السياحة الإسرائيلية في 2024 ستواصل انتكاستها بسبب طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
توقعت صحيفة جيروزالم بوست أن يواصل قطاع السياحة الإسرائيلي انتكاسته في العام 2024، وسط شكوك كبيرة وعراقيل ستفرضها فترة ما بعد الحرب.
وكانت السياحة في إسرائيل تشهد موسما استثنائيا في عام 2023 مع تحقيقه معدلات نمو كبيرة وتعاف أكبر، لكن عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما أعقبها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة كان لها وقع الصدمة على السياحة الإسرائيلية فيما تبقى من العام المنصرم والعام الحالي.
وشهد قطاع السياحة في إسرائيل نموا وأداء استثنائيين طوال عام 2023، حيث استقبلت البلاد ما يقرب من 3.01 ملايين سائح، مما أدى إلى ضخ 4.85 مليارات دولار في الاقتصاد الإسرائيلي.
وعلى الرغم من اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول، فإن الفترة التي سبقت اندلاع الحرب شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 10% في السياحة الوافدة من الولايات المتحدة، مما عزز مكانتها كأكبر بلد مصدر للسياحة إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة تصريحات عن وزير السياحة حاييم كاتس أعرب فيها عن ثقته في مستقبل القطاع، مشيرًا إلى "أن الفترة من يناير 2023 حتى اندلاع الحرب شهدت ارتفاعًا قياسيًا في السياحة الوافدة من الولايات المتحدة، مما يرسخ مكانتها كمصدر رئيسي للسياحة في إسرائيل". وشدد كاتس على الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية اللازمة لضمان استجابة سريعة وفعالة لمرحلة ما بعد الحرب، بهدف إعادة تنشيط الاقتصاد والمساهمة في تعافي البلاد ونموها.
وعلى الرغم من هذه الانجازات، تعرضت السياحة في إسرائيل لنهاية مريرة في عام 2023، حيث سجل شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي وحده وصول 52 ألف سائح، وهو ما يرفع المجموع السنوي لأكثر من 3 ملايين وصول سياحي في 2023، وهو وإن كان يشير إلى زيادة بنسبة 12.5% عن العام السابق، فإنه يمثل أيضا انخفاضا كبيرا بنسبة 34% مقارنة بعام 2019، العام الذي شهد أرقاما قياسية في السياحة الوافدة.
وكانت التوقعات مرتفعة لعام 2023، مع تلميحات بوصول نحو 3.9 ملايين سائح إلى إسرائيل، مقاربة للأرقام القياسية التي سجلت في عام 2019. لكن عوامل خارجية وفقا للصحيفة مثل الحرب الإسرائيلية على غزة وحرب روسيا وأوكرانيا والقيود على السياحة الصادرة من الصين أدت إلى تراجع وصول الزوار من تلك البلدان.
ونقلت جيروزالم بوست عن استطلاع السياحة الوافدة الذي أجرته وزارة السياحة وأظهر انتقالات واتجاهات مهمة، حيث اختار 30% من السياح الرحلات المنظمة، في حين اختار 70% السفر بشكل مستقل. وأبرزت الدراسة تحولًا في أغراض الزيارة، حيث وصلت نسبة 36% للقدوم للجولات السياحية والمشاهدة، و20% لأغراض دينية، و30% كجزء من جولات منظمة.
وبلغت الإيرادات المقدرة من السياحة الوافدة لعام 2023 حوالي 4.85 مليارات دولار، ارتفاعا عن 4.29 مليارات دولار في 2022. وكان الإنفاق المتوسط للسائح، دون تكاليف الطيران، نحو 6 آلاف شيكل (1607 دولارات)، مع متوسط إقامة لمدة 8.3 ليال.
آفاق بعد الحربومع انقضاء عام 2023، يواجه قطاع السياحة في إسرائيل مستقبلا محفوفا بالتحديات والشكوك في أعقاب الحرب. حيث ألقى مارك فيلدمان، الرئيس التنفيذي لشركة زايونتورز في القدس في مقابلة مع الصحيفة، الضوء على الوضع الراهن للقطاع، محذرًا من التفاؤل المفرط حتى انتهاء الحرب واستئناف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل.
وقال فيلدمان: "بينما نقدر التفاؤل والثقة في الصناعة، فإن الواقع يظل قاسيا حتى تستأنف شركات الطيران الأجنبية عملياتها مع إسرائيل بعد الحرب"، مشددا على عدم وجود اهتمام من مجموعات أو أفراد بزيارة إسرائيل وقلة النشاط في مطار بن غوريون. وتفاقم الوضع بغياب خطوط الرحلات البحرية.
كما أشار فيلدمان في حديثه للصحيفة إلى التحديات الفورية التي يواجهها القطاع، مع فنادق تستضيف حاليا نازحين من شمال البلاد، دون جدول زمني واضح لعودتهم إلى منازلهم. حتى عندما تتاح الشواغر، تتوقع الفنادق فترة لتحديث مرافقها لتلبية احتياجات السياح.
وفي حين أن بنية السياحة ليست العقبة الرئيسية، شدد فيلدمان على ضرورة تقديم توقعات معقولة. "بعد الحرب، سنشهد زيادة تدريجية في عدد السياح، ولكن الانتعاش سيكون بطيئًا"، محذرًا من الحاجة إلى عملية استعادة وإعادة ضبط تدريجية لبنية السياحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السیاحة فی إسرائیل السیاحة الوافدة بعد الحرب عام 2023
إقرأ أيضاً:
التعبئة والإحصاء: 2.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا خلال عام 2024
كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن وصول حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا إلى 2.9 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 2.5 مليار دولار خلال عام 2023.
جاء ذلك بمناسبة وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستهل زيارة رسمية إلى مصر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الإثنين، حيث من المقرر أن يشهد الرئيسان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات خلال منتدى الأعمال تشمل مجالات الصحة، النقل، المياه، والطاقة المتجددة.
وأوضح أن، حجم الصادرات المصرية إلى فرنسا سجلت مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 855.4 مليون دولار خلال عام 2023، بينما بلغ حجم الواردات المصرية من فرنسا 1.8 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 1.7 مليار دولار خلال عام 2023.
وعن أهم مجموعات سلعية صدرتها مصر إلى فرنسا خلال عام 2024، أكد أنها جاءت كالآتي:آلات وأجهزة كهربائية بقيمة 248 مليون دولار، أسمدة بقيمة 194 مليون دولار، وقود وزيوت معدنية بقيمة 158 مليون دولار، خضر وفواكه بقيمة 75 مليون دولار، ملابس جاهزة بقيمة 73 مليون دولار.
وعن أهم مجموعات سلعية استوردتها مصر من فرنسا خلال عام 2024، لفت إلى أنها جاءت كالآتي:منتجات الصيدلة بقيمة 302 مليون دولار، حبوب بقيمة 183 مليون دولار، سيارات وجرارات ودراجات بقيمة 115 مليون دولار، حديد ومصنوعاته بقيمة 100 مليون دولار، منتجات كيماوية متنوعة بقيمة 99 مليون دولار.
وأشار إلى أن قيمة الاستثمارات الفرنسية في مصر سجلت 483.8 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقابل 591.3 مليون دولار خلال العام المالي 2022/2023، بينما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في فرنسا 238.3 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقابل 284.2 مليون دولار خلال العام المالي 2022/2023.
ولفت إلى أن قيمة تحويلات المصريين العاملين بفرنسا بلغت 71.1 مليون دولار خلال العام المالي 2023 /2024 مقابل 79 مليون دولار خلال العام المالي 2022 / 2023، بينما بلغت قيمة تحويلات الفرنسيين العاملين في مصر 14.1 مليون دولار خلال العام المالي 2023 /2024 مقابل 9.7 مليون دولار خلال العام المالي 2022 / 2023.
وأكد أن عدد سكان مصر سجل 107.5 مليون نسمة خلال أبريل 2025، بينما سجل عدد سكان فرنسا 66.6 مليون نسمة خلال نفس الفترة، موضحا ان عـدد المصـريين المتواجديـن بفرنسا طبقــاً لتقديرات البعثة بلغ 65 ألف مصري حتى نهاية عام 2023.
اقرأ أيضاًالتعبئة والاحصاء: 16% تمثيل المرأة في الحكومة عام 2024
التعبئة والإحصاء: نتائج المسح التتبعي لسوق العمل متوائمة مع أهم مؤشرات بحث القوى العاملة