لم أقم بأي شيء خاطئ.. ترامب يتحدث بعد جلسة الحصانة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أكد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، تمتعه بالحصانة القانونية على أفعاله خلال توليه الرئاسة، وذلك في تصريحات صحفية أعقبت حضوره جلسة محكمة الاستئناف في واشنطن، للدفع بوجوب منحه حصانة من الملاحقة القضائية بتهم التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وقال ترامب في تصريحاته التي أدلى بها من فندق والدورف أستوريا في واشنطن عقب الجلسة: "أشعر أنه كرئيس، يجب أن تتمتع بالحصانة، بكل بساطة".
وأضاف: "لم أقم بأي شيء خاطئ. كنت أعمل لأجل الولايات المتحدة. وجدنا الكثير من التجاوزات الانتخابية وكنا نعمل لأجل تأكيد ذلك".
ووصل الرئيس الأميركي السابق، الثلاثاء، إلى مقر محكمة الاستئناف وسط العاصمة الأميركية حوالي الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت شبكة "أن بي سي" إنه جلس إلى جوار محاميه وظل صامتا أغلب الوقت.
وحضر الجلسة، التي استغرقت حوالي ساعة، المدعي الخاص المكلف هذه القضية، جاك سميث.
ووجهت القاضية فلورنس بان العديد من الأسئلة لمحامي ترامب، جون سوير، وقالت: "أتفهم موقفك المتمثل في أن الرئيس يتمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية لأي عمل رسمي يقوم به كرئيس حتى لو تم اتخاذ هذا الإجراء لغرض غير قانوني أو غير دستوري، هل هذا صحيح؟".
وتأتي الجلسة في ذروة الحملة الانتخابية، قبل أقل من أسبوع من انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في أيوا.
ويفترض أن يحاكم ترامب، المتهم في أربع قضايا جنائية، الساعي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات نوفمبر 2024، اعتبارا من الرابع من مارس على خلفية الاتهام بمحاولته قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الديمقراطي، جو بايدن.
ويحاول محاميو ترامب بشتى الوسائل تغيير الجدول الزمني القضائي لتجنب تزامنه مع الجدول الرئاسي، إذ بدأت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في يناير وقد تستمر حتى يونيو.
ومن الحجج التي قدمها محامو ترامب أنه يتمتع بـ"حصانة مطلقة" إزاء كل ما قام به أثناء وجوده في البيت الأبيض، ولهذا السبب لا يمكن ملاحقته. ويستشهدون بسوابق قضائية للمحكمة العليا من ثمانينيات القرن الماضي تتعلق بدعاوى مدنية على الرئيس ريتشارد نيكسون.
ويقول المحامون أيضا إنه لا يمكن محاكمة ترامب لمحاولته عكس نتائج الانتخابات، وذلك بسبب تبرئته خلال إجراءات المساءلة البرلمانية التي كانت تستهدفه بشأن الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
ورفضت القاضية التي تنظر محاكمته الفيدرالية، تانيا تشوتكان، طلبا لتأكيد الحصانة مطلع ديسمبر، معتبرة أنه لا وجود لنص يحمي رئيسا سابقا من ملاحقات جنائية.
وأشارت في قرارها إلى أن السابقة القضائية لنيكسون لا تُطبّق على ملاحقات جنائية لرئيس سابق، وأن إجراءات العزل لا تشكل محاكمة جنائية.
وقالت: "إن السنوات الأربع التي قضاها المدعى عليه كرئيس لم تمنحه الحق الإلهي الممنوح للملوك في الهروب من المسؤولية الجنائية التي يخضع لها مواطنوه".
والاستئناف الذي تقدم به محاموه قد يتسبب بإحداث تعديلات على الجدول الزمني للمحاكمة في قضية محاولة قلب نتائج الانتخابات، التي من المقرر أن تبدأ في الرابع من مارس، حسبما قال المدعي جاك سميث.
وأعلن ترامب، الاثنين، على منصته "تروث سوشال" عزمه حضور جلسة الثلاثاء، وقال "أقل ما يحق لي هو الحصانة الرئاسية من لوائح الاتهام الزائفة لبايدن!"، مبررا مرة أخرى أفعاله بحرصه على مكافحة "التزوير" المفترض للانتخابات.
ويدين الرئيس السابق ما يعتبره "تدخلا انتخابيا" ويطالب المحكمة العليا في الولايات المتحدة بالحكم لمصلحته.
وحذر المدعون في مرافعاتهم المكتوبة من المخاطر التي قد يشكلها الاعتراف بحصانة ترامب.
وقالوا "يمكن أن يعرض غياب ملاحقة جنائية محتملة لرئيس يسعى بشكل غير قانوني إلى أن يبقى في السلطة بوسائل إجرامية، الرئاسة بحد ذاتها، وأسس نظام حكمنا الديمقراطي، للخطر".
وفي منتصف ديسمبر، لجأ المدعي سميث إلى المحكمة الأميركية العليا، طالبا من أعلى هيئة قضائية في البلاد النظر مباشرة في هذه المسألة من دون انتظار قرار محكمة الاستئناف.
ورفضت ذلك المحكمة ذات الأغلبية المحافظة، وأثار القرار ارتياح الرئيس السابق الذي قال إنه ينتظر بفارغ الصبر عرض حججه على محكمة الاستئناف.
وتقول "أن بي سي": يمكن لمحكمة الاستئناف أن تصدر حكما يحل بشكل حاسم بمسألة الحصانة، مما يسمح للمحاكمة بالمضي قدما بسرعة، أو تعتمد على حكم يمكن أن يترك بعض القضايا دون حل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نتائج الانتخابات محکمة الاستئناف
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث و"شيطان" نتنياهو يبتسم.. فيديو
تسبب المؤتمر الصحفي الذي عقد، الثلاثاء الماضي، بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حالة جدل واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي إلى حد دفع العديد من الخبراء والإعلاميين وصف التصريحات التي أطلقها ترامب والتي تتعلق بمخطط تهجير سكان غزة وسيطرة أمريكا عليها بأنها “قنبلة نووية”.
لكن على الجانب الآخر، أدت لقطات جلوس نتنياهو وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ساذجة خلال حديث ترامب عن تدمير غزة وعدم صلاحيتها للسكان ردود فعل واسعة.
ورأى النشطاء على منصة "إكس" أن هذه التعابير تعكس النوايا الحقيقية تجاه الأوضاع في المنطقة.
وكتب المدون يان كارول معلقًا: "هذا هو وجه الرجل الذي خطط لكل شيء منذ البداية. لم يكن الهدف هو السلام، بل تدمير المنطقة بالكامل وتحويلها إلى أنقاض، ثم تهجير الناجين والسيطرة على الأرض".
صورة نتنياهو التي أثارت الجدل
وعلق الكاتب أوين جونز قائلاً: "يبتسم نتنياهو بينما يتحدث ترامب عن تدمير غزة. هذا هو وجه الشر".
وكتبت الصحفية رنا أيوب: "لم أشهد في حياتي شيئًا أكثر شرًا من تلك الابتسامة على وجه بنيامين نتنياهو".
أما الصحافي مهدي حسن فقد علق قائلاً: "دعونا نغض النظر عن التأييد العلني للتطهير العرقي في هذا المقطع للحظة، وانظر فقط إلى وجه نتنياهو المبتسم بينما يتحدث ترامب عن تدمير غزة كما لو كان كارثة طبيعية، وليس شيئًا ارتكبه بوحشية من قبله… نتنياهو".
وقال أحد النشطاء: "يريد دونالد ترامب تنفيذ تطهير عرقي لجميع الفلسطينيين في غزة، بينما يواصل نتنياهو الابتسام كأنه شيطان".
وكتب آخر: "يبتسم مجرم الحرب نتنياهو بلا رادع بينما يؤيد دمية ترامب أجندة التطهير العرقي في غزة".
وفي مساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض عن عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، مما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة من حلفاء وخصوم الولايات المتحدة الذين اتفقوا على دعم "حل الدولتين"، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
ووصفت صحيفة "جيروزالم بوست" هذا اللقاء بأنه "قنبلة" في سياق الشرق الأوسط، حيث يُطلق ترامب على غزة لقب "ر يفييرا الشرق الأوسط"، لكن ذلك يأتي مقابل ثمن يتمثل في تهجير سكانها واستيلاء الولايات المتحدة عليها.
كما هو معتاد، يثير ترامب بحسب تقرير من قناة “الغد” الرأي العام بتصريحات غير متوقعة، ولكن هذه المرة بدت صادمة، حيث لم يستبعد نشر قوات أمريكية في القطاع، متجاهلاً تاريخ الصراع هناك والحرب الأخيرة التي لم تكتمل حتى الآن.
وتطرح التساؤلات حول ما إذا كان لدى ترامب أي سند قانوني يدعمه في إعلان رغبته في الاستيلاء على غزة.
شبكة "سي إن إن" الأمريكية تتساءل عن كيفية تنفيذ ترامب لخطته على أراضي الغزيين وعن صلاحياته القانونية، كما يتناقض ترامب مع نفسه عندما يروج لأهدافه كونه رجل سلام، منتقدًا الحروب الأمريكية الطويلة في الشرق الأوسط، ومتعهداً بإعادة الاستثمارات الأمريكية إلى مواطنيها.
وتقول وزارة الخارجية السعودية إن ما ذهب إليه ترامب يسهم في إنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، بينما يرى السناتور الديمقراطي كريس ميرفي أن هذا الاقتراح يدل على فقدان ترامب لعقله، محذرًا من وضع آلاف الجنود الأمريكيين في قلب مذبحة.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة إن تهجير جميع الفلسطينيين من غزة يعادل تدميرهم كشعب.
فيما وصفته الصحافة الأمريكية بأنه يعمل كسمسار عقارات وليس كرئيس دولة تعد الأكبر في العالم.
نتنياهو مجرم حرب يهرب من العدالة
يعبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن قلقه من تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، حتى أثناء رحلاته الجوية، فقد تجنبت الطائرة التي أقلته إلى واشنطن المرور عبر الأجواء لدول أعلنت عن تنفيذ أمر اعتقاله، ما جعل مسار الرحلة أطول من المعتاد.
مجيد بودن، المحامي في القانون الدولي، أكد أن الأمر عادي وبسيط وفقاً للقانون الدولي، بغض النظر عن هوية الشخص، فإن قرار المحكمة الجنائية الدولية ملزم للدول الأعضاء في اتفاقية روما، ويجب على هذه الدول تنفيذ القرار على جميع أراضيها، بما في ذلك الأرض والجو والبحر.
ونوه إلى أنه إذا مرت طائرة في أجواء دولة معينة، فإنها ملزمة بتنفيذ القرار، ما يعني أنها يجب أن توقف الطائرة وتلزمها بالهبوط على أراضيها لتسليم الشخص المطلوب، بغض النظر عن هويته. هذا هو الإجراء القانوني المتبع.
وأشار إلى أن هناك حالات سابقة، سواء جواً أو بحراً أو على الأرض، على سبيل المثال، نتذكر قضية نورج التي أوقفتها الولايات المتحدة وأخذتها إلى أراضيها لمحاكمته، هذا ليس أمراً غير معتاد، بل هو تطبيق للقانون.
وأكد أنه إذا مرت الطائرة، فإن الدولة التي يتم اختراق أجوائها تعرف من هو داخل الطائرة ولديها علم مسبق بذلك، وبالتالي، يمكنها إرسال إنذار للطائرة وطلب الهبوط. وإذا لم تمتثل، يمكن للدولة استخدام قوتها الجوية لمرافقة الطائرة وإجبارها على الهبوط بالقوة العسكرية. لديها الإمكانيات لإنزال الطائرة بشكل آمن على أراضيها واعتقال الشخص المطلوب.
وشدد على أن مسألة مذكرات الاعتقال الدولية، خاصة في الجرائم الكبرى، هي مسألة جدية للغايةـ من الواضح أن الطائرة التي تقل نتنياهو تجنبت الدول التي أعلنت أنها ستنفذ مذكرة اعتقاله.
وأكمل خلال حواره لقناة العربية: “مكن تتبع جميع الرحلات، والجميع يعلم متى يسافر رئيس دولة أو حكومة أو وزير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، هذا الأمر لا يمكن أن يكون سرياً، وإلا لتم اتخاذ إجراءات أخرى، لكن من غير اللائق أن يسافر رئيس حكومة في مثل هذه الظروف، فهذا يعكس هزيمة معنوية وقانونية”.
وأشار إلى أن فعالية المحكمة الجنائية الدولية أساسية، وهي الآن تحت ضغوط كبيرة، مما يعد خرقاً للقانون الدولي، بغض النظر عن الجهة التي تقوم بهذه الخروقات، فالعدالة الدولية تعتمد على احترام قرارات المحاكم الدولية، وأي هجوم على هذه المحاكم يمثل تقويضاً للمبادئ الكبرى التي يقوم عليها العالم اليوم.
اقرأ المزيد:
ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران موسكو تشن هجوماً لاذعاً على مُقترح ترامب بشأن غزة طبيب نفسي يحلل شخصية ترامب: نموذج للنازية المستحدثة في 2025 باراك عن مُقترح ترامب: لا يبدو أنها خطة مدروسة بجدية ّ حركة فتح تُثمن دور مصر.. وتؤكد: مُقترح ترامب سيفشل عاجلاً أو آجلاً لكل مصري دور فيها.. ماذا يقول المصريون عن أفضل طرق مواجهة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين ؟