قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون -اليوم الثلاثاء- إنه يشعر بالقلق من أن إسرائيل ربما اتخذت إجراء في غزة قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وقال كاميرون أثناء تلقيه أسئلة من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان "هل أشعر بالقلق من أن إسرائيل اتخذت إجراء قد ينتهك القانون الدولي لأن هذا المكان بالتحديد تعرض للقصف أو أي شيء آخر؟ نعم.

. بالطبع".

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي دعا كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بربوك جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى العمل من أجل حل الدولتين بمجرد توقف القتل (الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة)، وعبّرا عن قسوة اللحظة التي تنفطر لها القلوب عند مشاهدة هذا العدد الكبير من الأطفال يُقتلون أو يصابون.

وقال الوزيران -في مقال مشترك في صحيفة التايمز- إنه لا أحد يريد أن يرى هذا الصراع يدوم للحظة أطول من اللازم، وعبّرا عن قناعتهما بأنهما قادران حتى في أحلك اللحظات، "على تغيير هذا الوضع اليائس نحو الأفضل، ونحن نتقاسم التوق إلى السلام في الشرق الأوسط، كما في أي مكان آخر في مختلف أنحاء العالم".

ومع اعترافهما بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فهما يريان أن عليها أولا أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي، وأنها لن تنتصر بهذه الحرب إذا دمرت احتمالات التعايش السلمي مع الفلسطينيين، مشيرين إلى أن لها الحق في القضاء على التهديد الذي تشكله حماس، ولكن عليها أن تفعل المزيد للتمييز بشكل كافٍ بين "الإرهابيين" والمدنيين الذين قُتل منهم كثير.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة

كشف أكاذيب إسرائيل حول "أنفاق فلاديلفيا"

الاحتلال يشن واحدة من أكبر الغارات على غزة منذ أسابيع

استهداف جرافات ومركبات تستخدم في رفع الأنقاض

تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال يهدد حياة 600 ألف طفل

مناقشة مقترح جديد لهدنة تمتد إلى 7 سنوات

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تواصل إسرائيل تضليل الرأي العام الدولي عبر الترويج للأكاذيب خلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة، كما أنها تصعد من هجماتها على القطاع المحاصر في الأيام الأخيرة، رغم التنديدات الدولية بهذه الممارسات الإجرامية.

ولقد كشف يوآف جالنت، وزير دفاع جيش الاحتلال المقال والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، جانبا من هذه الأكاذيب، والتي تتعلق بصورة النفق الذي ادعت إسرائيل إنها عثرت عليه في محور فلاديلفيا قرب الحدود المصرية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، قال جالنت: "الصورة التي نشرها الجيش وقال إنها لعربة له بنفق في محور فيلادلفيا لم تكن لنفق وإنما لخندق، وتم تسويقه على أنه نفق عميق للمبالغة في أهمية محور فيلادلفيا وتأخير صفقة الأسرى".

ويأتي ذلك بعد أيام من الروايات الإسرائيلية المضللة حول واقعة إعدام عدد من المسعفين الفلسطينيين في قطاع رفح، على الرغم أنه جرى توثيق هذه المذبحة على هاتف أحد المسعفين قبل استشهاده.

وميدانيا، شن جيش الاحتلال، الثلاثاء، واحدة من أكبر الغارات على غزة منذ أسابيع، فيما أصدر مسؤولون في قطاع الصحة تحذيرا جديدا من أن منظومة الرعاية الصحية تواجه انهيارا تاما بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على جميع الإمدادات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تدعمها الأمم المتحدة، مما يعرض القطاع لخطر عودة ظهور المرض الذي كاد أن يقضى عليه تماما، وكانت الحملة تستهدف أكثر من 600 ألف طفل.

وقال فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قصفت عدة مناطق في أنحاء القطاع بالدبابات والطائرات والزوارق البحرية، مضيفين أن الهجمات أصابت منازل ومخيمات وطرقا.

وأفاد مسؤولون وسكان بأن الغارات الجوية دمرت جرافات ومركبات تُستخدم لرفع الأنقاض والمساعدة في انتشال الجثث المحاصرة تحت الأنقاض.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران إن منع وصول الإمدادات يُعرّض حياة مئات الآلاف من المرضى في مستشفيات قطاع غزة للخطر.

وأضاف "إذا لم تتوفر التطعيمات فنحن بصدد كارثة حقيقية، لا يجوز استخدام الأطفال والمرضى كأوراق ابتزاز سياسي". وذكر أن 60 ألف طفل تظهر عليهم الآن أعراض سوء التغذية.

وفي إطار جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب، من المقرر أن يصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى القاهرة لإجراء محادثات.

وقال مصدران إن الوفد سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف القتال.

وأضاف المصدران أن إسرائيل، التي رفضت عرضا قدمته حماس في الآونة الأخيرة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة.

وتمنع إسرائيل وصول أي إمدادات إلى غزة منذ بداية مارس، واستأنفت عملياتها العسكرية في 18 من الشهر الماضي بعد الانقلاب على قف إطلاق النار.

وتقول السلطات الصحية في غزة إنه منذ ذلك الحين أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 1600 فلسطيني وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم مع سيطرة إسرائيل على ما تسميه منطقة عازلة من أراضي غزة.

وصارت جميع المباني تقريبا في غزة غير صالحة للسكن بعد حملة القصف الإسرائيلية المستمرة منذ 18 شهرا. ويعيش معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة الآن في العراء مستظلين بخيام مؤقتة. ومنذ فرض الحصار الشامل الشهر الماضي، أُغلقت جميع المخابز التي كانت تعمل بدعم من الأمم المتحدة وعددها 25.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش / فيديو
  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • الجائزة الكبرى.. كيف نجحت مصر في استرداد سيناء من إسرائيل؟
  • طبيب نرويجي عائد من غزة: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل ترتكب جريمة التهجير القسري في غزة وتسوق لها جراء الصمت الدولي
  • البنك الدولي: تسارع طفيف في نمو الدول العربية في 2025
  • لبلبة تحصد جائزة إيزيس للإنجاز بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعالياته
  • إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة