"مناظرات قطر" يختتم منتدى "واحة الحوار" في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
اختتم مركز مناظرات قطر اليوم فعاليات منتدى واحة الحوار، الذي أقامه في العاصمة العمانية مسقط، بتسليط الضوء على العديد من القضايا والمحاور، أبرزها انفتاح دول مجلس التعاون على العالم وتأثير هذا الانفتاح على هوية المجتمع الخليجي، وتطوير قطاع السياحة وتداخله مع القطاعات الأخرى وتعزيز مكانة الهوية والثقافة الخليجية على الساحة العالمية.
شارك في المنتدى، الذي نظمه المركز بالتعاون مع مركز مناظرات عمان وبالشراكة مع وزارة الثقافة والرياضة العمانية، نخبة من الشخصيات المرموقة وصناع القرار من دول مجلس التعاون الذين تناولوا من خلال مشاركاتهم التحولات الثقافية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة على ضوء التطور السريع في القطاع السياحي الخليجي.
أقيم المنتدى على مدار ثلاثة أيام وتضمن العديد من الجلسات الحوارية المكثفة إلى جانب مجموعة من الفعاليات والأنشطة المصاحبة بمشاركة عدد كبير من الشباب والمسؤولين وكبار الشخصيات في دول الخليج.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر: "تأتي النسخة الأولى من منتدى واحة الحوار لعام 2024 في إطار شراكة استراتيجية مثمرة بين مركز مناظرات قطر ومركز مناظرات عمان ووزارة الثقافة العمانية. ويمثل المنتدى فرصة فريدة لتعزيز الحوار بين الشباب وصناع القرار والخبراء حول موضوعات ذات أهمية لدول الخليج، ومنها موضوع الهوية والسياحة إذ تشهد دول الخليج في السنوات الأخيرة نشاطا متسارعا وحراكا كبيرا في مجال السياحة، الأمر الذي يتطلب وعيا مشتركا بالهوية الخليجية وأهمية الحفاظ عليها. كما شمل المنتدى ورش عمل ونقاشات شارك فيها نخبة من شباب دول الخليج، ما وفر مشاركة مؤثرة وبناءة من جميع الأطراف".
بدوره، أوضح السيد عبدالرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج في مركز مناظرات قطر، أن هذا المنتدى يعد ثمرة للتعاون البناء مع مركز مناظرات عمان، وسيكون له أثر إيجابي وعميق في توسيع أفق النقاش والحوار لدى الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد أفرز أفكارا متميزة تعالج قضايا الهوية والسياحة في المنطقة، فضلا عن المخرجات التحليلية القيمة التي ستنشر في تقرير خاص، معربا عن تطلعه إلى تنظيم نسخ لاحقة في المستقبل، من أجل تزويد الشباب بالأدوات العلمية والمهارات التحليلية اللازمة، وذلك تأكيدا على أهمية الحفاظ على الهوية الخاصة للمجتمع الخليجي.
من جانبه، أكد سعادة السيد فراس بن فاتك آل سعيد رئيس مجلس إدارة مركز مناظرات عمان، أن المنتدى يشكل خطوة مهمة لتعزيز دور المناظرات في سلطنة عمان وتوفير منبر للشباب للتعبير عن أفكارهم حول القضايا البارزة ذات العلاقة بالتحولات الحالية في منطقة الخليج، معبرا عن أمله بأن يسهم المنتدى في تعزيز الفهم المتبادل وتوطيد الروابط بين شباب المنطقة.
وأشار سعادته إلى أن اختيار موضوع "الهوية والسياحة في الخليج" عنوانا للمنتدى يعكس ما تشهده دول الخليج من طفرة في مجال السياحة، كما يسهم الحوار في هذه القضايا في فهم أفضل للتحولات الثقافية والاقتصادية، وتشكيل الفهم المشترك، وتوجيه التفكير نحو الحلول الإبداعية التي تعزز التواصل والتعاون الاقتصادي والثقافي في المنطقة.
وحول المنتدى، أوضح السيد هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية أن المنتدى يعد نموذجا للتعاون الإقليمي والتفاعل الحيوي بين الجهات المختلفة، ويعكس التطلعات في تعزيز الحوار وتواصل الشباب العماني مع نظرائهم في دول الخليج العربي، حيث يأتي موضوع "الهوية والسياحة في الخليج" في مقدمة القضايا التي تستحق التفكير والنقاش وهي فرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وتقديم وجهات نظرهم حول هذا الجانب.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: واحة الحوار مركز مناظرات قطر
إقرأ أيضاً:
إطلاق أول وثيقة تأمين مخصصة للرياضات الجوية
احتفلت اللجنة العُمانية للرياضات الجوية بإطلاق أول وثيقة تأمين مخصصة للرياضات الجوية، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى سلطنة عمان، وذلك برعاية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد في فندق إنتر ستي بالخوير. وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال والشركة العمانية لإعادة التأمين، بهدف تعزيز الأمان وتطوير قطاع الرياضات الجوية.
وتُمثّل هذه الوثيقة نقلة نوعية في دعم رياضات المغامرة، لا سيما الطيران الشراعي، الذي يُعدّ من أكثر الرياضات أمانا وانتشارا عالميا بين الشباب والكبار، كما يُسهم هذا التطور في تمكين ممارسي الرياضات الجوية من الانخراط في سوق سياحة المغامرات.
وشهد الحفل حضورا واسعا من ممثلي الجهات الرسمية، قادة الفرق الرياضية، والشركات المتخصصة. بدأت الفعالية بكلمة الدكتور عبدالمنعم بن محمد السعيدي، عضو اللجنة العمانية للرياضات الجوية، الذي أشاد بالتكامل بين مختلف الجهات لإصدار الوثيقة. وأوضح السعيدي أن سلطنة عمان تمتلك 14 فريقا رياضيا معتمدا في هذا المجال، و400 طيار ممارس من الجنسين، بالإضافة إلى 8 مدربين عمانيين معتمدين و9 مساعدين، كما أشار إلى انضمام سلطنة عمان إلى الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، وقدم الدكتور عبدالمنعم الشكر لراعي الحفل والجهات الداعمة، وأشاد بالدور الريادي لشركة ظفار للتأمين التي كانت أول من أصدر وثيقة تأمين للطيران الشراعي بالتعاون مع الشركة العُمانية لإعادة التأمين.
وفي كلمة ألقتها حوراء المانعية، ممثلة شركة ظفار للتأمين، أكدت أن الوثيقة تُبرز التزام الشركة بتعزيز الأمان لممارسي الرياضات الجوية، مشيرة إلى سعي الشركة لتقديم حلول تأمينية مبتكرة تلبّي احتياجات الطيارين والممارسين، بما يعزز تجربة طيران آمنة وممتعة.
بينما أشار رئيس اللجنة العمانية للرياضات الجوية، أحمد بن زاهر العلوي، إلى النمو السريع في شعبية الرياضات الجوية في سلطنة عمان، وأوضح أن المقومات الطبيعية في سلطنة عمان، من أجواء معتدلة وتضاريس مثالية، تجعلها وجهة مميزة لممارسة هذه الرياضة طوال العام، كما أكد العلوي أن وجود مدربين محليين مؤهلين يُسهم في دعم الممارسين، وأن الرياضات الجوية تمتلك إمكانات كبيرة لتكون عامل جذب سياحي يعزز من نمو القطاع السياحي في سلطنة عمان.