بوليتيكو: الولايات المتحدة تتعامل مع رئيس وزراء فقد السيطرة على الأمور بإسرائيل
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، في تقرير لناحال توسي، "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشن حربا في غزة ويواجه ملاحقات قانونية ويريد تأمين إرثه السياسي وإرضاء شركائه في الحكم".
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم مجبرون للعمل مع نتنياهو لاحتواء الحرب بين "إسرائيل" وحماس، لكن بعضهم بدأ بالتساؤل إن كان يسيطر على الحكم فعلا.
وأضافت توسي، "أن نتنياهو يحاول البقاء في الحكم تجنبا للسجن، وهما رغبتان جعلتاه ضعيفا أمام مطالب العناصر الأكثر تطرفا في حكومته المتطرفة، وبعدما ألغت المحكمة العليا مطالبه الإصلاحية يبدو الآن أكثر عرضة للمحاكمات القضائية".
ويعتبر كل من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير من المعادين للفلسطينيين ويرفضان أي مقترح أمريكي، ولو انهار تحالف نتنياهو فإنه مشاكله القانونية ستزداد، وفق الكاتب.
وقال مسؤول أمريكي، "لم يكن واضحا أبدا من يسوق القطار و كانت هناك أوقات أخبرنا فيها نتنياهو وبوضوح (يداي مقيدتان، كما تعرفون ولدي هذا الإئتلاف، وليس أنا بل الإئتلاف، ليس أنا ولكن الضرورات السياسية التي أواجهها)".
وتابعت توسي، "بالنسبة لمراقبي السياسة الإسرائيلية بمن فيهم الكاتبة، فمن الصعب التعاطف مع نتنياهو الذي قدم الكثير من التنازلات لجماعات اليمين المتطرف التي ربط نفسه بها قبل الحرب".
وأوضحت، "أن محاولته الآن إرضاء سموتريتش وبن غفير قيدت من قدرته على اتخاذ القرارات الصعبة في لحظة غير عادية من الخطر الذي واجه إسرائيل".
ووصف المفاوض الأمريكي السابق أرون ديفيد ميلر، نتنياهو "بالرجل الذي يعيش حالة يأس، وهذا هو الرجل الذي طالما قدم نفسه بأنه أفضل أمل لتأمين سلامة إسرائيل في منطقة صعبة وهي ماركة انهارت بعد هجمات تشرين الأول/أكتوبر".
وقال ميلر "إنه مثال رهيب عن زعيم خلط ما بين نجاته السياسية بما يراه الأفضل لبلده، وهي توليفة تقود إلى صناعة قرار مرعب".
ويعتبر نتنياهو من "أطول الزعماء الإسرائيليين الذين شغلوا منصب رئيس الوزراء، وهو يحكم منذ 16 عاما، وفرصه في مواصلة الحكم اليوم مرتبطة بطول أمد الحرب"،كما يقول محللون ومسؤولون أمريكيون.
"ورغم النقد الإسرائيلي لنتنياهو بسبب الفشل الأمني في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلا أنهم قد يفضلون الإستقرار، وبخاصة في هذه المرحلة من القتال"، وفق التقرير.
وذكرت المجلة، "أن ما أنقذ نتنياهو هي الوحدة السياسية بعد الهجمات، وتجاوز الخلافات المرة بسبب الإصلاحات القضائية التي أعلنها وائتلافه، وفي الأحاديث الخاصة، فهناك البعض داخل إدارة بايدن يشعرون بالغضب من استمرار نتنياهو في الحكم ويشعرون أن حياته السياسة محدودة".
وأوضحت،" أن الامريكيين لم ينسوا عدم احترامه لباراك أوباما وتقربه من خليفته دونالد ترامب، واستغلاله الخلافات الحزبية الأمريكية. إلا أن المسؤولين الأمريكيين لم يفقدوا الأمل بنتياهو وسط هذه الأزمة".
ويتصل المسؤولون في الإدارة وبشكل منتظم مع رئيس الوزراء فريقه، إما بالهاتف أو عبر الفيديو، وزار وزير الخارجية أنطوني بلينكن إسرائيل خمسة مرات منذ هجوم حماس، إلى جانب 10 من كبار مسؤولي الإدارة ومن بينهم بايدن زاروا إسرائيل منذ بداية الحرب، وبعضهم زارها عدة مرات، ونفس الأمر قام مشرعون برحلات مماثلة.
وهناك عدد من المسؤولين الامريكيين التقوا أو حاولوا الإتصال مع نتنياهو لدرجة أطلق مراقبون على عملية التواصل "جلسة بيبي" في إشارة للقب رئيس الوزراء الاحتلال.
وفي سؤال للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون حول علاقة بايدن ونتنياهو أجابت، "أنهم لا يعلقون على السياسة المحلية لبلد آخر، ولاحظت أن هناك علاقة طويلة بين الزعيمين".
وبحسب المجلة، "فقد رفض مسؤول إسرائيلي فكرة ضعف نتنياهو وقال إنه نشط كما في أي وقت ويقود الحرب بجهد ومهارة و نقدر دعم الرئيس بايدن وصداقته لإسرائيل وزعيمها".
وبخلاف هذا التصريح، فقد أخبر مسؤولون التقت بهم الكاتبة أن نتنياهو متعب وتأدب وأجوفا من الماضي حيث كان يعرف بغطرسته وجاذبيته.
ويبدو هذه الأيام حذرا وعمليا أكثر من الذين حوله، بمن فيهم أعضاء حكومة الحرب والتي لا تضم لا سموتريتش أو بن غفير، إلا أن مسؤولين أمريكيين تحدثت إليهم الكاتبة قالوا إنه رفض بعض المطالب الأمريكية.
وحثته الولايات المتحدة الإفراج عن أموال الضريبة للسلطة الوطنية التي تريد أن تلعب دورا في مرحلة ما بعد الحرب، لكن سموتريتش رفض إرسالها ويبدو نتنياهو غير مستعد لمواجهته.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الضغوط من اليمين المتطرف واحد من الأسباب التي تجعل نتنياهو مترددا بالسماح لدخول مزيد من الدعم الإنساني إلى غزة و "هذا محبط للغاية" بحسب مسؤول أمريكي.
وابتعد نتنياهو عن موقف الحكومة الامريكية المتعلق بمستقبل غزة ودور السلطة الوطنية، فيما ذهب سموتريتش وبن غفير أبعد بالمطالبة برحيل طوعي للفلسطينيين من غزة وعودة احتلال القطاع وبناء المستوطنات هناك.
ولم تحاول الولايات المتحدة بناء علاقات مع سموتريتش أو بن غفير خشية استخدام العلاقات لشرعنة سياساتهما المتطرفة.
وعندما سئل المسؤولون عن حكمة تهميش الرجلين، كان الجواب بصحة الموقف لأنهما جامدان في مواقفهما وغير عمليين مثل نتنياهو.
وقال مسؤول "إن هذا الخلاف ليس تكتيكيا يقوم علتى المفاهيم ولا حتى المصالح وهما يفعلان هذا بناء على الأيديولوجية والحماسة، ولهذا لا أتفق مع الجدل أنه لو جلسنا معهما وتناولنا خمرا حلالا فلحصلنا على ما نريد من خلال اختلافنا".
اوقال مسؤول آخر "هما متطرفان جدا وبيبي، رغم ضعفه وإشكالياته الشخصية ليس مجنونا أيديولوجيا مثل هؤلاء الرجال".
ولا يزال بايدن وفريقه يعولون على إمكانية التأثير على نتنياهو ورفض فرض دعم مشروط على الدعم العسكري الأمريكي لأنه بنظره يعتبره قنبلة تدمر العلاقة الوثيقة له مع البلد.
ولا تزال واشنطن الحاجز القوي لإسرائيل في الأمم المتحدة.
ويرى النقاد أن هذه اوراق نفوذ على أمريكا استخدامها ولن تقود إسرائيل بإعادة النظر في مصالحها الأمنية لا تناسي رئيس الوزراء موقفه السياسي.
لكن ما يؤثر على موقف أمريكا من الحرب هي موافقتها على فكرة تدمير حماس، ولهذا السبب لم تدع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار مبكر، وبدلا من ذلك تريد الإدارة أن تغير إسرائيل طريقة إدارة الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو غزة بايدن الاحتلال الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة نتنياهو الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: اتفقت مع «ترامب» بالعمل معاً من أجل أمن إسرائيل
اجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتصالا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: “تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا المساء مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب”.
وأضاف: “كان رئيس الوزراء الإسرائيلي من أوائل من اتصلوا بالرئيس الأمريكي المنتخب، وكانت المحادثة دافئة وودية، وهنأ رئيس الوزراء ترامب على فوزه في الانتخابات، واتفقا على العمل معا من أجل أمن إسرائيل وناقشا أيضا التهديد الإيراني”.
محمد بن سلمان يجري اتصالا هاتفيا مع “ترامب”
أجرى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيا، بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، هنأه خلاله بالفوز في الانتخابات الرئاسية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن “بن سلمان، عبر خلال الاتصال الهاتفي، عن “تطلع المملكة لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين”، متمنيا “للشعب الأمريكي الصديق التقدم والازدهار” بقيادة ترامب”.
من جهته، عبر الرئيس الأمريكي المنتخب عن “شكره وتقديره لولي العهد على تهنئته، ومشاعره تجاه الشعب الأمريكي”، بحسب البيان.
الرئيس الجزائري يهنئ “ترامب”
هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، دونالد ترامب، “بفوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، معربا عن عزمه تكثيف التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.”
وبعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، برسالة تهنئة إلى دونالد ترامب، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وجاء في رسالة التهنئة: “أذكّر بعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، وأشيد بالديناميكية الإيجابية التي تشهدها الشراكة الثنائية في شتى المجالات”.
وأضاف الرئيس الجزائري: “أعرب عن عزمي العمل معكم من أجل ترقية علاقاتنا إلى آفاق أرحب، بما يخدم مصالحنا المشتركة”.
وأكد الرئيس عبد المجيد تبون: “أنوه بجهودنا الثنائية في المحافل الدولية وبحرصنا الدائم على تكثيف التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمرافعة لصالح المبادرات الساعية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين باعتبار الجزائر عضو غير دائم في مجلس الأمن”.
وأعلن “ترامب” اليوم فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
آخر تحديث: 6 نوفمبر 2024 - 19:57