قلعة نخل ..مزار سياحي حيوي بارز على مدار العام
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تعد قلعة نخل الواقعة في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة مثالًا بارزًا على الإرث التاريخي الحضاري العريق، وتبلغ مساحة قلعة نخل حوالي 3400متر مربع، وتذكر بعض المصادر التاريخية أن بناءها يعود إلى ما قبل الإسلام، ورممت في عهد الإمام الصلت بن مالك الخروصي، ثم رممت في عهد النباهنة ثم اليعاربة، وأضيف إليها السور الخارجي وما به من أبراج في عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وأعيد ترميمها في عهد السلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه -، وبعد مضي حوالي اثنين وثلاثين عاما من آخر ترميم، رممت القلعة في العام المنصرم 2023م، وشمل الترميم الأخير جميع مرافق القلعة بما فيها السور الخارجي والأبراج، ويدل الترميم المتعاقب للقلعة على إدراك أهميتها ومكانتها وحرصا على الحفاظ على طابعها الأصيل، كونها تعكس أحد ملامح التاريخ العماني الأصيل.
وتتكون القلعة من ثلاثة أبراج كبيرة مرتفعة في جهات الشرق والغرب وتحتوي على بئرين، وبيت متكامل كان يستخدم للوالي وسجن ومخازن للتمور والمؤن ومسجد، وبرزتين للوالي للتقاضي والنظر في أمور المجتمع، وتقع القلعة في الجهة الغربية من سوق نخل الذي أعيد بناؤه قبل سنوات.
ووقّعت وزارة التراث والسياحية اتفاقية مع شركة نخل الأهلية للاستثمار وبموجب الاتفاقية تقوم شركة نخل بإدارة القلعة وتشغيلها ابتداء من منتصف 2023 ويستمر إلى 25 عاما، ويمنح العقد الشركة الاستثمار في القلعة بما يتناسب مع تضاريسها ويتوافق مع الهوية العمانية، وحرصت الشركة منذ توقيع الاتفاقية على الاضطلاع بدور بارز في مجال تعزيز أدوات الجذب السياحي في القلعة لاستقطاب أعداد أكبر من السياح وفق خطة زمنية تتضمن برامج متنوعة تهدف إلى جعل القلعة مزارا سياحيا حيويا على مدار العام، فكان أول الأنشطة السياحية في القلعة بعد الترميم الأخير لها هو تنظيم ملتقى قلعة نخل الأول، حيث فتحت القلعة أبوابها للسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وتوافد عليها الزوار متنقلين بين جنباتها، وهدف الملتقى إلى الترويج لزيارة القلعة ومرافقها بعد الترميم الأخير، ولعمل حراك اجتماعي ثقافي تجاري بقلعة نخل، وإيجاد منفذ بيع للأسر المنتجة والحرفيين وكان من أبرز فعاليات الملتقى: سوق شعبي شاركت فيه الأسر المنتجة وجمعية المرأة العمانية والحرفيون، وركن ألعاب للأطفال، والمسرح «احتضن أمسية شعرية ومسابقات وبرامج للأطفال»، وركوب الخيل والجمال والحمير، بالإضافة إلى الاستمتاع برؤية المناظر الجميلة عبر التيلسكوب وجهاز تقنية VR وألعاب التسلية الإلكترونية، بالإضافة إلى تقنية الليزر، وأداء الفنون الشعبية.
وسعت الشركة إلى تنظيم أنشطة وبرامج نوعية تهدف إلى إيجاد ترويج سياحي للقلعة وإبراز مواهب أبناء ولاية نخل، وإقامة فعالية ملتقى المواهب الذي استهدف أصحاب المواهب من ولاية نخل.
واحتضنت القلعة مهرجان الباطنة السينمائي الدولي الذي نظمته الجمعية العمانية للسينما بالتعاون مع شركة نخل الأهلية ومكتب محافظ جنوب الباطنة، وتخلل المهرجان عرض مجموعة من الأفلام السينمائية المتنافسة من مختلف دول العالم وتم تسليط الضوء على الأفلام التي حملت رسالة تضامن مع القضية الفلسطينية، ولاقى المهرجان صدى واسعًا واستقطب الكثير من الفنانين الكبار وعدد من المسؤولين والسفراء وشهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا.
ويسعى القائمون على تشغيل القلعة خلال الفترة القادمة إلى زيادة وتيرة الجذب السياحي للقلعة من خلال العمل على إقامة برامج سنوية وإقامة معارض ومتاحف هادفة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
على مدار مواسم رمضان.. شخصيات متميزة قدمها أحمد عبد الحميد
استطاع الفنان أحمد عبد الحميد أن يترك بصمة في الدراما التلفزيونية سواء في الموسم الرمضاني أو خارجه، لتضم قائمة أعماله مجموعة من الشخصيات الرمضانية التي أثرت بشكل كبير في الأحداث وتركت بصمة لدى الجمهور.
أحدث هذه الأدوار، شخصية الشيخ مصطفى أو كما يلقبونه في قريته بالشيخ بوجي، الذي يعيش صراعاً نفسياً بين الواجب الديني والوشاية بالمقربين إليه، ضمن أحداث مسلسل ظلم المصطبة الذي ينافس بقوة في رمضان الحالي، بطولة إياد نصّار، ريهام عبد الغفور، فتحي عبد الوهاب، بسمة وأحمد عزمي، تأليف محمد رجاء وإسلام حافظ وإخراج محمد علي.
وفي السباق الرمضاني 2024 كان لعبد الحميد حضوراً قوياً من خلال مسلسل كوبرا، بطولة محمد إمام، وجسد عبد الحميد فيه دور حربي، العدو اللدود لكوبرا، والذي يقوده حقده عليه وغيرته منه إلى السعي لتدميره وإلحاق الأذى به وبعائلته، والمسلسل من تأليف أحمد محمود أبوزيد وإخراج أحمد شفيق.
كان عبد الحميد قد لفت إليه الأنظار بشخصية الصياد خفيف الظل "شنّو" الذي يحمل العديد من التناقضات، ويقوده فقره إلى سرقة ريسة المركب "حنان" برغم تعاطفه معها، وذلك ضمن أحداث مسلسل تحت الوصاية الذي حقق نجاحاً كبيراً في رمضان (2023)، بطولة النجمة منى زكي، تأليف خالد وشيرين دياب وإخراج محمد شاكر خضير.
وفي الموسم الرمضاني (2022) قدم أحمد عبد الحميد شخصية نجاح الدمراني المركبة، التي تحمل الكثير من التعقيدات النفسية التي تجعله يتمتع بقدر كبير من الشر والأنانية، وذلك ضمن أحداث المسلسل الناجح جزيرة غمام، بطولة أحمد أمين، فتحي عبد الوهاب، طارق لطفي، مي عز الدين، ورياض الخولي، تأليف عبد الرحيم كمال، والذي تعاون معه عبد الحميد أيضاً في الموسم الرمضاني 2021 من خلال مسلسل القاهرة: كابول للمخرج حسام علي.
كما جسد عبد الحميد شخصية "طايل"، الغجري التابع لزعيم قبيلة الغجر بكري زلط، ويًقتل على يد زعيمه بعد أن يتمرد على ظلمه، وذلك خلال أحداث مسلسل نسل الأغراب (رمضان 2021)، بطولة أحمد السقا، وأمير كرارة، وأحمد مالك، ومن تأليف وإخراج محمد سامي.
كان التعاون الثاني لعبد الحميد مع المخرج محمد سامي في موسم رمضان 2020 من خلال مسلسل البرنس، حيث جسد شخصية كيلاني سائق الميكروباص، وشارك في بطولته مع محمد رمضان، نور اللبنانية، أحمد زاهر وروجينا.
جذب عبد الحميد إليه أنظار الجمهور عندما جسد شخصية صابر، الشاب المندفع الذي يقوده حزنه على والده إلى شن حرب على من قتله للأخذ بثأره منهم، لينتهي به الأمر بمقتله، وذلك ضمن أحداث مسلسل طايع الذي حقق نجاحاً كبيراً في موسم رمضان 2018، من تأليف محمد وخالد دياب وإخراج عمرو سلامة، وبطولة عمرو يوسف وصبا مبارك.
وفي نفس الموسم الرمضاني (2018) برع أحمد عبد الحميد في تجسيد شخصية الصعيدي الفقير الذي ينتقل إلى القاهرة ليعمل في البناء، لكنه يتم اختطافه هو ومن معه على يد مجموعة من الإرهابيين لتصبح حياته في خطر، وذلك ضمن أحداث مسلسل عوالم خفية بطولة النجم الكبير عادل إمام وإخراج رامي إمام.