بن غفير ينتقد بلينكن - ليس من المناسب التحدث بهدوء مع حماس
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء 9 يناير 2024، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور إسرائيل، معتبرا أنه ليس من المناسب حاليا التحدث "بهدوء" مع حركة حماس .
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
وقال بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في تغريدة عبر منصة "إكس" باللغة الإنجليزية: "السيد الوزير بلينكن، هذا ليس الوقت المناسب للتحدث بهدوء مع حماس، لقد حان الوقت لاستخدام العصا الغليظة".
ولم يسبق لبلينكن أن التقى بن غفير، وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية خلال الأشهر الماضية العديد من انتهاكاته وتصريحاته، وبينها اقتحام المسجد الأقصى، ودعواته تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى تسلحيه المستوطنين.
ويبدو أن انتقاد بن غفير لبلينكن مرتبط بضغوط تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، لتجنب قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين في غزة، وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الاثنين 23 ألفا و84 قتيلا، و58 ألفا و926 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وخلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب الثلاثاء، شدد بلينكن على "ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين" في غزة، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان.
وتابع ميلر: كما "شدد الوزير بلينكن على ضرورة تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية المتزايدة والمستدامة للمدنيين في غزة، وناقش الجهود المبذولة لتحقيق تكامل إقليمي أوسع يضمن أمن إسرائيل، ويعزز إنشاء دولة فلسطينية مستقلة".
وفي غزة يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل الحرب الراهنة من أوضاع كارثية، جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
ووصل بلينكن إلى إسرائيل الإثنين في زيارة تستمر حتى غد الأربعاء، ضمن جولة شرق أوسطية قادته أيضا إلى كل من السعودية والإمارات وتركيا والأردن وقطر.
والتقى بلينكن مع هرتسوغ ونتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس والمجلس الوزاري الحربي، وسيلتقي لاحقا وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس ، على أن يلتقي الأربعاء زعيم المعارضة يائير لابيد.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمقدم برامج بودكاست، روتيم سيلاع، أبرز فيه أنه: "مع كل أسبوع تصدر المقاومة في غزة، شريط فيديو حول أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ما يزيد من الضغوط الممارسة على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في الوقت ذاته يخدمها لأغراض دعائية، ما دفع أصواتا لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الرسائل الإعلامية".
وتابع أنه: "مع بداية الحرب، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نهجاً يتعلق بمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس، وأعلنت أنها لن تنشرها، واكتفت بالحديث عن وجودها، مستخدمة في بعض الأحيان صورا ثابتة، أو أوصافا عامة".
وأردف: "عندما أعادت بعض الصحف نشر مقاطع فيديو لحماس، تمت إزالتها بسرعة، واعتذرت عما قالت إنه خطأ، لكن تغييرا حصل قبل عام، في أبريل 2024، حين اعتقدت قيادة عائلات الأسرى وبعض العائلات أن نشر الفيديوهات قد يساعد في ممارسة الضغط الشعبي للترويج للإفراج عنهم".
"لذلك طلبوا من وسائل الإعلام بثّها، وكان الفيديو الأخير أحد أوائل الفيديوهات التي تم نشرها جزئيا تحت ضغط من العائلات، لأن مشاعرها مفهومة" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل بأنه "بعد أكثر من 200 يوم من الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، شعروا أن الجمهور بدأ يعتاد على الوضع، وأن الحكومة لم تتخذ إجراءات عاجلة، لكن هذا التغيير يثير تساؤلات جدية حول عواقب نشر فيديوهات حماس، التي تهدف للإضرار بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، والضغط على صناع القرار".
وأوضح أنّ: "حماس تعتقد أن الأسرى يشكلون رصيدا استراتيجيا، تزداد قيمته على وجه التحديد عندما يمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، فيما زعمت أنها: "ليست مقاطع فيديو تعكس رسالة حقيقية منهم، بل يؤدّي لترسيخ صورة للأسرى في الذاكرة الجماعية، حيث يتم التعرف عليهم من خلال الكلمات والمطالبات".
وأشار إلى أنّ: "نشر هذه الفيديوهات يؤدي لتفاقم التحدي في الوضع الإسرائيلي الحالي، فضلا عن كونها إحدى الأدوات لدى حماس لممارسة الضغط النفسي على الاحتلال".
وختم المقال بالقول: "إنّ نشرها، حتى ولو كان بقصد مساعدة العائلات، قد يعزز موقف الحركة، التي تستخدم هذه الأداة لتعميق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي تعزيز مكانتها".