برامج وشراكات خاصة في الدورة الـ 17 لـ «آرت دبي»
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
نقطة التقاء محورية للمجتمعات الفنية الإبداعية في الجنوب العالمي«منتدى الفن العالمي» يواكب أهم القضايا المصيرية للبشرية«سلسلة محادثات الفن الحديث» هي الأكبر والأشملإطلاق النسخة الرابعة من برنامج الأطفال التابع لمجموعة أ.ر.م. القابضة
كشف معرض «آرت دبي» تفاصيل البرامج والشراكات المنضمة إلى الدورة السابعة عشرة للمعرض، والمقرر إقامتها تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الفترة من 1 إلى 3 مارس، مع تخصيص يوميّ 28 و29 فبراير لكبار المقتنين، وذلك في مقر مدينة جميرا، دبي.
ستتضمن دورة المعرض برنامجاً موسّعاً للتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، تأكيداً لمكانة الحدث كنقطة التقاء محورية للمجتمعات الفنية الإبداعية في الجنوب العالمي والتزامه بتحقيق رسالته المتمثلة في إعادة تحديد الدور الذي يمكن أن يلعبه المعرض الفني في دعم النظم البيئية المحلية والإقليمية، وبعض أضخم التكليفات الفنية الجديدة وعروضاً أولى لفنانين مشهورين عالمياً وبرامج تعليمية ومحادثات وإسهامات قيادات فكرية، ليكون هذا الحدث الإبداعي الأكثر شمولاً بين المعارض الفنية الدولية على الإطلاق.
والتزم المعرض منذ تأسيسه، بالعمل مع الشركاء المؤسسين والتجاريين لتطوير نماذج تكليف جديدة وبرامج ثقافية مبتكرة طويلة الأمد وذات تأثير كبير. وتركز أوجه التعاون على التعليم والتقنيات الرقمية التي تشكل حجر الزاوية في برامج المعرض على مدار العام، انطلاقاً من الدور الحاسم لهذين القطاعين في تشكيل مستقبل البنية التحتية الثقافية في دبي، وكيفية التفاعل مع بعض أهم الموضوعات الراهنة على الساحة الدولية.
النقاط الرئيسية
تشمل هذه الدورة سلسلة من العروض التي تم تكليفها حديثاً حول موضوعات الشفاء والأمل وقوة الفن خلال الأوقات الصعبة، فيما سيبحث «منتدى الفن العالمي» برعاية شومون باسار ونادين الخوري، العلاقة بين التغير المناخي الحاد والظواهر الجوية الاستثنائية، كما سيتضمن آرت دبي في هذه الدورة تقديم سلسلة من محادثات الفن الحديث، تعد الأكبر والأشمل في أي معرض فني، وسيتم تقديمها بالشراكة مع مجموعة مقتنيات دبي، أول مبادرة فنية تضم معاً المجتمع الفني في دبي.
وسيتم إطلاق برنامج الأطفال التابع لمجموعة أ.ر.م. القابضة، الذي ابتكره الفنان ساهيل نايك، بنسخته الأكبر، في البداية في المعرض قبل أن يتوسع ليصل إلى أكثر من 100 مدرسة و15 ألف طالب، والعرض الأول للعمل التركيبي الضخم الجديد «مساحة قلب»، للفنانة كريستا كيم المتخصصة بالفنون الرقمية، برعاية جوليوس باير كجزء من مبادرتهما العالمية NEXT، والذي سيضاف إلى سلسلة العروض المتنوعة والمبتكرة في معرض «آرت دبي».
وقال بابلو ديل فال، المدير الفني المعرض: «تتحمل المعارض الفنية مسؤولية مجتمعية كبيرة. لذا، يواصل «آرت دبي» لعب دور مؤسسي مهم في النظام البيئي الثقافي للمنطقة، من خلال دعم الفنانين وتقديم المنح الدراسية وتوفير التعليم الثقافي وتعزيز القدرات القيادية الفكرية. ويعكس برنامجنا هذا العام تنوّع المجتمعات الفنية وتنامي تعدد الثقافات في دبي، ما يوفر فرصاً أكثر من أي وقت مضى للفنانين من أنحاء الجنوب العالمي. وتعد دبي أحد المراكز المهمة للتجديد المستمر والتوظيف الأمثل للإمكانات واكتشاف الفرص. والشراكات التجارية والمؤسسية تعتبر محورية لجميع أنشطتنا، وتدعم برامجنا العالمية غير التجارية».
وقالت بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية في المعرض: «تلتزم «مجموعة آرت دبي» بوضع الأسس الداعمة لتحقيق نظام بيئي ثقافي وإبداعي مزدهر، مستوحى من رؤية دبي وملتزم بمعاييرها. والمشهد الثقافي هنا ينمو بشكل سريع، ونحن فخورون بالدور الذي نلعبه في إشراك وإلهام الجماهير من جميع الأعمار والخلفيات، والمساهمة في دعم الجيل القادم من القيادات الثقافية. وبرامجنا التعليمية والمنح الدراسية والقيادة الفكرية على مدار العام، والتي تم تطويرها بالتعاون مع شركائنا على المدى الطويل، تخلق فرصاً كبيرة للأفراد من جميع أنحاء العالم لإعداد وظائف مهنية في الصناعات الإبداعية بدبي».
ويُقام المعرض بالشراكة مع مجموعة أ.ر.م. القابضة. وبرعاية مجموعة إدارة الثروات السويسرية جوليوس باير. وبياجيه الشريك الحصري لعالم المجوهرات الراقية والساعات في معرض «آرت دبي»، وشريك معرض «آرت دبي» HUNA، المطورة الثقافي الرائد لأسلوب الحياة الراقية. والشريك الاستراتيجي هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة). ويقام بمقره «مدينة جميرا» في دبي، وسيتم الإعلان عن قائمة المتحدثين ومواعيد المؤتمر ضمن الحدث أوائل شهر فبراير.
قيادات فكرية
سيستعرض «منتدى الفن العالمي»، القمة الرائدة في معرض «آرت دبي»، الثقافات والتقنيات والعلوم والمبادرات المتعلقة بالظواهر الجوية العنيفة والتغير المناخي الحاد من خلال العديد من أكثر الفنانين والمهندسين المعماريين والأكاديميين والمفكرين تأثيراً في العالم. وتُقام الدورة ال17 لمنتدى الفن العالمي، تحت عنوان «بكل الأحوال»، بتنظيم من المفوض شومون باسار والقيّمة الفنية نادين الخوري، الذي سيقام في الفترة من 29 فبراير إلى 1 مارس 2024. ومن بين المتحدثين المشاركين في المنتدى د.ستيفاني روزنتال، مديرة متحف جوجنهايم أبوظبي، وسمير بانتال، مدير استوديو AMO في مكتب متروبوليتان للعمارة في روتردام، وآن هولتروب، مؤسسة ستوديو آن هولتروب في البحرين، ومنيرة القادري، الفنانة الكويتية المقيمة في برلين، وغابرييل ألونسو، الفنان والباحث من مدريد، بالإضافة إلى المزيد من المشاركين.
دعماً لالتزام معرض «آرت دبي» بتقديم المنح الدراسية، سيتم تقديم محادثات الفن الحديث ومقتنيه، بالشراكة مع مجموعة مقتنيات دبي، أول مبادرة فنية تلم شمل المجتمع الفني في دبي. إذ ستسلط «محادثات آرت دبي الحديثة» الضوء على الروابط الفنية التي أصبحت ممكنة بفضل الجغرافيا السياسية السوفييتية أثناء الحرب الباردة، ما يحول التركيز من العواصم الغربية، ويركز المحادثات على تأثير التعليم والمعارض السوفييتية على فنانين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا. فعلى الرغم من أن هذه الأنظمة من شرق الشرق وجنوب الجنوب، ربما لم تعد واضحة اليوم، فإنها كانت محورية في تشكيل الفن الحديث بالمنطقة.
ومن خلال الجمع بين مجموعة متنوعة ثقافياً من القيمين والباحثين وأصحاب المعارض الفنية، ستسلط كل لجنة الضوء على القصص الشخصية للفنانين الممثلين في قسم «آرت دبي الحديث». كما أنها ستوفر سياقاً تاريخياً للمجموعة الفريدة من الفنانين في القسم، وتكشف عن سبب بقاء هذه الأعمال ذات قيمة وذات صلة بالجماهير ومقتني الأعمال الفنية والمؤسسات. ويقود مقتنو الأعمال الفنية من الأفراد والمؤسسات التحولات الثقافية في المراكز الثقافية الناشئة.
ومن خلال التركيز على موضوعات تشمل الأعمال الخيرية ودعم الشركات للفنون والمجموعات المؤسسية الفنية، ستسلط محادثات «آرت دبي لمقتني الأعمال الفنية» الضوء على القوى والاستراتيجيات والشغاف المميزة التي تكون المشهد الفني والثقافي العالمي.
البرامج التعليمية
سيكون تعزيز التزام المعرض الطويل الأمد بالتعليم والتطوير المهني والقيادات الفكرية أكبر برنامج على الإطلاق من المحادثات وورش العمل والفعاليات، والذي سيقام على مدار أيام المعرض الخمسة.
يدخل برنامج الأطفال التابع لمجموعة أ.ر.م. القابضة حالياً عامه الرابع، وستكون نسخة عام 2024 الأكبر إلى يومنا، حيث سيصل إلى أكثر من 15 ألف طالب في أكثر من 100 مدرسة في ما يعد البرنامج التعليمي الأكثر طموحاً في الإمارات. وفي كل عام، يتم اختيار فنان لتطوير ورش العمل، والتي تبدأ في معرض «آرت دبي» قبل أن تتوسع لتشمل المدارس الخاصة والحكومية ومدارس ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في جميع الإمارات السبع.
تم اختيار الفنان ساهيل نايك، المقيم في مدينة جوا الهندية، لتطوير برنامج عام 2024، وستأخذ ممارساته القائمة على تعليم مهارات النحت والهندسة المعمارية والفن المشاركين في رحلة عبر الإبداع باستخدام فنون الديوراما والذاكرة والبيئة المبنية كمصادر للإلهام. ستدعو ورش العمل، من خلال التركيز على موضوعات البيئة والطبيعة، الأطفال لاستكشاف السؤال المحوري: «كيف تتخيل الأجيال الشابة مدن المستقبل، وما الذي ستشمله؟»
يهدف المعرض إلى رعاية المواهب الناشئة والقيادات الثقافية المستقبلية، وسيواصل إدارة برنامج التطوير المهني والتدريبي «كامبس آرت دبي». واحتفالاً بعامها الحادي عشر، تم تصميم المبادرة لتزويد الخريجين الجدد بالتوجيهات والدروس المتقدمة والخبرة العملية عبر الأقسام المتنوعة في المعرض. بالإضافة إلى ذلك، سيستفيد المشاركون من الجولات المنسقة للمنظمات الثقافية الرائدة في المدينة، مما يوفر لهم رؤى عملية ومساراً واضحاً للبدء والازدهار في المشهد الفني الديناميكي.
اللجان الجديدة
ستتضمن تكليفات آرت دبي لهذا العام سلسلة من العروض والأفلام والأنشطة الجديدة التي تركز على موضوعات الأمل والمجتمع وقوة الفن لمساعدتنا في اجتياز الأوقات الصعبة. واستكمالاً لقسم معرض البوابة في «آرت دبي»، والذي يشرف عليه إيميليانو فالديس، ينحدر الفنانون المشاركون من الجنوب العالمي، وسيستكشفون جوانب من عمليات التعافي، ووضع مساحات خاصة للتأمل والتفكير، فمن خلال الممارسات ذات التوجه الاجتماعي التي تتفاعل مع المجتمعات المحلية وخلق تجارب لتعزيز الرعاية والتحرر.
ستقوم مجموعة إدارة الثروات السويسرية جوليوس باير، الشريك الرئيسي في معرض «آرت دبي»، بتقديم عمل تركيبي رقمي جديد بتكليف من الفنانة الكندية الكورية كريستا كيم. إذ يعتبر «مساحة القلب»، تجربة غامرة ستسمح للضيوف بالتواصل مع بعضهم بعضاً عبر لغة ينطقها الجميع وهي نبض قلب الإنسان. حيث سيتم تصور إيقاع القلب الفريد لكل زائر بشكل مباشر، وتشكيل من خلالها الأنماط التي تبعث على التنويم والأشكال التأملية المعروضة عبر لوحة LED ديناميكية.
ويأتي الهدف الرئيسي للعمل الفني التركيبي في طرح مفهوم «الوحدة» حيث يجتمع المشاركون لخلق نسيج اجتماعي، في استفادة واضحة من قوة الفن والتكنولوجيا. ويعد العمل الفني «مساحة القلب» بمثابة مرحلة استمرارية لرحلة كيم الاستكشافية المتواصلة للبحث عن الإمكانات الإبداعية للشاشات الرقمية كأدوات تكنولوجية للرفاهية، وهو جزء من عالم جوليوس باير NEXT، الذي يستكشف التوجهات الكبرى عبر الفنون والعلوم والتكنولوجيا. هذا التكليف الرقمي الرئيسي الثاني لجوليوس باير في معرض «آرت دبي»، بعد التعاون الشهير مع الفنان رفيق أناضول في عام 2023.
وفي إطار بداية تعاون جديد مع معرض «آرت دبي»، ستطلق بياجيه، الشريك العائد، معرضها الجديد «بيت الذهب» في معرض «آرت دبي» 2024. لتسليط الضوء على قيمة الذهب باعتباره عنصر الرفاهية المطلقة ورمز الكمال، وهو أمر محوري في فلسفة العلامة التجارية، إذ سيتم عرض سلسلة من تشكيلات المجوهرات والساعات الراقية والقطع التراثية والمجموعات الخاصة في جناح مخصص يضم أعمالاً فنية جديدة وورش عمل وتجارب غامرة.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات آرت دبي الجنوب العالمی الفن العالمی الفن الحدیث مجموعة أ ر م الضوء على سلسلة من أکثر من فی معرض من خلال فی دبی
إقرأ أيضاً:
افتتاح الدورة الثانية لملتقى فناني التراث السادس في متحف الفن الإسلامي
افتتحت يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، الدورة الثانية لملتقى فناني التراث السادس بمتحف الفن الإسلامي، والذي يضم ضمن فعالياته افتتاح معرض فني بالمتحف تحت عنوان "النساء والحرب".
وقامت الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بتنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي وكلية التربية الفنية بجامعة حلوان ومبادرة (رسم مصر)، وذلك بالتزامن مع احتفال المتحف بمرور 121 عاما على إنشائه والذي يوافق 28 ديسمبر من كل عام.
الملتقى من الأحداث الفنية المتميزةومن جهتها، ثمنت يمني البحار نائب وزير السياحة والآثار، الملتقى باعتباره من الأحداث الفنية المتميزة والذي يشهد هذه الدورة افتتاح معرض "النساء والحرب" الذي يسلط الضوء من خلال أعمال فنية رائعة على بطولات المرأة المصرية في مواجهة التحديات المختلفة سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو ثقافية من أجل الحفاظ على هويتها وحقوقها.
وأشارت إلى أن ملتقى التراث السادس يعد فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة للتفكير والتعبير الفني، حيث أنه يضيف بعداً جديداً لربط التراث الفني بالواقع المعاصر، من خلال قصص نضال وصبر مستمر، متمنية للحضور جميعاً الاستمتاع بتجربة فنية ثرية ومختلفة.
وأعربت يمنى البحار عن سعادتها بعمق الفكر والتميز الذي تعكسه المشاركات المختلفة من الطلبة الشباب المشاركين من خلال أعمالهم ولوحاتهم الفنية، مثمنة على مثل هذه المبادرات الهامة التي تعمل على استغلال طاقات هؤلاء الشباب بشكل إيجابي، علاوة على المساهمة في جهود رفع الوعي بالتاريخ والتراث المصري وهو الملف الذي توليه الوزارة على الدوام أهمية كبرى.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن هذا الملتقى يتم تنظيمه بشكل سنوي في إطار الفعاليات والأحداث المتنوعة التي يتم تنظيمها لرفع الوعي السياحى والأثري لدى فئات المجتمع المختلفة.
وأوضحت أن هذه الدورة تستهدف الفنانين التشكيليين من الأساتذة وطلبة الجامعة من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، لافتة إلى أن هذا المعرض يقدم رؤية فنية فريدة تسلط الضوء على أدوار وتجارب المرأة خلال فترات الحرب والصراعات عبر العصور، ويُعد المعرض نافذة فنية تستعرض أبعادًا متعددة للمرأة من خلال أعمال تشكيلية مبدعة.
وأوضح الدكتور أحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي أن الأعمال الفنية المختلفة بالمعرض قد لاقت استحسان الزائرين من زوار المتحف، حيث أعربوا عن إعجابهم بالقدرة الإبداعية للفنانين في ترجمة موضوعات حساسة ومعقدة إلى صور وأعمال فنية رائعة.
وأضاف أن هذا المعرض يقدم مجموعة من الأعمال الفنية المبتكرة التي تجمع بين مختلف فنون النسيج، وأشغال الخشب، والرسم، والتصوير الزيتي، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، وأشغال المعادن، وتميزت الأعمال بتناول قضايا متنوعة ترتبط بتجربة النساء في مجتمعاتهن خلال فترات الحرب والصراع.
جدير بالذكر أنه كان قد تم تنظيم الدورة الأولى لهذا الملتقى في قصر البارون الاسبوع الماضى للعاملين بالوزارة وهيئاتها المختلفة.