أكد عميد المنتخب المغربي غانم سايس، أنه عندما تصل إلى مستوى مرتفع، يتعين عليك الحفاظ على هذا النوع من المعايير، مشيرا إلى أنه من الواضح سيكون من الصعب التأهل إلى نصف النهائي في كل مسابقة، لكن يجب المحافظة على هذا المستوى لمساعدة كرة القدم المغربية على مواصلة النمو.

وتابع سايس، في تصريح له لموقع “بي بي سي”، أن العناصر الوطنية لا تعاني من الضغط، بل تعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، موضحا أن المنتخب المغربي تذوق طعم التأهل لنصف النهائي، والآن يريد تحقيق المزيد، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن أسود الأطلس غير مرشحين للظفر بلقب كأس الأمم الإفريقية.

وأردف المتحدث نفسه، أنه يتفهم لماذا يقول الناس ذلك، لكن لم يولد أي منهم عندما توج المغرب بالبطولة الإفريقية، ووليد الركراكي كان لاعبا عندما وصل المغرب إلى النهائي آخر مرة في تونس.

وأشار سايس، إلى أن كوت ديفوار ستتعرض لضغوطات كبيرة، لأنها تلعب على أرضها، مؤكدا أن هناك الكثير من المنتخبات القوية التي تتمتع بخبرة كبيرة أيضًا، مثل السنغال، الكاميرون، الجزائر ومصر.

وختم قائد المنتخب المغربي تصريحاته، بالإشارة إلى أن في إفريقيا كل المباريات صعبة، وأي شيء يمكن أن يحدث، وأن هذه المنافسة ستكون صعبة، وعلى المنتخب المغربي أن يكون مستعدا ذهنيًا للذهاب إلى أقصى حد ممكن، حيث ستكون واحدة من أصعب النسخ في التاريخ.

ويفتتح المنتخب الوطني المغربي، مبارياته في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، المقررة في كوت ديفوار خلال الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024، “يفتتحها” يوم الأربعاء 17 يناير الجاري، بملاقاة تنزانيا بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو.

وسيخوض أسود الأطلس مباراتهم الثانية في دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية، يوم الأحد 21 يناير الجاري، أمام منتخب الكونغو الديمقراطي، على أرضية ملعب مدينة سان بيدرو، بداية من الساعة الثالثة عصرا.

وسيختتم المنتخب الوطني المغربي لقاءاته بدور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بمواجهة زامبيا، يوم الأربعاء 24 يناير الجاري، على أرضية ملعب لوران.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي غانم سايس نهائيات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي غانم سايس کأس الأمم الإفریقیة المنتخب المغربی نهائیات کأس إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا الجديدة ليست صيدًا سهلًا

يستخف البعض عن سابق إصرار وتصميم بالحدث العظيم الذي كُتبت بدايات فصوله في الثامن من ديسمبر/كانون أول 2024 باقتلاع نظام آل الأسد الذي جثم على صدور السوريين لعقود طويلة وكأنها قرون، وهو في الحقيقة ودون أي مبالغة سيذكر في التاريخ كأعظم حدث في القرن الواحد والعشرين، فلم نقرأ عن اجتثاث أنظمة ديكتاتورية عمرت الأرض وأفسدت فيها إلا في القرآن الكريم وكتب التاريخ ليصبح التدمير والعذاب الذي حاق بهم بأمر إلهي مباشر مثلًا يُضرب على مر العصور.

شاءت الأقدار أن نُبتلى بنسخ من هذه الأنظمة، ندعو في صحونا ونومنا أن يذيقها ما أذاقه لفرعون وجنوده، لكن لحكمة لا يعلمها إلا هو لم تتكرر عجائب قدرته في هؤلاء الطغاة، وجرت المقادير أن الله عز وجل لا يكتب النصر والتمكين لأمة أو فئة إلا إذا توفرت فيها شروط محددة، فتحقيق المعجزات يحتاج إلى أمة تمتلك إرادتها وتنهض بنفسها لتحقيق النصر الذي تستحق.

منذ أن تكونت الدولة الحديثة في منطقتنا برعاية استعمارية تعاقب على حكم المنطقة أنظمة مستبدة لم يعرف فيها الناس طعم الأمن والسلام والحرية: تدجين وقمع وقتل وتهجير وتجويع وترويع، لا فرق بين نظام جمهوري أو ملكي، كلهم رهن إشارة العم سام، وكلمة السر في بقاء واستمرار أي نظام هي حفظ أمن إسرائيل وسلامتها على حساب رفاه وأمن شعوب المنطقة. وكلما هلك رئيس أو ملك، يأتي آخر ليعيد سيرته الأولى.

جاء الربيع العربي بكل ما يحمل من آمال للشعوب المقهورة بإمكانية التغيير، فسقط رئيس هنا وارتعد ملك هناك، لكن سرعان ما اكتشفت الشعوب أن هذا التغيير كان خادعًا، فرأس النظام سقط وبقي النظام الذي استجمع قواه لينقض على الإنجازات المتواضعة بدعم من الذين أرعبتهم التغييرات، من إسرائيل وممالك، وانساقت وراء هذه الردة قطعان من المغفلين.

منذ أن تكونت الدولة الحديثة في منطقتنا برعاية استعمارية تعاقب على حكم المنطقة أنظمة مستبدة لم يعرف فيها الناس طعم الأمن والسلام والحرية: تدجين وقمع وقتل وتهجير وتجويع وترويع، لا فرق بين نظام جمهوري أو ملكي، كلهم رهن إشارة العم سام، وكلمة السر في بقاء واستمرار أي نظام هي حفظ أمن إسرائيل وسلامتها على حساب رفاه وأمن شعوب المنطقة. وكلما هلك رئيس أو ملك، يأتي آخر ليعيد سيرته الأولى. حدثت احتجاجات في محاولة يائسة لإنقاذ التجربة، لكن تم فضها بوحشية، وقتل وجرح الآلاف، واعتقل وعذب مثلهم، وحُكم على القادة والنشطاء، رجالًا ونساءً وأطفالًا، بأحكام وصلت حد الإعدام، ومن نجا هاجر إلى المنافي لتبدأ حركة جديدة من المعارضة مدعومة بتقارير وبيانات عن القمع تصدر تباعًا عن منظمات حقوقية دولية، إلا أن ذلك لم يحرك أي ساكن، وأمعنت الأنظمة المنقلبة في جرائمها.

الشعب السوري كان في طليعة الشعوب التي ثارت على النظام سلميًا، إلا أن النظام واجه هذه السلمية بالحديد والنار إلى أن تحولت من سلمية إلى ثورة مسلحة تميزت عن غيرها من ثورات الجوار وكادت تجهز على نظام الأسد لولا الدعم الذي تلقاه من روسيا وإيران وميليشياتها، فقُتل واعتُقل عشرات الآلاف ودُمرت مدن وهُجر الملايين.

تمت محاصرة الثوار في كل المدن الرئيسة مما أنتج تفاهمات ينحاز الثوار بموجبها إلى منطقة جغرافية وهي إدلب، ظن البعض أن هذه المنطقة ستكون المحشر الأخير الذي سيطبق فيه النظام على ما تبقى من مقدرات بشرية ومادية للثورة، إلا أنها كانت خطوة عبقرية، فهناك أعاد الثوار ترتيب صفوفهم وتوحيدها ومراجعة خططهم لتحقيق هدفهم الأسمى باقتلاع النظام المجرم من جذوره مرة واحدة وإلى الأبد.

بدا الأمر وكأنه أضغاث أحلام إلى أن فوجئ العالم في لحظة حاسمة بجموع الثوار الذين كانوا بالأمس مجرد لاجئين مشتتين يجتاحون المدن واحدة تلو الأخرى حتى فتح دمشق وسقوط النظام بكل رموزه ليتنسم الشعب السوري عبير الحرية لأول مرة منذ أكثر من خمسين عامًا.

لو بقيت المعارضة السورية بكل مسمياتها من ائتلاف وهيئة تفاوض ومجلس وطني ومن لف لفيفهم من نشطاء في المنافي يمارسون معارضتهم في العالم الافتراضي ومن أروقة ومنابر الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بدعم خادع من الغرب ألف عام، لما حركوا حجرًا على حجر من هذا النظام.

لقد قيد الله للشعب السوري في محطة تاريخية فاصلة ثلة من أبنائه، جند مخلصون، متجردون من كل أدران الدنيا، واضعوا نصب أعينهم تضحيات الشعب السوري وآهات الثكالى والمعذبين. درسوا الواقع وفهموا متطلبات المرحلة بعيدًا عن ضوضاء الإعلام وجعجعة المجتمع الدولي، مدركين معادلة واحدة: أن القوة الغاشمة لا يقابلها إلا قوة أعتى منها، عملًا بالمثل القائل: لا يفل الحديد إلا الحديد.

ليس مطلوبًا ممن لم يشاركوا في التحرير على أرض الواقع  ـ لانشغالهم بخطط التحرير في العالم الافتراضي ـ أن يلتحقوا بصفوف الجند لفرض الأمن في كافة ربوع سوريا، ليس المطلوب منهم أن ينزلوا من قصورهم العاجية لمواساة من حُرر لتوه من السجون أو الوقوف إلى جانب أم انتظرت طويلًا أمام سجن صيدنايا بحثًا عن ابنها ولم تجده. المطلوب منهم أن يستوعبوا عظم الحدث وألا يكونوا سهمًا في كنانة من يتربص بمنجزات التحرير.

واجب كل قوى المعارضة التي تشكلت في الخارج أن تصحو من غفلتها وتكف عن التخبط يمينًا وشمالًا شرقًا وغربًا، فالارتماء في أحضان أنظمة ديكتاتورية تمارس بحق شعوبها ما مارسه نظام الأسد لن ينفع، والاستقواء بأمريكا ودول غربية وبقرارات مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعب السوري لتمرير أجنداتهم الخبيثة لن يجدي.

الشعب السوري اليوم يمتلك القوة، والخوف من ثورة مضادة كالتي حدثت في مصر وتونس لا رصيد له على أرض الواقع، فما حدث تغيير جذري لا يسمح بالعودة إلى الوراء.

لقد قيد الله للشعب السوري في محطة تاريخية فاصلة ثلة من أبنائه، جند مخلصون، متجردون من كل أدران الدنيا، واضعوا نصب أعينهم تضحيات الشعب السوري وآهات الثكالى والمعذبين. درسوا الواقع وفهموا متطلبات المرحلة بعيدًا عن ضوضاء الإعلام وجعجعة المجتمع الدولي، مدركين معادلة واحدة: أن القوة الغاشمة لا يقابلها إلا قوة أعتى منها، عملًا بالمثل القائل: لا يفل الحديد إلا الحديد. وما نراه من مشاغبات تحت عناوين مختلفة وتصريحات وبيانات متضاربة مسيئة لن تنال مما أُنجز على الأرض، فقد أصبح راسخًا وثابتًا في ضمير كل سوري.

لن يغفر الشعب السوري لمن ينظر في هذه المرحلة إلى البلاد بأنها غنيمة أو مجموعة من الكراسي الشاغرة أو فرصة لتحقيق مكاسب شخصية، فهؤلاء لن يكون لهم مكان في سوريا الجديدة، وسيُنظر لهم كأعداء يهددون مصالح الوطن وأمنه واستقراره. فلنتجرد النفوس وتتحد الجهود لبلسمة الجراح وبناء البلاد.

عودوا إلى عزكم، عودوا إلى شامكم، فلا تذلوا أنفسكم بعد أن أعزّكم الله. فرخاء وأمن الشعب السوري من الداخل، لا من شرق ولا من غرب، فوتوا على كل المتربصين الفرصة وأثبتوا لكل العالم أنكم أصحاب حضارة ممتدة لا تقبلون الإملاءات أو الوصاية من أحد.

مقالات مشابهة

  • سوريا الجديدة ليست صيدًا سهلًا
  • عميد كلية الإعلام السابق: الرياضة تؤثرعلى المزاج العام المصري أكثر من الأحداث السياسية
  • تضرر مالكي بعض السيارات من "سايس" أمام مولات التجمع.. والنيابة تحقق
  • في عيد ميلاده.. قصة زواج عمرو يوسف وكندة علوش وعمله سايس
  • عميد آداب طنطا يجرى جولة تفقدية لمتابعة انتظام الامتحانات التحريرية بالكلية
  • منتخب السودان للمحليين يهزم إثيوبيا بهدفين في تصفيات أمم إفريقيا 
  • دعاء قبل الأكل.. ماذا كان يقول الرسول قبل تناول الطعام؟
  • رمطان لعمامرة يقول إن زيارته للسودان تهدف إلى الوصول لحل سلمي للحرب
  • بداية العد العكسي... عام واحد يفصل المغرب عن استضافة كأس الأمم الإفريقية
  • ‏الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض مسيرة قادمة من جهة الشرق