بغداد اليوم - بغداد

علق الخبير القانوني علي التميمي، اليوم الثلاثاء (9 كانون الثاني 2024)، على كيفية محاكمة الشخص الذي يحمل الجنسية السويدية ونفذ جريمة قتل يوم امس الاثنين في منطقة العامرية ببغداد.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "القاتل يطبق عليه قانون العقوبات العراقي وفق المادة (406) 1/1000 القتل مع سبق الإصرار والترصد، والمحكمة التي تنظر بهذه الدعوى هي محكمة التحقيق المختصة بمكان الحادث، وهذا يسمى الاختصاص المكاني وفق المواد (53،54، 55) من قانون أصول المحاكمات الجزائية".

وبين انه "مهما كانت جنسية الشخص، فاي جريمة ترتكب في العراق، فهذا يسمى الاختصاص المكاني، ويحاكم القاتل في العراق وفق قانون العقوبات العراقي، وهذا القاتل عقوبته الإعدام، وعليه فانه لن يسلم المجرم الى السلطات السويدية وسيحاكم في العراق".

وبعد حادثة قتل جرت في منطقة العامرية غربي العاصمة بغداد ظهيرة أمس الإثنين، بدأت المعلومات تترشح بشأن هوية القاتل والمقتول، ليتضح إن الأخير كان يعمل كعنصر أساسي بعصابة دولية تعمل بتجارة المخدرات وغسيل الأموال في السويد.

مواقع سويدية نشرت في وقت سابق عن رئيس عصابة وصفته بـ"الثعلب الكردي" ويدعى راوا مجيد، قالت انه مولود في إيران ومحكوم بالسجن لارتكابه جرائم المتاجرة بالمخدرات

من هو "الثعلب الكردي"؟

وفقًا لتقرير صادر عن الإذاعة الوطنية السويدية، وُلد مجيد في إيران لكنه انتقل إلى أوبسالا، على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال ستوكهولم، عندما كان طفلا.

وحُكم على الشاب (36 عامًا)، بالسجن 8 سنوات في السويد عام 2010 لارتكابه جرائم الاتجار في المخدرات، وبعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه، غادر السويد صيف 2018، إذ انتقل إلى العراق ثم إلى تركيا بسبب تهديدات بالقتل على ما يبدو من عصابات إجرامية.

وحصل على جواز سفر تركي بموجب خطة الاستثمار مقابل الجنسية التي قدمتها الحكومة التركية، وبالتالي بات بعيدًا عن متناول العدالة السويدية.

وظل زعيم عصابة "فوكستروت" بعيدًا عن الأنظار إلى حد كبير حتى أوائل العام الماضي، عندما بدأ الصدام بين عصابته وخصومه بالتصاعد في ستوكهولم.

وتشير الشرطة السويدية إلى أن مجيد أسهم في تأسيس شبكة كبيرة لتجارة المخدرات، في الوقت الذي أشار بيان رسمي إلى أنه مشتبه به بالتحضير لارتكاب جرائم قتل.

وطلب النائب العام السويدي هنريك سودرمان، من السلطات التركية تسليم مجيد، بيد أن أنقرة قالت إن التسليم غير ممكن لأن مجيد بات مواطنا تركيا.

عصابة لاليغا

وحسب المعلومات التي تم تسريبها إثر عملية الاغتيال في منطقة العامرية ببغداد ظهيرة الاحد (8 كانون الثاني 2024)، فأن القتيل مصطفى الجبوري الملقب بنزيما كان شريكا للمدعو راوا مجيد، لتفتكّ الشراكة فيما بعد حيث قام الجبوري بتأسيس "عصابة" اطلق عليها اسم "لاليغا"، ويحمل جواز سفر عراقيّ مزور للتنقل.

وفي الثالث من تشرين الاول للعام الماضي أظهرت التحقيقات الأولية المتعلقة بتفجيرات منطقة هاسيلبي Hässelby ومدينة لينشوبينغ Linköping بالسويد تورط الشخص المطلوب في قضايا المخدرات، "مصطفى الجبوري"، 34 عاماً، الذي يُعتبر من أقرب الأشخاص إلى "رافا ماجد" المعروف بـ "الثعلب الكردي"، في سلسلة من الأحداث الإجرامية التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

وبدروه، يُظهر الجبوري، الذي يُعرف أيضاً بـ"بنزيما"، قوة تأثيره وقدرته على تنظيم عمليات تجارة المخدرات على نطاق واسع، حيث ترتبط به الشرطة في عدة قضايا. كما تُرى له صورة شخصية مركزية في حلقة الانتقام والصراعات التي تعصف بشبكة "فوكستروت" المنقسمة، والمعروفة بنشاطها في تجارة المخدرات.

وتشير مصادر إلى أن الانفجارات التي وقعت كانت موجهة ضده، مما يُحيل البحث نحو الدوافع والعلاقات الإجرامية المُحتملة التي قد تكمن وراء هذه الأعمال العنيفة.

الاغتيال

وكشف مصدر أمني، مساء أمس الإثنين (8 كانون الثاني 2024)، عن تفاصيل جديدة تخص جريمة القتل بمنطقة العامرية في العاصمة بغداد، وهوية الجاني والمجني عليه.

وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، ان "منفذ عملية الاغتيال في تقاطع منطقة العامرية والضحية يحملان الجنسية السويدية".

ولفت الى ان "القاتل والمقتول هما من أصل عراقي"، مشيرا الى أن "نجدة شرطة الكرخ والشرطة الاتحادية في المنطقة نفذوا عملية القاء القبض على المجرم".

وكان مصدر أمني، أفاد بوقت سابق من يوم أمس الاثنين ، بأن قيادة شرطة بغداد/ الكرخ تمكنت من اعتقال سائق "الدلفري" القاتل في حادثة تقاطع العمل الشعبي في منطقة العامرية ببغداد.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی منطقة العامریة

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون

شدد محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أهمية المسار السياسي وتطبيق العدالة الانتقالية لمواجهة واحتواء المخاطر التي تهدد السلم الأهلي في سوريا، وقالوا إن الأحداث الأمنية في الساحل السوري لها عدة دوافع.

وتخوض قوات الأمن السورية معارك ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد تنفيذ هؤلاء كمائن مسلحة استهدفت قوات الأمن في منطقة الساحل وأسفرت عن عشرات القتلى والمصابين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد علوش إن ما جرى في منطقة الساحل كان متوقعا، "لكن المفاجأة الكبرى كانت في تقاطع التحركات التي تهدد استقرار الدولة في سوريا، في منطقة الساحل وفي الجنوب السوري".

ورأى أن ما جرى في منطقة الساحل يمكن قراءته محليا وخارجيا، فقد كانت هناك "محاولة لتشكيل تمرد عسكري على الدولة السورية لإخراجها من هذه المناطق"، وقال إن الخلايا التي تنشط في هذه المناطق لا تريد أن تكون جزءا من الدولة، بالإضافة إلى أن الخلايا وقادة النظام المخلوع الذين تحصنوا في هذه المناطق لا خيار أمامهم سوى التمرد لحماية أنفسهم.

كما أن التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري شكلت -حسب علوش- محفزا لخلايا النظام المخلوع في منطقة الساحل من أجل محاولة تشكيل التمرد المسلح.

إعلان

كما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها الإدارة السورية تتمثل في ما وصفها بالشروط القاسية التي تفرضها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفي المشروع الذي قال إنه يتبلور لرفض الاندماج في الدولة الجديدة.

وبحسب الباحث السياسي عبد المنعم زين الدين، فقد كانت الأحداث متوقعة لعدة أسباب، منها عدم المحاسبة، وأن المجموعات والفلول التي تقوم بالقلاقل تحاول استعادة مكاسب فقدتها بعد سقوط النظام السابق.

احتواء المخاطر

وعن كيفية احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا، رأى علوش أن هناك 3 مسارات يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تعمل عليها، أولها الحزم الأمني في التعاطي مع مشكلة الفلول، باعتبار أنهم يشكلون تهديدا للسلم الأهلي، بالإضافة إلى مسار التسويات، ومسار العدالة الانتقالية.

وقال إن أكبر وسيلة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الأهلي في سوريا هي تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري خلال سنوات الصراع وفق القانون وليس وفق الأعمال الانتقامية، كما أوضح علوش.

كما أشار علوش إلى أهمية المسار السياسي، "فكلما كان هناك انخراط من جانب المكونات في عملية تشكيل مستقبل سوريا، كانت هناك قدرة للإدارة الجديدة في مخاطبة هذه المكونات وجعلها جزءا من عملية التحول".

بينما قال زين الدين إن مواجهة المخاطر تكون عبر الإسراع في محاسبة من سماهم المتورطين المجرمين في الأحداث، والتأكيد على أن ما يجري لا علاقة له بالطائفية، وأن المعركة ليس ضد أي طائفة، مشيرا إلى أن من أشعل الطائفية في سوريا هو النظام المخلوع.

وفي قراءته العسكرية للأحداث التي تعرفها سوريا، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن تلك القلاقل ليست عملا منفردا وستستمر لعدة أسباب، بالنظر إلى أنها تحصل في منطقة جغرافية معينة وفي بيئة معينة، مشيرا إلى أن "القيادة السورية الحالية غير قادرة على فرض سيطرتها على كامل سوريا".

إعلان

وتهدف المجموعات التي تقوم بالقلاقل -يضيف العميد حنا- إلى "جر الحكومة إلى عمل عسكري في الأماكن التي تنشط فيها حتى يقوم المجتمع بالانقلاب عليها".

ويذكر أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية "شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم".

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الرئيس المخلوع. وبدأت هذه المجموعات بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • نائب: المليارات التي خصصت إلى أمانة بغداد لمعالجة مياه الأمطار ذهبت إلى جيوب الفاسدين
  • إحباط محاولة تهريب أدوية عبر منفذ زرباطية
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار - عاجل
  • التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • عاجل.. الشرع: بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها
  • الإعلان عن تأسيس المقاومة الوطنية السورية - عاجل
  • عملية "المخابئ السرية".. شرطة أبوظبي تضبط شخصين بحوزتهما 184 كغم حشيش