مسقط- العُمانية

شهد الاقتصاد العُماني منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد في الـ11 من يناير 2020، العديدَ من المنجزات الوطنية المهمة؛ بفضل الإرادة السامية والتي أسهمت في تعافيه بشكل سريع، إثر عدد من القضايا الإقليمية والدولية أبرزها جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط.

ويسعى عاهل البلاد المفدى- أعزّه الله- إلى تعظيم مكانة سلطنة عُمان الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي، والاستفادة من الثروات الطبيعية والموقع الجغرافي المدعومة بالنظم والتشريعات والبنى الأساسية والموانئ المهيئة والمناطق الاقتصادية والحرة المشجعة والجاذبة للاستثمارات، وتقديم تسهيلات للقطاع الخاص والنهوض به وتنميته.

وأشاد عدد من المسؤولين والمحللين والأكاديميين ورجال الأعمال العُمانيين والمستثمرين لوكالة الأنباء العُمانية بجهود سلطنة عُمان في تحفيز مختلف القطاعات الاقتصادية ومساندة القطاع الخاص العُماني في جهوده لدعم التنمية الاقتصادية، مؤكّدين أنّ سلطنة عُمان حقّقت قفزات نوعية في مجال الاقتصاد والاستثمار وتنمية القطاع الخاص خلال السنوات الأربع الماضية. وأكّد سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أنّ الإشادة السامية لجلالته بدور الغرفة وأصحاب الأعمال في تحقيق التطلعات المستقبلية للاقتصاد العُماني وبشكل خاص في دعم الجهود المبذولة لبناء قطاع خاص ممكّن يقود اقتصادًا تنافسيًّا ومندمجًا مع الاقتصاد العالمي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن طوق: سياساتنا الاقتصادية تتوافق مع الأطر العالمية

دبي:«الخليج»
أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية الحالية لدولة الإمارات تستند إلى جهود متسارعة لتنويع اقتصاد دولة الإمارات من خلال تعزيز القطاعات الاقتصادية الجديدة التي تسهم في تشكيل المرحلة التالية من النمو الاقتصادي، وتشمل التصنيع المتقدم، والتقنيات الخضراء، والتكتلات الاقتصادية الجديدة، والخدمات المالية، والذكاء الاصطناعي، وغيرها.
جاء ذلك خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، وضمن جلسة: بعنوان: «الإمارات والقواعد الجديدة للاقتصاد العالمي».
وقال عبدالله بن طوق إن دولة الإمارات تصيغ سياساتها الاقتصادية، بما يتوافق مع الأطر العالمية الجديدة مستثمرة المرونة القوية والقدرة الكبيرة على التكيف مع الاقتصاد العالمي، وهو ما انعكس بشكل واضح في المحافظة على معدلات نمو إيجابية رغم التحديات الدولية.
الاقتصاد الجديد
وأشار إلى أن ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي بدولة الإمارات حالياً يعود إلى القطاع غير النفطي، الذي يواصل توسعه محققاً نمواً سنوياً بنسبة 4% في الربع الأول من 2024، موضحاً أن الاقتصاد الوطني يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق المستهدفات الاقتصادية لرؤية «نحن الإمارات 2031» الرامية إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ليصل إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل.
وأكد أن لدولة الإمارات دوراً أساسياً في صياغة مستقبل الاقتصاد الجديد عالمياً من خلال تمكين الشراكات المبتكرة، والتركيز على التكنولوجيا والتحول الرقمي والاستدامة، ما يُعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للاقتصاد الجديد، لافتاً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات سجل معدل نمو متوسط قدره 5% خلال السنوات الثلاث الماضية.
الخدمات اللوجستية
وأشار إلى أن الأنظمة الجديدة المعتمدة في نظام التأشيرات بالدولة ساهمت في جذب المستثمرين وأصحاب المواهب والمتخصصين والعمالة عالية المهارة، والاحتفاظ بهم في العديد من القطاعات، بما في ذلك الخدمات المالية والتجارية والذكاء الاصطناعي والتصنيع، إضافة إلى رواد الأعمال والشركات الناشئة التي تتطلع إلى الابتكار والإبداع وتوسيع أعمالها في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن قطاع سلاسل التوريد، الذي كان أحد تحديات التجارة العالمية في وقت سابق، يتسم بمرونة عالية في دولة الإمارات، حيث يسهم قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة تصل إلى 14% في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وقال إن قطاع الأمن الغذائي، يعد قطاعاً وطنياً واعداً، لا سيما مع إطلاق «استراتيجية منصة الإمارات للأغذية» بهدف الوصول بحجم مساهمة قطاع الأغذية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 10 مليارات دولار أمريكي، وخلق 20 ألف فرصة عمل، حيث تمثل الاستراتيجية مصدراً مهماً للنمو الاقتصادي وخلق فرص واعدة ومستدامة، فضلاً عن ريادة دولة الإمارات في تبني الذكاء الاصطناعي المتقدم والبنية التحتية الرقمية، والأمن السيبراني.
بيئة أعمال تنافسية
وأشار إلى أن البيئة التشريعية الاقتصادية في الدولة شهدت تغييراً جذرياً على مدار السنوات الأربع الماضية، حيث تم إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وقراراً وسياسة، ومنها قوانين جديدة للشركات العائلية والتعاونيات والوكالات التجارية والتجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة والتحكيم، وإتاحة التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، حيث أسهمت هذه التطورات التشريعية في تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني، ودعم تنافسية بيئة الأعمال ودفعها إلى مستويات أكثر مرونة،
لا سيما أن الإمارات جاءت في المرتبة الأولى عالمياً كأفضل مكان لممارسة وتأسيس الأنشطة الاقتصادية والتجارية لعام 2024، وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال.
تعزيز الانفتاح
وقال إن دولة الإمارات تبنت رؤى واستراتيجيات استشرافية، لتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم وبناء الشراكات الاقتصادية مع الأسواق البارزة إقليمياً ودولياً، حيث عقدت الدولة أكثر من 25 لجنة اقتصادية مشتركة مع 25 دولة على الصعيد الإقليمي والعالمي خلال السنوات الأربع الماضية.
كما وقّعت اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 14 دولة حول العالم، حيث تهدف من خلال هذه المبادرات والاتفاقيات إلى تعزيز مكانتها كشريك عالمي ومركز اقتصادي ريادي، له تأثير إيجابي في حركة التجارة والاستثمار في المنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • لجنة التواصل بحضرموت تلتقي مستشار الشؤون الاقتصادية للأمم المتحدة وتدعو لحل سياسي عاجل
  • السياسة العامة للطيران المدني خطوة نحو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • باحثة عُمانية تفوز بجائزة «الألكسو» للإبداع والابتكار
  • "اقتصادية الشورى" تناقش مع "صندوق النقد" التحديات الاقتصادية وتوقعات الاقتصاد الوطني
  • جهاز الضرائب ينظّم ورشا تثقيفية لطلبة جامعة السلطان قابوس
  • عبدالله بن طوق: سياساتنا الاقتصادية تتوافق مع الأطر العالمية
  • «التخطيط»: الإصلاحات الاقتصادية ساهمت في جذب الاستثمارات الأجنبية
  • الانتخابات الأميركية 2024: لحظة حاسمة تشكل ملامح المستقبل
  • عروض مميزه للعملاء بين "الوطني العُماني" و"شل العُمانية"
  • دراسة اقتصادية: التضخم والركود والبطالة، وتراكم الثروة بيد الأغنياء كوارث سببها التعاملات الربوية