خامس أكبر شركة لشحن الحاويات تعلق عبور سفنها عبر البحر الأحمر خشية الحوثيين
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال متحدث باسم شركة “هاباغ لويد” الألمانية (خامس أكبر شركة لسفن الحاويات في العالم)، الثلاثاء، إن الشركة ستواصل تحويل مسار سفنها بعيدا عن قناة السويس وستتخذ طريق رأس الرجاء الصالح لأسباب أمنية.
وذكر المتحدث باسم الشركة: “نعتبر أن الوضع لا يزال خطيرا.. نعيد تقييم الأمر بصورة يومية وسنتخذ القرارات التالية يوم الإثنين 15 يناير”.
وقبل يومين تداولت وسائل إعلام أن شركة “كوسكو” الصينية العملاقة للشحن والمملوكة للدولة توقفت عن الإبحار باتجاه الموانئ الإسرائيلية.
وأوضحت الشركة الصينية -وهي رابع أكبر خط ملاحي للحاويات في العالم، وتسهم بحوالي 11% من التجارة العالمية- أنها أقدمت على هذه الخطوة بسبب تصاعد التوترات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
ويعتبر قرار شركة كوسكو حساسا لإسرائيل لأنها على تعاون مع خط الشحن الإسرائيلي “زيم”، والذي سيتعين عليه تشغيل المزيد من السفن على طرق الشرق الأقصى، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري مع نقص في السفن.
وفي سياق متصل، قالت وزارة النقل الإسرائيلية، الثلاثاء، إنها تحاول استيضاح قرار شركة الشحن الصينية “كوسكو”، بشأن ما تردد عن وقف الشحن إلى إسرائيل.
وسجل النشاط في ميناء إيلات الإسرائيلي الصغير على البحر الأحمر، انخفاضا كبيرا منذ بدء هجمات الحوثيين في نوفمبر، لكن لم يكن لذلك تأثير يذكر على السوق المحلية؛ لأن معظم تجارة البلاد تتم عبر البحر المتوسط.
وأظهر تحليل أجرته وكالة “رويترز”، لبيانات تتبع السفن اليوم الثلاثاء، أن حركة ناقلات النفط والوقود في البحر الأحمر كانت “مستقرة” في ديسمبر، رغم أن العديد من سفن الحاويات غيرت مساراتها بسبب هجمات الحوثيين في اليمن.
وأدت الهجمات إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأقساط التأمين بشكل حاد، لكن تأثيرها على تدفقات النفط جاء أقل من المخاوف مع استمرار شركات الشحن في استخدام الممر الرئيسي بين الشرق والغرب.
وتضاعفت أسعار التأجير تقريبا منذ بداية ديسمبر، وفقا لبيانات من شركة “مارهلم” لتحليل بيانات السفن. وتصل تكلفة شحن النفط على متن ناقلات “سويزماكس” إلى قرابة 85 ألف دولار يوميا.
ويمكن أن تحمل هذه الناقلات ما يصل إلى مليون برميل. وتبلغ تكلفة شحن النفط على متن سفن “أفراماكس”، التي يمكنها نقل 750 ألف برميل، 75 ألف دولار في اليوم.
وانخفضت حركة الناقلات في منطقة جنوب البحر الأحمر لفترة وجيزة بين 18 و22 ديسمبر، عندما كثفت جماعة الحوثي هجماتها على السفن، لمتوسط 66 ناقلة، لكن الحركة استؤنفت بعد ذلك، وفقا لخدمة “ماري تريس” لتتبع السفن.
وتراجعت حركة سفن الحاويات في المنطقة بشكل أكثر حدة بنسبة 28 بالمئة خلال ديسمبر مقارنة بنوفمبر، مع انخفاضات حادة في النصف الثاني من الشهر بسبب تصاعد الهجمات، بحسب “ماري تريس”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الاحمر الحوثيون شحن الحاويات شركات الشحن البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رفضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود
أعلنت شركة "هالتباك بانكرز" النرويجية للنفط والشحن عن قرارها بوقف تزويد السفن العسكرية الأمريكية بالوقود، في خطوة احتجاجية على النهج الذي تتبعه الإدارة الأمريكية الحالية تجاه أوكرانيا.
وأوضح مالك الشركة، غونار غران، أن القرار سيظل ساريًا طالما بقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منصبه، مؤكدًا أن شركته "تتمسك ببوصلة أخلاقية" في قراراتها.
مقاطعة علنية ودعوة لموردين آخرين للانضمامنشرت "هالتباك بانكرز" بيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت فيه عن مقاطعتها تزويد السفن الحربية الأمريكية بالوقود. ووجّه البيان انتقادات حادة للرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس، على خلفية اجتماعهما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 شباط/فبراير بالبيت الأبيض.
ووصفت الشركة الاجتماع بأنه "أكبر عرض هراء تم تقديمه على الهواء مباشرة"، متهمة واشنطن بالاستفزاز خلال اللقاء. كما أشادت بثبات زيلينسكي وتحليه بالهدوء وسط ما وصفته بالتصرفات الاستفزازية من الجانب الأمريكي.
ولم يقتصر موقف الشركة على وقف الإمدادات فحسب، بل دعت أيضًا الموردين النرويجيين والأوروبيين الآخرين للانضمام إلى المقاطعة. وأكد غران في تصريحات لوسائل الإعلام أن شركته خاصة، وهي حرة في اختيار عملائها بناءً على معاييرها الأخلاقية.
وشدد على أن القرار ساري المفعول فورًا، وينطبق على جميع السفن الأمريكية التي ترسو في الموانئ النرويجية. كما أشار إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا، موضحًا أن شركته توقفت عن بيع الوقود للسفن الروسية بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا.
وقال غران إن شركته خسرت جزءًا كبيرًا من الإيرادات بسبب هذا القرار، لكنها تلتزم بمبادئ أخلاقية، والآن أصبحت الولايات المتحدة مستثناة من تعاملاتها بسبب موقفها من الأوكرانيين. كما كشف أن شركته توظف عددًا كبيرًا من الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن الحرب أثرت بشدة على حياتهم وأسرهم، ما جعل هذا القرار يحمل بعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا.
الحكومة النرويجية تؤكد استمرار دعم البحرية الأمريكيةفي المقابل، أكدت الحكومة النرويجية، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنها ستواصل تزويد السفن العسكرية الأمريكية بالوقود، نافية أي تغيير في سياستها تجاه الدعم اللوجستي للجيش الأمريكي.
وقال وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك في بيان إن التقارير التي تحدثت عن وقف الدعم لسفن البحرية الأمريكية "لا تتماشى مع سياسة الحكومة النرويجية". وأضاف أن القوات الأمريكية ستظل تتلقى الإمدادات والدعم اللازم من النرويج، مؤكدًا التزام بلاده بتحالفها مع الولايات المتحدة.
Relatedزيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويقول: ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ "فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكيفي مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادنويأتي قرار "هالتباك بانكرز" في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية حول الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يسلط الضوء على الانقسامات المتزايدة حتى بين حلفاء واشنطن التقليديين.
وبينما تصر الحكومة النرويجية على استمرار التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، يعكس موقف الشركة الخاصة توجهات معارضة داخل بعض الأوساط الأوروبية، التي ترى ضرورة اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا: تضامن شعبي مع زيلينسكي بعد مشادته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض "فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي بعد سنوات في قيادة الناتو.. ينس ستولتنبرغ على رأس وزارة المالية في النرويج الوقوددونالد ترامبالنرويجأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةالنفط