وجد العلماء طريقة لتخطي بعض الخطوات الأكثر تحديًا عند بناء نموذج مصغر للدماغ البشري في المختبر، فبدلاً من تحفيز الخلايا الجذعية لتتكاثر بالملايين وتنمو إلى أنواع مختلفة من الخلايا، طور باحثون في هولندا عضوا دماغيا مباشرة من أنسجة دماغ الجنين.

إن بنية التنظيم الذاتي الناتجة هي بحجم حبة الأرز تقريبًا.

وعلى الرغم من أنه ليس عضوًا حقيقيًا (ليس لديه أفكار أو مشاعر أو وعي)، إلا أن الباحثين يأملون أن يكون نموذجًا قيمًا لعلاج أمراض واضطرابات الدماغ، خاصة عند الأطفال.
في نهاية المطاف، تمكن الفريق من إقناع أجزاء صغيرة من أنسجة دماغ الجنين بتنظيم نفسها ذاتيًا في طبق، مما أدى إلى إنشاء بنية ثلاثية الأبعاد ذات طبقات تحتوي على أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك الخلايا العصبية والخلايا الداعمة، وتسمى الخلايا الدبقية الشعاعية.

واستمر العضو العضوي في الدماغ بالاستجابة لبعض الإشارات الكيميائية نفسها التي يستجيب لها الدماغ الحي، وبقي على قيد الحياة لأكثر من ستة أشهر، بينما، الأعضاء الدماغية المصنوعة من الخلايا الجذعية بالكاد تبقى 80 يومًا، وتمكن كليفرز وزملاؤه من التلاعب وراثيًا بأعضائهم لتشبه الأورام السرطانية واختبار الأدوية عليها، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
تقول بينيديتا أرتيجياني، رئيسة المجموعة البحثية في مركز الأميرة ماكسيما: “إن نموذجنا الدماغي الجديد المشتق من الأنسجة يسمح لنا باكتساب فهم أفضل لكيفية تنظيم الدماغ النامي لهوية الخلايا”.

وكالة سبوتنيك

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كارثة تهدد وجودنا.. تواصل اعترافات الاحتلال بحجم الفشل في 7 أكتوبر

ما زال الإسرائيليون بعد مرور تسعة أشهر يتجرعون مرارة الفشل التاريخي الذي تحقق بسبب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، وهي "الكارثة" الثانية من نوعها وأبعادها في تاريخ دولة الاحتلال، بعد خمسين عاما على الكارثة الأولى في 1973، واللافت أن التشابه بين الكارثتين، وفق التعبير الإسرائيلي، مذهل، مما يستدعي الحاجة الإسرائيلية لدراستهما بشكل جيد ومتعمق، كي لا تتحقق كارثة ثالثة.

رافي لوبيرت الكاتب في موقع "نيوز ون"، ذكر أن "أصل الفشل في الكارثتين تمثل بتلقي الجيش الضربة المباشرة، وشعر الإسرائيليون بنتائجها وعواقبها، وهذا الدرس الأول الذي يمكن استخلاصه حتى قبل تشكيل لجنة تحقيق رسمية، لأن الفشل الاستراتيجي للدولة نبع من حقيقة أنها نامت على أهبة الاستعداد، وكانت الحكومة مرتاحة لتعامل المعارضة معها عندما لم يكن لديها أي فرصة للتغلب على الائتلاف الحاكم، ولدى المعارضة هدف كبير وهمي يتمثل باستهداف بنيامين نتنياهو، وجهت نحوه نيرانها، فيما اعتمد الليكود بشكل مفرط عليه، وهو كان منشغلاً بخطته للتسوية الإقليمية التعامل مع التهديد النووي الإيراني، ونسي كل شيء آخر تقريبا".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "الدولة فشلت في اختبار تاريخي جدي خطير، ويجب ألا نصل في ظل نفس الظروف ونفس الأسباب الأساسية لكارثة أخرى؛ قد تكون حقيقية ونهائية المرة القادمة، لأننا إذا تابعنا بنفس الطريقة التي اتبعناها من قبل، فإن فرصة حصولنا على ذات النتيجة المأساوية تزيد بشكل كبير، لاسيما وأن أعداءنا يتعلمون الدروس من محاولاتهم، مما يزيد من الخطر على مستقبلنا".

وأوضح أن "الخطوة التي قامت بها حماس غيّرت قواعد اللعبة ليعود الاحتلال للاتجاه الأصلي المتمثل بتعزيز التحالف الإقليمي بدعم من الولايات المتحدة، وأعتقد أن نتنياهو يقود التحركات في الجنوب والشمال معًا بهدف "كسب الوقت"، لأن ثمانية أشهر من الحرب بقوة قصوى تزيد عن خمس فرق، إضافة للقوات الجوية التي تعد من الأقوى في العالم، ليست نتيجة لعدم الكفاءة العسكرية. ولكن لأنه يريد الوصول الى حقبة ترامب، مع العلم أن الاحتلال أهمل إقامة تحالف مؤيد للغرب مع الدول الإقليمية مع صعود بايدن للسلطة، خوفا من الضغوط عليه لإقامة دولة فلسطينية".

وأشار الكاتب إلى أنه "كل يوم يمرّ، تستمر القيادة العليا لجيش الاحتلال، المسؤولة مباشرة عن كارثة السابع من أكتوبر في قيادة الجيش، فإن الدولة ستكون على حافة فضيحة وطنية قد تتمثل المرة القادمة بسيطرة حزب الله في لبنان والأراضي السورية وشمال غرب العراق، مما يعني أنها ستواجه حرب استنزاف مفاجئة وطويلة ومرهقة للغاية، وبوسائل مستقلة كالطائرات بدون طيار، والأسراب الصغيرة، وصواريخ كروز، والطائرات الانتحارية، والروبوتات البرية والبحرية، والإطلاق من الفضاء".


وتساءل عن "حقيقة فراغ مستودعات الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية في دولة الاحتلال يوم السابع من أكتوبر، مع أنه مطلوبة منها المحافظة على مخزون لوجستي شامل لحالات الطوارئ الإسرائيلية أو الأمريكية أو المشتركة، ولماذا لم يتم ملؤها بالمعدل اللازم عندما اندلعت حرب غزة".

تكشف هذه المخاوف الإسرائيلية عن حقيقة استشعارها بوقوع كارثة ثالثة شبيهة بـ1973 و 2023، مما يتطلب في البداية استبدال القيادة العليا للجيش، بناء على نتائج التحقيق، وتجاه تنفيذ الاستراتيجية الجديدة التي ستتبناها الدولة لنفسها، لأنها مستمرة في "السبات الشتوي" منذ خمسة عشر عاما، مما يجعلها عشية الدخول في وضع رهيب، إن لم يكن الأسوأ.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف يحمل مفتاح تعزيز الخصوبة
  • "اكتشاف مفاجئ" قد يحمل مفتاح تعزيز الخصوبة
  • بحجم الهرم الأكبر.. الأرض تستعد لعبور كويكب ضخم بالقرب منها بعد ساعات
  • “غذاء العقل”… هذه فوائده
  • علماء يبتكرون علاجا فعالا لـ«مدمر بصيلات الشعر».. نتائج سريعة ودون ألم
  • انطلاق فعاليات ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية في فندق الشيراتون بدمشق
  • كارثة تهدد وجودنا.. تواصل اعترافات الاحتلال بحجم الفشل في 7 أكتوبر
  • وجهه مصنوع من أنسجة الجلد الحية.. خبراء بجامعة طوكيو يبتكرون روبوت بشرى مخيف
  • سفير الصين بالقاهرة: العلاقات الصينية المصرية نموذجا حيا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة
  • فندق هيلتون لندن متروبول يرحب بضيوف مجلس التعاون الخليجي