القطاع الصحي بالوسطى.. نقلة نوعية نحو رعاية صحية متكاملة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
إنجازات صحية وجهود مكثّفة تعكس حجم الاهتمام لتعزيز جودة الحياة
جار العمل على تشغيل وحدة غسيل الكلى بمركز محوت الصحي
شهد القطاع الصحي بمحافظة الوسطى نقلة نوعية بكل المعايير في كافة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين وبأحدث التقنيات، وتحققت خلال السنوات الماضية العديد من المنجزات الصحية، وتقوم المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الوسطى بدور كبير لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وقال الدكتور إبراهيم بن هلال المحروقي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الوسطى: «بلغ عدد المؤسسات الصحية بولايات وقرى محافظة الوسطى 15 مؤسسة صحية تقدم خدمات علاجية وطبية، وأبرز هذه المؤسسات هو مستشفى هيماء». مشيرا إلى أنه بحسب البيانات الإحصائية فإن منحنى المراجعين للمؤسسات الصحية في المحافظة هو منحنى تصاعدي تدريجي وتم الهبوط بنسبة 16% في عام 2020 بسبب انتشار فيروس كوفيد-19، إلا أن المنحنى استمر بالتعافي والرجوع كما كان عليه، واستطاع الوصول إلى أكثر من 300 ألف مراجع خلال عام 2022.
وحول الخدمات والمشاريع الصحية التي تم إنجازها يقول المحروقي: «تم تشغيل وحدة الأشعة المقطعية بمستشفى هيماء وإنشاء وتشغيل عيادة العظام والكسور بالمستشفى، بالإضافة إلى جهاز فحص الهرمونات والفيروسات وجهاز آخر لفحص الدرن والفيروسات، وتم توفير خدمة تذويب الجلطات بمستشفى الجازر وإعداد بروتوكول العلاج المناسب للمستشفى، وإضافة جهاز جديد لعمل الفحوصات التخصصية الخاصة بالأمراض المعدية مثل السل وغيرها بمختبر الصحة العامة في الدقم وتشغيل جهاز فحص غازات الدم وتجهيز جناح ولادة جديد بمستشفى الدقم بمواصفات معيارية، وإضافة 4 عيادات لمركز محوت الصحي، بالإضافة إلى وحدة طوارئ وتوفير وحدة غسيل الكلى بمركز محوت الصحي، وجار العمل على تشغيلها».
وأوضح مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الوسطى أنه تم توفير 7 أجهزة لتخطيط القلب بمختلف المراكز الصحية بولايات المحافظة الأربع، وإنشاء وتشغيل عيادة طب السفر بمركز محوت الصحي، وإضافة وتشغيل عيادة العلاج الطبيعي بمستشفى الدقم، وإضافة طبيب ثانٍ في كل من مركز صراب الصحي بمحوت ومركزي هيتام ورأس مدركة بولاية الدقم ومركز اللكبي الصحي بالجازر.
وعن الخدمات المنجزة خلال العام المنصرم أكد المحروقي أنه تمّ الانتهاء من توسعة مبنى مركز وادي السيل الصحي بولاية محوت وتشغيل وحدة غسيل الكلى بمستشفى الجازر بطاقة 3 أسرة، وتم وضع حجر الأساس لمشروع مستشفى محوت في العام الماضي، وتبلغ سعة المستشفى 54 سريرا وبمساحة بناء 18 ألفا و300 متر مربع، وبتكلفة 13.9 مليون ريال عماني، ويخدم المشروع ما يقارب 20 ألف نسمة من المواطنين والمقيمين، ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية في نهاية عام 2025.
واختتم المحروقي حديثه بقوله: «إن القطاع الخاص بالمحافظة له دور إيجابي في إبراز مسؤوليته الاجتماعية، حيث تم البدء في مشروع إنشاء وتشغيل وحدة الأشعة المقطعية بمستشفى هيماء في شهر نوفمبر من عام 2021 بتمويل من شركة نفط عمان بتكلفة تبلغ نصف مليون ريال عماني تقريبا، وذلك لتحسين القدرات التشخيصية بالمستشفى، كما تم التبرع بجهاز أشعة تلفزيونية وتم الانتهاء منه في شهر أغسطس من العام المنصرم، بالإضافة إلى العديد من مبادرات القطاع الخاص تجاه المؤسسات الصحية، كتوفير سيارات إسعاف ومستلزمات طبية».
ويشير مدير عام الخدمات الصحية بالمحافظة إلى أن هناك العديد من المؤسسات الصحية الخاصة التي من شأنها أن تقدم رعاية صحية للمواطنين والمقيمين، ويوجد في ولاية الدقم عدد من المجمعات الصحية، منها مجمع بدر السماء ومجمع كيمز ومراكز لفحص العمال الوافدين وغيرها من الخدمات الصحية كعيادات الأسنان والطب العام، مضيفا: «تم تحويل جميع المعاملات المالية والإدارية لتتم من خلال نظام إلكتروني، كما تم تطبيق نظام التبليغ عن المواليد والوفيات المرتبط بالأحوال المدنية بشرطة عمان السلطانية بجميع المؤسسات الصحية بالمحافظة، وتطبيق النظام الإلكتروني للإجازات المرضية في المؤسسات الصحية بالمحافظة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصحیة بمحافظة الوسطى الخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
إنجاز طبي.. إعادة زرع ذراع مبتورة لشاب بمستشفى الجراحات الميكروسكوبية بأسيوط
أشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بالإنجاز الطبي الكبير الذي حققته وحدة الجراحات الميكروسكوبية بمستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي الجديد، بعد نجاحها في إعادة زرع ذراع مبتور بالكامل لمريض شاب يبلغ من العمر 26 عامًا.
وأكد أن هذا الإنجاز يعكس الكفاءة الطبية الفائقة التي تتميز بها مستشفيات الجامعة، وريادتها في إجراء أصعب وأدق العمليات الجراحية.
أكبر أربعة مراكز متخصصةوقدم رئيس الجامعة تهنئته للفريق الطبي على هذا النجاح، مشيرًا إلى أن وحدة الجراحات الميكروسكوبية تُعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر أربعة مراكز متخصصة عالميًا، حيث تستقطب فرقًا طبية دولية للتدريب، وتقدم دبلومات مهنية متخصصة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
يأتي ذلك في إطار تميز مستشفيات جامعة أسيوط كمدينة طبية متكاملة، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وإشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد عبد الحميد مرسي مدير مستشفى الإصابات، والدكتور عمرو السيد، رئيس وحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية.
بتر كامل للساعد الأيسركان الشاب قد تعرض لحادث أدي إلى بتر كامل للساعد الأيسر تحت مستوى المرفق، وفور إبلاغ مستشفى الاصابات والطوارئ بجامعة أسيوط بالحالة، تم نقل المريض على الفور إلى وحدة الجراحات الميكروسكوبية بالمستشفى.
وجرى تشكيل فريقين طبيين متخصصين وفقًا للبروتوكولات العالمية: فريق للتعامل مع الطرف المبتور، وفريق للتعامل مع الجزء المتبقي من الساعد.
وباستخدام الميكروسكوب الجراحي، تم استكشاف الشرايين والأوردة والأعصاب والأوتار وإعادة توصيل الطرف المبتور بنجاح، مما أدى إلى استعادة المريض لحركته بشكل كامل، وهو الآن في حالة مستقرة.
وتشكل الفريق الجراحي من: الدكتور وليد رياض صالح، أستاذ جراحة العظام والجراحات الميكروسكوبية، كلية الطب، جامعة أسيوط، والدكتورة جيلان رائف، استشاري التجميل، جامعة القاهرة، المتدربة بوحدة الجراحات الميكروسكوبية، والدكتور محمد علاء، مدرس جراحة العظام، كلية الطب، جامعة الوادي الجديد، المتدرب بوحدة الجراحات الميكروسكوبية، والدكتور أحمد الطليحاتي، المدرس المساعد بقسم التجميل، كلية الطب، جامعة سوهاج، المتدرب بوحدة الجراحات الميكروسكوبية
وضم فريق التخدير: الدكتورة شيماء عباس، طبيب تخدير، تحت إشراف: الدكتورة هالة سعد، رئيس قسم التخدير، كما شارك في نجاح العملية فريق التمريض: عبد الرحمن جمال، و مروة كميل
وتُعد مستشفيات جامعة أسيوط من أكبر الصروح الطبية في صعيد مصر والشرق الأوسط، وتتميز بتقديم خدمات طبية متطورة وفق أحدث المعايير العالمية. وتحت إشراف نخبة من أمهر الأساتذة والاستشاريين، استطاعت المستشفيات تحقيق إنجازات طبية غير مسبوقة في مختلف التخصصات، لا سيما في الجراحات الميكروسكوبية المعقدة التي تجريها وحدة الجراحات الميكروسكوبية بمستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي الجديد، والتي تعد مركزًا عالميًا لتدريب الفرق الطبية من مختلف الدول العربية والأوروبية.
وتقدم وحدة الجراحات الميكروسكوبية بمستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي الجديد، دبلومة مهنية متخصصة في جراحة اليد (عام واحد)، وأخرى في الجراحات الميكروسكوبية (عام ونصف)، ما يجعلها من أهم المؤسسات الطبية المتخصصة على مستوى العالم.
ويؤكد هذا الإنجاز أن جامعة أسيوط تواصل ريادتها في تقديم خدمات طبية متقدمة، وإنقاذ المرضى بأحدث التقنيات الجراحية العالمية، ما يعزز مكانتها كمركز طبي وبحثي رائد في المنطقة.