إن موضوع ما إذا كانت الحياة البشرية يمكن أن تستمر على المريخ يحتل حاليًا مركز الصدارة في مجال استكشاف الفضاء. كشفت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) عن خطط لإرسال البشر إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2040، مما يمثل معلما هاما في سعي البشرية للمعرفة والبقاء خارج الأرض. هذا الهدف الطموح، وهو جزء من مهمة ناسا الأوسع لاستكشاف أسرار المريخ والبحث عن علامات الحياة خارج كوكب الأرض، أثار حوارًا عالميًا واهتمامًا متجددًا بكوكبنا المجاور.

الرحلة إلى المريخ


وكجزء من جدولها الزمني التفصيلي، حددت وكالة ناسا المهام الأولية وجهود التعاون الدولي التي تهدف إلى تحقيق مهمتها إلى المريخ. والجدير بالذكر أن برنامج أرتميس، الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2024، من المتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في الإعداد لمهمة المريخ. سيكون هذا الهبوط على سطح القمر بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من استكشاف الفضاء، وتزويد ناسا برؤى وخبرات قيمة للمغامرة بشكل أكبر في الكون.


آثار الحياة البشرية على المريخ


إن الوصول المحتمل للبشر إلى المريخ ليس مجرد إنجاز هائل في استكشاف الفضاء، ولكنه أيضًا منارة أمل لمستقبل جنسنا البشري. إنه يفتح نافذة من الاحتمالات لإنشاء مستعمرات خارج كوكب الأرض، وبالتالي تشكيل مسار جديد لبقاء الإنسان وسط المخاوف المتزايدة بشأن استدامة الأرض. علاوة على ذلك، فهو يعد بتقديم رؤى قيمة حول مدى صلاحية الكواكب الأخرى للسكن، وبالتالي توسيع فهمنا للكون.

رسم خريطة للكوكب الأحمر


وبينما نتعمق أكثر في القرن الحادي والعشرين، يستمر انبهارنا بالمريخ في النمو. كل اكتشاف وتقدم في التكنولوجيا يجعلنا نقترب خطوة واحدة من حلمنا بوضع قدمنا على سطح المريخ. وبينما نواصل رسم معالم الكوكب الأحمر، فإننا نرسم أيضًا خريطة للمرونة والطموح اللامحدودين للروح البشرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المريخ الفضاء ناسا الكوكب الأحمر القمر إلى المریخ

إقرأ أيضاً:

فلكية جدة: المريخ يصل إلى الأوج اليوم

جدة

يصل كوكب المريخ اليوم، إلى أبعد نقطة له عن الشمس (الأوج)، وذلك على مسافة تُقدّر بنحو 250 مليون كيلومتر، عند الساعة 11:38 مساءً، بتوقيت مكة المكرمة (08:38 مساءً بتوقيت غرينتش).

وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن مدار المريخ يتميز بكونه إهليلجيًا (بيضاويًا) بشكل ملحوظ, على عكس معظم الكواكب التي تدور في مدارات شبه دائرية حول الشمس، بفروق بسيطة في المسافة, مشيرًا إلى أن المسافة بين كوكب المريخ والشمس تتراوح من 206,445,062 كيلومترًا في أقرب نقطة (الحضيض الشمسي) إلى 249.828.444 كيلومترًا في أبعد نقطة (الأوج)، بفارق يتجاوز 20%، مما يعني أن المريخ يتلقى عند الأوج 31% طاقة حرارية وضوئية أقل مقارنة بما يتلقاه عند الحضيض.

وقال: “يُمكن رصد المريخ حاليًا بعد غروب الشمس وبداية الليل، فوق الأفق الغربي، حيث يظهر كنقطة حمراء خافتة, ويرجع هذا الخفوت إلى أن المريخ في الأوج يكون أبعد عن الأرض أيضًا، مما يجعله يبدو أصغر حجمًا وأقل سطوعًا مقارنة بفترات اقترابه أثناء ظاهرة “التقابل” حينها يكون في أقرب مسافة للأرض وأكثر لمعانًا في السماء”.

يُذكر أن المريخ يُعدُّ من الكواكب الباردة نسبيًا, بمتوسط حرارة يصل إلى 63 درجة مئوية, كما أن مدة السنة على كوكب المريخ، أي الزمن الذي يستغرقه لإكمال دورة واحدة حول الشمس تبلغ حوالي 687 يومًا أرضيًا؛ نتيجة لهذا المدار الممتد والبُعد الأكبر عن الشمس.

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات.. علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض.. أسباب انتشار السرطان بين لاعبي كرة القدم
  • علماء يرصدون أقوى مؤشرات للحياة في كوكب خارج النظام الشمسي
  • أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض.. كوكب يتميز بمواصفات فريدة
  • هل تنجح المبعوثة الأممية لليبيا باجتراح مسار خارج ثنائية التعطيل والشرعية؟
  • إشارة من الفضاء.. علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض!
  • إشارة من الفضاء ..علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض
  • فلكية جدة: المريخ يصل إلى الأوج اليوم
  • ناسا تكتشف ثقبا غامضا على المريخ يثير حيرة العلماء
  • لقطات من داخل كبسولة بلو أوريجين التي حملت إلى الفضاء 6 نساء.. فيديو
  • مليارديرة تلغي رحلتها في استكشاف حطام تايتانيك وتطالب باسترداد أموالها