لعنة حرب غزة تفسد على بايدن دعايته الانتخابية.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قاطع عدد من الحضور خطابا انتخابيا كان يلقيه الرئيس الأميركي جو بايدن في كنيسة بولاية كارولينا الجنوبية، مطالبين بإلزام إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وهو الأمر الذي أثار تفاعلا بمواقع التواصل.
وفي عام الانتخابات، يركز الساسة بالولايات المتحدة على الحملات الانتخابية، فهو عام الصراع بين الفيل (رمز الحزب الجمهوري) والحِمار (رمز الحزب الديمقراطي)، والناخب يصوّت لمن يطرب لبرنامجه الانتخابي.
ويسعى بايدن، للفوز بولاية ثانية من 4 سنوات لحكم أميركا، وقد بدأ باستمالة الأميركيين من أصول أفريقية في ولاية كارولينا الجنوبية، حيث خاطب الناخبين من منبر كنيسة إيمانويل التي شهدت قتل 9 من السود على يد رجل أبيض عام 2015.
وأثناء إلقائه كلمته وحين قال "الأرواح مقدسة"، قام بعض الحضور بمقاطعته وهم يهتفون "نطالب بوقف إطلاق النار الآن"، بينما صاح أحدهم قائلا "إذا كنتم تهتمون حقا بالأرواح التي فقدت هنا، فعليكم تكريمها والدعوة إلى وقف إطلاق النار في فلسطين".
وقامت الشرطة بإخراج من قاطعوا خطاب الرئيس، وهم 4 أفراد تقريبا، وبينما كان يجري ذلك رد بايدن بالقول إنه يسعى لكي تقلص إسرائيل وجودها في غزة.
وأظهر آخر استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن 57% من الناخبين (معظمهم شباب) غير راضين عن تعامل إدارة بايدن مع الحرب، لكن الكثير من استطلاعات الرأي ترى أن سلم أولويات الناخب الأميركي يتركز على الوضع الاقتصادي والرعاية الصحية، فيما تحتل السياسة الخارجية مقعدا متراجعا.
عار على من لم يهتفورصد برنامج شبكات (2024/1/9) جانبا من تفاعل مغردين حول العالم مع ما واجهه بايدن، ومن ذلك ما كتبه فريدا "يجب أن يكون جميع المصلين في الكنيسة يرددون وقف إطلاق النار الآن.. وهذا عار على من لم يهتف".
أما كارين، فاستنكرت الهتافات الداعمة لفترة رئاسية جديدة لبايدن وكتبت "إلى أي مدى يمكن أن تكون تلك الكنيسة دينية، وهي تردد 4 سنوات إضافية لإبادة جماعية من قبل بايدن".
فيما غرد جوي "برافو.. آلة التنظيم الحربي لدينا تحت قيادة نتنياهو المتهورة.. من الواضح أنها ليست تحت قيادة بايدن أو وزيرنا للدفاع، نتنياهو يرغب في حرب إقليمية واسعة يقاتل فيها الأميركيون ويدفعون ثمنها.. يجب على شخص ما أن يكبح جماحه".
وقال محمد: "ستظل لعنة الإبادة الجماعية التي تحدث الآن في غزة للشعب الفلسطيني تلاحق الرئيس الأميركي بايدن حتى قبره، ونفس هذه الدماء الفلسطينية سوف تسقطه في الانتخابات المقبلة في 2024".
وتسيطر اللوبيات الإسرائيلية على مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة، فتضم "أيباك" مثلا في عضويتها أكثر من 3 ملايين شخص، وتقوم بتقديم الدعم للسياسيين المؤيدين لإسرائيل.
وفي عام 2022، فاز 98% من المرشحين الذين دعمتهم "أيباك"، وقدم أعضاؤها 17 مليون دولار لـ365 مرشحا مؤيدا لإسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكانت سببا في خسارة 13 مرشحا لا يدعمون إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».
بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.
إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».
كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.
وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».
وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».
كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.
وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة