الجزيرة:
2025-01-31@03:26:14 GMT

الغارديان: أرقام تكشف حجم المأساة في غزة

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

الغارديان: أرقام تكشف حجم المأساة في غزة

قال صحفي بريطاني إن الوضع بقطاع غزة اتسم في الأشهر الثلاثة الماضية بفوضى عارمة حتى أن كثيرا من الإحصائيات المتاحة ربما تكون غير مكتملة، أو قديمة، أو مستقاة من مصدر يُزعم أنه غير موثوق به.

ولكن أرشي بلاند محرر نشرة الطبعة الأولى الإخبارية اليومية لصحيفة الغارديان، يؤكد أن ثمة قليلا من الانتقادات "الوجيهة" طالت أرقام الضحايا الواردة من وزارة الصحة في غزة.

وأوضح في مقال بالصحيفة البريطانية أن الأرقام التي تنشرها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة المستقلة وغيرها، تكون، في كثير من الحالات، عند الحد الأدنى من مقدارها.

لذا، فمن المنطقي -وفق المقال- النظر إلى الصورة التي تقدمها هذه المصادر على أنها تقديرات متحفظة للأوضاع في القطاع الفلسطيني، بدلا من استنتاج أن ضباب الحرب حجب واقع الحال هناك.

أطفال غزة يموتون جوعا في مراكز الإيواء نتيجة سوء التغذية (الجزيرة) وأورد بلاند تفاصيل عن جوانب محددة من الأزمة: الوفيات

تقول وزارة الصحة في غزة إن 23 ألفا و84 شخصا استشهدوا حتى يوم 8 يناير/كانون الثاني الجاري، بالإضافة إلى إصابة 58 ألفا و926.

ويعلق بلاند بالقول إن هذه الأرقام لا تميز بين المقاتلين والمدنيين؛ لكن 70% منهم تقريبا من النساء والأطفال. وتفيد تقارير أن نحو 7 آلاف آخرين في عداد المفقودين، ومن المحتمل أن يكون معظمهم قد لقوا حتفهم.

في المقابل، يقول الجيش الإسرائيلي إن 174 جنديا قتلوا في غزة وأصيب 1023 آخرين.

النزوح الداخلي

نظرا لحجم الأزمة، فمن الصعب الادعاء بأن الأرقام المتعلقة بأعداد النازحين داخليا دقيقة، ولكن تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أشارت إلى أن 1.9 مليون شخص نزحوا داخليا بسبب الحرب في غزة، أي ما يقرب من 85% من السكان.

ويلجأ حوالي 1.4 مليون شخص منهم إلى مرافق الأونروا، ويقيم معظم الباقين مع الأصدقاء أو العائلة أو الغرباء، أو ينامون في العراء. ويعيش الآن حوالي مليون شخص -نصف سكان غزة- في منطقة رفح الحدودية الجنوبية وما حولها، بعد أن كانوا حوالي 280 ألف شخص قبل اندلاع الحرب.

ولم يُسمح إلا لنحو 1100 شخص بمغادرة غزة عبر معبر رفح إلى مصر بحلول أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، طبقا لتقديرات مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن.

الدمار

وتقدر أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حوالي 65 ألف وحدة سكنية قد دمرت، أو لم تعد صالحة للسكنى. وتضرر 290 ألف منزل آخر، مما يعني أن نحو نصف مليون شخص لم يعد لديهم منزل يأوون إليه.

حوالي 65 ألف وحدة سكنية دمرت، أو لم تعد صالحة للسكنى، كما تضرر 290 ألف منزل آخر (الجزيرة) البنى التحتية الحيوية

وفي حين أن 500 ألف شخص ليس لديهم منزل، فإن العديد من الأشخاص سيظلون مشردين بسبب حجم الدمار الذي لحق بالمرافق العامة الحيوية في غزة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن 23 من أصل 36 مستشفى أصبحت غير صالحة للعمل كليا بحلول 3 يناير/كانون الثاني.

كما تعرض نظام التعليم في غزة أيضًا لأضرار بالغة؛ فقد دمرت 104 مدارس أو تعرضت لأضرار جسيمة. وفي المجمل، أُصيب حوالي 70% من المباني المدرسية بأضرار، بينما تُستغل المباني القائمة إلى حد كبير لإيواء النازحين داخليا.

وبسبب النقص في المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي، أضحت الظروف مهيأة لانتشار الأمراض، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 100 ألف حالة إسهال منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، نصفها بين الأطفال دون سن الخامسة.

المساعدات الإنسانية

وطوال أسبوعين من بداية الحرب، لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية -بما في ذلك الغذاء- إلى غزة على الإطلاق. غير أن المساعدات بدأت تتدفق تدريجيا مع استمرار الحرب.

وبحسب إحصائيات الأونروا، فقد كانت تدخل إلى قطاع غزة 20 شاحنة يوميا خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر أكتوبر/تشرين الأول، و85 شاحنة يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني، و104 يوميا في ديسمبر/كانون الأول. لكن هذه الأرقام لا تزال أقل بكثير من معدلاتها قبل الحرب، وهو 500 شاحنة في اليوم.

ويصعب توزيع المساعدات الإنسانية بسبب القصف الإسرائيلي، الذي أودى بحياة 142 من العاملين في الأونروا، وتضررت بسببه 128 من مباني المنظمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ملیون شخص فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب درس الوطنية الأول

د. ليلى الضو ابوشمال

يقول سبحانه وتعالى( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) صدق الله العظيم
إن الله سبحانه وتعالى يعلم ولا نعلم ، فالنفس البشرية بحدود علمها البسيط والله بعلمه الواسع الممتد قد جعل الخير والشر في هذا الكون يسعى بين الناس إلى أن تقوم الساعة، ولو أرادها خيرا فقط لفعل ولو أرادها شرا لفعل. وتجلت قدرة الله سبحانه حين أعطى من يموت في سبيله درجة لا تعادلها مكانة وجعله شهيدا حيا بين الناس وله في السماء مبلغا لا يبلغه الا من ارتقى لهذه المكانة عنده ، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه.
كيف لا وهو الذي لبى نداء الله بنية الجهاد في سبيله وبنية نشره للحق والدفاع عن الأعراض وتثبيت قيم الدين من الذين انتهكوا أعراض النساء واستباحوا ممتلكات غيرهم ، وسرقوا ونهبوا وارتكبوا كل الموبقات والمحرمات لم يمنعهم من فعل ذلك دين ولا أخلاق ولا شيم ولا أعراف، وحين تصدى هؤلاء الرجال ببسالة وفراسة لهؤلاء الأوباش لابد وأن يكون وعد الله لهم بسخاء فهو المعطي وهو المجيب وما أجمل عطاياه واوسع هباته.
جانب آخر لهذا القتال الذي نحسبه شرا و نقول كما قال المولى عساه يكون خيرا فإنه من خلال حربنا التي دامت لقرابة العامين ورغم كل المعاناة التي عاشها الشعب المكلوم الا أنه لابد وأن نقر ونعترف بأنها علمت هذا الشعب دروسا في الوطنية كانت تنقصهم ، وما كان لهذا الدرس أن يستوعبه هذا الشعب عبر الدروس والمناهج والدورات التدريبية الا إذا جاء عبر هذا الألم والمعاناة والقسوة التي عاشها خلالها هذين العامين ، فخرج عدد كبير من ديارهم إلى بلاد مفارقين وطنهم ، وهناك عرفوا قيمة الأرض والوطن ، وآخرون لم يتمكنوا من الخروج عاشوا نازحين من مدينة لمدينة، ومن قرية لقرية من ولاية لولاية وهناك تعلموا كيف يكون دارك هو أمانك وحصنك ، حينها عرف الشعب أن ثمن الخبز الذي زاد جنيها ماكان ليعترض عليه فقد كان الحال أفضل مما صرنا إليه،، وفي كل الأحوال هو خير من عدو يتهجم عليك في عقر دارك يغتصب زوجتك وابنتك و أختك ويطردك من بيتك ذليلا عندها لابد أن نكون قد تعلمنا كيف نحمي أوطاننا والوطن الذي نحميه هو أهلنا بكل ما فيهم من سماحة وبساطة وطيبة ونقاء سريرة
والدرس الذي يستفاد منه ولا ينسى هو الدرس الغالي الذي لا يكون الا بحجم القساوة التي تعيشها فيه وما أقسى وما أمر علينا مما حدث لنا.
إن بدايات التصحيح الإقرار بالفعل وأسوأ أفعالنا أننا لم نكن نحب بلادنا ولا نحب بعضنا ولا حتى نحب أنفسنا ، ولو كنا نعرف معنى الحب لعرفنا طعم الكره ، لكننا الآن تعلمنا الحب من ذاك الكره الذي تجرعناه و عشناه وعايشناه فكان الدرس بليغا.
بعد أن تنتهي هذه المعركة هنالك معارك كثيرة أخرى تنتظرنا منها ،، معركة مع النفس ومراجعتها وتقويمها ، ومعركة مع من نختلف معهم في الرأي ذاك الخلاف الذي يجب الا يفسد للود قضية ، ومعركة مع قياداتنا التي لا نحترمها ولا نعينها وانما دوما ننتقدها وننقص من شأنها ونقلل من حجم جهودها ونحمل لها السياط ولا نقومها ومعركة مع أولئك الذين يسمونهم (المطبلاتية) الذين يمدحون في غير مكان المدح ويرفعون شأن من لا شأن لهم،،معركتنا القادمة معركة بقاء بقوة ،،معركة تلاحم،،معركة تكوين وحدة ،،معركة تحدي أن هذه الأرض وليعش سوداننا علما بين الأمم
ان معركة الكرامة مضت منها الحلقة الأولى وتنزل بقية الحلقات تباعا أبطالها أبناء هذا الشعب الصامد.

leila.eldoow@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعلن مواصلة الأونروا عملها رغم الحظر الإسرائيلي
  • النرويج تقدم 24 مليون دولار لـ«الأونروا»
  • هكذا تدرجت إسرائيل في استهداف الأونروا
  • حوالي 2 مليون متر مكعب.. سيول غزيرة تغذي سدود عسير
  • الحرب درس الوطنية الأول
  • استدرجتها للغسالة..برازيلية تقتل ابنة زوجها
  • وايمو تكشف عن مستقبل النقل الذاتي.. 33 مليون ميل بدون سائق
  • مقال في الغارديان يناقش أزمة القيادة الفلسطينية.. قضية تخص من؟
  • أوكرانيا تكشف عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • ما بين 26 كانون الثاني و١٨ شباط...هذا هو الفرق