منظمة حقوقية: العالم تخلى عن معتقلي الرأي في الإمارات
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: "إن القرار الإماراتي بإحالة 84 من معتقلي الرأي أمام محكمة أمن الدولة تمهيدا لمحاكمتهم بتهم جديدة ملفقة، بعد انتهاء مدة محكومية معظمهم هو سلوك يعكس الوجه القبيح للنظام الإماراتي الذي يصدّر للعالم صورة دولة السعادة والحرية والرفاهية، بينما هو ماضِ في قمع نشطاء حقوق الإنسان وارتكاب مزيد من الانتهاكات دون اكتراث بالقوانين الدولية، ومناشدات المنظمات الحقوقية الرسمية وغير الحكومية الداعية إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد".
وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم الاثنين أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "إن وسائل إعلام إماراتية رسمية أعلنت السبت الماضي، أن النائب العام الإماراتي، أمر بإحالة 84 متهماً إماراتياً إلى محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية (محكمة أمن الدولة) لمحاكمتهم عن "جريمة إنشاء تنظيم سري آخر بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة"، لتبدو وكأنها قضية جديدة، لكن في الواقع لم تكن هذه سوى تكرار لذات التهمة التي وجهت للعديد من النشطاء والمعارضين قبل سنوات والتي عرفت بمجموعة "الإمارات 94"، وزج بهم في السجون على إثرها حتى الآن".
وأوضحت المنظمة أن عددا كبيرا من هذه المجموعة محتجزون منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وقد انتهت مدة عقوبتهم، أو شارفت على الانتهاء بعد محاكمات جائرة ومسيسة حُرموا فيها من حقهم في التمتع بمحاكمة عادلة، إذ قُبض عليهم بسبب مطالبتهم بإرساء قواعد الديمقراطية في البلاد وإعطاء مساحة أكبر لحرية الرأي، وحوكموا في محاكمة جماعية كبيرة شهدت خروقات قانونية فجة ونتج عنها أحكام إدانة قاسية بحقهم، مع تعريضهم للتعذيب النفسي والجسدي، بالإضافة إلى التنكيل بعائلاتهم بتجريد بعضهم من الجنسيات وفرض حظر على سفرهم، مع التضييق عليهم أثناء الزيارات، وحرمانهم من أغلب الخدمات المقدمة للمواطنين.
ولفتت المنظمة الانتباه إلى أن هذا القرار جاء بعد أسابيع قليلة من انتهاء قمة المناخ التي عُقدت في دبي، التي كان انعقادها في الإمارات بمثابة تحدي للقيم الإنسانية والأخلاقية، وإعلان صريح بالتخلي عن الضحايا وتفضيل المصالح الدبلوماسية والصفقات العسكرية والاقتصادية والسياسية على احترام حقوق الإنسان.
وذكرت أنه وقبيل انعقاد القمة ناشدت العديد من المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم الدول المشاركة الامتناع عن المشاركة في تلك القمة، أو على الأقل أن تحاول تلك الدول استغلال الموقف وإثارة قضايا حقوق الإنسان وانتزاع ضمانات من النظام الإماراتي لتحسين الأوضاع والإفراج عن المعتقلين وفك القيود المفروضة على حرية الرأي والتعبير.
لكن الواقع جاء صادمًا، فعلى الرغم من حديث بعض قادة الدول عن أوضاع معتقلي الرأي وحالات خاصة لبعضهم مثل المعتقل أحمد منصور، إلا إنه كان حديثا أجوفا شكليا لا ينبني عليه عمل، ليواجه النظام الإماراتي هذا الحديث كغيره بلا مبالاة وتجاهل، ثم لم يلبث أن أصدر القرار المذكور إيغالا في ذات الانتهاكات التي تواجه الإمارات انتقادات حقوقية بسببها.
ولفتت المنظمة الانتباه إلى أن الناشط الإماراتي والمعتقل السياسي الأبرز أحمد منصور ضمن قائمة المعتقلين الـ84 والمعتقل منذ حوالي 10 سنوات تعرض خلالها لسيل من الانتهاكات، ورغم كل البيانات والتقارير الأممية والحقوقية عن حالته، وتوثيق حالته كمعتقل تعسفي دون شك، إلا دول العالم لم تعر حالته اهتماما حقيقيا، ولم يتم اتخاذ أي اجراء لإنقاذه مع غيره ممن يتعرضون لانتهاكات منهجية داخل السجون الإماراتية.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي مجددا إلى اتخاذ خطوات فعالة للضغط على النظام الإماراتي وإلزامه بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي دون قيد أو شرط فيكفي ما واجهوه من ظلم وقضاء سنوات من عمرهم في سجون سيئة السمعة تسببت لهم بأمراض كثيرة فقد آن الأوان أن يعود هؤلاء إلى بيوتهم ومعاملتهم وعائلاتهم كسائر المواطنين .
وكان النائب العام للدولة في الإمارات حمد سيف الشامسي، قد أعلن السبت الماضي، عن إحالة 84 متهما "أغلبهم من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين" إلى محكمة أمن الدولة، لـ"محاكمتهم عن جريمة إنشاء تنظيم سري آخر بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة".
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، فإن المتهمين كانوا "قد أخفوا هذه الجريمة وأدلتها قبل ضبطهم ومحاكمتهم في القضية رقم (17) لسنة 2013 جزاء أمن الدولة".
ولم يذكر البيان أسماء المشتبه بهم، على الرغم من أنه وصف "معظم" المحتجزين بأنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الشامسي إن المتهمين جميعهم جرى تعيين محامين لهم، وبعد ما يقرب من ستة أشهر من البحث، أحالت النيابة المتهمين إلى المحاكمة. وقال البيان إن المحاكمة ما زالت مستمرة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، جرى الإبلاغ عن المحاكمة لأول مرة من قبل مركز الإمارات للدفاع عن المعتقلين، وهي مجموعة يديرها إماراتي ـ يُدعى أيضًا حمد الشامسي ـ يعيش في المنفى في إسطنبول بعد أن أدرجته الإمارات العربية المتحدة نفسه على قائمة الإرهاب.
ومن بين المتهمين المحتملين في هذه القضية أحمد منصور، الحائز على جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان في عام 2015. وأثار منصور مراراً وتكراراً غضب السلطات في الإمارات العربية المتحدة من خلال دعوته إلى حرية الصحافة والحريات الديمقراطية في هذا الاتحاد المكون من سبع مشيخات.
واستُهدف منصور ببرامج تجسس إسرائيلية على جهاز الآيفون الخاص به في عام 2016، ومن المرجح أن الحكومة الإماراتية استخدمتها قبل اعتقاله عام 2017 والحكم عليه بالسجن مدة 10 سنوات بسبب نشاطه.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: معتقلی الرأی حقوق الإنسان فی الإمارات أمن الدولة
إقرأ أيضاً:
اقتصادية حقوق الإنسان تزور رأس غارب وتتفقد المشروعات التنموية والخدمية
كتب- محمد نصار:
واصلت بعثة اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، جولتها التفقدية في محافظة البحر الأحمر، حيث زارت مدينة رأس غارب لمتابعة المشروعات التنموية والخدمية التي تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان.
اجتماع رسمي مع مسؤولي المدينة
بدأت الزيارة بعقد اجتماع مع اللواء ممدوح نديم، رئيس مجلس مدينة رأس غارب، بحضور الدكتورة ماجدة حنا، نائب المحافظ، حيث تم استعراض المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة لدعم حقوق الإنسان.
وأكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس، أن المجالس المحلية تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال تحسين الخدمات الأساسية.
وأشارت الدكتورة ماجدة حنا، إلى اهتمام محافظة البحر الأحمر بمركز رأس غارب، ضمن الخطة التنموية التي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الإداري والخدمي.
كما تم تفقد المشروعات التنموية والخدمية، ومنها المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين، ومتابعة مستوى الخدمات المقدمة وسرعة إنجاز طلبات المواطنين.
وتم كذلك تفقد القافلة التنموية الشاملة التي نظمتها جامعة القاهرة بالتعاون مع شركة بترول خليج السويس (جابكو) لدعم التنمية المستدامة في المناطق الأكثر احتياجًا.
مشروع الـ 28 عمارة ومساكن الروضة
تم استعراض جهود المحافظة في تطوير العشوائيات وتوفير سكن لائق للمواطنين، حيث يمثل السكن أساس الأمان الاجتماعي.
مركز الإغاثة للأزمات والطوارئ
يضم 32 غرفة، مخيمات، ومطبخ متكامل لضمان الجاهزية في حالات الطوارئ، بما يعزز الحق في الحياة.
زيارة المدارس وتحسين بيئة التعليم
تفقدت البعثة مدرسة الميناء الابتدائية ومدرسة رأس غارب الرسمية لغات، حيث أشادت بمساهمات شركة رأس غارب للطاقة والرياح في دعم العملية التعليمية وتحسين بيئة التعلم للطلاب.
مشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح
التقت البعثة بالعاملين في المشروع، حيث أشاد الدكتور محمد ممدوح بدور الشركة في المسؤولية الاجتماعية، وخاصة دعم الحقوق الصحية والتعليمية.
واستمرت الزيارة 12 ساعة، وفي ختامها قدم الدكتور ممدوح الشكر للدكتورة ماجدة حنا على جهودها في تسهيل مهمة البعثة، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان في رأس غارب.
اقرأ أيضًا:
تحديث حالة الطقس.. أمطار متفاوتة الشدة على شمال البلاد والقاهرة
توجيهات جديدة من الأزهر بشأن ضوابط المعاش المبكر
السيسي يتوجه إلى السعودية بعد ختام زيارته لإسبانيا
وصول أول دفعة من المنازل المتنقلة إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها غزة
تخفيضات على التذاكر.. النقل تعلن مميزات ذوي الهمم في المواصلات العامة
بيان مهم من الإسكان بشأن فرز مستندات المتقدمين لشقق سكن لكل المصريين 5
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المجلس القومي لحقوق الإنسان المشروعات التنموية والخدمية اقتصادية حقوق الإنسانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: انتخابات نقابة الصحفيين.. اللجنة المشرفة تعلن ضوابط الدعاية الانتخابية الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
"اقتصادية حقوق الإنسان" تزور رأس غارب وتتفقد المشروعات التنموية والخدمية
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
19 13 الرطوبة: 46% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك