جلالة السلطان يؤكد أهمية توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين وتوطين الصناعات وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
◄ جلالته يُشيد بما تحقق من إنجازات في 2023 مع تحسن مؤشرات الأداء المالي والاقتصادي
◄ جلالته يحث الجهات الحكومية على توظيف البيانات الإحصائية في التخطيط واتخاذ القرارات
◄ أهمية متابعة أداء منظومة الحماية الاجتماعية وتقييمها باستمرار
◄ تأكيد على أهمية تلمُّس احتياجات المواطنين خاصة الفئات المعتمِدة على منظومة الحماية الاجتماعية
◄ مجلس الوزراء يعتمد السياسة الوطنية للمحتوى المحلي
◄ مجلس الوزراء يبارك "برنامج الولاء للمنتج الوطني" بهدف تحفيز المستهلك على اختيار المنتج العُماني
◄ مجلس الوزراء يحث المحافظين على وضع الخطط المناسبة لإقامة أنشطة سياحية
◄ توجيه سامٍ بضرورة وضع خطة زمنية لتطوير "الجبل الأخضر" وقرية "وكان" وتحويلهما إلى مقاصد سياحية
◄ توجيهات سلطانية بمراجعة أدوار الجهات المعنية بمنظومة سلامة وجودة الغذاء
◄ إلغاء وتخفيض وتبسيط ودمج 411 رسمًا في المرحلة الثلاثة من "دليل تسعير الخدمات"
مسقط- العُمانية
تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- فترأس صباح أمس اجتماع مجلس الوزراء بقصر البركة العامر.
واستهل جلالته- أبقاه الله- الاجتماع بالتوجه إلى الله-عزّ وجل- بالحمد والثناء على ما أنعم به من فضل وإحسان وأمن واستقرار على عُمان وأهلها، سائلًا المولى سبحانه وتعالى أن يديم أفضاله ونعمه على وطننا العزيز وكافة المواطنين والمقيمين على أرضه، وأن يسبغ على الجميع موفور الصحة والعافية إنه على كل شيء قدير.
بعدها تفضل جلالته باستعراض الأوضاع المحلية، فبعد أن أشاد- حفظه الله ورعاه- بما تحقق خلال العام الماضي 2023 من إنجازات، عبّر- أعزه الله- عن ارتياحه للتحسن المستمر الذي شهدته مؤشرات الأداء المالي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكدًا- أيده الله- على أهمية قيام الجهات الحكومية كافة بمواصلة الجهود المبذولة في هذا الشأن.
تأكيد سامٍ على ضرورة الارتقاء بأداء المؤسسات الحكومية والوقوف على مواطن القوة والضعف
وحرصًا من جلالته على متابعة نتائج تقييم أداء المؤسسات الحكومية لعام 2023 التي أشارت إلى ارتفاع مستوى الأداء بوتيرة تصاعدية جيدة بما يحقق الأهداف والرؤى والتطلعات ويتواكب مع المتغيرات، فقد أكد جلالته على أهمية قيام الجهات بالعمل على الارتقاء بتقييمها لكافة المؤشرات خلال هذا العام، والوقوف على مواطن القوة والضعف لتحديد أفضل السبل لمعالجة التحديات التي تواجهها، مشيدًا- أبقاه الله- بالجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية في سبيل أداء الأعمال المنوطة بها على أكمل وجه، وبما حققته الجهات الحاصلة على تقييم أداء عالٍ وممتاز.
وبعد الإشادة بالدور الذي يقوم به المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في توفير وتلبية احتياجات ومتطلبات الدولة من الإحصاءات والمعلومات، وأهمية ذلك في دعم اتخاذ القرار.. أكد- أبقاه الله- على ضرورة استعانة كافة الجهات الحكومية بالبيانات التي يوفرها المركز لتوظيفها كقاعدة تنطلق منها عمليات التخطيط واتخاذ القرارات، وتقييم البرامج والمشاريع الحكومية، وقياس أثر تطبيق السياسات والخطط، وذلك للوقوف على درجة فاعليتها ومدى تقدمها في تحقيق الأهداف المرجوة منها.
وفي ضوء بدء العمل بأحكام منظومة الحماية الاجتماعية مطلع العام الجديد 2024، أكد جلالته- أعزه الله- على أهمية متابعة أدائها وكافة برامجها، وتقييمها بشكل مستمر لاستيعاب المتغيرات والمستجدات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال تلمس احتياجات المواطنين، خاصة الفئات المعتمدة على تلك المنظومة.
واستكمالًا لما وجّه به مجلس الوزراء الجهات المعنية لإعداد سياسة وطنية للمحتوى المحلي بهدف تقليل الواردات وزيادة الصادرات، فقد اعتمد المجلس "السياسة الوطنية للمحتوى المحلي (2024- 2030)"، التي تهدف إلى إيجاد منظومة وطنية تتولى تنظيم ومتابعة المحتوى المحلي في جميع القطاعات، مؤكدًا جلالته- أبقاه الله- على أهمية التركيز على كافة المستهدفات المراد تحقيقها منها، ومن أهمها: توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، وتوطين الصناعات، وتطوير وتبنّي رواد الأعمال، وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وتقليل المشتريات الخارجية، ضمانًا لزيادة فوائض الميزان التجاري للبلاد .
وسيرًا على هذا النمط، ونظرًا لأهمية تعزيز ثقافة المحتوى المحلي مجتمعيًا، ولدعم المنتج الوطني والتعريف به والترويج له.. بارك مجلس الوزراء برنامج الولاء للمنتج الوطني الهادف إلى تحفيز المستهلكين على اختيار المنتجات العُمانية وللإسهام في ضمان استمرار ونمو الشركات المحلية.
ونظرًا لما تزخر به محافظات سلطنة عُمان من مقومات متنوعة ومن تعدد لمناطق الجذب الطبيعية والتنوع الفطري والإرث التاريخي والثقافي، وهو ما سيسهم في إيجاد بيئة سياحية جاذبة، أكد مجلس الوزراء على أهمية قيام المحافظين بالتركيز على المواقع السياحية في المحافظات، ووضع الخطط المناسبة لإقامة الأنشطة والفعاليات السياحية التي تجذب الزائرين لتلك المواقع وتشغل في ذات الوقت البرنامج السياحي لهم، كما تسهم في زيادة عدد الزائرين للمواقع على مدار العام.
وفي هذا الصدد، وتعزيزًا لدور قطاع السياحة في الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي وإيجاد قيمة محلية مضافة مع توفير فرص عمل للمواطنين.. وجه أيده الله- بضرورة وضع خطة زمنية لتطوير "الجبل الأبيض" وقرية "وكان "، يتم بموجبها استكمال البنى الأساسية اللازمة، وتهيئة الظروف المناسبة لتطويرهما لما تتميزان به من الممكنات، وما تحيط بهما من المقاصد السياحية، الأمر الذي يجعل منهما وجهتين مهمتين للرحلات والتخييم وسياحة المغامرات.
وفي إطار الاهتمام المتواصل الذي يوليه مجلس الوزراء لمنظومة سلامة وجودة الغذاء والتشريعات والإجراءات الوقائية والتنظيمية والتنفيذية الهادفة إلى ضمان إنتاج واستيراد وتصدير وتداول واستهلاك المنتجات الغذائية الآمنة لصحة المستهلك بمختلف أنواعها.. وجه جلالته أعزه الله- بمراجعة أدوار الجهات المعنية بما يكفل تكامل وانسجام إجراءاتها، لتكون أكثر فاعلية.
واستمرارًا للتوجه العام بشأن تبسيط الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.. فقد اعتمد مجلس الوزراء نتائج المرحلة الثالثة من مشروع دليل تسعير الخدمات الحكومية، والذي يتضمن إلغاء وتخفيض وتبسيط ودمج 411 رسمًا، كما وافق المجلس على المقترح الذي تقدمت به الجهات المعنية بشأن تخفيض رسوم خدمة توصيل المياه الصالحة للشرب للفئات السكنية وغير السكنية.
ولدى استعراض جلالة السلطان المعظم- أعزه الله- للعلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، أشار- أبقاه الله- إلى ما شهدته الفترة الأخيرة من زيارات ولقاءات أسفرت عن نتائج طيبة، مؤكدًا جلالته على استمرار جهود سلطنة عُمان وتعاونها مع الجميع في كافة المجالات؛ بما يتوافق مع مبادئها وثوابت سياستها الخارجية.
وفي ختام الاجتماع.. تفضل جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بالتطرق إلى عدد من الجوانب التي تهم الوطن والمواطنين، وأسدى توجيهاته الكريمة في هذا الشأن.. متمنيًا جلالته للجميع دوام التوفيق والسداد لما فيه الخير والنماء لهذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يكرّم الجهات الفائزة بجائزة «تميُّز»
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةكرّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، مساء أمس الأول، الفائزين بالدورة الأولى من جائزة التميز المؤسسي «تميُّز»، والتي تُقام على مستوى الجهات التي يرأسها سموه بهدف إبراز جهود المؤسسات الداخلية، وخلق بيئة تنافسية بين الجهات الحكومية والخاصة، وزيادة كفاءة المؤسسات والتركيز على تحسين الأداء والتطوير المؤسسي، لتطبيق أفضل المعايير والنماذج في مجال التميز المؤسسي والحوكمة.
وفاز بأفضل جهة في تطبيق الحوكمة الفئة الرئيسية للجائزة، جامعة الشارقة، فيما حصل على المركز الأول في فئة أفضل جهة في الرقابة المالية، بنك الاستثمار، وكانت جائزة فئة أفضل جهة في تقارير المتسوق السري من نصيب مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وحصلت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون عن تطبيق «مرايا» على المركز الأول في فئة أفضل تطبيق ذكي، حسب تقارير المتسوق السري، بينما حصد المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عن «موقع فعاليات الشارقة» جائزة أفضل موقع إلكتروني حسب تقارير المتسوق السري.
وذهبت جائزة أفضل مركز اتصال حسب تقارير المتسوق السري إلى جامعة الشارقة، وفاز بأفضل مركز خدمة حسب تقارير المتسوق السري شركة أرادَ «مركز مبيعات سيتي ووك»، أما جائزتا أفضل جهة في سعادة المتعاملين وأفضل جهة في سعادة الموظفين فكانتا من نصيب مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، فيما جاءت جائزة أفضل الممارسات المتميزة على النحو التالي: مبادرة «أبدع مع شمس» لمدينة الشارقة للإعلام «شمس»، ومبادرة «بيت مقابل بيت» لشركة أرادَ، و«منصة مرايا» لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
كما تفضل سموه بتكريم فريق المحكمين وفريق التقييم مقدماً لهم الدروع التذكارية، ملتقطاً معهم الصور، ومشيداً سموه بجهودهم خلال الفترة السابقة.
تهنئة الفائزين
وألقى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جائزة التميز المؤسسي «تميُّز»، خلال حفل التكريم، كلمة هنأ خلالها الفائزين بجوائز الدورة الأولى من «تميُّز»، معبراً سموه عن سعادته بنجاح الدورة الأولى من الجائزة، مشيراً إلى أنه لمس تحقيق فكرة الجائزة من خلال ابتسامات الحضور وانطباعهم عن النتائج.
وأوضح سموه أن الجائزة ليست هدفاً بل وسيلة يسعى من خلالها للوصول إلى الأهداف التي تم الإعلان عنها مسبقاً، وذلك لخلق منظومة عمل متميزة تتسم بالرشاقة الاستراتيجية والمرونة التنفيذية والقدرة التنافسية بجهود الجميع، متناولاً خطوات تحقيق الأهداف، وذلك من خلال رضا الموظفين وسعادة المتعاملين، وممارسات فضلى يتم التباهي بها أمام الآخرين، الذي يخلق نظام حوكمة مكتمل الأركان وواضح البيان.
دراسة نتائج
لفت سمو رئيس جائزة «تميُّز» إلى أنه تم طلب زيادة عدد الفئات في الجائزة لدورتها المقبلة والإعلان عنها، إلا أن سموه فضّل التأجيل حتى تتم دراسة نتائج ومشاركات الدورة الأولى والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها بمشاركة الجهات والأخذ بمقترحاتها لتطوير الجائزة واستمرارها.
وأوضح أنه آثر بأن يبقى اختيار الفائزين بكل فئات الجائزة من قبل المحكمين، وعدم إضافة فئة جديدة، وهي التكريم الخاص حيث يقوم سموه باختيار الجهات التي تمتلك ممارسات متميزة، وذلك تأكيداً على شفافية ونزاهة وعدالة الجائزة، مؤكداً أن الجهات قادرة على تحسين أدائها والمنافسة على فئات الجائزة.
وقال سموه: إنه كان على اطلاع دائم على تفاصيل التنافس الإيجابي بين المؤسسات، وحرصها على حضور الورش واللقاءات التعريفية والتدريبية، مشيداً سموه ببعض الموظفين الذين حرصوا على حضور دورات وورش خاصة إضافية للحصول على المزيد من المعرفة حول الحوكمة والتميّز، مشيراً إلى أن هذا الأمر يدل على حرصهم الكبير للتطوير والتحسن والارتقاء، وهذا ما لمسه سموه من كل المؤسسات وقياداتها، مؤكداً أن التنافس كان حافزاً للتطوير والابتكار، وكان التميز قراراً وليس اختياراً.
كما ألقى حسن يعقوب المنصوري مدير جائزة التميز المؤسسي «تميُّز» كلمة تناول في مستهلها فكرة إطلاق الجائزة، مشيراً إلى أنها كانت في أدراج سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، وكان سموه يرغب في عمل منظومة موحدة أو مكتب مسؤول عن حوكمة جميع الأعمال، وأن يتم تطبيقها على جميع الممارسات في المؤسسات التي تتبع سموه، مما يعزّز من جودة الخدمات المقدمة.
وأوضح المنصوري أن فريق العمل قام بدراسة الفكرة، وتم رفعها كمشروع متكامل من قبل فريق الخبراء والمستشارين من الكوادر الوطنية، واعتمدها سموه ليتم تطبيقها على المؤسسات التي يترأسها سموه.
وتناول المنصوري جهود فريق عمل الجائزة الذين حضّروا للدورة الأولى، والتي جاءت بفئة رئيسة واحدة، وذلك لأن أصل الفكرة كان نظام الحوكمة في المؤسسات، حيث عمل فريق العمل على إجراء المقارنات المعيارية وإعداد دليل الجائزة وصولاً لإطلاق المنصة الإلكترونية لتسهيل عملية المشاركة والتقييم والتحكيم، موضحاً أن أعضاء لجنة التحكيم كانوا من الكوادر المواطنة وذوي الخبرة في الفئات التي طُرحت في الدورة الأولى من الجائزة.
وشاهد سمو نائب حاكم الشارقة والحضور مادة مرئية بعنوان «التميز قرار، رؤية تتجدد وطموح يسابق الزمن»، تناولت أهداف الجائزة وأبرز أرقامها ومشاركات المؤسسات بها وجهود فرق العمل.