحاولة".

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاته.. كيف كانت وظائف عباس العقاد سجنًا له؟
  • يامال يعترف: كانت نيتي التسديد وليس التمرير لرافينيا
  • “هيئة النقل”: غرامة مالية لا تقل عن 5 آلاف ريال على الشركات التي لا تلتزم بتوصيل الشحنات البريدية للمستفيدين في المواقع المتفق عليها مسبقًا
  • أحمد التهامي: ركوب الخيل من الرياضات التي حثّ عليها النبي
  • “هيئة النقل”: غرامة 5 آلاف ريال على الشركات التي لا تلتزم بتوصيل الشحنات البريدية للمستفيدين في المواقع المتفق عليها مسبقًا
  • شمس مشرقة وأجواء ربيعية.. حالة طقس الوادي الجديد
  • قاضٍ أمريكي يطالب وزارة الكفاءة بالكشف عن سجلات عملياتها السرية
  • استعداداً لانتخابات تشرين.. مجلس المفوضين يصدّق تحديث سجلات الناخبين
  • مواطنون من دمشق يطالبون بمحاربة فلول النظام البائد لحفظ الأمن والاستقرار والحذر من الفتن التي تعمل عليها جهات خارجية
  • كانت 50 وأصبحت 5.. أحمد عمر هاشم يكشف أسرار فرض الصلاة على المسملين