تُساوي الحوالات الدولية.. شركات الصرافة بعدن وتعز تفرض عمولات إضافية على الحوالات الواردة من مناطق سيطرة الحوثي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تواصل البنوك وشركات ومنشآت الصرافة في عدن وتعز وبقية المناطق اليمنية المحررة، فرض عمولات إضافية على الحوالات النقدية المرسلة بالعملات الأجنبية من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تتساوى إلى حد كبير مع عمولات الحوالات الدولية.
وتعمد هذه الشركات بهكذا إجراءات إلى خلق حالة انقسام جغرافي يضاف إلى الانقسام المصرفي، وسط اتهامات مباشرة لقيادتي البنك المركزي اليمني في صنعاء وعدن بالشراكة في العملية.
وأكد مواطنون لوكالة خبر، أن البنوك والشركات والمنشآت المصرفية في عدن وتعز بقية والمناطق المحررة، تواصل استقطاع عمولات إضافية من جميع الحوالات النقدية المرسلة بالعملات الأجنبية من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وهو الإجراء المخالف لقانون التحويلات.
وأوضحوا، أن الاستقطاعات تتراوح ما بين (8 إلى 12) ريالاً سعودياً عن كل ألف ريال سعودي، ودولاران أمريكيان عن كل 100 دولار، في الوقت الذي سبق ودفع المرسل رسوم التحويل عبر شركة الإرسال.
وطالبوا البنك المركزي في عدن، بوضع حد لهذه المخالفات التي وصفوها بـ"نهب منظم لأموالهم بطريقة غير قانونية".
في الوقت نفسه، تستقطع شركات ومنشآت الصرافة في صنعاء وعدن، دولارين من كل ورقة نقدية فئة 100 دولار من الطبعة العادية أثناء تعاملات الشراء من العملاء بحجة أنها طبعة قديمة، مقارنة بنفس الفئة من ورقة الدولار الازرق.
تخادمات
وكانت البنوك المحلية وشركات الصرافة، اتخذت عقب اندلاع الحرب في البلاد مطلع العام 2015م، قرارات أحادية على التعاملات النقدية والودائع، ألحقت ضرراً في المواطنين والمودعين، بينما قابلها البنك المركزي بصمت ضمن تخادمات بين الطرفين، بحسب مصادر مصرفية.
وأوقفت هذه البنوك والشركات عمليات السحوبات بالنسبة للمودعين من أرصدتهم، إلا في إطار سقف محدد مهما كانت الظروف، وأحجمت عن المودعين عمليات السحب بالدولار (الازرق) من أرصدتهم، واكتفت بتسليمهم ورقة الدولار القديمة في الوقت الذي ترفض صرفها بنفس قيمة الدولار (الأزرق).
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن هذه التخادمات اتسعت دائرتها مع انهيار العملة الوطنية، واتسعت لتشمل الحوالات النقدية الداخلية بالعملات الأجنبية، في إجراء هو الأغرب عالمياً.
وأفادت المصادر، بأن شركات الصرافة في مثل هكذا استقطاعات، تتعامل مع الحوالات على اعتبار أنها حوالات دولية، مع فارق أن عمولات الحوالات تستقطعها هُنا جهة الاستقبال بدلاً من فرضها عبر جهة الإرسال، وهو إجراء احتيالي، وتعزيز لحالة الانقسام المصرفية.
ولفتت إلى أن المبالغ المستقطعة تتساوى إلى حد كبير مع عمولات الحوالات المالية الدولية، إن قورن ذلك بما تفرضه الشركة العالمية "ويستريونيون" على الحوالات الدولية.
وتشير أصابع الاتهام بشكل مباشر نحو قيادتي البنك المركزي في صنعاء وعدن، بتعزيز حالة الانقسام، وخلق رؤوس أموال غير شرعية تسهم في عملية المضاربة وافتعال الأزمات المصرفية في البلاد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
يخص حسابات العملاء .. إجراء جديد من البنك المركزي للمصريين في الخارج
يسعى البنك المركزي إلى دعم وتعزيز الشمول المالي لدى المصريين بالخارج باستمرار لتسهيل عملياتهم المصرفية وتحويلاتهم المالية.
وفي هذا السياق، أصدر البنك المركزي، خلال الساعات القليلة الماضية، قرارا جديدا يخص الحسابات المصرفية للمصريين بالخارج.. فما القصة؟
خدمة إنستاباي للمصريين بالخارجتطبيق انستاباي التابع للبنك المركزي قد سبق وأتاح خدمة جديدة للعملاء، وهي إجراء تحويل لحظي للأموال بالعملة الأجنبية من الدولة التي يقيمون فيها.
تتم عملية التحويل وإرسال الأموال بالجنيه المصري إلى حساب العميل أو المحفظة الذكية، مقابل فرض رسوم تحويل حيث يتم تبديل العملة الأجنبية إلى الجنيه المصري.
ولإجراء تحويل الأموال من الخارج، يمكن اتباع الخطوات التالية:
الذهاب إلى أحد البنوك أو شركات تحويل الأموال.
طلب خدمة إجراء تحويل لحظي من البنك أو الشركة المصرفية وتحديد قيمة المبلغ المحول.
تحديد رقم الحساب البنكي أو رقم الهاتف المحمول المربوط بالمحفظة البنكية أو أحد بطاقات الائتمان.
سيتم إجراء التحويل وإرسال قيمة الأموال بالجنيه المصري في حساب العميل.
إجراء جديد من البنك المركزيوفيما يخص تفاصيل إجراء البنك المركزي الجديد، فقد صرح السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج بأن التيسيرات ستتضمن إمكانية قيام المواطن المصري بالخارج بالتوجه إلى أقرب مقر للبعثات الدبلوماسية أو القنصلية بالخارج لإتمام إجراءات فتح حساب مصرفي في أي بنك يختاره من البنوك العاملة في مصر.
ستقوم السفارات والقنصليات بالتصديق على صحة توقيع المواطن، ثم إعادة التصديق على طلب فتح الحساب في مكاتب التصديق داخل مصر، وتقديم المستند بعد ذلك لفتح الحساب واعتماد التوقيعات دون الحاجة لوجود المواطن أمام موظفي البنك في مصر.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية قد وجه بقيام البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج بدورها "كجهة تقديم خدمة " بالنسبة للحسابات المصرفية والتصديق على توقيعات المواطنين بالخارج وذلك في إطار بذل كافة الجهود لرعاية ودعم المصريين بالخارج، وتوفير كافة التيسيرات الممكنة لهم بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة.
وأضاف السفير نبيل حبشي، أنه تم اختيار نحو (٢٠) دولة يوجد بها أعداد كبيرة من المصريين، كمرحلة أولى لبدء هذا التطبيق، مشيراً إلى أن هناك لقاءات متواصلة مع مسئولي البنك المركزي لوضع هذه المبادرة موضع التنفيذ في أقرب وقت، الأمر الذي سيؤدي أيضاً إلى تشجيع المصريين بالخارج على استثمار مدخراتهم في أوعية مصرفية مصرية، وتيسير تحويلاتهم إلى مصر.