وزير الداخلية الإيطالي: خطر الإرهاب و"الذئاب المنفردة" لا يزال قائما ولا ينبغي الاستهانة به
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
صرح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي اليوم الثلاثاء، بأن الدولة تكثف التواجد الأمني في المدن الكبرى في حالة تأهب قصوى ضد "الذئاب المنفردة".
وقال بيانتيدوزي في مقابلة مع صحيفة "ميساجيرو" الإيطالية دار موضوعها حول الإرهاب وإجراءات منع هجمات "الذئاب المنفردة": "لقد قمنا على الفور برفع أنشطة مكافحة الإرهاب إلى أعلى مستوى، عززنا حضورنا للدفاع عن الأهداف الحساسة وقمنا بتكثيف مراقبة البيئات التي يحتمل أن تكون أكثر إشكالية من ناحية التطرف، وما البيانات التي جمعت عن الأشخاص الذين تم تحديدهم وطردهم إلا دليل على ذلك".
وأكد بيانتيدوزي، أن "خطر التطرف قائم، والعمليات التي جرت مؤخرا في أوروبا وفي ألمانيا وإسبانيا قبل كل شيء، هي دليل على مستوى التهديد الحالي".
وأضاف الوزير: "قمنا بتكثيف الأنشطة التحقيقية على هذه الجبهة، على غرار ما أظهرت العمليات التي نفذت ببلادنا في الأشهر الأخيرة بميلانو، جنوة، بريشا وبادوا".
وأوضح بيانتيدوزي أن "تبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة على المستوى الدولي مستمر"، مشيرا إلى أنه "لا ينبغي الاستهانة بخطر نشاط الذئاب المنفردة، كما يتضح من الأحداث الخطيرة التي وقعت مؤخرا في أوروبا".
وقال الوزير: "لا توجد إنذارات محددة، لكن يجب أن يظل مستوى الحذر عاليا".
أما بالنسبة لخطة حماية محطات المدن الكبرى، فقال بيانتيدوزي: "تم منذ عام تكثيف حضور عناصر الأمن في محطات النقل في المدن الإيطالية الرئيسية بشكل خاص، وفي روما وميلانو وحدهما قمنا بتنفيذ 188 عملية أمنية مشتركة باستخدام أكثر من 22 ألف عنصر شرطة، قاموا بتفتيش أكثر من 231 ألف شخص، منهم أكثر من 100 ألف أجنبي، وتوقيف 488 شخصاً، وتدقيق وضع 2447 مشتبهاً به وطرد 747 مواطناً أجنبيا". إقرأ المزيد
وأشار الوزير إلى أنه "في قانون الميزانية تم التخطيط لتعزيز حضور عناصر الجيش في المحطات من خلال تعيين قوة من 800 عنصر إضافي، ومن الواضح أن محطتي روما وميلانو ستستفيدان منهم إلى حد كبير"، مؤكدا أن هذا يشكل "دليلا واضحا آخر على التزام الحكومة بمراقبة أماكن تجمّع الناس بشكل متزايد، وكذلك تعزيز الشعور بالأمن".
المصدر: وكالة "آكي" الإيطالية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإرهاب الاتحاد الأوروبي جماعات ارهابية روما شرطة الذئاب المنفردة
إقرأ أيضاً:
المزوغي: دور «الرئاسي» في فك الجمود السياسي لا يزال محدوداً
قال المترشح لرئاسة الحكومة الليبية محمد المزوغي، إن دور المجلس الرئاسي في فك حال الجمود السياسي في ليبيا لا يزال محدوداً، وذلك لأسباب عدة، أولها أنه على رغم تمتعه بشرعية مستمدة من مخرجات لجنة الحوار السياسي في جنيف، فإنه جاء ضمن قائمة واحدة مع حكومة الوحدة الوطنية، مما جعله في نظر كثير من الأطراف الليبية لا يمثل موقع الحياد الكامل، ولا يشكل مظلة جامعة لجميع الفرقاء الليبيين.
وأضاف المزوغي، في تصريحات لـ«إنديبنديت عربية»، أن المهمات المناطة به، خصوصًا في ما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، لم تشهد تقدماً ملموساً حتى الآن، مما عزز من الشعور بضعف دوره في خلق اختراق حقيقي في المشهد السياسي والمؤسساتي القائم.
ونوه المزوغي، بأن تجاوز حال الانسداد يتطلب العودة إلى مسار التوافق الحقيقي بين مجلسي النواب والدولة من خلال الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة جديدة، قادرة على توحيد مؤسسات الدولة وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء المراحل الانتقالية وإعادة الشرعية إلى المؤسسات عبر صناديق الاقتراع.
وأبرز أنه يمكن للمجلس الرئاسي أن يؤدي دوراً إيجاباً إذا ما تبنى نهج الحياد ودعم جهود التوافق بين الأجسام الشرعية، وأسهم في خلق مناخ سياسي جامع يخدم الاستقرار والوحدة الوطنية.