سفير السعودية في لندن: إقامة دولة فلسطينية شرط للتطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الرؤية- الوكالات
أكد السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، أنه يريد وقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، اليوم الثلاثاء، على أنه لا يوجد حل مثالي للوضع ما بعد الحرب، وأن المجتمع الدولي لم يتفق بعد على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى ضرورة حصول ذلك أولا.
أكد الأمير أن السعودية ورغم هجوم السابع من أكتوبر لا تزال مهتمة بالتطبيع، وإنها كانت مهتمة بذلك منذ مشروع الملك فهد في العام 1982 والذي ألهم خطة السلام العربية، وشدد قائلاً: إنه لا نستطيع العيش مع إسرائيل من دون دولة فلسطينية.
ورداً على سؤال عما إذا كانت محادثات التطبيع متوقفة حتى قيام دولة فلسطينية، قال إن المحادثات فعلا متوقفة، مشدداً على أنه قبل الهجوم كان الوضع قريبا من التطبيع وبالنتيجة قريبا من الوصول إلى دولة فلسطينية.
كذلك شدد على أنه من دون دولة فلسطينية مستقرة ومستقلة وسيدة لا شيء آخر مهم، لأن النتيجة لن تكون حلا طويل الأمد للنزاع.
الحوار يحدد دور السلطة
وقال إن السلطة الفلسطينية لديها الكثير من الموارد للعب دور في غزة، مؤكداً ضرورة وجود انخراط دولي أيضاً. وأضاف أن طبيعة هذا الدور يجب أن تحدد بالحوار مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي والإسرائيليين.
كذلك أوضح السفير أن القلق من التطرف ليس قلقا سعوديا، وإنما هو قلق بالنسبة للجميع.
وشدد على أن المستوى غير المسبوق من العنف من قبل الطرفين، وخصوصاً مِن مَن يفترض أنها دولة مسؤولة، حيث أكثر من 80% من سكان غزة نزحوا من بيوتهم، في حين قتل أكثر من عشرين ألفا.
ولفت إلى أن هذا المستوى سيخلق حالة من فقدان الأمل ليس فقط للفلسطينيين وإنما في بريطانيا وفرنسا وأميركا وكندا والجزائر والأردن، والسعودية، ومصر واليمن.
الجهود المبذولة غير كافية
وتابع السفير أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تتحدث عن إنهاء المرحلة الأولى من الحرب، متسائلاً عن عدد الضحايا المطلوب من أجل إيقاف الحرب. وقال إن الجهود المبذولة غير كافية.
ورداً على سؤال بشأن موقف بريطانيا، قال السفير إنه يتمنى أن يرى المزيد من الاعتدال في موقف بريطانيا، وأنه يتمنى أن يرى أن العالم برمته يعامل إسرائيل كما يعامل الآخرين.
وشدد على أنه إذا فعل أحد آخر ما فعلته إسرائيل فإنه سيستبعد من المجتمع الدولي وسيتعرض للعقوبات ولأمور أخرى أيضاً.
التطبيع لن يكون على حساب الفلسطينيين
في موازاة ذلك أوضح أن النقاشات بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل كانت جارية قبل هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد أن المهم في هذه النقاشات أن حصيلتها النهائية تتضمن ما لا يقل عن دولة فلسطينية مستقلة، وأن التطبيع لن يكون على حساب الفلسطينيين.
وأضاف السفير في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنه لا يعتقد أن السبب وراء هجوم حماس كان استهداف التطبيع مع إسرائيل.
كما شدد على أن ما جرى احتاج إلى وقت طويل من التخطيط والدوافع وأمور أخرى ليس أقلها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن النزاع يعود في التاريخ إلى مئة سنة خلت، وهذا هو سبب هجوم السابع من أكتوبر، لا المحادثات بشأن التطبيع مع إسرائيل، وفق تعبيره.
دور حماس بعد الحرب
وشدد السفير ردا على سؤال عما إذا كان يرى أن حركة حماس جزء من الحل السياسي للحرب في غزة، على أن الأمر يحتاج إلى الكثير من التفكير والعمل.
وأوضح السفير السعودي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أنه إذا نظرنا إلى أيرلندا اليوم فإن جزءا كبيرا منها كان ينظر إليه بوصفه إرهابيا منذ أربعين سنة في المملكة المتحدة، مؤكدا وجود مساحة دائمة للتغيير إذا كان هناك تفاؤل وأمل.
وقال السفير إنه عندما يكون هناك نزاع فإن أول شيء يجب الاعتراف به أن الطرفين خسرا، وعندما يخسر الطرفان تكون هناك نية للتسوية، مشدداً على أنه من دون تسوية لا يوجد حل.
فيما أضاف أن المشكلة اليوم أن الحكومة الإسرائيلية التي يعمل معها العالم تمتلك منظورا متطرفا لا يعمل في اتجاه تحقيق تسوية ما يعني أن النزاع لن ينتهي، وفق تعبيره.
وانتقد السفير ما وصفه بسيطرة المستوطنين المتطرفين على الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أن بعض الوزراء الإسرائيليين الذين كان يعتقد أنهم أكثر منطقية يقولون أشياء لو قالها أحد آخر فإنهم لن يتعرضوا للانتقاد وحسب وإنما للإدانة على نطاق واسع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: دولة فلسطینیة مع إسرائیل على أنه على أن
إقرأ أيضاً:
ابتهاجاً بذكرى مرور 3 قرون على إقامة الدولة السعودية.. اقتصاديون وخبراء: التأسيس.. صنع أعظم قصة نجاح في العالم
العتيبي : ذكرى عطرة نتعاهد فيها جميعاً على مواصلة المسيرة والازدهار
أبو الجدائل: تحولنا إلى قوة اقتصادية مؤثرة على الساحة الإقليمية والعالمية
عقيل : الوحدة والتلاحم منذ عهد الإمام محمد بن سعودي سر نجاحنا
الجفري: الاحتفالية تعطينا دافعًا قويًا لمواصلة الاسهام في تنمية وطننا
جدة : ياسر خليل
السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21″.. جسدت هذه المقولة التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “حفظه الله” قبل أكثر من 500 يوم، طموحات وآمال عدد كبير من الاقتصاديين والخبراء الذين أجمعوا على أن الاحتفال بيوم التأسيس ليس مجرد مناسبة تعكس معاني الفخر والاعتزاز، بل تاريخ يذكر الجميع بصناعة أهم قصة نجاح في العالم.
تحدث مجموعة من الاقتصاديين عن أهمية هذه المناسبة التي تتكرر يوم 22 فبراير من كل عام، وعما تحقق من إنجازات اقتصادية منذ أول احتفال بالتأسيس بها قبل ثلاث سنوات ، وكيف نجح أبناء هذا الوطن أن يحولوا احتفالاتهم إلى علامات مضيئة لتعزيز الهوية الوطنية، تبهر العالم وتعزز مكانة وطن أصبح محورًا للتنمية والازدهار في المنطقة.
مسيرة حافلة
يقول أ. سعد مسحل العتيبي عضو مجلس ادارة غرفة جدة ورئيس طائفة معارض السيارات بجدة أنه في هذا اليوم التاريخي، يوم التأسيس، نحتفي بذكرى انطلاق مسيرة دولتنا العريقة قبل أكثر من ثلاثة قرون، حين أرسى الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- دعائم الدولة السعودية الأولى، لتكون البداية لمسيرة عز وفخر امتدت عبر الأجيال حتى يومنا هذا. لقد جاء 22 فبراير ليكون يومًا نستذكر فيه ملحمة البناء والتأسيس، ونستلهم من تاريخنا العريق معاني العزيمة والقوة والإصرار، حيث أسهمت تلك الجهود المباركة في توحيد هذه الأرض الطيبة وجعلها رمزًا للوحدة والاستقرار.
وبفضل الله، ثم بحكمة قادتنا -حفظهم الله-، نواصل اليوم مسيرة البناء والإنجاز، مستندين إلى إرثٍ تاريخيٍ راسخ، وجذورٍ ضاربةٍ في أعماق التاريخ، جعلت من المملكة العربية السعودية نموذجًا فريدًا في التطور والتقدم، ورمزًا للعزة والكرامة. إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى، بل هو مناسبة تُذكرنا بمسؤوليتنا في الحفاظ على إرث هذا الوطن العظيم، والسير قدمًا نحو المستقبل برؤية طموحة، تُجسد تلاحم الشعب مع قيادته، وتؤكد أن مسيرة النماء والازدهار مستمرة بعون الله.
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، نسأل الله أن يحفظ وطننا، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود لما فيه خير للمملكة وشعبها.
مناسبة عظيمة
في البداية يرى الاقتصادي الدكتور محمد أبو الجدائل أن يوم التأسيس ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل هو مناسبة وطنية عظيمة، تحمل في طياتها معاني الفخر والعزة والاعتزاز، يقول: “إنه يوم نستذكر فيه تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل بناء هذا الوطن الشامخ، ذكرى عطرة لكل أبناء الوطن، نجدد فيه الولاء والانتماء لقادتنا، ونعاهد أنفسنا على مواصلة المسيرة نحو التقدم والازدهار”.
ويضيف: “السعودية هي أعظم قصة نجاح في القرن 21” كما قال القائد الملهم، عراب رؤية المملكة 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء “حفظه الله” فقد بدأت من قلب الصحراء عندما تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود، لتتحول على يد مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز بن سعود “طيب الله ثراه” وأبناءه وأحفاده البررة إلى دولة حديثة ذات نفوذ عالمي.. وقصة نجاح أبهرت العالم بامتياز”.
قوة اقتصادية
ويؤكد المهندس محمد عادل عقيل رجل الأعمال أنه يحق لكل سعودي أن يشعر بالفخر وهو يستذكر كيف كانت هذه الأرض نقطة انطلاق للحضارات والتجارة، وكيف تحولت إلى قوة اقتصادية مؤثرة على الساحة العالمية، ويقول: “لم تعد المملكة اليوم دولة نفطية تعتمد على اقتصاد السلعة الواحدة، بل قوة اقتصادية ترتكز إلى اقتصاد متنوع ومزدهر، تعطي الأولوية للابتكار، والتكنولوجيا، والاستدامة البيئية، تشهد ازدهارً في التعليم الصحة، البنية التحتية، الفنون، الرياضة.. جميع المجالات تشهد تطورًا ونموًا كبيرًا، مما يضمن مستقبلًا اقتصاديًا مزدهرًا للأجيال القادمة، باتت المملكة اليوم دولة ذات مكانة مرموقة في العالم، تلعب دورًا هامًا في السياسة والاقتصاد العالميين، تحولت بالفعل إلى قصة نجاح مُلهمة ليس في المنطقة فقط، بل للعالم أجمع”.
ويضيف: “في هذا اليوم، لا نعيش فقط ذكرى الماضي، بل نعيش فرحة الإنجاز والتقدم، ونؤمن بأن القادم أجمل، في ظل قيادة حكيمة تسير بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا. فالمملكة، التي بدأت رحلتها منذ ثلاثة قرون، تواصل اليوم كتابة فصول جديدة من النجاح والتطور، مما يجعل كل سعودي يفتخر بوطنه ومكانته العالمية”.
وحدة الصف
ويشير المستشار الاقتصادي والقانوني هاني محمد الجفري إلى أن يوم التأسيس يمثل لكل مواطن في السعودية قصة وحدة وتلاحم بين القيادة والشعب، ويقول: “فمنذ عهد الإمام محمد بن سعود، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “حفظهما الله”، والشعب السعودي يقف صفًا واحدًا خلف قيادته، متسلحًا بالإيمان والعزيمة والإصرار على تحقيق الإنجازات.
ويعتبر يوم التأسيس ذكرى مهمة لكل سعودي، ويقول: “يعكس الجذور الراسخة للدولة السعودية الممتدة منذ ثلاثة قرون، ويعزز الشعور بالانتماء والفخر بتاريخ الوطن وبقادة حرصوا على توحيد وبناء كيان قوي ومستقر، وبالنسبة للاقتصاديين، فإن فخرنا بوطننا ينبع من النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة، حيث أصبحت اليوم قوة اقتصادية عالمية بفضل رؤية 2030 التي وضعت أسسًا قوية للنمو المستدام، فمنذ الاحتفال الأول بيوم التأسيس، شهد الاقتصاد السعودي تقدمًا كبيرًا في التنويع الاقتصادي، ودعم القطاعات غير النفطية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما أسهم في تحقيق معدلات نمو قياسية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.”