الدويري يعلق على استهداف دبابة إسرائيلية شاحنة ذخائر للاحتلال بالبريج
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن التحقيق الذي خلص إلى أن دبابة إسرائيلية وراء تفجير شاحنة الذخائر وسط قطاع غزة يؤكد فشل قادة الاحتلال في قراءة المشهد العسكري مع دخول الحرب شهرها الرابع.
وخلال تحليله العسكري للجزيرة أوضح الدويري أن نقل 30 ضابطا وجنديا إسرائيليا على متن شاحنة محملة بالمتفجرات يعد غباء منقطع النظير، مؤكدا أنه لا يمكن نقل متفجرات مع الجنود في العرف العسكري.
وأشار إلى أن من أطلق القذيفة مصاب بالهوس، مبينا أن آمر الدبابة -وهو ضابط- مسكون بالرعب مثلما حدث عندما قتل جيش الاحتلال 3 من أسراه كانوا يتحدثون العبرية.
وفي محاولة منه لتوضيح المشهد أكثر، تساءل الخبير العسكري "هل توجد لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شاحنة عسكرية تقل مقاتلين؟"، قبل أن يجيب قائلا إنهم "أفراد مقاتلون يخرجون من الأنفاق".
وأضاف أن الدبابات الإسرائيلية مزودة بأحدث التقنيات في حالة الحركة، إذ لديها قدرة على التصويب فيما تتبع القذيفة الهدف، مؤكدا أن ما يحدث يعد إساءة وطعنا بأهلية الجيش الإسرائيلي.
وبيّن الدويري أنه توقع -قبل خروج التحقيق الأولي لجيش الاحتلال- أن تكون الشاحنة قد استهدفت من أحد مقاتلي القسام الذين خرجوا من الأنفاق ووجد صيدا ثمينا، مضيفا أن نسبة الحدث إلى القسام كان سيكون أشرف للجيش الإسرائيلي من نتائج تحقيقه الأولي.
وأبدى قناعته بأن أرقام القتلى والجرحى التي يعلن عنها إسرائيليا "لا يمكن أن تمثل الحقيقة"، بسبب وجود اختلاف بين بيانات الجيش الإسرائيلي وموقع والا المقرب من الجيش نفسه.
يشار إلى أن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن 6 من العسكريين -الذين أعلن عن مقتلهم اليوم- لقوا مصرعهم في انفجار شاحنة كانت تحوي مواد متفجرة معدة لتدمير أنفاق في غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 30 ضابطا وجنديا أصيبوا في الانفجار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن استفادة حزب الله من ذخائر إسرائيلية سابقة.. هندسة عكسية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن استفادة حزب الله اللبناني من ذخائر إسرائيلية استولى عليها في حرب عام 2006، ضمن رشقاته الصاروخية الحالية، والتي تستهدف المستوطنات والمدن الفلسطينية المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، أن حزب الله استولى على صاروخ إسرائيلي متقدم مضاد للدبابات في حرب عام 2006، وتم عكس هندسته من قبل حلفاء الحزب في إيران.
ولفتت الصحيفة إلى أن مقاتلي حزب الله استولوا على صواريخ "سبايك" الإسرائيلية الأصلية المضادة للدبابات خلال الحرب التي وقعت عام 2006، وشحنوها إلى إيران، للاستنساخ، وفق ما ذكره مسؤولون في الجيش الإسرائيلي وخبراء بالأسلحة.
وأشارت إلى أنه بعد ثمانية عشر عاما، أطلق حزب الله صواريخ "ألماس"، وهي التي أعيدت تسميتها على القواعد العسكرية الإسرائيلية، وأنظمة الاتصالات، وقاذفات الدفاع الجوي، مبينة أن هذه الصواريخ تتميز بالدقة والقوة وتشكل تحديا كبيرا للقوات العسكرية الإسرائيلية.
ونوه إلى أنه يصل مدى الصواريخ إلى 10 أميال، وأن استنساخ إيران وحزب الله أنظمة الأسلحة لاستخدامها ضد الخصوم الذين صمموها ليس بالأمر الجديد، فقد استفادت إيران سابقا من الطائرات دون طيار والصواريخ الأمريكية.
وتابعت: "لكن صاروخ ألماس هو مثال على الاستخدام المتزايد للأسلحة الإيرانية، التي تغير بشكل أساسي ديناميات القوة الإقليمية"، وفق ما أفاد به محللون وخبراء بالأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إن "صواريخ ألماس هي من بين مخزونات أسلحة حزب الله التي استولت عليها القوات الإسرائيلية منذ بدء غزوها للبنان قبل حوالي شهرين".