الغارديان: أرقام تكشف حجم المأساة في غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال صحفي بريطاني إن الوضع بقطاع غزة اتسم في الأشهر الثلاثة الماضية بفوضى عارمة حتى أن كثيرا من الإحصائيات المتاحة ربما تكون غير مكتملة، أو قديمة، أو مستقاة من مصدر يُزعم أنه غير موثوق به.
ولكن أرشي بلاند محرر نشرة الطبعة الأولى الإخبارية اليومية لصحيفة الغارديان، يؤكد أن ثمة قليلا من الانتقادات "الوجيهة" طالت أرقام الضحايا الواردة من وزارة الصحة في غزة.
وأوضح في مقال بالصحيفة البريطانية أن الأرقام التي تنشرها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة المستقلة وغيرها، تكون، في كثير من الحالات، عند الحد الأدنى من مقدارها.
لذا، فمن المنطقي -وفق المقال- النظر إلى الصورة التي تقدمها هذه المصادر على أنها تقديرات متحفظة للأوضاع في القطاع الفلسطيني، بدلا من استنتاج أن ضباب الحرب حجب واقع الحال هناك.
أطفال غزة يموتون جوعا في مراكز الإيواء نتيجة سوء التغذية (الجزيرة) وأورد بلاند تفاصيل عن جوانب محددة من الأزمة: الوفياتتقول وزارة الصحة في غزة إن 23 ألفا و84 شخصا استشهدوا حتى يوم 8 يناير/كانون الثاني الجاري، بالإضافة إلى إصابة 58 ألفا و926.
ويعلق بلاند بالقول إن هذه الأرقام لا تميز بين المقاتلين والمدنيين؛ لكن 70% منهم تقريبا من النساء والأطفال. وتفيد تقارير أن نحو 7 آلاف آخرين في عداد المفقودين، ومن المحتمل أن يكون معظمهم قد لقوا حتفهم.
في المقابل، يقول الجيش الإسرائيلي إن 174 جنديا قتلوا في غزة وأصيب 1023 آخرين.
النزوح الداخلي
نظرا لحجم الأزمة، فمن الصعب الادعاء بأن الأرقام المتعلقة بأعداد النازحين داخليا دقيقة، ولكن تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أشارت إلى أن 1.9 مليون شخص نزحوا داخليا بسبب الحرب في غزة، أي ما يقرب من 85% من السكان.
ويلجأ حوالي 1.4 مليون شخص منهم إلى مرافق الأونروا، ويقيم معظم الباقين مع الأصدقاء أو العائلة أو الغرباء، أو ينامون في العراء. ويعيش الآن حوالي مليون شخص -نصف سكان غزة- في منطقة رفح الحدودية الجنوبية وما حولها، بعد أن كانوا حوالي 280 ألف شخص قبل اندلاع الحرب.
ولم يُسمح إلا لنحو 1100 شخص بمغادرة غزة عبر معبر رفح إلى مصر بحلول أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، طبقا لتقديرات مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن.
الدماروتقدر أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حوالي 65 ألف وحدة سكنية قد دمرت، أو لم تعد صالحة للسكنى. وتضرر 290 ألف منزل آخر، مما يعني أن نحو نصف مليون شخص لم يعد لديهم منزل يأوون إليه.
حوالي 65 ألف وحدة سكنية دمرت، أو لم تعد صالحة للسكنى، كما تضرر 290 ألف منزل آخر (الجزيرة) البنى التحتية الحيويةوفي حين أن 500 ألف شخص ليس لديهم منزل، فإن العديد من الأشخاص سيظلون مشردين بسبب حجم الدمار الذي لحق بالمرافق العامة الحيوية في غزة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن 23 من أصل 36 مستشفى أصبحت غير صالحة للعمل كليا بحلول 3 يناير/كانون الثاني.
كما تعرض نظام التعليم في غزة أيضًا لأضرار بالغة؛ فقد دمرت 104 مدارس أو تعرضت لأضرار جسيمة. وفي المجمل، أُصيب حوالي 70% من المباني المدرسية بأضرار، بينما تُستغل المباني القائمة إلى حد كبير لإيواء النازحين داخليا.
وبسبب النقص في المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي، أضحت الظروف مهيأة لانتشار الأمراض، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 100 ألف حالة إسهال منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، نصفها بين الأطفال دون سن الخامسة.
المساعدات الإنسانيةوطوال أسبوعين من بداية الحرب، لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية -بما في ذلك الغذاء- إلى غزة على الإطلاق. غير أن المساعدات بدأت تتدفق تدريجيا مع استمرار الحرب.
وبحسب إحصائيات الأونروا، فقد كانت تدخل إلى قطاع غزة 20 شاحنة يوميا خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر أكتوبر/تشرين الأول، و85 شاحنة يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني، و104 يوميا في ديسمبر/كانون الأول. لكن هذه الأرقام لا تزال أقل بكثير من معدلاتها قبل الحرب، وهو 500 شاحنة في اليوم.
ويصعب توزيع المساعدات الإنسانية بسبب القصف الإسرائيلي، الذي أودى بحياة 142 من العاملين في الأونروا، وتضررت بسببه 128 من مباني المنظمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیون شخص فی غزة
إقرأ أيضاً:
المستشار الألماني يصف حادث الدهس في ماجديبورج بـ "المأساة المروعة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم /السبت/، حادث الدهس الذي وقع في مدينة "ماجديبورج" شرق البلاد الليلة الماضية بـ "المأساة المروعة" حيث قتل وأصيب فيه بشكل وحشي العديد من الأشخاص.
وعبر شولتس - في مؤتمر صحفي عقده خلال تفقده لموقع الحادث بمدينة "ماجديبورج" - عن قلقه البالغ بشأن الحالة الصحية للأشخاص المصابين بشكل خطير، كما أكد تضامن ألمانيا بالكامل مع ضحايا هذا الحادث الذي وقع في سوق لعيد الميلاد والذي عادة ما يكون مكانا سلميا ومبهجا للغاية.
وشدد المستشار الألماني - حسبما نقل تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) - على أنه سيتم تقديم الدعم اللازم للمتضررين من هذا الحادث، كما عبر عن تعازيه لعائلات الضحايا وعن تعاطفه مع المصابين وتمنياته لهم بالشفاء العاجل.
وقال شولتس إن الجميع يشعر بصدمة كبيرة وحزن إزاء ما حدث في"ماجديبورج"، مشددا على أنه لن يتم السماح لمن يرغب في زرع الكراهية بالقيام بذلك.
وأشاد بجهود عمال الإغاثة وخدمات الطوارئ وعمليات الإنقاذ وكل من شارك فيها من رجال الشرطة والإطفاء والمتطوعين لمساعدة المتضررين.
وتقدم شولتس بالشكر لكل من أعرب عن تضمانه مع ألمانيا ووقف إلى جانب الشعب الألماني وضحايا الحادث من جميع أنحاء العالم في هذا التوقيت، واصفا هذا التضامن بـ" الإيجابي للغاية" حيث يؤكد أن ألمانيا ليست وحدها.
من جهته، أعلن "راينر هاسيلوف" رئيس وزراء ولاية "ساكسونيا أنهالت" الألمانية ارتفاع حصيلة الضحايا جراء حادث الدهس الذي وقع في مدينة "ماجديبورج" عاصمة الولاية، إلى خمسة قتلى وأكثر من 200 مصاب.
وقال هاسيلوف - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس - إنه تفقد موقع الحادث الذي وصفه ب"المروع"، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء عقد اجتماعا صباح اليوم بحث خلاله سبل توفير الموارد المالية من أجل دعم الضحايا وعائلاتهم.
وعبر رئيس وزراء ولاية "ساكسونيا أنهالت" عن شكره لخدمات الطوارئ على استجابتها السريعة في تقديم المساعدة للمصابين عقب وقوع الحادث، كما أشاد بأداء المستشفيات والفرق الطبية.
كما أعرب هاسيلوف عن أمله في ألا يكون هناك المزيد من الوفيات جراء الحادث.