كتائب حزب الله العراق: أيّ اعتداء على اليمن سيضع كل الحسابات والاعتبارات جانباً
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الثورة نت/
شدد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، السيّد جعفر الحسيني، على أن أيّ اعتداء على اليمن سيضع كل الحسابات والاعتبارات جانباً، وستكون جميع الخيارات مفتوحة أمامنا، وستكون هناك ردود من المقاومة الإسلامية في العراق”.
وقال الحسيني في مقابلة خاصة مع الميادين اليوم الثلاثاء: إنّ “الولايات المتحدة سترى أياماً قد لا تنساها على مدى التاريخ، وستكون هناك كوابيس تلاحقها على مدى الدهر”.
وتطرق الحسيني إلى احتمال اندلاع حرب بين حزب الله والعدو الصهيوني.. قائلاً: إنّ “المقاومة العراقية ستكون حاضرة في الميدان اللبناني كتفاً الى كتف مع الشعب اللبناني حتى آخر رمق، ولن نسمح للولايات المتحدة و”إسرائيل” بأنّ تمسّ بلدان المحور أو البلدان الإسلامية”.
وأوضح أنّ التواصل مع المقاومة الفلسطينية بعد “طوفان الأقصى” تعمّق وأصبح مباشراً ويومياً وأكثر تماسكاً على المستويات السياسية والعسكرية والشعبية.. محذرا من أن أي اعتداء يطال أي دولة أو جهة في محور المقاومة.
وعن إمكانات المقاومة العراقية، قال الحسيني: إنّها “باتت أكثر عدّةً وعدداً بشكل لا يتصوره العدو، وقد لا يعلم بها إلّا الأمريكيون، باعتبار أنهم اختبروها في بعض المناطق والمنازلات”.
وذكر أنّ “المقاومة العراقية استخدمت هذه القدرات والإمكانات المطوّرة خلال عملياتها ضد المواقع الأمريكية والصهيونية رداً على العدوان على قطاع غزّة، إذ استخدمت الطائرات المسيّرة، والصواريخ قصيرة المدى، والذكيّة منها أيضاً، وكذلك الصواريخ والطائرات بعيدة المدى التي وصلت إلى الأراضي المحتلة ودكّت أهدافاً حيوية في إيلات والبحر الميّت والبحر المتوسط”.. مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ “هناك أسلحة أخرى من غير الصحيح الكشف عنها الآن”.
وأشار إلى أنّ المقاومة العراقية دكّت قواعد أمريكية، منها عين الأسد، بالصواريخ البالستية قصيرة المدى للمرة الأولى، كما استخدمت صواريخ بعيدة المدى مثل الكروز المطوَّر في استهداف هدف حيوي في حيفا.. مؤكداً أنّ هذه العمليات تتصاعد، وأنّ المقاومة الإسلامية في العراق ماضية بتوسِعة جغرافيا هذه الأهداف ونوعيتها، ما دام العدو الصهيوني مستمراً في عدوانه على غزّة.
وأضاف الحسيني: إنّ “المعركة مفتوحة، وفيها احتمالات كبيرة، وكل الأهداف الأمريكية والصهيونية، وحتى الموجودة في غرب آسيا والخليج، هدف للمقاومة الإسلامية في العراق”.
وأوضح أنّ “هناك دعماً لكيان العدو من الدول الخليجية، وتحديداً الإمارات، التي تؤدي دوراً خبيثاً في هذه المرحلة عبر فتح الجسر البرّي لـ”إسرائيل””.. محذراً من أنّه “سيكون للإمارات ملفّ خاص، وستُواجَه بطريقة مختلفة، وستكون أمام المقاومة خيارات أخرى لمواجهة هذا الخط أو هذا الشكل من الدعم”.
وعن التهديدات الأمريكية بالرد والضغوط الخارجية والداخلية لوقف العمليات، أكّد الحسيني أنّ “المقاومة لا تعير اهتماماً لها، بل هناك أمر واحد تضعه نصب عينيها، هو وقف العدوان والحصار وعدم تهجير الفلسطينيين، وإلا لن تتوقف عن دك معاقل العدو وقواعده ومصالحه في كل المنطقة”.
كذلك، قال الناطق باسم كتائب حزب الله العراق: “بعد طوفان الأقصى، لم يعد للعدو الصهيو-أمريكي أن ينفرد بدولة أو كيان أو فصيل أو مجموعة، بل بات محور المقاومة متماسكاً بشكل كبير”.
وكشف الحسيني أنّ “المقاومة في البحرين لديها أيضاً دور في محور المقاومة، وإن كان غير واضح في المرحلة الحالية، لكن ستتّضح معالمه أكثر وأكثر خلال السنوات القادمة والمواجهات القادمة”.. مشيراً إلى أنّ رقعة محور المقاومة ستتسع خلال العقد المقبل لتشمل دولاً من شرق آسيا وبعض دول القوقاز”.
كما شدد الحسيني على أنّ “المقاومة العراقية ماضية في عملياتها حتى إخراج كامل القوات الأمريكية من العراق وبعض بلدان المنطقة بشكل كامل”.. مشيراً إلى أنّ “الوجود الأمريكي في أي من هذه البلدان هو شرّ مطلَق ويمتد إلى الدول المجاورة”.
وأكّد أنّ “ما ينتظر الأمريكيين والصهاينة كبير جداً، وكلّما أصرّوا على سفك الدماء، زادت ضربات المقاومة، وسيخرجون من المنطقة مهانين رغماً عن أنوفهم تحت ضربات المقاومة، وسيُهان مَن دافع عن الأمريكيين طيلة الفترة الماضية”.
وختم الحسيني حديثه بالقول: إنّ “فلسطين للفلسطينيين، وستكون عصية أكثر، وباتت أقرب إلى نيل حرية كاملة، وانتهى الحديث عن وجود دولة للكيان وألّا مكان للفلسطينيين.. واليوم، أقول لهم: فليبحثوا عن تأمين مصيرهم ولا يتحدثوا عن تهجير الفلسطينيين”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المقاومة العراقیة محور المقاومة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يكترث الحوثيون بما يُخطَّط لهم بعد انهيار “محور المقاومة”؟
بي بي سي – كتب: أنور العنسي
تصاعد التوتر بشكل حاد بين إسرائيل وجماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، في أعقاب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المكثفة والأكثر تدميراً، والتي استهدفت أحد الموانئ النفطية في الحديدة ومحطتين لإنتاج الطاقة الكهربائية شمالي صنعاء وجنوبها.
جاء ذلك رداً على استمرار الحوثيين في إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيَّرة على إسرائيل، كما حدث في الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد قصف استهدف مدينة تل أبيب بصاروخين بالستيين، واستهدف أيضا ما يقول الحوثيون إنها “أهداف بحرية مرتبطة بإسرائيل”.
هذه التحركات الحوثية تظهر تجاهلاً واضحاً من قبل الجماعة لأهمية الضربات الأمريكية المتكررة على مواقع ضمن مناطق نفوذها، كان آخرها مقر قيادة السيطرة والتحكم في مبنى وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء.
كما تتزامن تحركات الحوثيين مع عدم اكتراثهم بتهديدات إسرائيل “النارية” بتوجيه ضربات أشد قوة لهم، بعد أن أقرت الحكومة الأمنية المصغرة خطة للرد على هجماتهم.
وقد وصف وزير المالية الإسرائيلي وعضو الحكومة الأمنية المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، الحوثيين بأنهم “الذراع الوحيدة في محور إيران التي لم تختبر ثقل ذراعنا”، وتابع قائلا: “أقترح على الجميع الانتظار”.