أكثر من ستة آلاف مهاجر قضوا أو فُقدوا خلال محاولة الوصول إلى إسبانيا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قُضى أو فقد ما لا يقل عن 6618 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى اسبانيا عام 2023، الذي شهد تدفّقاً غير مسبوق للمهاجرين في أرخبيل جزر الكناري، على ما أفاد تقرير نشرته الثلاثاء منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية.
وشهد هذا الرقم الذي يعادل تسجيل فقدان 18 مهاجراً يومياً في المعدّل، ارتفاعاً بنحو ثلاث مرات عمّا سُجّل سنة 2022، ويُعدّ “الأعلى” الذي تسجله المنظمة غير الحكومية منذ بدء إحصاءاتها سنة 2007، على ما قالت منسقتها هيلينا مالينو.
ونددت “كاميناندو فرونتيراس” بهذه “الأرقام المخزية”، منتقدةً فكرة أنّ السلطات الإسبانية أو سلطات الدول التي يتحدر منها هؤلاء المهاجرون، تفضّل “الرقابة على الهجرة” بدل “الحق في الحياة” لهؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن حياة أفضل في أوروبا، ولا توفّر موارد كافية لعناصر الإغاثة.
وكان تقرير للمنظمة غير الحكومية يستند إلى نداءات استغاثة من المهاجرين في البحر أو من عائلاتهم، أشار في العام الفائت إلى أنّ 11200 مهاجر قضوا أو فقدوا خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بين سنتي 2018 و2022، أي ما يعادل ستة أشخاص يومياً في المتوسط.
والعام الفائت، أحصت المنظمة الدولية للهجرة التي تعتمد من جانبها على شهادات غير مباشرة ومقالات، أكثر من 1200 حالة وفاة أو فقدان على طرق الهجرة إلى إسبانيا.
لكن هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة تؤكد أنّ أرقامها هي “على الأرجح” أقل من الواقع “بشكل كبير” نظرا لصعوبة توثيق حالات الغرق وعدم العثور على غالبية الجثث.
انطلقوا من السنغاليأتي هذا الارتفاع في أعداد الضحايا أو المفقودين في ظل تضاعف عدد المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى إسبانيا في العام 2023، ليصل إلى 56852 شخصاً، في تدفق غير مسبوق للمهاجرين الى أرخبيل جزر الكناري، على ما بيّنت أرقام نشرتها الحكومة الإسبانية خلال الأسبوع الفائت.
وذكرت “كاميناندو فرونتيراس” أنّ غالبية حالات فقدان المهاجرين الذي كانوا متوجّهين إلى إسبانيا (6007 من المجموع) سُجّلت في طريق الهجرة الخطر جداً بين سواحل شمال غرب إفريقيا وأرخبيل الكناري، في المحيط الأطلسي.
ويخوض المهاجرون هذه الرحلة الممتدة مئات الكيلومترات والتي تستغرق أياما عدة لا بل أسابيع، على متن قوارب متداعية مزدحمة.
وفي حال انحرف مسار القارب إلى الغرب أو أخطأ في مساره إلى جزر الكناري، أو في حال لم يرصده عناصر الإغاثة، يواجه ركّابه الغرق أو الموت من الجوع أو العطش أو يعانون انخفاضاً في درجة حرارة أجسامهم.
ولفتت “كاميناندو فرونتيراس” إلى أنّ المهاجرين الذين فقدوا خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا غادروا بدايةً سواحل السنغال، البلد الذي يواجه منذ عامين اضطرابات سياسية عنيفة ويشهد راهناً موجات هجرة نحو جزر الكناري.
ورصدت المنظمة غير الحكومية 611 حالة وفاة أو فقدان خلال العام الفائت على طريق الهجرة الذي يربط المغرب والجزائر بسواحل جنوب إسبانيا.
وأحصت 363 امرأة و384 طفلاً من بين مختلف الضحايا خلال العام الفائت.
منع مغادرة أكثر من 27 ألف مهاجريشكل المغرب الشريك الرئيسي لإسبانيا في مكافحتها للهجرة، بعدما قامت مدريد بتطبيع علاقاتها مع الرباط في العام 2022 على حساب تحوّل مثير للجدل بشأن ملف الصحراء الغربية الحساس.
وعززت إسبانيا في المرحلة الأخيرة تعاونها مع السنغال وموريتانيا.
ورحب وزير الداخلية الإسباني الخميس بالجهود المشتركة بين بلده ودول غرب إفريقيا، والتي أدّت إلى “منع مغادرة أكثر من 27 ألف مهاجر” في العام الفائت. وقال “لقد أنقذنا حياتهم”.
وأشارت وكالة “فرونتكس” الأوروبية إلى أنّ المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري ينطلقون في شكل رئيسي من المغرب والسنغال، وبصورة أقل من غامبيا وغينيا وساحل العاج تحديداً.
وتكون إسبانيا غالبا مجرد محطة توقف لهؤلاء المهاجرين الآتين من إفريقيا، إذ يتوجّه قسم كبير منهم إلى دول أوروبية أخرى تقع شمالا، مثل فرنسا.
المصدر أ ف ب الوسومإسبانيا المهاجرينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إسبانيا المهاجرين المهاجرین الذی العام الفائت غیر الحکومیة إلى إسبانیا جزر الکناری الوصول إلى فی العام أکثر من
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية: محاولة ثانية لاعتقال الرئيس يول باستخدام آلاف القوات
تحاول السلطات الكورية الجنوبية اعتقال الرئيس يون سوك يول للمرة الثانية، بعد ستة أسابيع من محاولته القصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية.
تحاول الشرطة الوصول إلى المقر الرسمي للرئيس لاعتقاله -لكن القيام بذلك أثبت مرة أخرى أنه صعب، بحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز الإنجليزية.
بدأت المواجهة - التي شاهدها الآلاف من المتظاهرين المؤيدين والمعارضين ليون - قبل الفجر خارج الفيلا الواقعة على التل بين السلطات وجهاز الأمن التابع للرئيس.
وبعد ساعات، تمكن مئات من ضباط الشرطة من دخول أراضي العقار بعد استخدام السلالم لتسلق الحواجز.
قام موظفو الأمن بتحصين المبنى قبل محاولة الاعتقال الأخيرة، حيث أنشأوا "حاجزًا" داخل البوابات من خلال ركن الحافلات والمركبات الكبيرة أمامهم في حوالي الساعة 5 صباحًا يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (8 مساءً يوم الثلاثاء بتوقيت المملكة المتحدة).
وبعد محاولة اختراق الحواجز في مقدمة المجمع، حاول المسئولون الوصول إلى المقر من الخلف، وتمكنوا لاحقًا من الدخول إلى الأراضي باستخدام السلالم لتسلق صفوف الحافلات المتوقفة بواسطة أجهزة أمن الرئيس.
ثم شوهد الضباط وهم يتحركون في المجمع الجبلي - لكنهم قد يواجهون المزيد من العقبات وهم يقتربون من المبنى الرئيسي.
وقالت الشرطة إنها نشرت 3200 ضابط لتنفيذ مذكرة الاعتقال.
وقالت وسائل الإعلام المحلية في كوريا الجنوبية إن إدارة الإطفاء نقلت شخصًا انهار بعيدًا عن مكان الحادث وسط المواجهة.
فشلت محاولة سابقة من جانب سلطات إنفاذ القانون لاحتجاز الرئيس المعزول في وقت سابق من هذا الشهر.
منعت خدمة الأمن الرئاسية للسيد يون عشرات المحققين من اعتقاله بعد مواجهة استمرت ما يقرب من ست ساعات في 3 يناير.
بعد المحاولة الأولى للسلطات لاحتجاز الرئيس، تم تركيب أسلاك شائكة جديدة وحواجز إضافية في العقار.
استجاب مكتب التحقيق في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى والشرطة بالتعهد باتخاذ تدابير أكثر قوة لاحتجاز يون بينما يحققون بشكل مشترك فيما إذا كان إعلانه الأحكام العرفية في 3 ديسمبر يرقى إلى محاولة تمرد.