علماء يحذرون: صيف 2024 الأحر على الإطلاق
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أكدت بيانات جديدة صدرت اليوم الثلاثاء (9 كانون الثاني 2024)، أن عام 2023 المنتهي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، فيما حذر العلماء من أن درجات الحرارة القياسية التي سجلت قد يتم تجاوزها مجددا عام 2024.
وأشارت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أن عام 2023 كان بالفعل العام الأكثر سخونة منذ عام 1850، إذ بلغت درجة حرارة سطح البحر حول العالم مستويات غير مسبوقة.
كما بلغ متوسط درجة حرارة سطح الهواء العالمي العام الماضي حوالي 15 درجة مئوية، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل عام 2016 بمقدار 0.17 درجة مئوية.
ورصدت خدمة كوبرنيكوس، التي يتولاها المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، أن عام 2023 كان في المتوسط أكثر دفئا بمقدار 1.48 درجة مئوية من مستويات ما قبل العصر الصناعي، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد علق في سبتمبر أيلول الماضي على الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة قائلا إن "كوكبنا عانى للتو من موسم من الغليان. إنه الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق"، معتبرا أن "الانهيار المناخي قد بدأ".
لكن علماء الأرصاد الجوية في كوبرنيكوس يعتقدون أن هذا الرقم القياسي يمكن تجاوزه مرة أخرى قريبا جدا، إذ تشير توقعاتهم إلى أن عام 2024 قد يكون أكثر سخونة، مما يؤدي إلى المزيد من الأحوال الجوية القاسية التي عانى منها العالم العام الماضي.
وقالت الخدمة في بيان مطول: "هناك احتمال معقول أن تنتهي السنة التقويمية بمتوسط درجة حرارة يزيد عن 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الصناعة وفقا لمجموعات بيانات متعددة".
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى مسؤولية ارتفاع درجات الحرارة عن ظواهر عدة مثل تفاقم حرائق الغابات في شرق كندا، والجفاف في القرن الأفريقي، والأمطار الغزيرة وموجات الحر في المملكة المتحدة.
وأثمر مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28" الذي انعقد في دبي قبل أسابيع، على خارطة طريق "للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري". لكن برغم ذلك فإن الاتفاق لا يزال مقصرا بشأن الدعوة التي طال انتظارها "للتخلص التدريجي" من النفط والفحم والغاز، بحسب الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش: إن العلم واضح في أن الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض كيلا يتخطى 1.5 درجة مئوية "سيكون مستحيلا دون التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري"، محذرا من أن العديد من البلدان الضعيفة تتعرض لخطر الغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: درجة حرارة درجة مئویة أن عام
إقرأ أيضاً:
2024 قد يسجل أعلى درجات حرارة في تاريخ العالم
قالت وكالة مراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إن الشهر الماضي كان أكثر شهر يونيو (حزيران) سخونة على الإطلاق، في استمرار لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي قال بعض العلماء إنها تضع عام 2024 على المسار، ليصبح العام الأكثر سخونة على الإطلاق الذي يشهده العالم.
وقالت وكالة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في نشرة شهرية، إن كل شهر منذ يونيو (حزيران) 2023، 13 شهراً على التوالي، يصنف على أنه الأكثر سخونة على الكوكب منذ بدء التسجيل، مقارنة بالشهر المقابل في السنوات السابقة.
وتشير أحدث البيانات إلى أن عام 2024 قد يتفوق على عام 2023 باعتباره العام الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل بعد أن أدى تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية وظاهرة النينيو المناخية إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا العام حتى الآن، حسبما قال بعض العلماء.
وتسبب تغير المناخ بالفعل في عواقب وخيمة في جميع أنحاء العالم في عام 2024.
ولقي أكثر من ألف شخص حتفهم بسبب الحر الشديد أثناء أداء فريضة الحج الشهر الماضي.
كما تم تسجيل وفيات ناجمة عن الحرارة في نيودلهي، التي عانت من موجة حر طويلة غير مسبوقة، وبين السياح في اليونان.
وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في معهد جرانثام بجامعة إمبريال كوليدج في لندن إن هناك "فرصة كبيرة" لأن يصبح عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق.
وأضافت "ظاهرة النينيو ظاهرة تحدث بشكل طبيعي وستأتي وتذهب دائماً. لا يمكننا إيقاف ظاهرة النينيو، لكن يمكننا وقف حرق النفط والغاز والفحم".
وتميل ظاهرة النينيو الطبيعية، التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في شرق المحيط الهادئ، إلى رفع متوسط درجات الحرارة العالمية.
وتراجع هذا التأثير في الأشهر القليلة الماضية، إذ أصبح العالم الآن في ظروف محايدة قبل أن تتشكل ظاهرة "لانينيا" الأكثر برودة في وقت لاحق من هذا العام.
تعد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.
وعلى الرغم من الوعود بالحد من الاحتباس الحراري العالمي، فقد فشلت البلدان بشكل جماعي حتى الآن في الحد من هذه الانبعاثات، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل مطرد لعقود من الزمن.