التايمز: السعودية تدعم هجمات غربية ضد الحوثيين لوقف تحركاتهم بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر وسامر الأطرش وغابريبل واينغر قالوا فيه إن دولا عربية أعربت عن دعمها لضربة أمريكية ضد الحوثيين في اليمن لردعهم عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقالوا إن السعودية هي من بين الدول التي أخبرت الغرب بأنها ستدعم الهجمات ضد الحوثيين الذين تسببت عملياتهم ضد السفن التجارية تراجع الملاحة في هذا الممر البحري المهم.
وقام وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بجولة بالمنطقة هذاالأسبوع في محاولة لاحتواء الحرب. وهناك مخاطر من اندلاع مواجهة بين الاحتلال وحزب الله، والذي قام بإطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، بعد مقتل أحد قادته العسكريين البارزين بقصف إسرائيلي يوم الإثنين.
ويطلق الحزب الذي قاتل إسرائيل حربا دموية قصيرة عام 2006، الصواريخ على شمال دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/أكتوبر.
وقال الحزب إنه ليس مهتما بحرب واسعة، إلا أن المسؤولين بالمنطقة يخشون من توسع المواجهات المحدودة، في وقت حذرت فيه الاحتلال بأنه سيتحرك لو لم يتوقف حزب الله عن الهجمات.
وتوقف بلينكن في الإمارات العربية المتحدة قبل سفره إلى السعودية و"أكد على أهمية منع انتشار النزاع"، وذلك حسب الملخص الأمريكي للقاء.
وذكر الإعلام السعودي أن بلينكن التقى يوم الإثنين مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في العلا، شمال جدة. وشدد الزعيم السعودي على أهمية وقف الحرب في غزة.
ويؤكد الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة في البلد بما فيها العاصمة صنعاء، أنهم يستهدفون فقط السفن ذات العلاقة مع الاحتلال، مما زاد من شعبيتهم في المنطقة.
ويديرون في الوقت نفسه محادثات مع السعودية برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل وقف الحرب المدمرة والطويلة.
وتخشى السعودية تخريب عملية عسكرية أمريكية وبريطانية ضد الحوثيين على المحادثات، لكنها توصلت إلى وجهة نظر مفادها أن عدم التحرك يجعل الحوثيين أكثر تعنتا في المفاوضات. وقبل حرب غزة، كانت السعودية في محادثات مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، مقابل ضمانات أمنية وتنازلات إسرائيلية للفلسطينيين، لكنها قادت الجهود العربية لوقف الحرب، كما أنها راغبة بإخراج نفسها من حرب مضى عليها ثمانية أعوام وتخفيض توتر التنافسات الإقليمية والتركيز على القضايا المحلية مثل الإقتصاد والسياحة.
وقال مصدر "في اليوم الذي يفلت فيه الحوثيون من هذا هذا فإنهم سيذهبون للمفاوضات أكثر جرأة"، وقال إن أي محاولة لإقناع الحوثيين وقف هجماتهم على الملاحة البحرية، بمافي ذلك وعود بمزيد من المساعدات لليمن لن يؤدي إلى نتائج "كيف يمكن إقناعهم للخروج من هذا؟ فهم ينتصرون وبقوة ويعتقدون بأنهم انتصروا وحققوا شعبية في المنطقة".
وسيطر الحوثيون على سفينة وهاجموا أخرى بصواريخ ومسيرات، مما أجبر شركات الشحن التجاري الدولية مثل مارسك لتحويل سفنها بعيدا عن البحر الأحمر، بشكل أثر على موارد مصر من قناة السويس.
وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وعدد من الدول الأخرى الحوثيين ووقف هجماتهم وإلا واجهوا عملية عسكرية. ودعمت التحرك البحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر إلا أن السعودية في وضع حساس، بسبب محادثاتها مع الحوثيين.
ولا تريد استخدام مجالها الجوي في الغارات التي قد تستهدف القادة والمنشآت العسكرية والمعدات، حسب مصادر. ورغم الهدنة المتفق عليها منذ 2021 إلا أن الحوثيين استهدفوا السعودية ولم تتوقف المواجهات الحدودية.
ويقول الباحث اليمني ريمان الحمداني إن الحوثيين يقومون بفحص حدود الصبر من خلال إطلاق النار و "أعتقد ان السعوديين يحبون تعرضهم لضربة" و "لكنهم سيحاولون تجنب التورط في هذا".
وكلف بايدن، وزير خارجيته بلينكن بمهمة العثور على طرق لدخول مزيد من الدعم لغزة وتقوية جهود إعادة الإعمار بعد توقف الحرب.
ودمر معظم القطاع في الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتقوم الدول العربية التي لا تدعم حماس بالضغط على الولايات المتحدة لكي تضغط بدورها على الاحتلال لوقف الحرب التي أشعلت مشاعر الرأي العام في المنطقة.
وحث الملك عبد الله الثاني بلينكن الضغط من أجل وقف فوري للنار، محذرا من "تداعيات كارثية" حسب بيان من البلاط الملكي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الحوثيين اليمن السعودية الاحتلال بلينكن السعودية اليمن الاحتلال الحوثيين البحر الاحمر صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة ضد الحوثیین وقف الحرب إلا أن
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع لصحيفة “التايمز”: لن نسمح باستخدام سوريا لشن هجمات على إسرائيل ونحذرها من استمرار غاراتها
سوريا – أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إنه لن يسمح باستخدام سوريا كنقطة انطلاق لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى، وطالبها بالانسحاب من المواقع التي دخلتها.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “التايمز” البريطانية أن اهتمامه الرئيسي هو استقرار سوريا، داعيا الغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال حكم الأسد.
كما حذر الشرع إسرائيل من استمرار غاراتها الجوية في سوريا وطالبها بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال: “كان مبرر إسرائيل هو وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية والآن اختفى هذا المبرر، وسيتعين على إسرائيل التي سيطرت على منطقة عازلة بعد سقوط الأسد الأسبوع الماضي، الانسحاب”.
وأضاف: “نحن ملتزمون باتفاقية عام 1974 ونحن مستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة”.
وتابع قائلا: “لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو أي شخص آخر، ولن نسمح باستخدام سوريا كنقطة انطلاق للهجمات.. يحتاج الشعب السوري إلى استراحة ويجب أن تنتهي الضربات ويجب على إسرائيل التراجع إلى مواقعها السابقة”.
وأوضح أنه يريد رفع العقوبات التي فرضت على سوريا خلال حكم الأسد، مبينا أنه لا يهتم بتسميته الشخصية لكن تسمية “الإرهاب” كانت تسمية سياسية أكثر ملاءمة لنظام الأسد.
وأضاف أحمد الشرع في السياق: “لقد قمنا بأنشطة عسكرية”.
وأردف القائد العام للإدارة السورية الجديدة بالقول: “يتعين على الدول الآن رفع هذا التصنيف، سوريا مهمة للغاية من الناحية الجيوستراتيجية ويجب عليهم رفع جميع القيود التي فرضت على الجلاد والضحية لقد رحل الجلاد الآن”، مشددا على أن هذه القضية ليست قابلة للتفاوض.
المصدر: “التايمز” البريطانية