الصحة العالمية: نشهد انهيار المنظومة الصحية بوتيرة سريعة للغاية في غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
جنيف-سانا
حذرت منظمة الصحة العالمية من حتمية انهيار المستشفيات جنوب ووسط قطاع غزة، تزامناً مع فرار كثير من أفراد الأطقم الطبية والمرضى للنجاة بأرواحهم من القصف والعدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على القطاع.
ونقلت رويترز عن منسق فرق الطوارئ الطبية لمنظمة الصحة العالمية في غزة شون كيسي قوله في مؤتمر صحفي في جنيف: إن “ما نراه حول مستشفى الأقصى ومن تكثيف للأعمال العدائية على مسافة قريبة جداً من مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى ناصر يثير قلقاً حقيقياً”، مشدداً على أنه “لا يمكن خسارة هذه المرافق الصحية ويجب حمايتها لأنها الخط الأخير من الرعاية الصحية الثانوية والأخيرة في غزة من الشمال إلى الجنوب، وهي تسقط مستشفى تلو الآخر”.
وذكر كيسي أن “المرضى يخاطرون بحياتهم كي يصلوا إلى المستشفيات في مدينة خان يونس بجنوب القطاع اليوم بسبب استمرار القتال”، مشيراً إلى أنه “خلال زيارته لمستشفى الأقصى في وسط غزة قبل يومين اكتشف أن 70 بالمئة من موظفيه تركوا وظائفهم، وأن مئات المرضى الذين كانوا في حالة جيدة تسمح لهم بالفرار فعلوا نفس الشيء في ذات الليلة”.
وأضاف كيسي: إن “العديد من العاملين في مستشفى ناصر بخان يونس انضموا أيضاً إلى مئات الآلاف من سكان غزة المكدسين في الملاجئ في أقصى جنوب القطاع”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد سوى طبيب واحد لأكثر من مئة من مصابي الحروق هناك”.
وأوضح أن “النظام الصحي في القطاع يعاني، وأن العاملين في مجال الصحة لا يستطيعون الذهاب إلى أماكن عملهم لرعاية المرضى لأنهم يخشون على حياتهم وأن المرضى وعائلاتهم يخشون من الذهاب إلى المستشفيات لأنهم قد يموتون في الطريق”.
بدوره قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبيركورن: إن “توصيل المساعدات الطبية إلى داخل غزة أصبح صعباً على المنظمة، وإننا نشهد مجالاً إنسانياً معقداً ومنكمشاً بسبب امتداد الأعمال العدائية إلى الجنوب وصعوبة العمل به”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية في تكوين الأطر الصحية: زيادة بـ 88% في مقاعد كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان 2024
في خطوة نوعية، تهدف إلى تعزيز القطاع الصحي وتوفير أطر طبية مؤهلة، أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، عن زيادة كبيرة في عدد المقاعد البيداغوجية المخصصة لولوج كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب.
حيث ارتفعت هذه المقاعد بنسبة 88% في سنة 2024 مقارنة بسنة 2019، ما يعكس التزام الحكومة بتوفير تكوينات صحية متميزة تواكب الاحتياجات المتزايدة للمواطنين.
وأوضح التهراوي خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، التي خصصت للحديث عن الممرضين وتقنيي الصحة، أن الوزارة تعمل على رفع العدد الإجمالي للمقاعد ليصل إلى 7543 مقعدًا جديدًا ابتداءً من سنة 2027.
ويأتي هذا التوجه في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الكوادر البشرية في القطاع.
وتجسد هذه الزيادة في المقاعد البيداغوجية جزءًا من اتفاقية إطار موقعة بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الاقتصاد والمالية، والتي تسعى إلى تنفيذ برنامج تعزيز كثافة مهنيي قطاع الصحة في أفق 2030.
ويُتوقع أن تتجاوز كلفة هذا البرنامج 3 مليارات درهم، في خطوة تهدف إلى تطوير تكوين الأطباء والممرضين وتقنيي الصحة لمواكبة النمو السكاني والاحتياجات الصحية في البلاد.
ومن جهة أخرى، تبرز أهمية هذا التوجه في تعزيز قدرة القطاع الصحي على مواجهة التحديات الصحية المتزايدة، وخاصة في المناطق النائية التي تعاني من نقص حاد في الأطر الطبية.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية في المغرب، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز القدرات البشرية في القطاع الطبي، وتوفير فرص العمل للشباب الطامحين في مهن الصحة.