هل تعالج الساحات العربية أعطابها على ضوء صمود غزة؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
حتى أكثر أحباب المقاومة لم يكونوا يتوقعون صمودها حتى اليوم المائة من حرب طوفان الأقصى. لقد تجاوزت بكفاءتها وشجاعتها قدرة أنصارها على تخيل صمودها، ولقد راهن كثير من أعدائها على انهيارها في الأسبوع الأول في الشهر الأول ثم في الشهر الثاني ثم الثالث وكانوا في انتظار إعلان الاستسلام، لكن مؤشرات كثيرة تفيد في هذه اللحظة أن العدو هو من يبحث عن مخارج تجنبه إعلان هزيمة صريحة، والأمريكي الذي جاء منتصرا ومهددا يوم التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر يأتي الآن مخلوع القلب لينقد ما يمكن إنقاذه من الكيان الذي تهشم جيشه وانهارت عزيمته وصار يحصي مصابيه ومعوقيه ويخفي أرقام قتلاه حتى عن جمهوره البائس.
لن نكتب في تمجيد المقاومة ولكن نعرج من ساحة الصمود في غزة على ساحات عربية ميتة ونطرح السؤال: هل تعدل هذه الساحات من خذلانها وتنتصر بصمود غزة على نفسها وتعيد بناء خطط المستقبل لقوم منتصرين؟
غزة معركة قومية خذلها قومها
لست من صاغ بديهة أن معركة تحرير فلطسين هي معركة تحرير أمة محتلة بشكل مباشر وغير مباشر، ولست من ربط مصير النهوض العربي بتحرير فلسطين. هذه بديهة تربت عليها الأجيال وصنعت خيالها النضالي منذ النكبة بل ربما قبل النكبة، لذلك لم يكن مستغربا أن تنتظر غزة من أهلها (العرب) أن ينصروها بما في أيديهم من معونة ومن موقف سياسي، وهي تفتح الجبهة المؤدية إلى التحرير.
في المقابل، ظهرت الساحات العربية مشتتة منقسمة على نفسها يائسة من احتمال النصر، وقال كثير من نخبها "العين لا تقاوم المخرز". واستُحضرت في هذه الساحات كل الخلافات الأيديولوجية حول طبيعة المقاومة ومشروعها البعيد المدى كمهرب من الاستحقاق التضامني التاريخي مع معركة حريات وتحرير، وهي النقاشات التي سارت دوما بالتوازي مع الحديث عن فلسطين. وحتى اليوم المائة نراقب جمود هذه الساحات إلا من جمهور طيب وعاجز ومشتت بتشتت النخب التي تركت مكانها القيادي وانصرفت إلى همومها الصغيرة؛ كأن ليس هناك حرب إبادة بالجوار.
المصابون بالأمل (المزمن) انتظروا مع تقدم الحرب وصمود المقاومة تغييرا في مواقف النخب التي أتخمت بحديث الحرية والتحرير منذ سبعين عاما، ولم نسمع من يقول هناك أمل بعد كل هذا الصمود. هل نقول هو الفرز التاريخي يجري أمامنا ونعتبره جزءا من النصر الذي حدث في المربع الصغير غزة الوحيدة؟
لا نميل في هذه الساعات الحاسمة إلى التعالي وإصدار الأحكام الأخلاقوية عن الصامتين وعن المتخاذلين، ولكننا لا يمكن أن نمر بجانب هذا الصمت الرسمي والنخبوي ولا نراه عجزا عن الاستثمار في هذا الصمود. إنه صمود مخيف يؤدي بالقوة إلى إعادة توضيح الصفوف والمواقع عملا على مستقبل قام اللحظة على انتصار حاسم.
الساحات العربية معطوبة
هذه ليست خلاصة عاطفية سريعة، بل يقين ثبت خلال مائة يوم (ولنا عليه أدلة مما قبل حرب الطوفان). وقد أملنا فيه تغييرا او علاجا شجاعا لكننا الآن أمام الحقيقة؛ هذه الساحات تحتاج إلى حرب طوفان داخلية بعيدة طبعا عن استعمال السلاح في بينها، ولكنها تحتاج أقوى من السلاح الحربي بل سلاح الشجاعة الاخلاقية والسياسية.
أهم عطب في هذه الساحات هو العطب الاستئصالي الذي ينعت المقاومة بالرجعية في قمة فعلها التقدمي (وهل تقدمية أفضل من حرب تحرير؟). وجب أن يظهر من النخب التي تزعم الحداثة والتقدمية والقومية من يقول بصوت شجاع لقد حررت غزة العرب وعليهم أن يرتقوا لمستوى حربها/ نضالها (لا داعي لأن يستعمل لفظ الجهاد فهذا لفظ يؤلم التقدميين)، وأن المكتسب في غزة هو مكاسب عربية تؤسس لوطن عربي حر يعاد فيه النظر في مسلمات ترسخت بالعجز بأنه لا يمكن التخلص من كيان محتل. لقد تهشم الكيان الذي يحتل كل الرقعة العربية، وسقط وانتهى دوره المعطل لكل إنجاز اقتصادي وسياسي بالضرورة ديمقراطي تحرري.
والبداية واضحة لكل ذي ضمير حي؛ الحرب الاسئتصالية ضد الإسلاميين في كل الرقعة العربية.. الحرب التي خربت الربيع العربي والتي أدت إلى الانقلابات والردة الفضيحة عن مكاسب الحرية والديمقراطية؛ وصلت نهايتها ولم يعد لها مبرر أخلاقي أو سياسي.
الإسلاميون جزء مكين وركن حصين من هذه الأمة، وقد خاضوا الحرب المطلوبة عربيا في غزة وانتصروا وما من داع فعلي لتصنيفهم كيانا غريبا او هجينا. يبدأ الأمر بقليل من الحياء، ولا داعي للاعتذار المنافق عما سلف من استئصال بثته القوى الاستعمارية بين الصفوف. غزة تطلب الآن وهنا من النخب السياسية والفكرية العربية من اليسار والقوميين والحداثيين عموما بداية جديدة؛ تبني على نصرها في حرب الطوفان (وما زالت فيه مراحل قاسية لكنها تراكم ولا تتراجع). فما من حداثة أفضل/ أحدث ولا أجمل ومن من قومية أعلى من نصر غزة.
إصلاح العطب عبر القبول بلعبة الديمقراطية
خريطة واضحة.. لحظات الديمقراطية القصيرة بعد الربيع العربي أثبتت لكل ذي نظر أن طريق التحرر العربية الشامل لا يحتاج سلاح غزة ضد عدو واضح، بل سلاح الديمقراطية ضد الدكتاتورية الذي ترسخه الأنظمة العميلة للكيان (التي تعيش بإسناده وتخدمه ضد مصالح شعوبها)، وفي ذهني بلدان شمال أفريقيا ومصر تحديدا.
في لعبة الديمقراطية الطويلة النفس أكثر من الحرب المباشرة ينتهي الاستئصال ويدار الحوار السياسي بروح انتصارية وبأمل في المستقبل؛ يقبل فيه الجميع نتيجة الاختيار الشعبي عبر الصندوق الانتخابي، ثم يكون نقاش وصراع سياسي حول البدائل والتفاصيل التي تقترحها الحاجة في كل مربع قُطري. وتبدأ عملية التعايش المضنية بين المختلفين حول البدائل والتصورات المستقبيلة، ولكن بوسائل الديمقراطية لا بالاستقواء بالأنظمة التي انكشفت كلها كأداوت في يد العدو؛ لا نفرق بين أحد منها ولو تظاهر بخطاب ثوري مغدور في العمق.
هنا تبدأ غزة نظريا في إصلاح أعطاب الساحات العربية، فإن لم تستجب فقد لحق بها ما لحق بالعدو من هزيمة (فلم تهزم غزة العدو وحده بل هزمت النخب والأنظمة التي تحميه وتكون غزة عمليا قد حسمت معركتها في غزة وحسمت معركة التحرير في الأقطار العربية)، وعلى من بقي في الساحات أن يواصل المعركة في اتجاه تحرير إرادة الجمهور المقهور.
ولا نود القول: من لم يكن مع غزة لن يكون مع الأمة، ولكن من كان ذا نظر يرى أن النصر في غزة حُسم في النخب التي ترفض رؤية حقيقة هذا الانتصار القومي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المقاومة الصمود غزة غزة الاحتلال المقاومة العالم العربي صمود مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الساحات العربیة هذه الساحات النخب التی فی هذه فی غزة
إقرأ أيضاً:
أين تنشأ عملات البيتكوين؟ السر الذي لم يُكشف بعد
#سواليف
شر موقع “شيناري إيكونومتشي” تقريرًا، سلّط فيه الضوء على لغز مصدر #عملات_البيتكوين على #الإنترنت، متسائلاً عن المواقع الفعلية للنظام الذي يدعم هذه العملة الرقمية، وموضحًا كيف أن هذه العمليات تتم عبر “الطرق السريعة” للإنترنت التي تديرها أنظمة مستقلة، والتي تشمل #شركات_التكنولوجيا العملاقة مثل #أمازون و #جوجل.
وتساءل الموقع، في التقرير ، أين تقع عُقَد البيتكوين وفقًا لتوزيع شبكات إيه إس إن، التي تُشكل “الطرق السريعة” للإنترنت العالمية؟ وتُظهر الأبحاث كيف يتم ضمان إخفاء الهوية داخل هذه البنية التحتية. ولكن، من أي جزء من الإنترنت تنشأ البيتكوين فعليًا؟ لا يتعلق الأمر هنا بالمحافظ الرقمية، بل بالبنية التحتية التي تجعل هذه العملة المشفرة قابلة للتشغيل.
فمن أي جزء من الإنترنت العام تأتي البيتكوين؟ وما الذي يعنيه ذلك حقًا؟ لفهم الصورة الكاملة، دعونا نحلل مرجعيات إيه إس إن ودورها في توزيع عُقَد البيتكوين.
مقالات ذات صلة أسعار الليرة الرشادي والإنجليزي في السوق المحلي 2025/03/15بطاقة هوية الإنترنت
أوضح الموقع أنه يمكن تخيل الإنترنت كشبكة طرق عملاقة، حيث تنتقل البيانات من نقطة إلى أخرى، ولكي يعمل كل شيء بسلاسة، هناك “طرق سريعة” رئيسية تُدار من قبل شركات كبيرة، تُعرف باسم الأنظمة المستقلة (AS)، وكل نظام مستقل لديه رقم تعريف فريد يُعرف باسم إيه إس إن، وهو بمثابة بطاقة هوية لهذا النظام.
تتم إدارة هذه الأنظمة المستقلة من قبل مؤسسات كبرى تقدم خدمات الوصول إلى الإنترنت أو الخدمات الإلكترونية، مثل:
· مزودو خدمات الإنترنت (ISP): وهم الشركات التي توفر لنا الاتصال بالإنترنت في المنازل أو المكاتب، مثل كومب كاست أو هيتزنير أونلاين جي إم بي إتش.
· عمالقة التكنولوجيا: مثل أمازون أو جوجل؛ حيث تدير هذه الشركات مراكز بيانات ضخمة لتشغيل خدمات الحوسبة السحابية التي نستخدمها يوميًا.
· شبكات الخصوصية: مثل شبكة تور، المصممة لجعل التصفح عبر الإنترنت مجهول الهوية.
في كل مرة نتصفح فيها الإنترنت، يمر اتصالنا عبر واحد أو أكثر من هذه الأنظمة المستقلة، التي يتم التعرف عليها من خلال رقم إيه إس إن الخاص بها.
عُقَد البيتكوين: أعمدة الشبكة
أشار الموقع أن عقد البيتكوين هي أجهزة كمبيوتر خاصة تشارك بشكل نشط في شبكة البيتكوين، وهي ليست مجرد أجهزة مستخدمين عاديين، بل تؤدي مهام أساسية لضمان عمل هذه العملة المشفرة، مثل:
·التحقق من المعاملات: في كل مرة يُرسل فيها شخص ما البيتكوين، تقوم العُقَد بفحص المعاملة للتأكد من أنها صالحة وتُطابق القواعد الصارمة للنظام.
·حفظ سجل البيتكوين: تحتفظ العُقَد بنسخة كاملة من جميع المعاملات التي حدثت على الإطلاق في شبكة البيتكوين، فيما يُعرف بـ البلوكشين. هذا السجل يعمل بمثابة دفتر حسابات عام وثابت لا يمكن تغييره.
·نشر المعلومات: عندما تتم إضافة معاملة جديدة أو كتلة جديدة من المعاملات إلى البلوكتشين، تتولى العُقَد مهمة نشر هذه المعلومات عبر الشبكة بالكامل، مما يضمن أن الجميع على اطلاع دائم بآخر التحديثات.
بعبارة أخرى، تُعد عُقَد البيتكوين الركائز الأساسية التي تدعم البنية الكاملة للنظام. بدونها، لن تكون الشبكة قادرة على العمل.
أين تقع عُقَد البيتكوين؟ تحليل منصة نيوهيدج
أشار الموقع إلى أن منصة نيوهيدج تقوم بتحليل توزيع أنشطة التعدين وعُقَد البيتكوين، حيث أنتجت رسمًا بيانيًا يوضح انتشار هذه العُقَد عبر مختلف شبكات إيه إس إن، التي تمثل البنية التحتية الأساسية للإنترنت، أو ما يُعرف بـ “الطرق السريعة” الرقمية. يعتمد هذا التوزيع على أرقام إيه إس إن الخاصة بكل شبكة، مما يُتيح فهماً أعمق لكيفية انتشار البنية التحتية للبيتكوين.
ويبرز المخطط الدائري، الذي يحمل عنوان “عُقَد البيتكوين بحسب إيه إس إن”، خريطة غير تقليدية لمواقع هذه العُقَد. فبدلاً من عرض التوزيع الجغرافي لها، يركز هذا التحليل على الشبكات المستقلة (إيه إس إن) التي تستضيف أكبر عدد من عُقَد البيتكوين، مما يمنح نظرة فريدة على البنية التحتية الرقمية التي تدعم تشغيل الشبكة.
هيمنة شبكة تور (64.03%): أكبر نسبة من الرسم البياني تحتلها شبكة تور. هذا الرقم مهم جدًا، حيث إن شبكة تور صُممت لضمان إخفاء الهوية أثناء التصفح على الإنترنت. حقيقة أن أغلبية عُقَد البيتكوين تعمل داخل تور تشير إلى أن الكثير من مشغلي العُقَد يسعون إلى العمل بسرية تامة. قد يكون ذلك مرتبطًا بعوامل مثل:
الخصوصية الشخصية
الأمان ضد المراقبة
تجنب الملاحقات القانونية في بعض الدول التي تفرض قيودًا على البيتكوين
حصص أصغر لكن مهمة لبعض إيه إس إن المحددة: بعض الشبكات المستقلة تستحوذ على نسب أصغر لكنها لا تزال مؤثرة، ومنها:
هتزنير أونلاين جي إم بي إتش 4.22 %
أو في إتش ساس 2.02 %
غوغل كلاود بلاتفورم 1.93%
أمازون -02 1.68%
كوم كاست-7922 1.40%
وهذه الشبكات تمثل شركات معروفة تقدم خدمات مثل:
استضافة المواقع والخوادم (مثل هتزنير وأو في إتش)
البنية التحتية السحابية (غوغل كلاود وأمازون إيه دابليو إس)
توفير الوصول إلى الإنترنت (كوم كاست)
هذا يوضح أن جزءًا من عُقَد البيتكوين مُستضاف على بنية تحتية تجارية تقليدية، وليس فقط على شبكات خاصة أو مجهولة.
حصة “أخرى” كبيرة (21.29%): ما يقرب من ربع العُقَد تقع ضمن فئة “أخرى”، هذا يشير إلى أن هناك تنوعًا كبيرًا في الشبكات المستقلة التي تستضيف عُقَد البيتكوين، والتي قد تشمل:
شركات استضافة صغيرة
شبكات خاصة
أنظمة غير معروفة أو غير مُعرَّفة بسهولة
هذه الفئة أكثر غموضًا، مما يجعل تحليلها أكثر تعقيدًا، لكنها تؤكد أن شبكة البيتكوين ليست محصورة فقط في مقدمي الخدمات الكبار، بل تمتد أيضًا إلى شبكات لامركزية أصغر يصعب تتبعها.
لذلك؛ يمكننا القول إن 85% من العُقَد تعمل بشكل مجهول الهوية. وهذا أمر مفهوم؛ حيث توجد دول لا تنظر بعين الرضا إلى استهلاك الطاقة المرتبط بنشاط التعدين، أو حيث يكون البيتكوين نظريًا محظورًا.
التداعيات والتأملات
ولفت الموقع إلى أن هذا يفتح لنا نافذة مثيرة للاهتمام بعالم البيتكوين، فهو يُظهر لنا أنه على الرغم من فكرة اللامركزية التي ترتبط عادةً بالعملات المشفرة، فإن بنية البيتكوين التحتية تظل مركزة جزئيًا في شبكات محددة، بما في ذلك شبكة تور، التي تضع تركيزًا قويًا على إخفاء الهوية.
فهم توزيع عُقَد البيتكوين حسب إيه إس إن أمر مهم لعدة أسباب:
· اللامركزية: يساعدنا هذا التحليل في تقييم مدى لامركزية شبكة البيتكوين فعليًا. فإذا كانت غالبية العُقَد مركزة في عدد قليل من الشبكات المستقلة (إيه إس إن)، فقد تصبح الشبكة أكثر عرضة للمشاكل أو للرقابة.
· المرونة: إن التوزيع المتنوع للعُقَد بين شبكات إيه إس إن مختلفة يجعل الشبكة أكثر مقاومة للأعطال أو الهجمات المحتملة.
· الخصوصية وإخفاء الهوية: إن النسبة العالية من العُقَد الموجودة على شبكة تور تثير تساؤلات مثيرة حول دور إخفاء الهوية داخل منظومة البيتكوين.
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن نسبة ضئيلة جدًا من معاملات البيتكوين تُستخدم لأغراض إجرامية، لكن القدرة على البقاء مجهول الهوية هي ضمان الحرية للجميع. وهذا شيء لا يفهمه، ولا يمكن أن يفهمه، البنك المركزي الأوروبي.