محمد علي الحوثي: ذهاب الخطر الإسرائيلي من المنطقة لن يبقى أي وجود للأمريكي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الوحدة نيوز/ نظمّت قوات النجدة بأمانة العاصمة، اليوم، عرضاً لسرايا رمزية، لرفع الجاهزية القتالية الأمنية والاستعداد للاضطلاع بواجبها بالتعاون والتنسيق المشترك مع القوات المسلحة، تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتحت شعار “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
واطلع عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، ومعه نائب وزير الداخلية اللواء الركن عبدالمجيد المرتضى، وقائد قوات النجدة بدر الدين المراني، على جاهزية قوات النجدة، واستعدادها العالي لتنفيذ المهام المسندة إليها في الدفاع عن اليمن وحماية أمنه واستقراره.
وخلال العرض الذي حضره مديرا التأهيل والتدريب بالوزارة اللواء الركن عبدالفتاح المداني، وأمن أمانة العاصمة اللواء الركن معمر هراش، ومدير مكتب وكيل قطاع الأمن والشرطة العميد حامد القرم، حيا عضو السياسي الأعلى الحوثي، جهوزية منتسبي قوات النجدة ووحدات الأجهزة الأمنية واستعداداها في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وقال “هذه الجاهزية والانضباط والتحرك الدائم، في سبيل الله، يجب أن نتحلى به جميعاً، فالمؤمن المرابط والمجاهد هو الذي يكون عند المستوى العالي من اليقظة والاهتمام والشعور بالمسؤولية”.
وأضاف “تحركنا وجاهزيتنا يأتي نتاجاً لاستشعارنا بالمسؤولية والاهتمام بالتربية الذاتية وتحمل المسؤولية والمشروع الذي نسير فيه، فنحن بحاجة لنتحمل الشعور بالمسؤولية”.
وأشار محمد علي الحوثي إلى أن إيمان قوات النجدة بالجهوزية والتحرك الجاد لحماية الشعب اليمني يجب أن يترّسخ في قلوب منتسبيها ووجدانهم للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة لأبناء الشعب اليمني، الذي يقف في مواجهة الطغاة والأعداء.
وتابع “علينا فهم ما قاله قائد الثورة بأننا حاضرون للمواجهة المباشرة مع الأمريكي وأن حروباً غير الحروب العسكرية ستوّجه على المواطن اليمني لما رأوه من تفاعل في نصرة الأشقاء بغزة واليقظة العالية لدى الشعب اليمني في مناصرة قضايا الأمة”.
وخاطب منتسبي قوات النجدة بالقول “أنتم الصخرة التي ستتكسر عليها مؤامرات الأمريكي والإسرائيلي، ما يتطلب اليقظة الأمنية والتحلي بالمسؤولية العالية في مواجهة أعداء الله، وخوض معركة الجهاد المقدس ومعركة “الفتح المبين” إلى جانب المهام المسندة إليكم”.
ولفت عضو السياسي الأعلى الحوثي، إلى أن معركة “الفتح المبين” التي أطلقها قائد الثورة يجب أن يحملها كل مواطن يمني وكل جندي في وزارتي الداخلية والدفاع، لما سيكون لها من آثار عظيمة، ما يستدعي التحرك الجاد من قبل الجميع لحشد الطاقات وبذل الجهود.
وقال “عندما نتحدث عن الأمريكي نتحدث عن مجرم وإرهابي، ونتحدث أيضاً عن نظام يحمي فاحشة المثلية، ونتحدث عن صلفه واستكباره وغطرسته ووقوفه مع الصهاينة لإبادة أبناء غزة وفلسطين، وارتكابهم لأشنع المجازر والجرائم في فلسطين، كما ارتكب تحالف العدوان بقيادة أمريكا في اليمن من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية منذ تسع سنوات”.
وأضاف “كان الأمريكي يدير عمليات التحالف إلى جانب السعودي والإماراتي، ونشاهد الجرائم التي استهدفت المدارس في اليمن، استهدفت المدارس في غزة، وكذلك المستشفيات، ووصل الحد بهم إلى وضع مستشفيات غزة هدف عسكري، كما وضعوا الموانئ اليمنية هدفاً عسكرياً، وتم وضع محافظة صعدة بأكملها هدف عسكري وكثير من المؤسسات والمنشآت والبنى التحتية ولم يتم استثناء أي شيء في اليمن وغزة”.
وجدد التأكيد على أن المعركة والمجرم واحد هما “الأمريكي والإسرائيلي”، مشيراً إلى أنه في حال ذهب الخطر الإسرائيلي من المنطقة، لن يبقى أي وجود للأمريكي.
وأردف “الأمريكي والإسرائيلي يحملان سلاح، وأنتم تحملون السلاح، لديهما رشاشات ودروع، ونحن لدينا مضادات للدروع، لا نهابهم، ولا نخافهم، ولا نقلق منهم لأننا رجال عندما نحمل السلاح، نحمل سلاح الإيمان كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.
وقال محمد علي الحوثي “إن السلاح الذي نحمله، سلاح الإيمان، وهو السلاح الحقيقي الذي يبقى أثره الفاعل في المعركة مع الأمريكي والإسرائيلي، ما يجب علينا أن نحافظ على سلاح الإيمان الذي لا يملكونه”.
وشدد على ضرورة “تحرك وتوّجه منتسبي قوات النجدة واستمرار عزيمتهم وشد انتباههم للخطر القادم ومعرفة أن العدو الأمريكي والصهيوني، اليهودي لا يمكن على الإطلاق إلا النظر إلينا كأعداء وليس كأصدقاء، وهو ما يجب علينا النظر إليهم كأعداء”.
ولفت إلى أن قادة الأنظمة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والأوروبية جاءت إلى الكيان المحتل في الأراضي الفلسطينية لإعلان الوقوف إلى جانب المجرم الإرهابي الصهيوني الذي يحمل السلاح، لإبادة الشعب الفلسطيني وقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.
وأضاف “نقول للأمريكي والبريطاني والفرنسي والأوربيين بصورة عامة، لقد جربتم شعب الإيمان والحكمة في مواجهة تسع سنوات وكان المال الخليجي هو سيد الموقف أما ونحن في اليمن فاننا في مواجهة مباشرة مع الأمريكي وسنجعل من الأمريكي يبكي ندماً وألماً ودماً”.
وأشاد عضو السياسي الأعلى، بجهوزية منتسبي قوات النجدة والأجهزة الأمنية وما يحملونه من يقظة واستعداد عال وعروض عسكرية نوعية.
وقال “نحن لا نستعرض في القوات الأمنية والعسكرية بطراً ولا رياءً، لكن نستعرضها لإرسال رسالة للعالم بأن لدينا رجال في المواجهة والميدان والحرب ونقول للأمريكي والإسرائيلي إذا كنتم تستعرضون بمجنداتكم لتخيفون الأنظمة الحاكمة، فإننا في اليمن نستعرض برجالنا الذين يزلزلون إرهابكم وإجرامكم وسيزلزلون إمبراطورياتكم كما زلزلها الآباء والأجداد “.
واختتم محمد علي الحوثي كلمته بالقول “اليوم الوضع تغير نهائياً لا يوجد بيننا من هو خانع أو ذليل أو يحتقر نفسه فكل من منتسبي قوات النجدة قائد بذاته يتحرك في الميدان رافع رأسه ويعمل بما يمليه عليه دينه وقيمه وضميره ونقول للفلسطينيين نحن إلى جانبكم وكما قال قائد الثورة ستتسع العمليات بما يمليه علينا الميدان”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الأمریکی والإسرائیلی محمد علی الحوثی السیاسی الأعلى قائد الثورة فی مواجهة فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: سنواصل إسناد غزة وأدعوا للخروج المليوني المشرف غدا
مشيرا إلى أن الذكرى السنوية للشهيد هي من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولا وأهدافها ولها بركاتها وآثارها الطيبة. وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن الذكرى السنوية للشهيد تهدف إلى ترسيخ قيم وثقافة ومكاسب الجهاد والتضحية في سبيل الله تعالى والاستنهاض للأمة تجاه مسؤولياتها.
وأضاف أن الذكرى السنوية للشهيد تهدف لتمجيد عطاء الشهداء الذي حقق الله به النتائج المهمة للأمة.. لافتا إلى أن الأمم تمجد من يضحون بأنفسهم للخلاص من سيطرة الأعداء ودفع شرهم.
وأشار إلى أن منزلة الشهداء في سبيل الله تعالى وقيمة الشهادة هي منزلة عالية ومرتبة رفيعة تفوق كل عطاء وتضحية.. كما أن الشهادة في سبيل الله تعالى هي فوز عظيم طالما لا بد من الرحيل من هذه الحياة واستثمار واع لما لا بد من حصوله للإنسان.
ولفت إلى أن التكريم العظيم المعنوي والمادي للشهادة ومقامها الرفيع يدل على أهمية الجهاد في سبيل الله وفضله.. مؤكدا أن الجهاد في سبيل الله تعالى هو ضرورة حتمية لكي تسود قيم الحق والخير والعدل والرحمة ولدفع الأشرار وحتى لا تبقى الساحة خالية لهم.
وبين قائد الثورة أن سيطرة الأشرار تشكل خطرا حقيقيا على المجتمع البشري في كل شيء، في أمنه واستقراره وحياته وإنسانيته.. موضحا أن القيم والتعليمات التي قدمها الله للعباد هي لمصلحة الناس ولاستقرارهم، وإذا غابت فالبديل عن ذلك هم الأشرار.
وقال إن النموذج الذي يمثل الشر والإجرام والنموذج الظلامي المفسد هو نموذج يستخدم العناوين الجذابة لمجرد الخداع.. كما أن فئة الشر والإجرام تتمثل في زمننا بالنموذج الغربي وعلى رأسه أمريكا و”إسرائيل” ومن يدور في فلكهم من أتباع الصهيونية وغيرها.
وأضاف أن الكثير من أبناء أمتنا من النخب والمثقفين والأكاديميين والسياسيين يُعجَبُون بما يقوله الغرب وأمريكا والصهيونية.. مشيرا إلى أن أتباع الصهيونية يروجون للعناوين المخادعة على المستوى التنظيري ويقدمونها في جوانب فكرية وتثقيفية وإعلامية، بل والبعض يتتلمذ عليها.
وتابع بالقول: إن من يتحدثون بالعناوين البراقة هم من أفعالهم وسيرتهم وتصرفاتهم وتوجهاتهم في منتهى الإجرام والوحشية والطغيان والإفساد.. كما أن البعض ينسى أن الرصيد التاريخي للأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني هو رصيد إجرامي مهول ومُفجع وكارثي وفظيع للغاية.
وستطرد قائلا: إن الغرب أكثر توحشا من الوحوش المتواجدة في الغابات، ورصيده الإجرامي هو القتل للملايين من البشر بأسوأ الأساليب.. مبينا أن الأمريكي منذ يومه الأول بنى كيانه على الإجرام بإبادة الهنود الحمر السكان الأصليين لتلك المنطقة التي سميت أمريكا.
وأوضح السيد القائد، أن المستعمرون الغزاة الأوروبيون أبادوا الملايين من الأطفال والنساء والكبار والصغار من الهنود الحمر.. كما أن المستعمرون المتسلطون الغزاة الأوروبيون اتجهوا إلى احتلال ما يعرف بأمريكا بإبادة سكانها من الوجود.
وأضاف أن من يقرأ الممارسات الإجرامية لإبادة الهنود الحمر يستغرب ويندهش كيف يمكن لإنسان بقي فيه ذرة من الإنسانية أن يتصرف بتلك الوحشية والإجرام والطغيان والعدوانية..
قائلا: لا أحد في العالم يتحدث عن السلام بقدر ما يتحدث عنه الأمريكي وهو الذي أباد في غضون دقائق مئات الآلاف من البشر في اليابان بقنابل نووية.
وأشار إلى أن الأمريكي أحرق مئات الآلاف في فيتنام بالنار وبالقنابل وبالقتل.. كما أن الأمريكي أباد في العراق مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي ظلما وعدوانا وفعل ذلك بمئات الآلاف من أبناء الشعب الأفغاني المسلم.. مؤكدا أن السجل الإجرامي للأمريكي واسع جدا وليس لغيره مثله.
ولفت إلى أن الأمريكي شريك أساسي مع المجرم الصهيوني الإسرائيلي اليهودي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر..
كما أن بريطانيا وفرنسا شاركت الأمريكي في استقدام العصابات الصهيونية اليهودية إلى فلسطين وتجنيدها وتسليحها وتمكينها. وبين أن الرئيس الفرنسي الحالي ومن قبله جعلوا من أنفسهم الفداء للصهاينة اليهود..
كما أن ألمانيا تقدم الكثير من قذائف السلاح والدعم السياسي والإعلامي. وأكد أن قوى الشر المنضوية تحت لواء الصهيونية اتجاهها الإجرامي الوحشي ضد أمتنا الإسلامية من منطلق عقائدي ورؤية وتوجه.. مستغربا بالقول: إن من المدهش بعض السياسيين والإعلاميين العرب ممن يتحدثون عن المجاهدين في فلسطين ولبنان وكأنهم هم من استفز العدو الإسرائيلي والأمريكي.
وقال: إن الأمريكي والبريطاني والأوروبي اتجهوا لدعم الصهيونية كمشروع يؤمنون به لتدمير أمتنا الإسلامية.. مبينا أن الحديث الصهيوني المتكرر عن فلسطين وبقية الشام ومصر وأجزاء من السعودية والعراق بهدف السيطرة والاحتلال المباشر. وأضاف أن ما يعبّر عنه الأمريكي والإسرائيلي بتغيير وجه الشرق الأوسط يعني التحكم بالجميع بما يخدم المصلحة الأمريكية والإسرائيلية.. مبينا أن عدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على امتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب. وتابع: عدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على امتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب.. مبينا أن العدو لديه توجه إجرامي مفسد، يستهدف الناس لإفساد حياتهم على المستوى الأخلاقي، ولإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وستطرد بالقول: توجه العدو ظلامي بكل ما تعنيه الكلمة في رؤيته وتوجهه وفكره.. كما أن العدو لا يبالي لأي بيانات من الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية بل يزداد تعنتا وإمعانا في الإجرام. وأردف بالقول: إن مجلس الأمن تم تأسيسه بالشكل الذي يخدم العدوان والطغيان والاحتلال والتحكم ونهب ثروات الشعوب.. مشيرا إلى أن الفيتو الأمريكي بالأمس في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس النهج العدواني والإجرامي لواشنطن. وأوضح السيد القائد، أن القرارات التي تهدف إلى وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني غير مقبولة عند الأمريكي.. مؤكدا أن الأمريكي لديه توجه عدواني لا سيما تجاه العرب والمسلمين. وأضاف أن المناشدات والبيانات والقمم الفارغة التي يجتمع فيها زعماء العرب والمسلمين لا جدوى منها.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يركز على المستشفيات كأهداف أساسية وكأنها قواعد عسكرية عملاقة، لأنه يريد إبادة أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين. وأشار إلى أن العدو يسعى إلى إبادة الفلسطينيين بكل الوسائل، ومنها التجويع واستهداف الخدمات الطبية ومنع دخول الأدوية وتدمير كل مقومات الحياة .. مبينا أن الإبادة في قطاع غزة ليست إسرائيلية فحسب، بل أمريكية مدعومة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول غربية. ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لم يكتفِ باستهداف الفلسطينيين أثناء دخول كميات ضئيلة من المساعدات، بل شكّل عصابات لنهبها.. كما أن العدو الإسرائيلي يستهدف الجهاز الحكومي في غزة حتى لا يقوم بتنظيم المساعدات الضئيلة جدا التي تصل، لأنه يريد أن تنتشر الفوضى. وبين أنهُ يتجلى في واقع الناس أهمية وضرورة العمل لتوفير ما يمثل حماية لهم من العدو الإسرائيلي المجرم .. قائلا: نرى مصاديق الآيات القرآنية عن العدو في نهجه الإجرامي ومساعيه لإهلاك الحرث والنسل. وأكد أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين.. قائلا: لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لحمى فلسطين والمنطقة بشكل عام. وأضاف أن نرى مصاديق الآيات القرآنية عن العدو في نهجه الإجرامي ومساعيه لإهلاك الحرث والنسل.. موضحا أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين… قائلا: لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لحمى فلسطين والمنطقة بشكل عام. وأشار إلى أن تحرك العرب في المراحل السابقة لم يكن بحجم المسؤولية، ولا بمستوى التحدي والمخاطر ولا وفق رؤية صحيحة .. مبينا أن تحرك العرب سابقا في مواجهة العدو كان كردة فعل لحظية، يفشلون وانتهى الأمر، ثم يتحركون في مرحلة أخرى بشكل لحظي غير مدروس ولا مسنود. ولفت إلى أنهُ يتجلى في واقعنا أهمية أن تكون الانطلاقة إيمانية جهادية لأنها توفر الدافع الكبير والتقديس للمسؤولية والبصيرة والاستعداد العالي للتضحية.. قائلا: القرآن الكريم قدم النموذج الراقي الذي يمثل الأمل والخلاص للأمة، والسد المنيع في مواجهة قوى الشر الإجرامية. وبين أن الانطلاقة الإيمانية المقدسة غايتها مرضاة الله، ليست غاية مادية أو سياسية وانتهازية لاستغلال الشعوب.. كما أن الانطلاقة الإيمانية تجعل المجتمع محط رعاية الله وتأييده يتحركون وفق تعليماته وبالقيم الإيمانية والراقية والأخلاق العظيمة. أكد أن التحرك الإيماني الجهادي يحرر الناس من القيود والمخاوف ويرقى بالأمة إلى مستوى مواجهة المخاطر والتحديات مهما كان حجمها .. مبينا أن الأمة تراجعت عن الكثير من مبادئها وقيمها وأخلاقها حتى وصلت إلى واقعها اليوم، ولذلك هي بحاجة إلى النموذج الإيماني الجهادي القرآني. وأوضح أن الخيارات الأخرى التي انتهجها العرب فشلت، من المبادرات والتنازلات والاتفاقيات، ولم تمثل أي حماية للأمة.. مشيرا إلى أن الإسرائيلي يتحدث الآن بكل ثقة أن الأمريكي سيمنحه الضفة الغربية وغزة. وأضاف أن من اختاره ترامب سفيرا له لدى العدو الإسرائيلي لا يؤمن بأن هناك شيء اسمه الضفة الغربية، ولا شيء اسمه غزة.. وأكد قائد الثورة، أن المجاهدون من أبناء الأمة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن هم من اختاروا الخيار الصائب الحكيم وينبغي للأمة أن تعزز هذا الاتجاه الذي يحميها من الضياع والاستنزاف.. مشيرا إلى أن الخيارات البديلة عن الاتجاه الجهادي هي استسلام أو استغلال بيد العدو، واستنزاف وقتال مع الأمريكي كما يفعل البعض. وبين أن الاتجاه الجهادي هو ناجح في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وفاعليته رغم محدودية الإمكانات فاق الجيوش العربية النظامية التي كانت تهزم هزيمة ساحقة في غضون أيام.. كما أن المجاهدون في فلسطين في غزة من كتائب القسام والسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة مستمرون ثابتون ينكلون بالعدو. وأشار إلى أن كتائب القسام نفذت 24 عملية خلال هذا الأسبوع وهي عمليات بطولية وعظيمة ومشرفة، منها عمليات جهادية فدائية.. مؤكدا أن الصمود العظيم لحزب الله والمقاومة في لبنان نموذج مشرف منذ بداية مسيرة حزب الله الجهادية. ولفت إلى أن ما يقدم حزب الله اليوم إنجاز عظيم، وهو صامد في وجه عدوان غير مسبوق على لبنان.. مبينا أن مجاهدو حزب الله ينكلون بالعدو الإسرائيلي الذي يتكبد الخسائر اليومية والهزائم المستمرة .. موضحا أن قبل حزب الله اجتاح العدو الإسرائيلي لبنان في 7 أيام ووصل إلى بيروت.. كما أن ما بعد حزب الله في هذه المرحلة، العدو له أكثر من شهرين وهو لا يزال يخوض صعوبات كبيرة في القرى الأمامية في الحدود مع فلسطين المحتلة. وأكد أن حزب الله يتحرك بشكل فعال جدا، ومجاهدوه يشتبكون مع العدو الإسرائيلي من المسافة صفر ويطردونه وينكلون به.. كما أن حزب الله يمطر المغتصبات، وتصل عمليات القصف الصاروخي حتى إلى يافا المحتلة والعدو الإسرائيلي في حالة رعب شديد. وأوضح أن الملايين من الإسرائيليين يهربون في الليل والنهار إلى الملاجئ، وصفارات الإنذار لا تكاد تتوقف.. مبينا أن فاعلية مجاهدي حزب الله تعود إلى الصلة الإيمانية والروح الجهادية .. مضيفا أن المقاومة الإسلامية في العراق نفذت 18 عملية هذا الأسبوع بتصعيد وزخم كبير. جبهة الإسناد اليمنية: قال قائد الثورة السيد، عبد الملك بدر الدين الحوثي إن يمن الإيمان والحكمة والجهاد قدم عشرات آلاف الشهداء في إطار التوجه الإيماني القرآني الجهادي من صفوة الشعب اليماني من مختلف المحافظات.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني قدم من القادة الأبرار ومنهم الشهيد صالح الصماد الذي تحركه في موقع المسؤولية رئيسا لليمن وتحرك كجندي في سبيل الله. وأضاف أن الشعب اليمني العزيز في مختلف المراحل منذ العام 2004 وإلى اليوم وهو يقدم الشهداء بروحية إيمانية ويصنع الانتصارات .. كما أن اليمن بعطائه الكبير يقف اليوم في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس موقفا عظيما ومميزا رسميا وشعبيا. وأشار إلى أن اليمن تحدى أمريكا ببارجاتها وأساطيلها الحربية في البحار بعد أن أعلنت عليه العدوان وثبت ولم يتراجع عن موقفه أبدا .. واستهدف حاملات طائرات أمريكا التي ترهب الكثير من الدول والأنظمة والحكومات وكانت تخيف بها من ينافسها من القوى الدولية. ولفت إلى أن اليمن استهدف حاملات الطائرات بدءا بأيزنهاور التي هربت من البحر الأحمر منهزمة ذليلة مطرودة ومستهدفة.. مبينا أنهُ بإعلان البحرية الأمريكية تهرب الآن من بحر العرب حاملة الطائرات إبراهام لينكولن بعد إعلان الاستهداف لها. وبين أن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن أصبحت خائفة من أن تبقى في بحر العرب وأصبح القرار أن تعود أدراجها من حيث أتت وأن تهرب.. وأكد أن الشعب اليمني يواصل عملياته في البحار ومنع الملاحة الصهيونية من البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ويستهدفها إلى المحيط الهندي.. كما أن عملياتنا استمرت هذا الأسبوع بالقصف الصاروخي والمسيرات إلى فلسطين المحتلة لاستهداف العدو الإسرائيلي، والعمليات مستمرة. كما أكد أن بلدنا العزيز يخرج فيه الشعب أسبوعيا خروجا مليونيا ويهتف لنصرة غزة وفلسطين وكذلك لنصرة لبنان.. كما أن مئات الآلاف من رجال اليمن يتجهون للتدريب والتأهيل والتعبئة ويقدم الإنفاق في سبيل الله بالرغم من الظروف الصعبة ويتصدى لمؤامرات الأعداء بمعونة الله تعالى في كل المجالات. وشدد على أن الشعب اليمني يسعى على الدوام لبناء وتطوير قدراته العسكرية، وحقق نجاحات مذهلة يشهد لها الواقع والأعداء.. كما أن عمليات شعبنا مستمرة وأنشطته الشعبية مستمرة، والخروج الأسبوعي هو متكامل مع كل هذه الأعمال والتحركات والأنشطة . وبين أن التوجه الإيماني لشعبنا يبنيه لمواجهة المخاطر والتحديات المستقبلية ويعزز المنعة والقوة معنويا وتربويا وعمليا.. كما أن الخروج الأسبوعي ضمن كل هذه الأنشطة والأعمال هو حياة، عزة، قوة، بناء، تربوي استعداد نفسي، استجابة لله سبحانه في إطار موقف متكامل رسميا وشعبيا. وجدد التأكيد على مواصلة إسناد غزة لأن المعركة مستمرة، والحضور فيها يعبر عن هذا الإيمان والعطاء والجهاد والاستجابة العملية لله سبحانه وتعالى.. قائلا: إن المؤمل من شعبنا العزيز بانتمائه الإيماني أنه سيواصل بكل اهتمام، بكل جد وعزم وثبات ووفاء وصدق وابتغاء مرضاة الله. ودعا قائد الثورة، الشعب اليمني العزيز للخروج المليوني يوم الغد إن شاء الله في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات والمديريات.