حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية وميقاتي يعلن استعداد بلاده للدخول بمفاوضات
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تصاعدت حدة التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية مع تصاعد عمليات القصف المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تزامن ذلك مع تأكيد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي استعداد بلاده للدخول في مفاوضات لتحقيق الاستقرار في الجنوب.
وأعلن حزب الله أنه استهدف بالصواريخ الموجهة تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة أدميت وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.
كما ذكر الحزب أنه استهدف بالصواريخ الموجهة "التجهيزات التجسسية المستحدثة" في موقع بياض بليدا العسكري الإسرائيلي.
وفي إطار القصف المتبادل بين الحزب وجيش الاحتلال، ذكر حزب الله أنه هاجم اليوم أيضا موقع المالكية الإسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان بالأسلحة المناسبة مؤكداً تحقيق إصابة مباشرة.
كما أعلن الحزب عن استهدافه ثكنة يفتاح وتجمعا للجنود قرب ثكنة أدميت ومواقع المالكية والبغدادي وحانيتا.
قصف إسرائيلي
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.
وقال مراسل الجزيرة إن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في محيط بلدة الغندورية في محافظة النبطية مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية أنه تم تصفية مسؤول وحدة المسيرات في حزب الله في قصف إسرائيلي داخل الجنوب اللبناني.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدة كفركلا في القطاع الشرقي بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط البلدة بالإضافة إلى محيط بلدات مارون الراس ويارون وعيترون وميس الجبل.
وأفاد المراسل بانفجار 3 صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء بلدة عيترون.
وكان مراسل الجزيرة قد ذكر في وقت سابق أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ بلدة خربة سلم في جنوب لبنان أثناء تنظيم جنازة القيادي في حزب الله وسام طويل الذي قتل أمس الاثنين في غارة إسرائيلية.
وأضاف المراسل أن القصف استهدف سيارة وأسفر عن 4 إصابات في محيط منطقة تشييع الجنازة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أقر بمسؤولية الاحتلال عن اغتيال طويل من وحدة الرضوان باستهداف سيارته بصاروخ.
يشار إلى أن إسرائيل اغتالت يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 5 قادة من وحدة الرضوان في قوات حزب الله.
استهداف جنازة
كما أفاد الدفاع المدني في جنوب لبنان بمقتل شخص وإصابة 2 في قصف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بلدة خربة سلم أثناء تشييع القيادي الميداني في حزب الله وسام طويل الذي قتل أمس بصف لمسيرة إسرائيلية على سيارته.
وقال حزب الله "إن 3 من مقاتليه استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الغندورية".
وكان الحزب قد أعلن في وقت سابق اليوم عن مهاجمته مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد بعدد من المسيّرات الملغمة.
في المقابل، أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن أكثر من نصف منازل بلدة منارة بالجليل الأعلى تضررت من الصواريخ المضادة للدروع التي تطلق من لبنان.
وتصاعدت المواجهات بين الجانبين عقب اغتيال تل أبيب نائب رئيس مكتب حماس السياسي صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، والقيادي الميداني البارز في حزب الله وسام طويل.
وقُتل أكثر من 130 مقاتلا من حزب الله في لبنان خلال عمليات القصف المتبادلة مع إسرائيل.
ميقاتي أعلن استعداد بلاده للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد (الفرنسية) لا للحربوفي سياق عدم الدخول في مواجهة مباشرة وتوسيع نطاق الحرب بين حزب الله وإسرائيل، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن الحزب لا يريد توسيع الحرب لكن إذا فعلت إسرائيل ذلك "سنواصل المقاومة وسنجعلها أقوى وسنسلحها أكثر وستبقى على جهوزية دائمة".
وفي السياق ذاته أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، استعداد بلاده للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد جنوب بلاده والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار 1701.
جاء ذلك خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا في بيروت، وكرر ميقاتي مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي.
وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل الأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی حزب الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان: شهيدان و10جرحى في غارة إسرائيلية على البقاع
الثورة /وكالات
استشهد شخصان وأصيب 10 آخرون، أمس الجمعة، بغارة إسرائيلية على بلدة في منطقة البقاع شرقي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، ليرتفع إجمالي الضحايا منذ الاتفاق إلى 66 قتيلاً و263 جريحاً.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن “غارة العدو الإسرائيلي على جنتا-البقاع، أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط شهيدين وإصابة عشرة أشخاص بجروح”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي “أغار عند الثالثة بعد منتصف ليل (الخميس/ الجمعة)، على السلسلة الشرقية في البقاع”.
وفي سياق آخر، لفتت الوكالة إلى شن الطيران الإسرائيلي غارتين على منطقة وادي خالد شمال لبنان، بوقت متأخر مساء أمس الأول وفجر أمس الجمعة، استهدفت الأولى شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة الواويات، بينما استهدفت الثانية معبر “جب الورد” في خراج بلدة حنيد بقضاء عكار الشمالي، دون تفاصيل أكثر.
وأشارت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي “أحرق منازل في بلدة كفركلا” جنوب لبنان.
من جهته، قال عضو كتلة “حزب الله” النائب إبراهيم الموسوي إن القصف على البقاع يشكّل “انتهاكاً شديد الخطورة، وعدواناً فاضحاً وصريحاً يخرق الإجراءات التنفيذية للقرار 1701”.
وأضاف: “الاعتداء يضع الجهات المسؤولة المعنية والضامنة لتنفيذ الاتفاق أمام مسؤولياتها في التصدي الحازم لانتهاكات العدو على السيادة اللبنانية”.
واعتبر أن التصعيد “المتمادي والممنهج من قبل العدو دونما تحرك جدي مسؤول من الجهات الدولية الضامنة، يظهر لامبالاتها أو عجزها في أحسن الأحوال، ويؤكد تحلل العدو من أي التزامات جدية وعدم احترامه للمجتمع الدولي برمته”.
وطالب رئاسة الجمهورية والحكومة والجيش “بالتحرك الفوري وبكافة الوسائل المتاحة لوضع حد سريع لانفلات الإجرام الصهيوني ووقف هذه الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها”.
إلى ذلم نقلت وكالة «رويترز» عن «خمسة أشخاص مطلعين»، أنّ واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين، لمنع حزب الله أو حلفائه من ترشيح وزير المالية المقبل للبلاد.
وذكرت الوكالة أنّ المصادر الخمسة قالت إنّ المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى رئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام وإلى الرئيس اللبناني جوزاف عون، مفادها أنّ «حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة».
وقالت ثلاثة من المصادر إنّ رجل الأعمال اللبناني الأمريكي مسعد بولس، كان أحد الأشخاص الذين نقلوا تلك الرسالة إلى لبنان.
وأكّد ثلاثة أشخاص آخرين على دراية مباشرة بالقضية لرويترز، أنّ «السماح لحزب الله أو حركة أمل بترشيح وزير المالية، من شأنه أن يضرّ بفرص لبنان في الوصول إلى أموال أجنبية، للمساعدة في تلبية فاتورة إعادة الإعمار «.
وأشارت رويترز إلى أنّ الولايات المتحدة ليست لديها اعتراضات على انتقال المنصب إلى مسلم شيعي، لكنها لا تريد أن ترى حركة أمل أو حزب الله تسمّي الوزير بشكل مباشر.