أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء 9 يناير 2024 ، التقرير الشهري الثالث الذي يرصد ما تعرّض له القطاع الثقافي الفلسطيني في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على شعبنا، منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية

ورصدت الوزارة خلال التقرير ما تعرض له القطاع الثقافي من تدميرٍ واعتداءات طالت الممتلكات الثقافية بعد ثلاثة أشهر من الحرب على قطاع غزة، ومواصلة اعتداءات الاحتلال على كل مقدّرات شعبنا.

وفقد المشهد الثقافي العديد من المبدعين في مختلف المجالات عُرف منهم حتى اللحظة 41 استشهدوا، من بينهم 4 أطفال، وتضررت عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي عرف منها 24 مركزاً، كما تضرر حوالي 195 مبنىً تاريخيّ، منها 10 مساجد وكنائس، وتضررت 8 دور نشر ومطابع، و3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إن حرب الرواية والسردية التي تقوم بها دولة الاحتلال من أجل استهداف وجود شعبنا هي استكمال لجريمة النكبة التي لم تتوقف منذ قرابة ستة وسبعين عامًا، فالاحتلال يستهدف المباني التاريخية والمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات عامة ومحلات بيع وجامعات ومدارس وجداريات فنية، وكتب، ويقوم باغتيال الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين.

وأضاف أبو سيف أن الحرب التي يشنها الاحتلال على شعبنا تطال البشر والحجر والشجر والمكان والزمان بماضيه وحاضره ومستقبله في محاولة بائسة لطمس الهوية الوطنية ومحو الذاكرة الجمعية لشعبنا وتدمير كل شواهد وجوده وارتباطه بالأرض، مؤكداً أن الثقافة الفلسطينية هي الجين الوراثي لهويتنا الوطنية وهي جوهر وأساس سرديتنا التاريخية ومرافعتنا الحقوقية والسياسية.

وشدد على أنه رغم صعوبة الكشف عن الحقائق الشاملة والدقيقة حول الخسائر التي تكبّدها الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، يوضح التقرير الذي أعده فريق الوزارة واقع الممتلكات الثقافية والتراث المادي وغير المادي في غزة حيث تعرّض المشهد الثقافي في القطاع إلى اعتداءات متعدّدة ومركبة النتائج.

ويشمل التقرير نبذة عن حياة شهداء القطاع، وعن الأماكن المستهدفة من قبل طائرات الاحتلال وهي أماكن تاريخية ومسيحية وإسلامية ومراكز ثقافية كان لها أثر كبير في المشهد الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عروض فنية وسينما ولقاءات أدبية.. الثقافة الفلسطينية تواصل مهامها رغم الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رغم استمرار الحرب على قطاع غزة من الكيان الصهيونى المحتل، الذى طال قصفه كل شىء، ولم يسلم منه البشر والحجر والشجر، حتى الكلمة،  الا ان الارادة الشعبية للفلسطينيين تعطى كل يوم درسًا فى المقاومة والإصرار على الحياه.

"البوابة نيوز"، تستعرض نشاط وزارة الثقافة الفلسطينية فى محافظاتها هذه الأيام، من عروض فنية وأفلام سينمائية ولقاءات أدبية ، فى السطور التالية: 

عرض فيلم "استعادة" للمخرج رشيد مشهراوي فى الخليل  

نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية  في محافظة الخليل وبالشراكة مع نادي الندوة الثقافي عرضاً ونقاشاً لفيلم "استعادة" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، بحضور عدد من المؤسسات والفعاليات الثقافية والوطنية والشعبية والمهتمين بالشأن الثقافي في المحافظة.

يتناول الفيلم رحلة توثيق شيقة لمدينة يافا القديمة، التي تهجر منها المخرج، ويتحدث المخرج بصوته عن ذكرياته ليقدم من خلال الفيلم تجربة سينمائية تحاول حجب الحدود بين الزمان والمكان عبر تمريرنا في رحلة صورية من عشرينات وثلاثينات وأربعينات القرن الماضي.

 

 فنّ الخطابة والحديث أمام الجمهور للأطفال فى جنين

في محافظة جنين، وبالتعاون مع مؤسسة إنجاز فلسطين ومركز نسوي الحيّ الشرقي، نظمت الوزارة  لقاء حول فنّ الخطابة والحديث أمام الجمهور للأطفال، بحضور حوالي أربعين طفلاً من المرحلة الأساسية.

تضمن اللّقاء شرح أساسيات التعريف بالنفس بطريقة صحيحة أمام الجمهور بلغة بسيطة وبتجربة مجموعة من الأطفال مع التركيز على استخدام لغة الجسد، ومجموعة من تمارين التركيز والألعاب.

 " غسان كنفاني في الذاكرة " بـ قلقيلية 

نفذت وزارة الثقافة في محافظة قلقيلية، بالتعاون مع مجلس قروي رأس عطية، فعاليتين ثقافيتين بعنوان "غسان كنفاني في الذاكرة "، وذلك  في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الوطني والثقافي.

افتتحت الفعالية آلاء عرندي من مكتب الوزارة في قلقيلية بكلمة تناولت فيها أهمية الأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني ودوره البارز في الأدب والنضال الفلسطيني، وأشارت إلى أن كنفاني لم يكن مجرد كاتب، بل كان رمزاً للمقاومة وصوتاً للشعب الفلسطيني الذي يعبر عن آلامه وآماله، وتحدثت عرندي عن مساهمات كنفاني الأدبية وكيف أثرت أعماله في تشكيل الوعي الثقافي والوطني، معتبرةً إياه أحد أعمدة الأدب العربي المعاصر الذي يجب أن يتعرف عليه الأجيال الناشئة ويستلهموا من قصصه ودروسه . 

بدورها أكدت سلام مراعبة ممثلةً عن مجلس قروي رأس عطية أهمية التعاون المشترك بين المؤسسات الثقافية والمجتمعات المحلية لتعزيز الوعي الثقافي والوطني، وأشادت بدور الوزارة في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تنشئة جيل واعٍ، مؤكدة على أهمية استمرارية هذه الأنشطة الثقافية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع فئات المجتمع

وشدد على أن التعاون هو السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف المشتركة . 

أعمال “كنفانى” وثقت معاناة الشعب الفلسطينى ونضاله

من جهتها قدمت الكاتبة يسرى طه نزال في الفعالية الأولى،  شرحا وتلخيصاً لقصة "أرض البرتقال الحزين"، التي تعد من أبرز الأعمال الأدبية التي وثقت معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله، إذ تناولت نزال المفاهيم الوطنية والثقافية التي تضمنتها القصة، مبينةً كيف استخدم كنفاني البرتقال كرمز للأرض والوطن المفقود، ووضحت الأسلوب الأدبي المؤثر للقصة، مما جعلها تحتل مكانة خاصة في الأدب الفلسطيني.

 كما قدمت الكاتبة رهف أبو سمرة في الفعالية الثانية، قصة "أبعد من الحدود" لغسان كنفاني بأسلوب مبسط يحاكي عقول الأطفال، وسعت أبو سمرة من خلال عرضها إلى تبسيط المفاهيم المعقدة وتقديمها للأطفال بطريقة سهلة ومشوقة، مما يساعد على غرس القيم الوطنية في نفوسهم منذ الصغر . 

إضافة إلى العروض الأدبية، قامت الكاتبتان بتنظيم نشاطات تفريغ نفسي ورسم للحضور، حيث تم تشجيع الأطفال والشباب على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم من خلال الرسم والأنشطة الإبداعية. 

وأشار مدير مكتب الوزارة في قلقيلية تحسين حسان إلى أن الأدب الفلسطيني، بثرائه وعمقه، يحمل في طياته قصصاً وتجارب تعكس معاناة شعبنا ونضاله من أجل الحرية والاستقلال، فمن خلال قصص غسان كنفاني، نتعرف على تفاصيل حياتنا وتاريخنا الذي لا يمكن نسيانه، كما أن غرس حب الأدب في نفوس الأطفال يعزز من ارتباطهم بجذورهم وهويتهم، ويجعلهم أكثر وعيا بالتحديات التي واجهها ويواجهها شعبنا .

 

مقالات مشابهة

  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • غدا.. القومي لثقافة الطفل يستأنف صالون "محبة الوطن"
  • يا وزير الثقافة.. «نحتاج أداءً عكاشيًا»
  • لطيفة بنت محمد تبحث مع قنصل عام اليابان تطوير الشراكة بمجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • لطيفة بنت محمد تبحث سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • سالي سالم مديرا لإدارة الميزانية بـ«الإنتاج الثقافي»
  • عروض فنية وسينما ولقاءات أدبية.. الثقافة الفلسطينية تواصل مهامها رغم الحرب
  • لطيفة بنت محمد تبحث مع قنصل عام اليابان سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • الصحة في غزة: 37953 فلسطينيا استشهدوا و87266 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر
  • وزارة الصحة: 37953 فلسطينيا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة