9 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تسرب عن كواليس القوى السُنية الحديث عن “اتفاق جانبي” جرى بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي و تحالف عزم، الذي يطمح بالحصول على منصب رئيس البرلمان.

وبحسب المعلومات فإن الاتفاق يقضي بدعم الحلبوسي لترشيح رئيس التحالف مثنى السامرائي لمنصب رئيس البرلمان، مقابل دعم نفوذ الحلبوسي في ملفات اخرى .

وهذا التسريب من كواليس القوى السنية يكشف عن صراعات النفوذ والتفاوضات السياسية الراهنة لتحديد من سيتولى منصب رئاسة البرلمان العراقي. وتحديد المرشح الذي سيشغل هذا المنصب يبدو أمرًا مُعقدًا ومحوريًا في مسار السياسة العراقية الراهنة.

وكان السامرائي قد طرح اسمه من ضمن قائمة المرشحين للمنصب، فيما يبرز محمود المشهداني، القيادي في عزم، كمرشح اخر للمنصب، ويحظى بدعم جزء من الاطار التنسيقي، لكن الايام الاخيرة شهدت دعما لترشيح المشهداني من قبل قوى سنية وشيعية.

وكانت المفاوضات السياسية لم تحقق التوافق على مرشح واحد من ثلاثة وهم؛ محمود المشهداني، النائب سالم العيساوي، والسامرائي.

ويبدو أن الاتفاقات الجانبية لازالت هي سيدة الموقف حسم ملف رئاسة البرلمان.

واتفاقات الكواليس تعكس عالمًا سياسيًا يسوده التوازن الحساس بين القوى والتحالفات. وتدعم هذه الاتفاقات الجانبية فكرة عدم توافق الأطراف على مرشح واحد، وبالتالي تظل الخلافات والصراعات الداخلية حول المنصب واضحة ومحتدمة.

ويقول اثيل النجيفي وهو قيادي في تحالف الحسم، الذي يتزعمه وزير الدفاع ثابت العباسي، ان “نتائج الانتخابات المحلية لم تظهر قوى سياسية جديدة لاسيما في الانبار، لذا ستبقى الاسماء نفسها القديمة هي المرشحة”.

ويضيف النجيفي، ان “ستتكرر نفس الاسماء المتداولة، لكن قناعتي بان مرشح حزب تقدم لن يحظى بتأييد الاطار”.

ويشير النجيفي إلى أن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة لم تسفر عن ظهور قوى سياسية جديدة في الشارع السُني، ما يعني أن المرشحين المتنافسين على منصب رئيس البرلمان هم نفس الأشخاص الذين ترشحوا في الانتخابات السابقة.

ويتداول في الكواليس بان نوري المالكي، زعيم دولة القانون، يدعم ترشيح محمود المشهداني.

وبالمقابل، فان اطرافا في الاطار تميل الى الاتفاق مع مرشح يقدمه الحلبوسي، فيما اطراف اخرى تدعم تحالف عزم .

يبدو أن ملف رئاسة البرلمان سيظل عالقاً، بسبب الخلافات السياسية.

والأهمية الكبرى لهذه التحركات تأتي من تأثيرها المحتمل على الساحة السياسية العراقية. فإن كانت الاتفاقات السرية والتفاوضات تشكل الأساس لحسم منصب رئاسة البرلمان، فهذا يثير تساؤلات حول الشفافية والديمقراطية في عملية اختيار القادة السياسيين.

من جهة أخرى، تُظهر عدم ظهور قوى سياسية جديدة عند تقديم المرشحين لهذا المنصب تأكيدًا على استمرارية الأسماء القديمة في المشهد السياسي، وهو ما يرفع التساؤلات حول التغيير المطلوب والتجديد السياسي في العراق.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رئاسة البرلمان رئیس البرلمان

إقرأ أيضاً:

سيمفونية الاختلاف: نغمات متنافرة في المشهد بشأن الانتخابات المبكرة

27 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في خضم التحولات السياسية المتسارعة في العراق، تتصاعد وتيرة النقاش حول إمكانية إجراء انتخابات مبكرة، مما يكشف عن تباين حاد في المواقف بين مختلف القوى السياسية. يبرز التيار الصدري كداعم رئيسي لفكرة الانتخابات المبكرة، في حين تبدي كتلة دولة القانون، بقيادة نوري المالكي، تأييدها لهذا التوجه مع إبداء استعداد للتصالح مع الصدر.

وهذا التقارب المحتمل بين قوتين كانتا متخاصمتين في السابق يشير إلى تحول ملحوظ في خريطة التحالفات السياسية العراقية.

في المقابل، يقف الإطار التنسيقي، وهو تحالف يضم ستة عشر حزبًا وتيارًا، عدا بعض الاطراف، إلى جانب بعض القوى السياسية خارجه، في موقف معارض لإجراء انتخابات مبكرة. هذا الانقسام الحاد يعكس عمق الخلافات السياسية وتعقيد المشهد العراقي الراهن.

وسط هذه التجاذبات، يبرز دور رئيس الوزراء الحالي محمد السوداني، الذي يُرجح أن يظهر كمرشح لتسوية جديدة، مما قد يفتح الباب أمام تمديد فترة ولايته. هذا التطور يشير إلى محاولات لتحقيق توازن دقيق بين مختلف الأطراف والحفاظ على قدر من الاستقرار السياسي في ظل الظروف المتقلبة.

و هذه التحركات والتحالفات المتغيرة تسلط الضوء على الصراعات السياسية المحتدمة والتنافس المحموم على السلطة والنفوذ في الساحة السياسية العراقية، كما تعكس بوضوح التحديات الجمة والتوترات العميقة التي تحيط بعملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

يبدو جليًا أن العراق قد يواجه فترة من عدم الاستقرار السياسي في المستقبل القريب، حيث تتصارع مختلف القوى لتشكيل مستقبل البلاد السياسي.

وستكون الأسابيع والأشهر القادمة حاسمة في تحديد مسار الأحداث، وسيكون من الأهمية بمكان مراقبة كيفية تطور هذه المواقف وتأثيرها على النسيج السياسي والاجتماعي العراقي ككل.

في ظل هذه الظروف المعقدة، يبقى السؤال الملح: هل ستتمكن القوى السياسية العراقية من التوصل إلى توافق يحقق الاستقرار ويدفع عجلة التنمية، أم أن البلاد ستشهد مزيدًا من الانقسامات والتوترات؟ إن الإجابة على هذا السؤال ستحدد إلى حد كبير مستقبل العراق السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المرحلة القادمة.

وقبل ايام أكد ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، عدم وجود وجود اتفاق وطني على إجراء انتخابات مبكرة، بحسب بيان صدر عن الاخير.
ويقول القيادي في الإطار التنسيقي ان باقي أطراف التحالف الشيعي ترى ان “تنفيذ مطلب المالكي بإجراء انتخابات مبكرة يعني ضياع فرص البقية، خاصة العبادي، بالحصول على منصب رئيس الوزراء”.

والسوداني كان قد سكت على اجراء انتخابات تشريعية مبكرة، رغم وجودها في البرنامج الحكومي. وقال مرة ان هذه الاجراء يحتاج ان “يحل البرلمان نفسه”.

وكانت انتخابات 2021 التشريعية الاخيرة، هي انتخابات مبكرة جاءت على خلفية احتجاجات تشرين 2019، عقب إسقاط حكومة عادل عبد المهدي السابقة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • سيمفونية الاختلاف: نغمات متنافرة في المشهد بشأن الانتخابات المبكرة
  • مصدر نيابي:اتفاق بين الكتل السنّية والإطار لحسم منصب رئيس البرلمان
  • كتل سنية تتفق مع الإطار التنسيقي على جلسة استثنائية لانتخاب بديل الحلبوسي
  • سيدي الرئيس من انت؟
  • البارتي يعلن في بيان مطوّل عودته للمشاركة بانتخابات البرلمان ويشكو الشوائب
  • نائب:أغلب الكتل السياسية متفقة على حسم منصب رئيس البرلمان
  • هل يسعى قادة السنة لإبقاء رئاسة برلمان العراق بيد شخصية شيعية؟
  • قوى سنية تنتقد مبادرات الخنجر: مصالح شخصية تحت غطاء المصالحة
  • أزمات الصرف الصحي بالغربية أمام طاولة إسكان البرلمان.. غدًا
  • 8 طلبات إحاطة على طاولة "اتصالات البرلمان" غدًا